سودانايل:
2024-09-09@03:40:41 GMT

الإسلام السياسي بين القشتين .. نموذج سناء حمد

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

الإسلام السياسي بين القشتين
(المُرّة والتي قصمت ظهر البعير).. نموذج سناء حمد
(إذهب إلى القصر رئيسا و سأذهب إلى السجن حبيسا )

أبرز علامة مميزة زينت صدر نظام الإنقاذ البائد و هو يخطو خطواته الأولى في سلم الاستعباد ليقنع الشعب السوداني أنه المخلّص من ( ثمرات) انتفاضة أبريل و انبلاج فجر الحرية بزعم أن حكومات المدنيين فشلت في إدارة الدولة على الوجه الأكمل و ما العلاج إلا أن يتدخل الجيش محمولا على ظهر تنظيم سياسي بئيس ليعدل الصورة.

وفق هذا الفقه السياسي المعوّج تسنمت المؤسسة العسكرية قيادة البلاد أكثر من نصف قرن بعد الاستقلال و رغم ذلك هناك عقلية شوهاء تحمّل كل القوى السياسية و المدنيين وزر ارتداد بلادنا القهقرى.
ما ترك الإسلامويون بابا من أبواب إذلال الشعب إلا و طرقوه عبر المفاهيم التي تمثل عماد دعوتهم ، مفهوم الأمة الإسلامية المتجاوز حدود الدولة القطرية التي لا يرى فيها الإسلامويون سوى( هوية مصطنعة) لا قيمة لها أمام (الانتماء الديني ) ،مفهوم الحاكمية التي ( هي لله لا للسلطة و لا للجاه) الهتاف الكذوب، و ما عداه حكم ( الجاهلية و الطاغوت ) ، و عبر سيادة هذا المفهوم و ( الهجرة إلى الدولة الإسلامية ) سيق شباب

جامعيون من عواطفهم للانضمام إلى داعش، مفهوم الخلافة الإسلامية أداة تنفيذ الشريعة الإسلامية و أداة فتوحات ( الحلم الإسلامي الكبير ) عبر تطبيق المفهوم الرابع ، مفهوم الجهاد و بذل الروح رخيصة من أجل أن (تصبح كلمة الله هي العليا ).
ما هو جدير بأن يقف عنده علماء النفس الاجتماعي الغوص عميقا في مثل هذه النفوس المريضة بل القلوب (أم على قلوب أقفالها ) و بلا شك هناك خلل تربوي يرتبط بالنشأة رغم طابع الحياة في بلادنا و الذي أقل ما يتميز به ذلك الظل الوريف للأسرة الممتدة.
و من تلك الكذبة امتد حبل للموبقات مخضب بالدماء حيث أعدم ٢٨ ضابطا في العشرة الأواخر من رمضان، شهداء الحركة الطلابية: بشير الطيب ، سليم أبوبكر، التاية أبوعاقلة، محمد عبدالسلام ..... إلخ، ثم أعدم مجدي محجوب بحيازة حفنة دولارات بعدها استُنّ قانون يحفظ الحق في الحيازة بل التداول و كأنما نصبت له المشنقة( على وجه الخصوص)، مسمار في رأس الشهيد الدكتور علي فضل ، مجندو الخدمة الإلزامية في معسكر العيلفون، إعلان الحرب في دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق و قتل الأبرياء في أسوأ مثال للتطهير العرقي تشهده بلادنا بشهادة للرئيس

المعزول عمر البشير مبذولة في الفضاءات الإسفيرية، شهداء ثورة سبتمبر ٢٠١٣م، شهداء القضايا المطلبية فيما عرف بالسدود في شمال البلاد ثم الشهيد الأستاذ أحمد الخير و نسل من هذه السلالة طويل.
و بين هذه و تلك أمور متشابهات في أحداث تخص النظام البائد نفسه حيث لم تسفر التحقيقات حتى الآن عن نتيجة بخصوص سقوط طائرة الزبير محمد صالح و طائرة إبراهيم شمس الدين و مرافقيه، و حادثة حركة أودى بحياة مجذوب الخليفة و مثله راح ضحيته الأستاذ المحامي فتحي خليل ..... إلخ.
لم يعترف المؤتمر الوطني المحلول حتى الآن بثورة ديسمبر المجيدة و يعتبرها انقلابا عليه في أكبر ضلال و عمه يسم عقلية عضويته الإقصائية ووفقا لذلك ابتدع ما أسماه مواكب الزحف الأخضر التي خرجت لتهتف ضد الحكومة الانتقالية يقودها من يسمونهم شيوخ الحركة الإسلامية أمثال أحمد عبدالرحمن محمد و إبراهيم أحمد عمر و كلا الرجلين عندما طلبت منه الشهادة في محاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ في ٣٠ يونيو ٨٩ تعذر بأن الذاكرة أصابتها الشيخوخة و لم يعد الرجلان يتذكران تلك الأحداث البعيدة .. فهل يمكن أن يكون في هؤلاء القوم رجل رشيد أو متحليا بحكمة!

انتظر الإسلامويون مرور عام كامل على الحرب طمعا في دبلوماسية تغسل من صحيفتهم التي يحفها الإجرام من كل جانب أنهم أشعلوا الحرب لأنهم لا يطيقون فراق السلطة التي بسطت لهم الفساد بدلا عن قضاء حوائج الشعب و الارتقاء به علما بين الأمم.
و كان السنا في حساباتهم ما نطقت به سناء (فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) و أن مسيرتهم مأمورة بالنصوص.. حتى النصوص يقطعونها (أنصاصا ) خدمة للمسيرة القاصدة في الالتفاف على عقول الشعب و عامة الناس و لا يعرف الحياء طريقا للرجال و النساء عندهم على حدّ سواء.
بهذا السلوك (الدبلوماسي) الخشن و قبول الجلوس لقائد الدعم السريع و استلطاف الرجل آيبا لحضن ( حوشه) القديم و في المقابل الرفض باللغة المغلظة للقاء تقدم و هي التي عافت أي مائدة حوار تجمعها بهم، تؤكد على أن هذه الحرب اللعينة ضد الثورة و عصا غليظة في وجه الشعب السوداني المتطلع للحرية و السلام و العدالة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وقفات تضامنية حاشدة في عدد من المدن المغربية رفضا للحرب على غزة

نظم آلاف المغاربة وقفات تضامنية مع قطاع غزة، طالبوا خلالها بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى، وإنهاء التطبيع.

الوقفات التضامنية للأسبوع الـ48 على التوالي، دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تحت شعار: "فلسطين قضيتي والأقصى مسجدي"، وجرت عقب صلاة الجمعة، بعدة مدن بالمملكة مثل المضيق وفاس ومكناس والفقيه بنصالح (شمال)، والقنيطرة (غرب)، وبركان ووجدة (شرق)، وتنغير (جنوب شرق)، وأكادير (جنوب غرب) استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).

وطالب المحتجون بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إرسال المساعدات، بالنظر إلى حجم الأزمة الاجتماعية والإنسانية بالقطاع.

ورددوا شعارات تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وأخرى داعمة للمقاومة، والقضية الفلسطينية. وأعلنوا رفضهم لما يمارس في حق الفلسطينيين من قتل وتجويع، خاصة بغزة.

ومن بين الشعارات المرددة "المغرب وفلسطين، شعب واحد ومش (ليس) شعبين"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا مقاوم سير سير.. نحو النصر والتحرير"، و"الصهيوني طغى وتجبر.. وبالطوفان غادي يتكسر".











وتعتبر المغرب واحدة من أكثر الدول العربية تفاعلا مع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول / أكتوبر من العام الماضي.

وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد دعت الشعب المغربي للمشاركة الواسعة في فعاليات "جمعة طوفان الأقصى 48"، وقالت بأنها ة تأتي احتجاجا على مجازر الإبادة المستمرة في حق أهل غزة، واستنكارا للعملية العسكرية في حق سكان الضفة واستمرار المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق أهل غزة وكل فلسطين، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر.

وأكدت أن الوقفة مناسبة للتعبير عن رفض الشعب المغربي للاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة ومحاولات تهجير ممنهجة.

وجددت الهيئة استنكارها "للصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي، وللدعم الأمريكي لإسرائيل التي انتهكت في حربها المستمرة قرابة السنة كل الأعراف والمواثيق"، كما عبرت عن تنديدها بسياسة التطبيع.

وشددت على أن الشعب المغربي يقف بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية، وأنه لن يخون غزة ولا الأقصى مهما كانت التحديات ومهما بلغت سياسات التطبيع الفاشلة من قبل الأنظمة المطبعة بما فيها النظام المغربي.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: مشاهد مؤلمة.. 8 شهداء إثر غارات إسرائيلية في مدينة غزة (شاهد)

مقالات مشابهة

  • خطر الشيوعية والاخوان في تاريخ فزاعات السواقة بالخلا
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • وتاااني رجعوا لقصة حميدتي مات
  • حشد الشعب السوداني لوقف الحرب نحو دعوة للسلام والاستقرار
  • أدميرال أمريكي يرى أن الحروب المستقبلية ستُخاض تحت الأرض بعد نموذج أنفاق حماس
  • وقفات تضامنية حاشدة في عدد من المدن المغربية رفضا للحرب على غزة
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)