سودانايل:
2025-03-16@20:44:41 GMT

هروب الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات السوداني

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

من منكم حلم مجرد حلم بالدكتور نافع علي نافع رئيس جهاز مخابرات النظام الإخواني الأسبق، في أكثر مراحله بطشاً بالمواطن السوداني، وهو يهرب ويعرّد ويولي الدبر، بعد أن ألحقت الهزيمة بكتائبهم التي نعلمها جيّداً بسجلها الأسود، في تعذيب وسجن وتشريد الشرفاء من أبناء هذا الشعب الكريم الطيب المسامح، لقد تبجح هذا المجرم أيما تبجح حينما كانت أسباب السلطة بيده، لكنه بعد أن عرف صمود الرجال وقوة شكيمة الأحرار، ابتلع حديثه المتعجرف بقوله أن من يتجرأ على دحر نظامه الفاسد، كمن يحاول لعق كوعه، العبارة التي آذت آذان السودانيين زماناً، لقد كان نافع علي نافع (ضار علي ضار)، من أكثر كوادر حزب المؤتمر الوطني – الإخوان المسلمين استكباراً واستعلاءً، إنّه الكادر الإخواني الذي ما وجد منبراً من منابر الحديث إلّا وتطاول على الشعب السوداني وتعالى عليه، في صلف وغرور بائنين لا يحجبهما حاجب، لماذا هرب الدكتور نافع المنافح عن نظام الثلاثين من يونيو الإرهابي؟، لم لا يتحزم ويتلزم ويموت ميتة الشجعان؟، وهو المجاهر بالخطاب الصدامي الزائف المتخفي وراء صولجان السلطة، بل السؤال الأهم والأكثر أهمية أين سيّده الدكتاتور الذي علمه السحر؟، الذي أدخل البلاد في أتون حروب لم تنتهي حتى بعد إسقاطه؟ أين وأين؟، وما هو مصير مجرم الحرب الآخر المدعو أحمد هرون؟، الذي كان يكيل الوعيد والتهديد للأبرياء والضعفاء، ويتعهدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، وكان يعلنها داوية بأنه لا يحمي الأسير ولا يؤمن بهذا المبدأ القرآني، بل ويطالب جنوده المقهورين الذين يعملون تحت لواءه، بأن يقتلوا الأسرى، ويمسحوهم ويكسحوهم وينهوا وجودهم من ظهر البسيطة، كان يتفوه بكل قسوة وانعدام للرحمة والإنسانية عندما يقول بأنه لا يريد حياً من الأسرى، في جرائم ضد الإنسانية متسلسلة ارتكبها هذا القاتل طيلة مسيرته الاجرامية مع حزبه الكارثي، كيف تخفّى هؤلاء الجبناء الذين كانوا يتدثرون بخيلاء السلطة التي لا تدوم.


هذا اليوم الذي هرب فيه الدكتور نافع علي نافع، بمثابة فرحة وانتصار لآل الدكتور الشهيد علي فضل، وقصاص لأسرتي الطالبة الجامعية المغتصبة صفيّة والعميد الريح، ومسرة لأسر شهداء كجبار ومجزرة بورتسودان، وغبطة لذوي ضحايا حرب الإبادة الجماعية بدارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، ونصر مبين للأسر التي فقدت فلذات أكبادها إغراقاً في مياه ترعة مشروع الجزيرة، وخبر مثلج لصدور أمهات شهداء معسكر العيلفون للخدمة الإلزامية، الذين قضوا قتلاً بالذخائر المنطلقة من الخلف (كعادة الجبناء الذين يتهددون الناس ويتحدونهم بلعق كوعهم)، ومناسبة يحفها التهليل والتكبير والفأل الحسن، لمن فقدوا أبنائهم في معتقلات موقف شندي ولم يجدوا لهم أثر حتى اليوم، إنّه يوم القصاص الرباني أن يشاهد المحسوبون على الضحايا صورة المجرم المتخم بأكل مال الشعب، وهو يجلس جنباً إلى جنب حول طاولة شعبية بمكان عام يرتاده العامة، بعيداً عن بهرج السلطة محروماً من نشوة الكرسي الموضوع قبالة شاطئ النيل الأزرق داخل شرفة من شرف القصر الجمهوري، هذه هي حكم آيات الله التي يتلونها صباح مساء ولا يعقلونها، لأنهم أحبوا الدنيا وكرهوا الآخرة، فقتلوا المعلم بخازوق في أبشع صورة لإهانة العلم والمعلمين، وضربوا مسماراً على رأس طبيب تمادياً في استئصال الرحمة والإنسانية من قلوب الناس، لقد فعلوا ما أخبرنا به الشهيد الأول المصادم لجماعة الهوس الديني – الأستاذ محمود محمد طه، بأنهم يفوقون سوء الظن العريض، لقد قتلوا أحلام الأطفال وهم يلجئون إلى أحضان أمهاتهم في جبال النوبة، في مشاهد ينفطر لها القلب السوي الخالي من قسوة هؤلاء الوحوش، إنه اليوم الذي ضربت فيه دفوف النصر الكنداكات والشيخات والميارم وجميع نساء بلادي، المستلهمات لعبر البطولات التي قدمها أسلافهم في دحر الطغاة.
لقد حاضرنا الإخوان المسلمون حول جدلية عار التولي يوم الزحف، وحدّثونا عن خطورة هذا الفعل الشنيع، وحذّرونا من مغبة الوقوع في فخ هذا الجرم العظيم، وها هم اليوم يهربون ويهرولون ويزحفون ويولون الدبر من الخرطوم ومدني وسنجة، كيف يستقيم (ديناً) هذا السلوك المنبوذ حسب المحاضرات التي لقنها فقهاء الضلال لتلامذتهم بمعسكرات الجهاد المزعوم؟، أولئك المتسلقين لجدار الدين كذباً وافتراءً، ها هم اليوم يثبتون أنهم أجبن من فأر يتوارى خلف شقوق الحيطان، لقد حكموا هذه البلاد حكم الجبان الذي لا يواجه والعربيد الذي لا يصارح، والكهنوتي الذي يتخذ من الدين منطلقاً لممارسة السحر والشعوذة، لإيهام الناس بأنه مهدي آخر الزمان، إنّ عملية هروب المجرم نافع علي نافع الذي كان متحصناً خلف أسوار الدين تزندقاً وتزلفاً، والمتستر وراء الجهة الجغرافية نفاقاً، يعني انهزام مشروع (الكلاب الضالة) – الوصف الذي أطلقه عليهم العقيد الشهيد معمر القذافي في حربه ضد الزنادقة، لقد ذهبت أدراج الرياح كل الأهازيج التي كان يتمايل مع إيقاعها الغلمان المنعّمون من فرق (الغناء الإسلامي) – (الصحوة والصفوة)، فبعد كل ذلك الضجيج (الإسلامي) الحاث على الشجاعة والإقدام، أطلق رئيس جهاز المخابرات السوداني الأسبق ساقيه للريح، هرباً من الأسر والتعرض للسؤال الشهير: كيف المعاملة – المعاملة كيف؟، السؤال التقليدي الذي يطرحه الأشاوس على أسراهم، الذين يجدون منهم حسن المعاملة وكرم الضيافة، في انعكاس صادق لقيم الدين التي تشدق بها الهارب نافع دون أن يترجمها سلوكاً.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: نافع علی نافع

إقرأ أيضاً:

هروب عزت وميار من أسعد.. أحداث الحلقة الـ 14 من مسلسل قلبي ومفتاحه

بدأت أحداث الحلقة الـ 14 من مسلسل قلبي ومفتاحه بـ ذهاب أسعد إلي منزل محمد عزت وطلب منه أن يأتي معه لأنه يحتاج منه خدمة وأخذه إلى منزل ميار وطلب عشاء ليأكلوا سويا ولعب بأعصابهم، وأوهمهم أنه قرر مصالحة محمد عزت، ليكتشفوا أنه يعرف كل شيء.

وعلى الجانب الأخر، ذهب شناوي إلى زوجته مهجة ليصالحها والاعتذار منها بعد سوء التفاهم الذي بينهما، خاصة عندما أخبرها نصر بحقيقة الرسالة، وأن هو الذي كان يحبها منذ صغرها وليس شناوي، كما يخبرها أنه افتقدها بشدة خلال الأيام الماضية، واعترف لها أنه يحبها، لتتأثر بحديثه، ولكنها تطلب منه ترك العمل مع أسعد.

قلبي ومفتاحه

وشهدت الحلقة إخبار محمد عزت والدته سوسو بزواجه من ميار، وذلك بعد هربها هي وابنها علي وأخذهما في أحد الأماكن الساحلية، إلى جانب إخبارها أن شركته أفلست وأنها لا تعلم تفاصيل كثيرة عن أخر عامين في حياته، وتحاول سوسو تقبل ميار وزواجها منه بهذه السرعة.

مسلسل قلبي ومفتاحه

فبعد هروب عزت وميار من طليقها أسعد قرر أن يكشف خبر زواجهما وطلب من صديقه ووالدته الحضور إليه ليوضح لوالدته كواليس زواجه في السر ويعرفها على ميار وابنها علي كما يبارك لهما صديقه وبعدها يقرر عزت العودة إلى القاهرة.

مسلسل قلبي ومفتاحه

وواجه أسعد بزواجه من طليقته مؤكدا أنه لن يتخلى عنها ليتوعده الأخير ويهدده بطلب ميار الطلاق منه ويستعد للانتقام منه كما يهدد خاله شناوي بإخبار والدته الطلاق منه ورفده من العمل معه في حالة وقوفه بجانب ابن شقيقته عزت.

قيام عاليا، بالعودة إلى والدتها وذلك بعدما ساعدتها زوجة والدها مهجة، ولكنها تذهب أولا إلى مكان تواجد ميار، ومن هناك تذهب مع والدتها.

مسلسل قلبي ومفتاحه

وأثناء تحركها وقرارها بالسفر بعيدا عن أسعد ترسل رسالة إلى إسماعيل ترفض فيها الزواج منه، ولكن إسماعيل أرسل ورائها أحد رجاله، وعرف من خلاله مكان ميار، ليقوم بعدها بإرسال صورها وهي ترقص إلى أسعد.

مسلسل قلبي ومفتاحه قصة مسلسل قلبي ومفتاحه

ويناقش مسلسل قلبي ومفتاحه فكرة "المحلل" القانوني بعد تطليق الزوجة 3 مرات، من خلال شخصية محمد عزت سائق الأوبر الذي يبلغ من العمر 40 عاما، ولم يتزوج بسبب والدته التي ترفض جميع المرشحات، وحينما يلتقي ميار يشعر بانجذاب شديد نحوها، أما ميار فهي مطلقة ثلاث مرات من أسعد، تاجر الأدوات المنزلية، وترغب في عدم العودة إليه، لكنها تخشى حرمانها من ابنها، وتبحث عن محلل" بشرط أن تختاره بنفسها، وتتطور الأحداث عندما تعرض ميار على عزت الزواج مما يغير مسار حياته بشكل غير متوقع.

مسلسل قلبي ومفتاحه أبطال مسلسل قلبي ومفتاحه

مسلسل قلبي ومفتاحه بطولة آسر ياسين، ومي عز الدين، أشرف عبد الباقي، أحمد خالد صالح، سما إبراهيم، عايدة رياض، تقى حسام، حازم سمير، أسامة أبو العطا، سارة عبد الرحمن، محمود عزب، محمد علي ميزو، جنا صلاح، وغيرهم من الفنانين، تأليف تامر محسن ومها الوزير، مخرج وحدة ثانية وائل فرج، إخراج تامر محسن، وإنتاج شركة media hub سعدي- جوهر.

اقرأ أيضاًهل سيقتل أسعد محمد عزت؟.. موعد عرض الحلقة 14 من مسلسل قلبي ومفتاحه

اكتشاف أسعد علاقة ميار ومحمد وتهديد إسماعيل.. أحداث الحلقة الـ 13 من مسلسل قلبي ومفتاحه

محمد يكتشف احتياج ميار لـ محلل.. موعد عرض الحلقة الـ 12 من مسلسل قلبي ومفتاحه

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • السوداني يستذكر جريمة حلبجة: نعيش اليوم بفضل التضحيات العظيمة
  • اللهم امنحني نورك الذي يضيء لي الطريق.. دعاء اليوم 15 رمضان 2025
  • محمد بن راشد: أطفالنا اليوم هو الرجال والنساء الذين سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا
  • هروب عزت وميار من أسعد.. أحداث الحلقة الـ 14 من مسلسل قلبي ومفتاحه
  • السوداني يعلن عن مقتل والي العراق وسوريا في تنظيم داعش
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟