الحرة:
2025-01-31@01:38:40 GMT

كييف وغزة تشطر قلب طبيب فلسطيني يعيش بين حربين

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

كييف وغزة تشطر قلب طبيب فلسطيني يعيش بين حربين

في أوكرانيا التي مزقتها الحرب، يعيش الطبيب الفلسطيني الشهير بإسم "عليا شابانوفيتش غالي"، والذي ينتظر صف طويل من المرضى أمام عيادته.

ورغم أن الطبيب واسمه بالعربية "علاء شعبان أبو غالي" يعيش في أوكرانيا بعد مغادرته الأراضي الفلسطينية عقبل عشرات السنين، فإن عائلته تبعد عنه آلاف الكيلومترات بقطاع غزة المحاصر.

ونادرا ما وجد أبو غالي سببا للاندماج على مدار الثلاثين عاما التي عاشها في أوكرانيا، حيث انتقل إلى هناك وسط حالة من عدم الاستقرار بغزة، واستقر في منزله الجديد بالعاصمة كييف، واتخذ اسما مختلفا يتناسب مع اللغة المحلية بشكل أفضل، وتزوج بامرأة أوكرانية.

ويتواصل أبو غالي هاتفيا مع والدته وإخوته في مدينة رفح جنوبي غزة،  لكنه يعيش حياة شبيهة بحياة أقاربه "إلى حد ما".

ففي فبراير عام 2022، تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في تحويل حياة أبو غالي إلى جحيم، مع شن غارات جوية وهجمات صاروخية حول عيادته.

وبعد قرابة 20 شهرا، حولت الحرب بين إسرائيل وحماس مسقط رأس أبو غالي إلى "جحيم"، ما أدى لتشتيت عائلته.

وهزت الحربان العنيفتان توازنات القوة الإقليمية والعالمية، لكنهما اندلعتا في عالمين منفصلين.

بعد اغتيال هنية.. هل تنهار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟ ناقشت "الحرة الليلة" تداعيات اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتأثيرها على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والموقف الإيراني من تلك العملية، بينما تتأزم الأمور في السودان بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، فضلا عن أخر مستجدات الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وانتقدت أوكرانيا حلفاءها عندما هرعوا لمساندة ودعم إسرائيل، بينما تعاني قواتها - التي تحتاج للدعم - في الخطوط الأمامية. في المقابل، استنكر الفلسطينيون المعايير المزدوجة في الدعم الدولي.

وأسفر القصف الإسرائيلي المكثف والقتال العنيف عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ومحو مدن بأكملها.

وفي حياة أبو غالي، يتداخل الصراعان الداميان، فقد قتل ابن شقيقه في غارة إسرائيلية قبل شهر أثناء بحثه عن الطعام في غزة. وبعد أسابيع، دمر صاروخ روسي عيادته الخاصة التي عمل فيها معظم حياته المهنية بأوكرانيا.

كما قتل بعض زملائه الأطباء وبعض المرضى في القصف.

ويقول أبو غالي ( 48 عاما): "كنت في حرب هناك، والآن أنا في حرب هنا، نصف قلبي وعقلي هنا، والنصف الثاني هناك"، وهو واقف داخل مركز طبي بينما كان عمال يكنسون الزجاج والحطام.

كان أبو غالي "آخر العنقود" في عائلته. وكانت والدته تقول إن الابن الأصغر هو الأجمل. وكان غالي أصغر عشرة أشقاء، وهو المفضل لديها. وعندما كان في التاسعة من عمره، توفي والده.

أبو غالي وسط مركز طبي دمرته الصواريخ الروسية في كييف

كانت عائلة أبو غالي فقيرة، لكن الابن الأصغر تفوق في الدراسة وحلم بأن يصبح طبيبا متخصصا في أمراض النساء والولادة بعد أن رأى بعض قريباته يعانين أثناء الحمل.

وفي عام 1987، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في غزة والضفة الغربية.

انضم أبو غالي إلى حركة فتح، التي تتبنى أيديولوجية قومية قبل وقت طويل من تأسيس حركة حماس الإسلامية.

واعتقل أصدقاء أبو غالي واحدا تلو الآخر وخضعوا للاستجواب، وسجن بعضهم وحمل آخرون السلاح. وكان أمامه خياران: إما البقاء والمخاطرة بأن يعيش المصير نفسه أو المغادرة.

وتلقى أبو غالي في هذه الأثناء أخبارا جيدة: هناك فرصة كي يدرس الطب في كازاخستان. ودع عائلته بالدموع وهو لا يعرف ما إذا كان سيراهم مرة أخرى.

وسافر إلى موسكو على أمل اللحاق بقطار ينقله إلى مدينة ألماتي في كازاخستان، لكنه تلقى نبأ رفض الجامعة أن يدرس في ألماتي، قبل أن يعثر على فرصة في كييف.

هكذا وصل أبو غالي الشاب إلى أوكرانيا عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة. لكنه وجد صعوبة في التأقلم، وبدأ الأمر باللغة الأوكرانية، وهكذا في كييف، غير اسمه علاء إلى "عليا".

كما حول اسمه والده، شعبان، إلى شابانوفيتش.

قتل ابن شقيق أبو غالي في غارة إسرائيلية قبل شهر أثناء بحثه عن الطعام في غزة

وأثناء تعلمه اللغة الروسية، التي يتحدث بها معظم الأوكرانيين الذين عاشوا في ظل الاتحاد السوفيتي، واجه أبو غالي صعوبة في إنجاز ذلك، إلا أن بعض الجيران ساعدوه. ومن خلالهم، التقى بزوجته، وانتهى بهما الأمر إلى إنجاب ثلاثة أطفال.

وأنهى أبو غالي دراسته في كلية الطب وأصبح طبيبا متخصصا في أمراض النساء والولادة. كانت الأيام الأولى من حياته المهنية طويلة، حيث كان يكشف على عشرات المريضات. وفي النهاية، عمل في عيادة بمركز أدونيس الطبي، حيث ذاع صيته.

في الثامن من يوليو الماضي، كان أبو غالي يمارس عمله لكن ذهنه كان مشغولا بقطاع غزة.

وقبل أسبوع، تواصل معه أحد أقاربه وعلم أن ابنة شقيقته، 12 عاما، قتلت عندما تقدمت دبابات إسرائيلية إلى حافة منطقة المواصي للنازحين الفلسطينيين شمال غربي رفح.

وكعشرات الآلاف من سكان غزة، فرت أسرته إلى المواصي سيرا على الأقدام بعد أن وصفت إسرائيل المنطقة بـ "الآمنة".

وكان أبو غالي في حالة حداد بالفعل، فقد قتل ابن أخيه، فتحي، في الشهر السابق.

مقتل صحفيين في قناة الجزيرة بغارة في غزة كذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أن "معظم الحالات المذكورة (لصحفيين قُتلوا) هي لنشطاء قُتلوا أثناء الأنشطة العسكرية ولكن تم تسجيلهم كصحفيين".

وفي المركز الطبي الذي يعمل فيه، دوت الغارات الجوية طوال الصباح. وقبل أن يستقبل المريضة التالية، تحدث أبو غالي إلى مديرة المركز.

أخبرته بأنها مرت للتو على مستشفى أوخماديت، أكبر مستشفى للأطفال في أوكرانيا، والذي استهدف بصاروخ قبل ساعات ما خلف مشهدا مروعا.

وبعد فترة وجيزة، أصبحت حياة أبو غالي أكثر ظلاما. انطلق صاروخ روسي بسرعة نحو المركز الطبي، ما تسبب في انفجار دمر الطابقين الثالث والرابع، حيث كانت عيادة أبو غالي.

ووسط سحابة كثيفة من الحطام، بحث أبو غالي عن زملائه وسط جثث مخضبة بالدماء.

ورأى مريضة واستخدم هاتفها للإضاءة، وأخرجها من تحت السقف المنهار، بينما توفي زملاؤه وآخرون، بلغ عددهم تسعة أشخاص.

وعثر أبو غالي على زميله الطبيب، فيكتور براغوتسا، ينزف بغزارة وسط الجثث. لكنه لم يتمكن من إنقاذه.

وكان أبو غالي رأي صور حرب غزة لعدة أشهر، وكان الأمر كما لو أن هذه الصور تسربت بطريقة ما إلى حياته في أوكرانيا.

وقال: "لا يوجد شيء مقدس. الأطباء يقتلون، الأطفال يقتلون، المدنيون يقتلون، هذه هي الحياة التي نعيشها".

وبعد أسبوعين، وقف أبو غالي في نفس المكان ينظر إلى جدران المركز الطبي المدمرة، بينما كان عمال يغربلون الأنقاض.

وأضاف: "ما الذي أشعر به؟ إنه الألم ولا شيء آخر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بوتين: المفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي..ومسؤولون غربيون يحذرون كييف من الخلافات

عواصم " وكالات": أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".

ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.

وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.

وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".

من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.

وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".

وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.

واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.

وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".

ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.

وأعلنت روسيا اليوم الأربعاء إسقاط أكثر من 100مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.

وأعلن الجيش الروسي في وقت سابق أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.

وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.

ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.

تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.

وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".

الجيش الاوكراني يستهدف عمق الاراضي الروسية

من جهة ثانية، شنّت أوكرانيا هجوما استهدف مصفاة للنفط اشتعلت فيها النيران في عمق الأراضي الروسية ومنشأة نووية، فيما أفاد مسؤولون روس عن مقتل امرأة وطفلها بهجوم بمسيرة أوكرانية اليوم الأربعاء.

يأتي الهجوم الأوكراني على أجزاء من غرب روسيا في إطار تصعيد الطرفين الضربات الجوية التي تستهدف منشآت للطاقة وأخرى عسكرية مع اقتراب الحرب من عامها الثالث.

وتكثفت الضربات بعدما فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي في وقت يسعى الرئيس الجمهوري لوضع حد للقتال في أسرع وقت.

وذكرت أوكرانيا أنها استهدفت في إحدى الضربات مصفاة للنفط في بلدة كستوفو في منطقة نيجني نوفغورود على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن خط الجبهة.

وأفادت روسيا في وقت سابق بأن حطام المسيرة أدى إلى اندلاع حريق في المكان.

وقالت "سيبور"، وهي شركة بتروكيماويات تملك المنشأة، على تلغرام إن "الشظايا الناجمة عن صد هجوم بمسيرة سقطت على مشروع سيبور-كستوفو ما أدلى إلى اندلاع حريق".

وأكدت "سيبور" والحاكم الإقليمي عدم سقوط ضحايا فيما يعمل عناصر الإطفاء على إخماد الحريق.

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم تتحقق فرانس برس من صحتها، ألسنة اللهب والدخان تتصاعد فوق مبان.

وذكرت أوكرانيا في وقت سابق أنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجستيا وحرمانه من العائدات التي تمول جهد موسكو الحربي.

وقال حاكم منطقة سمولنسك الروسية فاسيلي أنوخين إنه تم إسقاط مسيّرة أوكرانية "أثناء محاولتها الهجوم على منشأة نووية"، مشيرا إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا.

ولم يحدد الحاكم عن أي منشأة يتحدث، لكن محطة الطاقة النووية في سمولنسك تقع قرب بلدة ديسنوغورسك.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها أسقطت 104 مسيّرات أوكرانية فوق مناطق غربية بينها كورسك وبريانسك فيما اعتُرض عدد أقل فوق سمولينسك وتفير وبيلغورود وغيرها.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الحدودية الروسية فياشيسلاف غلادكوف على "تلغرام" إن "أسوأ ما حصل نتيجة الهجوم بمسيرة على منزل هو مقتل طفل في الثانية من عمره ووالدته".

وأصيب طفل آخر ووالده أيضا بجروح في الهجوم.

وأفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا أطلقت بدورها أيضا هجوما بالمسيرات أدى إلى دوي صفارات الإنذار وأضرار ناجمة عن الشظايا في مناطق أوكرانية عدة.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 29 مسيرة روسية فوق تسع مناطق جنوبية وشرقية.

وفي كييف، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن الحطام من مسيرة روسية سقط في منطقة وسط العاصمة.

وفي منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود، أفاد الحاكم بأن المسيرات الروسية هاجمت منشآت تابعة للمرافئ في بلدة إزمايل.

وفي مدينة خيرسون الجنوبية، قال رئيس البلدية رومان مروشكو إن رجلا يبلغ 52 عاما قتل بهجوم بمسيرة روسية.

تأتي الهجمات المتبادلة في مرحلة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا قبيل الذكرى الثالثة للتدخل الروسي إذ تدور معارك مكلفة حققت روسيا خلالها تقدما ثابتا وإن كان صعبا، لا سيما في شرق أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن تقدمها تواصل اليوم الأربعاء مؤكدة بأن قواتها سيطرت على قرية نوفويليزافيتيفكا في منطقة دونيتسك الصناعية.

وتعد المنطقة واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها أواخر العام 2022، رغم عدم تمكنها من السيطرة عسكريا بالكامل على أي منها.

تقع القرية بمحاذاة منطقة دنيبروبيتروفسك التي تتقدم القوات الروسية نحوها وتبدو في طريقها لدخولها لأول مرة منذ اندلاع الحرب.

مسؤولون غربيون يحذرون كييف من تصاعد الخلاف

في هذه الاثناء، حذر مسؤولون غربيون أوكرانيا من أن تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع رستم أوميروف ورئيسة هيئة المشتريات الدفاعية مارينا بيزروكوفا قد يعرض الثقة في البلاد للخطر وحثوا الحكومة على حل الوضع بسرعة حتى لا يعرقل توريدات الأسلحة.

وبدأ الصراع الأسبوع الماضي عندما صوت مجلس إدارة هيئة المشتريات الدفاعية بالإجماع على تمديد عقد رئيسة الهيئة مارينا بيزروكوفا لعام آخر.

غير أن وزير الدفاع أوميروف أبطل القرار، رافضا تجديد عقدها. واتهمها بأن أداءها سيئا وبالفشل في تسليم الأسلحة والذخيرة للقوات إلى خط الجبهة.

وأثار القرار غضب النواب وهيئات مكافحة الفساد التي قالت إن خطوة الوزير غير قانونية لأنه جرى تمديد عقد بيزروكوفا من جانب المجلس الإشرافي التابع للهيئة يناير.

كما دافعوا عنها بالقول إنها كانت فعالة في خلق قدر أكبر من الشفافية والإصلاحات داخل هيئة المشتريات الدفاعية التي لطالما واجهت مزاعم بالفساد.

وبموجب القانون الأوكراني، يعد قرار أوميروف برفض تجديد عقدها غير قانوني.

وتأتي الواقعة في توقيت حساس سياسيا لأوكرانيا فيما تتابع قيادة البلاد التحركات المقبلة لإدارة ترامب.

وفي بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، حث الدبلوماسيون الذين يمثلون مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الحكومة على حل الوضع "بسرعة والتركيز على الحفاظ على استمرار مشتريات الدفاع".

وقالوا "الاتساق مع مبادئ الحوكمة الرشيدة وتوصيات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهم للحفاظ على ثقة الشعب والشركاء الدوليين".

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يعيش فى مأزق بسبب مشاهد تسليم المحتجزين بغزة
  • مش غالي.. سعر فستان نجوى كرم الفضي يثير الجدل
  • بوتين: المفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي..ومسؤولون غربيون يحذرون كييف من الخلافات
  • مسؤول أوكراني: كييف تواصل الحصول على المساعدات الأمريكية
  • راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماضي؟
  • أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
  • عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 شخص
  • مش غالي .. سعر فستان نانسي عجرم الأبيض يثير الجدل |شاهد
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • الشباب يضم حارس دينامو كييف الأوكراني جورجي بوشتشان