أبدى الكاتب والباحث الإسرائيلي، آشر فريدمان، مخاوف من أن تسفر الانقلابات في أفريقيا إلى تعزيز وتقوية الإيرانيين والتنظيمات المسلحة وعزل الغرب.

في 26 يوليو (تموز) الماضي، عزل رئيس الحرس الرئاسي في النيجر ومجموعة من الضباط الرئيس محمد بازوم، وحبسوه في القصر الرئاسي، وأعلنوا أنفسهم حكاماً جدداً في البلاد، في انقلاب حذر فريدمان في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، من أنه يمكن أن يحدث هزات ارتدادية خارج حدود الدولة، ويهدد إسرائيل أيضاً.


تعزيز المحور الصيني الإيراني

ويأتي انقلاب النيجر في أعقاب سلسلة من الانقلابات، التي حدثت في السنوات الأخيرة بدول منطقة الساحل الأفريقي، بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي، فضلاً عن أحداث السودان. ورأى الكاتب أن ذلك أدى إلى تعزيز المحور الروسي الصيني - الإيراني في المنطقة.

 

ההפיכות הצבאיות באפריקה צריכות להדאיג את ישראל

חשש כי שורת הפיכות באפריקה יחזקו את האיראנים ואת ארגוני הטרור וידחקו את המערב החוצה.

מאת אשר פרדמן ורעי פוקודהhttps://t.co/VkJSetQ1PD#הפיכהבניזר #ניזר #NigerCoup #Niger pic.twitter.com/JqTL1RmDU1

— מכון משגב לביטחון לאומי ולאסטרטגיה ציונית (@MisgavINS) August 8, 2023

 


اشتعال الحرب

وقال إنه حتى الانقلاب الأخير، كانت النيجر لا تزال حليفاً للغرب في جهوده لمحاربة المنظمات الإرهابية المتطرفة، مثل القاعدة وبوكو حرام وداعش في إفريقيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا نشرتا آلاف الجنود في النيجر، بالإضافة إلى قواعد الطائرات بدون طيار من أجل مواجهة هذه المشكلة، لكن التعاون العسكري المستمر للنيجر مع الغرب أصبح الآن موضع تساؤل.
وأوضح أن الانقلابات السابقة في المنطقة عززت التدخل الروسي، ووفرت قواعد لقوات فاغنر، لافتاً إلى أن الغرب أدان الانقلاب الأخير، وهددت دول غرب إفريقيا "إيكواس" بعمل عسكري لإعادة الرئيس إلى منصبه، وعلى الجانب الآخر رحب قائد فاغنر يفغيني بريغوجين بالانقلاب، مستطرداً: "بهذه الطريقة، أصبح الانقلاب تهديداً يمكن أن يشعل حرباً في المنطقة".


النشاط الروسي

ويقول الكاتب إن روسيا عملت بنشاط في السنوات الأخيرة لتعميق قبضتها على إفريقيا. وتزامن انقلاب النيجر مع استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً في سان بطرسبرج بمشاركة 17 رئيس دولة إفريقية، وأعلن عن إمداد 6 دول إفريقية صديقة بالحبوب مجاناً.


اهتمام إيراني وصيني

كما تبدي إيران والصين اهتماماً كبيرًا بالقارة. وفي يوليو (تموز)، قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأول زيارة لرئيس إيراني إلى أفريقيا منذ عقد، وعاد بـ21 اتفاقية، سيساعد بعضها طهران في الالتفاف على العقوبات الغربية، كما زار وزير الخارجية الصيني 5 دول أفريقية بداية العام، في إطار تصور الصين لأفريقيا كساحة مركزية في جهودها لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري في العالم.

 


المحور المناهض للغرب.. ويورانيوم النيجر

ووفقاً للكاتب، قد يؤدي الانقلاب في النيجر إلى تعزيز المحور المناهض للغرب. وإذا انسحبت القوات الأمريكية والفرنسية، فسيؤدي ذلك إلى تعزيز التنظيمات الإرهابية، مضيفاً أن هناك خطر آخر يكمن في مسألة تصدير اليورانيوم من النيجر، التي تعتبر اليوم واحدة من أكبر المصدرين في العالم، حيث إنها صدّرت العام الماضي 5% من إجمالي إنتاج اليورانيوم العالمي، لكن هناك الآن خطراً حقيقياً من أن يتدفق اليورانيوم إلى دول معادية، في ظل العقوبات المفروضة من جانب أوروبا.
وأشار إلى أن النيجر لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها كانت تعتبر في السابق مرشحة للانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم"، مؤكداً أنه كلما اقتربت من المحور المعادي للغرب، قل احتمال انضمامها.


كيف يجب أن تستعد إسرائيل؟

في ضوء التحولات في منطقة الساحل، يرى الكاتب أنه على إسرائيل استثمار الموارد في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في المنطقة، خصوصاً مع تشاد التي تقيم معها علاقات دبلوماسية منذ عام 2021، كما عليها العمل على تحسين العلاقات مع الحكومة في السودان، رغم عدم الاستقرار السائد في البلاد، وذلك لأن "الخرطوم اختارت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم".
وأوضح أن النيجر يعاني من مشاكل صحية وغذائية ومائية خطيرة، و على إسرائيل أن تدرس إمكانية تزويده بمساعدات إنسانية في هذه المناطق، بالتنسيق مع الدول الغربية، والتصرف بطرق سرية تجاه الحكومة الجديدة، في كل ما يتعلق بمواصلة القتال ضد الإرهابيين.
وطالب الكاتب إسرائيل بعدم البقاء غير مبالية بالتغيرات في منطقة الساحل بشكل عام، وفي النيجر بشكل خاص، والعمل على الحفاظ على مصالحها الأمنية، وعلى زخم اتفاقيات إبراهيم.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران انقلاب النيجر النيجر إسرائيل فی المنطقة إلى تعزیز فی النیجر

إقرأ أيضاً:

“الزُبيدي” مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية

يمن مونيتور/ دافوس/ ترجمة خاصة:

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “عيدروس الزُبيدي”، يوم الثلاثاء، إن القوات البرية اليمنية يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب.

وقال المكون المدعوم من الإمارات الذي يطالب بالانفصال، إن على الغرب أن ينتهز الفرصة لاستهداف قيادة الحوثيين المدعومة من طهران في اليمن.

وقال عيدروس الزبيدي وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي إن الهزائم التي منيت بها إيران في لبنان وسوريا وغزة جعلت البلاد “ضعيفة للغاية”.

وأضاف الزبيدي في تصريح لصحيفة الغارديان: “لم يتبق لهم سوى منطقة واحدة وهي اليمن. والآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى التراجع إلى مواقعهم”.

وفي تصريحات أدلى بها من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، دعا الزُبيدي الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأشاد بدونالد ترامب لإظهاره “قيادة حاسمة”.

وتشير تصريحاته إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ومقره مدينة عدن اليمنية، ينظر إلى إضعاف إيران وعودة ترامب كفرصة لشن هجوم عسكري مشترك ضد الحوثيين، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للقوات البرية.

وتوقع أن “إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم العنصر الأخير المتبقي في سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضًا لمضاعفة الوقت ودفعهم إلى أقصى حد”.

وتقول إيران إن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.

وقال رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات إن “الحكومة  مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية لكل من يشن هجمات على مواقع الحوثيين”.

وأضاف “نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن”، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل-حسب ما نقلت صحيفة الغارديان.

والإمارات تملك علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين “لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. وتعني أيضًا عملية عسكرية على الأرض”.

وقد صُممت الهجمات الأميركية لردع الحوثيين عن إطلاق النار على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهي الهجمات التي يقول الحوثيون إنها كانت بمثابة أعمال تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقد سيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.

 

يمن مونيتور21 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "الزبيدي" يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن مقالات ذات صلة مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن 21 يناير، 2025 “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين 21 يناير، 2025 أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن 21 يناير، 2025 “الزُبيدي” مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية 21 يناير، 2025 “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين 21 يناير، 2025 أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين 21 يناير، 2025 أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 وفاة 20 مهاجرا إثيوبيا جراء انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن 21 يناير، 2025 “المركزي اليمني” يعلن عن ثاني مزاد له خلال العام الجديد 21 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 14 ℃ 14º - 13º 27% 2.23 كيلومتر/ساعة 13℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 21℃ الخميس 22℃ الجمعة 21℃ السبت تصفح إيضاً مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن 21 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬089 غير مصنف 24٬201 الأخبار الرئيسية 15٬544 عربي ودولي 7٬297 غزة 9 اخترنا لكم 7٬181 رياضة 2٬447 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬304 كتابات خاصة 2٬121 منوعات 2٬049 مجتمع 1٬873 تراجم وتحليلات 1٬864 ترجمة خاصة 124 تحليل 15 تقارير 1٬646 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬461 حقوق وحريات 1٬356 فكر وثقافة 925 تفاعل 828 فنون 490 الأرصاد 384 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

عبدالله محمد عبدالله

شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...

مقالات مشابهة

  • إيران: صُدمنا وتفاجأنا بعملية حماس في أكتوبر ضد إسرائيل
  • النيجر ومالي وبوركينا فاسو تشكل قوة موحدة لمحاربة الإرهابيين
  • العلاقة الإشكالية بين نظام الأسد في سوريا والمحور الشيعي
  • تداول تصريح قائد الجيش الإسرائيلي بعد استقالته عن قتال إيران
  • الإمارات تدعو إلى تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا
  • “الزُبيدي” مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية
  • 5 أسباب.. سر الانقلاب الجماهيري ضد إدارات الأهلي والزمالك
  • السودان يشارك في الأجتماع الإقليمي حول ” تعزيز نزاهة الأعمال و الشراكة بين القطاعين الحكومي و الخاص في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا”
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • خبير عسكري: إسرائيل تنسحب نهائيا من محور فلادلفيا في اليوم الـ50 من الاتفاق