كنت أعتقد أن البرهان بعد أن نجا من محاولة اغتياله في جبيت سوف يقول لا للحرب ، نعم للسلام ، ولكن الحال (ياهو الحال) وما فيش فائدة، وغطيني يا صفية !!...
أهل غزة تعبوا من الحرب وبها بلغت روحهم الحلقوم فصار المواطن المسكين ينادي باعلي صوته :
( أليس فيكم رجل رشيد ) ؟!
المفكر المصري فهمي هويدي قال :
( نحن نشجب وندين العدوان الإسرائيلي وكان يجب أيضا أن ندين الصمت العربي ) !!.

.
انسان من أهل غزة يبدو عليه الوقار والفهم تحدث لمحاوره في احدي الفضائيات بصوت رزين وحكمة وتعقل ووضع النقاط فوق الحروف كما يقولون وعبر بلسان أهله المطحونين برحي الحرب ولم يتحذلق أو يدعي بطولة زائفة ولم يبدي أي عنتريات من دون أن يقدح كلامه في وطنيته ووقوفه مع قضيته العادلة قال لافض فوه :
( أن حماس دخلت الحرب في ٧ اكتوبر ضد جيش قوي هو الرابع في الترتيب العالمي وله صواريخ تحمل رؤوسا نووية ومدعوم بالكامل من الغرب بقيادة امريكا ومهما عربد في المنطقة وارتكب الحرمات فهو محمي من رعاته الذين يخافون عليه من الهواء الطائر وعليه فإنه وعلي عينك يا تاجر يدمر ويفجر ويقتل من غير شفقة وهو آمن تماما من أي قانون يمكن أن يطاله وكأنا المنظمات الدولية والمحاكم الجنائية والعدلية اختصاصها لغيره وهو غير معني بها ولا يلقي لها بالا ) !!..
هذا الإنسان الواقعي الذي لا نشك في حبه لوطنه وعدالة قضيته ... لكن وهو يري بأم عينه وعلي مدار اليوم والليلة وقد مضت عشرة أشهر علي حرب غزة اللعينة والمكتوي بنارها الاطفال والنساء والشيوخ في هذا القطاع المنكوب الذي تم تدميره بالكامل ومات منه أكثر من ٥٠ الف شخص و٣ اضعافهم من الجرحي والمصابين وكثير منهم بترت أطرافهم ...
وطبعا المأساة تشمل التهجير وانتشار الأمراض والأوبئة وتوقف التعليم بالكامل والعدو رغم ذلك كل يوم تزداد شهيته للقتل والاعتقال والجرائم الأخلاقية ... وتم تتويج كل هذا الاستهتار باغتيال رموز المقاومة وعلي رأسهم المجاهد الكبير اسماعيل هنية.
وهذا المجاهد الراحل كان علي رأس المفاوضين من جانب حماس من أجل الوقف النهائي للحرب وإطلاق سراح الأسري ولكن يبدو أن نتنياهو ومن معه من المتطرفين وبتشجيع الكونغرس الذي صفق لخطاب رئيس الوزراء المجرم بصورة مبالغة غير مألوفة لا يمكن أن تحدث في مكان رزين يشغله المشرعون الذين يضعون قوانين البلاد ويرسمون سياستها الخارجية ...
إذن نتنياهو وجد الضوء الأخضر في رحلته الي واشنطون وعاد بتفويض مفتوح أن يفتعل المشاكل في المنطقة خاصة مع إيران لجر هذا الجزء من العالم الي حرب شاملة وامريكا زورا وبهتانا توهم العالم بانها ضد الفوضي والحرب الشاملة مع انها اس البلاوي ورأس كل فتنة !!..
ونحن في أرض النيلين أرض السمر نختلف في شنو عن أهل غزة نموت كما يموتون وندمر ونشرد ونشتت مجانا وندفع الثمن لحرب عبثية تغذيها الأسلحة والذخائر من ٨ دول منها الطامع ومنها المتاجر في السلاح ومنها من يريد أن يضمنا لمحوره ليبعدنا عن المحور المنافس ليفوز بكامل التراب والماء والخيرات المخبوءة تحت الارض والممتدة فوق البسيطة ومنها الزرع والضرع !!..
نضم صوتنا لصوت انسان غزة العاقل الذي اقتنع تماما أن الحرب قد خرجت من السيطرة وأنها حرب غير متكافئة طرفها فصيل عسكري صغير تابع لدولة تعاني من المشاكل وسوء الاقتصاد وجيشها بدائي وليس لهم دفاع جوي وتعاني من الفساد وتضطهد شعبها ويحكمها ملالي لا خبرة لهم ولا معرفة بنطام الحكم والإدارة !!..
نقولها بكل صراحة الشعب السوداني مل وكره هذه الحرب التي لاغالب فيها ولا مغلوب والمهزوم الوحيد فيها هو المواطن ...
وان طال الزمن او قصر ستذهبون الي التفاوض وتحصل التسوية التي سيباركها العالم وفي لقطة تذكارية سنري البرهان يبتسم لحميدتي ويسلم عليه سلاما حارا مثلما رأينا نفس الفلم بين الشيخ علي عثمان محمد طه والعقيد جون قرنق وهما يتبادلان الانخاب !!..
الخلاصة نريد ايقاف الحرب يا هؤلاء الليلة قبل بكرة وسيبونا من معركة الكرامة والاستنفار ونؤكد ليكم نحن عارفين البير وغطاها ...
الرجاء إسدال الستار علي حربكم المنسية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هاريس أم ترامب.. ماذا يقول أحدث استطلاع للرأي؟

أظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة، أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج، أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كاملا هاريس، متعادلان تقريبا في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.

وخلص الاستطلاع الذي نشر، الأحد، إلى حصول ترامب على 48 بالمئة من الأصوات متقدما بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل يقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية.

ويعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت، الذي يجرى في الخامس من نوفمبر، وارد للغاية.

ورغم مواجهة حملة ترامب فترة عصيبة في الأسابيع التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو، فقد أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.

ويظهر الاستطلاع أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس، وأن رأيهم في ترامب محدد إلى حد بعيد.

ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28 بالمئة منهم إنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية، بينما قال 9 بالمئة فقط ذلك عن ترامب.

ويشير الاستطلاع بذلك إلى أن المناظرة بين المرشحين، التي سيبثها التلفزيون يوم الثلاثاء، سيكون لها تأثير كبير على السباق.

ويتّبع المرشحان للانتخابات طرقًا متباينة في التحضير للمناظرة الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن تعكس المواجهة بينهما رؤيتين مختلفتين للبلاد.   

وتعكف هاريس، وفق وكالة أسوشيتد برس، على التدرب على المناظرة في فندق في وسط مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث يمكنها التركيز على تحسين إجاباتها التي ستستغرق دقيقتين، حسب قواعد المناظرة.

وبحسب الوكالة ذاتها، تعمل هاريس مع مستشاريها منذ الخميس، على التحضير للمناظرة، وأيضا التفاعل مع الناخبين في الولايات المتأرجحة.

من جانبه، يرفض ترامب، التحضير للمناظرة، ويفضل التركيز على المشاركة وتنشيط الفعاليات المرتبطة بحملته الانتخابية متأكدا من كونه "سيكون مستعدا للمناظرة بمجرد وصوله إلى المسرح في المركز الوطني للدستور في فيلادلفيا".

وفي هذا الصدد، قال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" متحدثا عن المناظرة المرتقبة: "يمكنك أن تدخل بأي استراتيجية تريد، عليك فقط أن تتكيف مع ما يحدث أثناء المناظرة".

ثم اقتبس عن الملاكم مايك تايسون عبارة له قائلاً "الجميع لديهم خطة.. حتى يتلقوا ضربة في الوجه".

هاريس من جانبها قالت إنها مستعدة لأن يطلق ترامب الإهانات ويشوّه الحقائق، حتى مع تركيز حملتها على الطبقة الوسطى وفرص مستقبل أفضل للبلاد.

وقالت في مقابلة إذاعية مع برنامج "ريكاي سمالي مورنينغ شو": "علينا أن نكون مستعدين لحقيقة أنه غير ملزم بقول الحقيقة".

وسيكون لدى هاريس فرصة لتوضيح مزيد من التفاصيل عن سياساتها وهي تناظر ترامب على مدى 90 دقيقة. وتقارب السباق الشديد يعني أن أي دفعة، ولو هامشية، لأي مرشح منهما قد يكون لها تأثير كبير على النتيجة.

وتتشابه النسب الأساسية في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة نيويورك تايمز، وكلية كوليدج، في أواخر يوليو، إذ أظهر وقتها تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط، بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضا.

كما تظهر استطلاعات للرأي في سبع ولايات متأرجحة أن السباق الانتخابي متقارب جدا.

 

مقالات مشابهة

  • هاريس أم ترامب.. ماذا يقول أحدث استطلاع للرأي؟
  • إيقاف وإنهاء الحرب – ولكن كيف؟ (7-8)
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • راشد عبد الرحيم: ما بعد الصين
  • ياسر العطا: الهجوم الذي استهدف البرهان في جبيت زاد من قوة وصلابة القوات المسلحة
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • وقفات تضامنية حاشدة في عدد من المدن المغربية رفضا للحرب على غزة
  • خبر مستفز بدرجة امتياز أورده وزير الخارجية، يقرأ: البرهان يلتقي الرئيس الصيني ليناقشا اعمار ما دمرته الحرب !!..
  • البرهان في الصين: هدفت الميليشيا بتمردها الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة