قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، إن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في استهداف الفلسطينيين، ولن ترضى بأي نوع من الضغوطات، إذ يحاول نتنياهو الحفاظ على حكومته ومستقبله السياسي، بعد اتهامه بقضايا الرشوة المالية، حتى لو كلف الأمر استمرار الحرب الدموية على قطاع غزة.

التصعيد في لبنان

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائيات «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يريد التصعيد في العمليات العسكرية بجنوب لبنان وإيران، إذ يرى أن هذا الأسلوب هو الوحيد للضغط على حماس والقضية الفلسطينية ويعيد جزء من الشعبية المفقودة في الشارع الإسرائيلي، في ضوء تزايد عمليات المظاهرة خلال الأسابيع الماضية، من قبل أهالي الأسرى لرحيل نتنياهو.

زيادة الضغط على حماس

وأوضح أن نتنياهو يرى أن التصعيد العسكري هو الذي يضمن عودة الأسرى، ويزيد من الضغط على حماس، ويفتح جبهات التوتر في الإقليم، لتكن معركة يشغل بها الرأي العام الإقليمي.

وأكد أن المجهودات المصرية تقدم اقتراحات عديدة تلعب دورا مهما في إمكانية تضييق شق الخلاف بين إسرائيل وحماس، واقتراح حلول ومقاربات إيجابية وجيدة، لكن نتنياهو يلجأ من حين لآخر إلى فرض شروط جديدة تضع العراقيل أمام حركة حماس حتى يشل هذه المفاوضات.

 وتابع: «نتنياهو ما زال يراهن على الحرب والتصعيد في الإقليم، وأن هناك كثير من الدراما العسكرية والأمنية بعد عمليات الاستهداف والاغتيالات الإسرائيلية بجنوب لبنان، وفي إيران لإسماعيل هنية، ويرى أن هذا يشكل الحاضنة السياسية والشعبية في إسرائيل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إسماعيل هنية الاحتلال عودة الأسرى

إقرأ أيضاً:

لا يهتم لمظاهرات أهالي الأسرى.. لماذا لا يريد نتنياهو اتفاقا في غزة؟

يحاول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التنصل من إبرام أي اتفاق بشأن وقف الحرب في قطاع غزة حاليا، مطمئنا إلى دعم اليمين المتطرف في ائتلافه، رغم المظاهرات المستمرة التي ينظمها الإسرائيليون للمطالبة بصفقة تبادل.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس"، إن حياة المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، تعتبر أمرا ثانويا بالنسبة لنتنياهو، مشيرا إلى أن الاعتبار المهم والرئيسي بالنسبة لنتنياهو هو بقائه السياسي.

وذكر هارئيل أنه "ما دام شركاء نتنياهو في أقصى اليمين يهددون بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا أبرم صفقة تتضمن إطلاق سراح جماعي للسجناء الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من ممرات فيلادلفيا ونتساريم، فلن تكون لديه حكومة".

وقال: "كل ما تبقى ثانوي بما في ذلك حياة الرهائن المتبقين، سيموت المزيد منهم في الظروف الفظيعة بقطاع غزة، تمامًا كما مات عشرات بالفعل خلال الأشهر الـ11 الماضية، سواء بالغارات الجوية الإسرائيلية أو من خلال قتلهم من قبل حماس".

وأضاف: "تكتيكات نتنياهو تتغير من حين لآخر، ولكن استراتيجيته لا تتغير، فهو يحرص مراراً وتكراراً على توضيح حقيقة مفادها أن الصفقة لن تتم".


وتابع: "سوف يدفع إلى انهيار الصفقة على أبعد تقدير بعد استكمال المرحلة الأولى، والتي سيتم فيها إطلاق سراح الرهائن المخصصين للإفراج الإنساني، وسوف يحدث هذا دون انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، وبعد ذلك سيعود الجيش بسرعة إلى الأماكن التي احتلها من قبل".

وأشار هارئيل إلى أنه "تتضمن الخطوة التكميلية التي اتخذها نتنياهو إبعاد الوزير يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس قسم المفقودين والأسرى في الجيش نيتسان ألون، عن مراكز صنع القرار فيما يتصل باستمرار الحرب ومستقبل المفاوضات".

وقال: "رغم أن المشاعر كانت مرتفعة هذا الأسبوع، وعاد الإسرائيليون إلى الشوارع بأعداد كبيرة عقب الأخبار المروعة من رفح (في إشارة للعثور على جثث 6 أسرى)، فمن غير المرجح في الأمد البعيد أن يشعر نتنياهو بالتهديد بشكل خاص".

وأضاف: "يبدو الائتلاف مستقرا تماما، وهو تحالف بين المصالح الخاصة بين المتشككين الذين ينهبون الخزائن العامة؛ ولم تجد حركة الاحتجاج بعد طريقة لزعزعة الساحة السياسية".

وتابع: "إدارة بايدن غير قادرة على معرفة كيفية فرض صفقة على نتنياهو".


ونقل المحلل عن ضباط كبار في الجيش قولهم، أنه "لا صعوبة في العودة إلى فيلادلفيا بعد 6 أسابيع"، مشيرا إلى أن "المصادر العسكرية تعترف أيضاً بأن إصرار نتنياهو على استمرار الحرب إلى الأبد في غزة يجعل القوات بلا الكثير من المهام الواضحة".

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وهدد وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام اتفاق يتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إسرائيليين في غزة.

وفي حال نفذ الوزيران تهديداتهما بالفعل فإن ذلك يعني سقوط حكومة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي لـ«بين السطور»: بدء الدراسة في مدارس الطائرات هذا العام بالتعاون مع «داسو»
  • كاتب صحفي: «الاحتلال الإسرائيلي» يعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير
  • كاتب صحفي: سياسيون إسرائيليون يشاركون في الاحتجاجات ضد نتنياهو
  • كاتب صحفي: الفنان حلمي التوني استمد رموزه من التراث الشعبي
  • يديعوت أحرونوت .. خطة إسرائيلية جديدة لتهجير ما تبقى من سكان مدينة غزة
  • حماس تؤكد: نتنياهو هو من يعطل الصفقة وهو من يتحمل مسؤولية قتل الأسرى
  • يديعوت أحرونوت: خطة إسرائيلية جديدة لتهجير ما تبقى من سكان مدينة غزة
  • كاتب صحفي: مصر ضغطت على إسرائيل في 2005 للانسحاب من محور فيلادلفيا
  • لا يهتم لمظاهرات أهالي الأسرى.. لماذا لا يريد نتنياهو اتفاقا في غزة؟
  • كاتب صحفي: لا يمكن تقليص عدد أيام مهرجان المسرح التجريبي