وجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي، رسالة إلى حزب الله اللبناني بعد اغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر بقصف على ضاحية بيروت الجنوبية، تدعوه بها إلى "الالتزام بمعادلة تناسب الرد"، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن مسؤولين غربيين وإقليميين نقلوا رسالة من الاحتلال الإسرائيلي إلى حزب الله بعد الغارة التي نفذتها "تل أبيب" على العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي.



وأوضحت الصحيفة أن الرسالة الإسرائيلية شددت على أن المواجهات يجب أن تكون "جيش ضد جيش"، موضحة أن أي استهداف "للمدنيين في إسرائيل أو تدمير للبنى التحتية يعني إيذانا بالحرب".


ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تحاول استعادة مساحة الردع المفقودة" عبر سياسة الاغتيالات التي طالت مسؤول حزب الله، ورئيس مكتب حماس السياسي الشهيد إسماعيل هنية، وذلك في ظل صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والعمليات العسكرية التي تشنها جماعة أنصار الله "الحوثي" ضدها، فضلا عن المواجهات مع حزب الله.

يأتي ذلك على وقع ارتفاع حدة التوترات في المنطقة مع توجه الاحتلال الإسرائيلي نحو التصعيد من خلال اغتياله رئيس مكتب حركة حماس السياسي في طهران، والقيادي في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، خلال أقل من 12 ساعة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال في تصريحات صحيفة عقب اغتيال الشهيد هنية، إن بلاده "ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي هجوم لكن لا أعتقد أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط".


والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، إن "اغتيال القائد إسماعيل هنية في قلب طهران حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة"، مشددة على أن "العدو سيدفع ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وداخل كيانه وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدينا".

وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حزب الله اللبناني غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

أحداث متسارعة| من توترات أمستردام إلى خسائر الاحتلال الإسرائيلي وانفجار فنزويلا.. تفاصيل

شهدت الساعات الأخيرة مجموعة من الأحداث البارزة، كان أبرزها إعلان حركة حماس عن مصير جثمان رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار،  كما انتشرت فوضى جديدة في مدينة أمستردام على خلفية مباراة لفريق تل أبيب، فيما وقع انفجار ضخم في مجمع غاز في فنزويلا، ومن جهة أخرى  كشف تقرير عن أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت 160 مليار شيكل.

استفزازات مستمرة من الاحتلال

وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الأحداث التي شهدتها أمستردام لم تكن مجرد تصرفات عابرة، بل نتيجة للاستفزازات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين.  

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن ردود الفعل في أمستردام كانت طبيعية من أفراد يرون أن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع سياسي، بل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وأكد أن هذه الأحداث لم تكن موجهة ضد اليهود كديانة، بل ضد المتطرفين الإسرائيليين الذين يروجون للهتافات العنصرية. كما أشار إلى أن الجاليات العربية في أوروبا تميز بين اليهود كدين والصهاينة كفكر سياسي متطرف.

وتابع الرقب أن التصعيد المستمر في غزة وعمليات القتل اليومية للفلسطينيين تثير مشاعر الغضب في أي شخص عاقل، بغض النظر عن جنسيته أو مكانه، وحذر من أن هذه الاستفزازات قد تنتشر في مناطق أخرى من أوروبا إذا لم يتم التعامل معها بحكمة، مشدداً على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل عقلاني بعيداً عن التصعيد أو العنف.

وأعلن طاهر النونو، عضو المكتب السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن اللحظات الأخيرة من حياة يحيى السنوار تظهر بوضوح طبيعة هذا «القائد الاستثنائي»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

وأكد النونو، أن السنوار لم يختبئ أو يهرب في الأنفاق، بل كان بجوار أبنائه المجاهدين في ساحة المعركة حتى آخر لحظة، فلم يكن محاطًا بدروع بشرية من الأسرى، بل كان يتفقد القوات في الصفوف الأولى ويبقى على اطلاع بأحوال المعارك.

ونفى طاهر النونو احتمال استخدام جثمان يحيى السنوار كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية، رغم أهمية جثامين الشهداء دى حماس، لافتا إلى أن حماس لن تخضع لابتزاز الاحتلال بجثمان السنوار، وأنها ستقف بحزم ضد أي محاولة لتحويل جثمانه إلى أداة للضغط على الشعب الفلسطيني أو المقاومة.  

فوضي جديدة في أمستردام

أعلنت الشرطة الهولندية أن عشرات الأشخاص المسلحين بالعصي والمفرقعات النارية أضرموا النار في ترام بمدينة أمستردام، جاء ذلك في وقت تشهد فيه المدينة تصاعدا في التوترات، وذلك في أعقاب أعمال عنف استهدفت مشجعي نادي إسرائيلي لكرة القدم الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".

وأكدت الشرطة أن الحريق تم إخماده بسرعة، بينما تم تطهير الميدان من قبل ضباط مكافحة الشغب، كما أظهرت صور تم تداولها على الإنترنت مجموعات من الأشخاص وهم يقومون بإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية.  

وفي سياق الأحداث، أشارت الشرطة إلى أنه لم يتضح بعد من بدأ أعمال الشغب، لكنها لفتت إلى الأجواء المتوترة التي أعقبت الاحتكاكات، فقد تعرض خمسة أشخاص لإصابات خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى، في حين تم احتجاز العشرات يوم الخميس الماضي، بعد مباراة بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام.

حماس تدين الإبادة في شمال غزة.. وتحقيق داخل جيش الاحتلال حول المجازر أردوغان: تركيا تواصل دعمها من أجل محاكمة إسرائيل بسبب مجازرها في غزة انفجار في مجمع غاز بفنزويلا

في فنزويلا، أفادت وسائل إعلام محلية ومصادر أن انفجارا وقع في خط أنابيب بمجمع للغاز الطبيعي في ولاية موناجاس الشرقية، الذي تديره شركة بتروليوس دي فنزويلا (PDVSA)، وقد أسفر الانفجار عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

وتواجه مرافق شركة بتروليوس دي فنزويلا العديد من الانقطاعات والحوادث المتكررة بسبب تدهور بنيتها التحتية، ففي الشهر الماضي  نشب حريق كبير في خزان لتخزين الخام في المنطقة الغربية من البلاد، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصًا بحروق طفيفة، مما يعكس هشاشة القطاع النفطي في فنزويلا.

مقتل 4 جنود وخسائر اقتصادية فادحة

وفي السياق العسكري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أربعة من جنوده خلال المعارك الأخيرة في شمالي قطاع غزة، وذلك وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وتتزايد الخسائر الاقتصادية والبشرية التي تتكبدها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، وهي الحرب التي تعتبر من أطول الحروب في تاريخ إسرائيل، وقد أدت هذه الحرب إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل وزيادة كبيرة في أعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.  

ووفقًا لوزارة المالية الإسرائيلية، فإن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2022، جراء المواجهات مع حماس وحزب الله، قد تجاوزت 106 مليارات شيكل (ما يعادل حوالي 28.4 مليار دولار)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».  

حماس تدين الإبادة في شمال غزة.. وتحقيق داخل جيش الاحتلال حول المجازر حماس ترفض الخضوع للإبتزاز الإسرائيلي حول جثمان السنوار.. وحقيقة مقُتِل شقيقه

أما على الصعيد البشري، فقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل قد أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى احتجاز 250 شخصًا رهائن، وتشمل حصيلة القتلى تلك التي تم توثيقها رسميًا من قبل إسرائيل، وهي تشمل ضحايا الهجمات التي شنتها حماس، بمن فيهم المحتجزون الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية الدهس قرب رام الله رسالة بأن ضربات المقاومة مستمرة
  • حماس: عملية الدهس في رام الله رسالة بليغة على استمرار ضربات المقاومة
  • لهذا السبب.. قرار إيراني مفاجئ بشأن الرد على الهجوم الإسرائيلي!
  • "حماس": عملية الدهس قرب دير قديس رسالة بليغة بأن ضربات المقاومة مستمرة
  • برشقة صاروخية.. حزب الله يستهدف تجمعًا لقوات إسرائيلية في مستوطنة سعسع
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن اغتيال قيادي في “حزب الله”
  • العدوّ الإسرائيليّ يُعلن عن اغتيال قادة من حزب الله... هذه هويّتهم
  • حماس تكذب تصريحا أميركيا بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • أحداث متسارعة| من توترات أمستردام إلى خسائر الاحتلال الإسرائيلي وانفجار فنزويلا.. تفاصيل
  • "حماس": الهجوم الإسرائيلي على بيت حانون إمعان في حرب الإبادة