وصية رسول الله لـ عبد الله بن عمرو بن العاص
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وصفت عمل سيدنا النبي ﷺ فقالت «كان عمله ديمة» أي دائمًا ،كان لا يترك صغيرةً ولا كبيرةً ابتدأها ؛ لأنه ﷺ كان يُحب الزيادة في طريق الله لا النقصان والعياذ بالله.
علي جمعة: "كن فيكون" أصل العقيدة ولا يشترط معرفة حكمة الله علي جمعة ناعيًا سليمان السطري: تحمل ظلم وقهر ونحسبه شهيدا
وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني فيسبوك، أن رسول الله كان يقوم الليل فلما سألته السيدة عائشة ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورا» ، وينصح عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه «لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل وتركه».
ووضح جمعة أنا حضرة النبي قد أمرنا بالديمومة في العمل، وقال ﷺ: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» فليست العبرة بكثرة الأعمال سواءٌ ما نُعمِّر به آخرتنا، أو نُعمِّر به دنيانا، بل الأصل في ذلك الدوام، وإن قل؛ فإن ذلك حبيبٌ إلى رب العالمين سبحانه وتعالى؛ فحتى تكون في نظره سبحانه وتعالى يجب عليك أن تُديم العمل، علمنا رسول الله ﷺ وهو يبني فينا الجدية الإتقان؛ فقال ﷺ: «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملًا أن يتقنه» ولذلك فلابد علينا أن نتقن أعمالنا، علمنا رسول الله ﷺ أن نعمل في روح الفريق، ولذلك أمر بالجماعة، وأمر أن نلين في أيدي إخواننا سواءٌ أكان في الصلاة، أو في المجتمع، أو في العمل، أو في أي جماعةٍ كانت.
واستشهاد جمعة بحديث لرسول الله فقال ﷺ كلمةً عجيبةً لمن تدبرها وتأملها، ولمن أراد أن يترجمها إلى برنامج عمل «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» فأمرك أن تقبل النصيحة، وأمرك أن تستمع إليها، وأمرك أن تتكلم بها، ولا تتكلم بها إلا عن علم وعن إخلاص لأن هناك فارقًا بين النصيحة والفضيحة؛ فإذا أردت أن تفضح أخاك قال لك: «أترى القذاة في عين أخيك وتدع جذع النخلة في عينك» وقال: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، أما إذا أردت نصيحةً خالصةً لوجه الله مبنية على الحق فإن هذا هو روح الفريق والجماعة التي أمر بها رسول الله ﷺ حتى تكون جادًا في حياتك تعبد الله {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، وتُعمِّر الأرض {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي طلب منكم عمارها، وتُزكِّي النفس حتى تتخلق بأخلاق رسول الله ﷺ الذي كان يقول: «يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه» فاللهم صلِّ وسلم على ذلك النبي الحبيب الذي أحبه ربه، وأحبه الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وصية رسول الله عبر صفحته الرسمية قال الدكتور على جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهوري ومفتى الجمهورية السيدة عائشة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق علي جمعة رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: قبول التوبة من رحمة الله بعباده (فيديو)
قال الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي إن من مظاهر رحمة الله تعالى قبول التوبة من العباد، لافتا إلى أن الله- سبحانه وتعالى- يجازي على العمل القليل بالكثير، من جاء بالحسنة فله 10 أمثالها.
من مظاهر رحمة الله قبول التوبةوأضاف الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على قناة «dmc»، اليوم الاثنين، أن من مظاهر رحمة الله قبول التوبة والعفو والمغفرة، مردفا: «يعني واحد عصى الله سنوات وتاب لله توبة نصوحة فيبدل الله سيئاته حسنات».
من رحمة الله أنه يقبل التوبة ويغفر الذنبوتابع: «سيدنا عمرو بن العاص سنة 8 هجريًا عندما كان يبايع سيدنا النبي، صلى الله عليه وسلم، لدخول الإسلام، فسأل عمرو النبي عن مصير السنوات التي قضاها في محاربة الإسلام، فقال له النبي أما علمت أن الإسلام يجب ما قبله، يعني يمسح ما قبله»، مؤكدًا أن هذا مظهر من مظاهر رحمة الله أنه يقبل التوبة ويغفر الذنب ويعفو عن السيئات.