فيديو: طهران تودع اسماعيل هنية.. مراسم تشييع رسمي للقيادي في حماس ومرشد الثورة يتقدم جموع المصلين
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
كان اسماعيل هنية في زيارة إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد قبل أن تباغته في مقر إقامته فجر الأربعاء غارة صاروخية شنتها بحسب بعض التقارير أربع مقاتلات حربية أمريكية الصنع
وداع مهيب لاسماعيل هنية في طهران...اعلانتقدم مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي صفوف المصلين في جنازة رسمية لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل ومرافقه الخاص صباح الخميس في ضواحي العاصمة الإيرانية.
ورغم عدم التبني الرسمي للعملية، فإن مكتب حكومة بنيامين نتنياهو قد نشر على منصة فيسبوك صورة لهنية كُتب عليها "Eliminated" وتعني باللغة العربية " تم التخلص منه". لكن سرعان ما تم حذف المنشور نظرا لحساسية المسألة.
وقد أقيمت مراسم الجنازة في جامعة طهران حيث تقدم مرشد الثورة جموع المصلين وإلى جانبه الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. وبعد نهاية الصلاة، جاب نعشا اسماعيل هنية ومرافقه الشارع المؤدي لميدان أزادي في العاصمة الإيرانية وسط حضور شعبي حاشد.
وسيتم نقل جثمان القيادي في حماس إلى الدوحة حيث سيُوارى الثرى الجمعة هناك.
الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت الضفة الغربية: إضراب شامل ودعوات للمظاهرات حدادًا على اغتيال إسماعيل هنيةكيف سيتعامل حزب الله وإيران مع ضربات إسرائيل الأخيرة؟بعد اغتيال هنية.. من سيخلف رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس؟وكان رئيس المكتب السياسي للحركة في زيارة إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد قبل أن تباغته في مقر إقامته فجر الأربعاء غارة صاروخية أطلقتها بحسب بعض التقارير أربع مقاتلات حربية أمريكية الصنع.
ولا تزال السلطات الإيرانية تحقق في ملابسات ما جرى ولم تعط أية تفاصيل حتى الساعة.
وكانت إسرائيل قد توعدت بالقتل في وقت سابق اسماعيل هنية وقياديين آخرين في حماس لشنهم هجوم طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.
اغتيال هنية حدث بعد ساعات قليلة من غارة شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت لمقتل سبعة أشخاص. حيث قضى فيها قائد عسكري كبير في حزب الله هو فؤاد شكر إضافة إلى عنصر من الحرس الثوري الإيراني هو المستشار ميلاد بيدي وقد كان في مبنى مجاور لذلك الذي كان يوجد به القيادي في حزب الله. وقد قضى في هذه الغارة خمسة مدنيين منهم طفلان بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو لوزارة الدفاع الروسية يُظهر المرحلة الثالثة من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية الهند تحت وطأة الانهيارات الأرضية: 150 قتيلًا والبحث جار عن مفقودين آخرين إيران: جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الإصلاحي بزشكيان والمحافظ جليلي الجمعة المقبل قطر إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو علي خامنئي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next كيف سيتعامل حزب الله وإيران مع ضربات إسرائيل الأخيرة؟ يعرض الآن Next إسماعيل هنية يُودع بمراسم رسمية وشعبية في طهران يعرض الآن Next حزب الله يؤكد مقتل القائد الكبير فؤاد شكر بعد غارة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت يعرض الآن Next فيديو: تجهيز مراكز احتجاز في ألبانيا لنقل مهاجرين غير شرعيين من إيطاليا لحين تقرير مصيرهم يعرض الآن Next الأمم المتحدة: عنف جنسي واغتصاب وحرمان من النوم والماء وصعق بالكهرباء.. تعذيب إسرائيل للفلسطينيين اعلانالاكثر قراءةمباشر. حماس: اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في طهران جنرال سابق وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ضد اغتيال هنية.. "ضرب من الجنون" موظفون بالكونغرس يطلقون موقعاً إلكترونياً يُعنى بتوجيه الانتقادات للدعم الأمريكي لإسرائيل إسماعيل هنية: ماذا نعرف عنه وما هي أبرز المحطات الرئيسية في حياته؟ الإمارات وإسرائيل توسعان قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية ألبانيا فرنسا إيطاليا الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطر إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو علي خامنئي إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية ألبانيا فرنسا إيطاليا الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر السياسة الأوروبية المکتب السیاسی اسماعیل هنیة إسماعیل هنیة یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
قصة قصيرة: في ذكرى الثورة المصرية “٢٥ يناير” المجهضة بالكيزان والعسكر لكم أحكي
[ الزنزانة رقم ٦/٣٠]
بقلم / عمر الحويج
***
أنا ألآن داخل الزنزانة رقم : ٦/٣٠ . فات زمان ، لم أعد أذكره : طويلاً كان أم قصيراً .. لست أدري . ماأدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أننى ظللت طيلة هذه المدة التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات ..(هكذا سمعتهم يسمونها ) . الخفيف منها والثقيل .. المتنوعة والمتجددة : في الشكل واللون . لا تظنوا بي الظنون ، فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب ، إنما هى تلك الوجبات التى تسيل فيها الدماء ، دمائي أنا .. أعني !! .
***
والآن .. وأنا أسجل لكم في مدونتي .. ( لا تندهشوا كثيراً ، نعم مدونتي ) . . تجدونني قد خرجت من إحدى تلك الوجبات . أنا الآن غارق في دمائي .. لا تسألوني كيف كان شكل الوجبة التى ناولوني إياها ، طعمها .. لونها .. وشكلها . لا تتعجلوا هذا ما سأحدثكم عنه لاحقاً فقط : انتبهوا معى .. أنا الآن ، أو بالأحرى قبل لحظات ضغطت على زر التشغيل في حاسوبي .. وأنا الآن أشتغل على مدونتي ، كما تلاحظون .. كيف ذلك ؟؟ .. صبراً أنتم دائماً متعجلون .. !! سوف أقول لكم أصدقائي ، بشرط أن لا تفغروا أفواهكم دهشة ، فالمسألة في غاية البساطة : أنا أحمل حاسوبي داخل دماغي .. ألم أقل لكم ألا تفغروا أفواهكم دهشة ، و أحمده تعالى رغم الوجبات المتكررة والعنيفة .. إلا أنهم حتى الآن لم يستطيعوا اختراق دماغي .. بعد !! .
***
سأتوقف عن التسجيل في مدونتي . كى أتجول في صفحاتكم ، على الفيسبوك ، عساي أجدكم عليها . أعرف عنكم أنكم أدمنتم ( مثلي ) حواسيبكم حتى ربما ، تكونوا خزنتموه ( مثلي تماماً ) في أدمغتكم ، لاستخدامه عند الضرورة .. خاصة إذا شرفتم الزنزانة رقم : ٣٠ / ٦ . قطعاً سيساعدكم ذلك على تحمل تلك الوجبات .. الخفيف منها والثقيل .. لا تظنوا في أنفسكم الظنون .. فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب .. وإنما تلك الوجبات التى تسيل فيها الدماء .. دماؤكم أعني .. !! .
***
من المستغرب عدم تواجدكم على صفحاتكم في الفيسبوك في هذه اللحظة التى احتاجكم فيها .. أين تكونون في هذه اللحظة .. ياترى ؟ ربما أنتم الآن في الميدان .. أو ربما أنتم في حالة بحث دائم عني .. فقد وصلني تضامنكم معي .. قرأت نداءاتكم لإطلاق سراحي في كافة مواقع التواصل الاجتماعي .. أنا أُثمن ذلك كثيراً ولكن حذار ، لن تجدوني في كل الأمكِنة الممكنة .. فأنا في المكان غير الممكن !! .
***
ولحين ظهوركم .. سوف أغلق حاسوبي مؤقتاً ، لكي اُلملِم شتات نفسي و جسدي .. وأجفف ما علق بِكافة أطرافي من .. جراح ودماء .. !! .
***
إليكم الآن أعود بعد أن ضغطت على زر التشغيل في حاسوبي مرة اخرى . فأنا شغوف ، بل ومتلهف للقائكم .. ولكن ويا أسفي أنتم لستم هناك ، أنتم لا تواجد لكم في صفحاتكم على الفيسبوك .. يا تُرى ماذا يجري خارج هذه الزنزانة اللعينة ؟؟ .. لا أظُنني أدري ، ما أدريه فقط إنني غارق في دمائي !! .
***
دعوني إذن أذهب بحثاً في بريدي الإلكتروني .. أرغب فى مُراسلة شاهيناز ، سأنتظرها حتى ترُد ، ثم بعدها أعود لأواصل معكم في مدونتي . أعرف أن ردها سيبعث الحياة في داخلي ، ويريحني من هذا العناء الذي لا يُحتمل ، في عُزلَتي هذه غير المجيدة . لا.. رد ، سأدعم الرسالة بِأخرى .. عسى ولعل . أنتظر بفارغ الصبر ردك العاجل يا شاهيناز .. أنتظر لا زلت . انشغلت بعدها للحظة بتجفيف بعض الدماء التى تدفقت فجأة ، حيث شعرت ببرودتها تلسع ظهري .. بقساوتها !!.
***
عدت إلى شاهيناز مرة اخرى ، ولكن .. لا رد . هذه الزنزانة اشتدت برودتها ، هذا شتاءٌ قاسٍ ، لا يرحم .. وأنا دون غطاء أتدثر به . أين تكّونين الآن يا شاهيناز .. ربما تبحثين عنى أنت أيضاً مع الآخرين ، لا ترهقوا أ نفسكم كثيراً ، فهم لن يجعلوكم تتعرفون على مكاني . لقد سمعت أحدهم بأُذني هذه – التى لا أحس بوجودها في مستقرها المعتاد – يقول لي : الداخل هنا مفقود ، والخارج مولود .. وأجزم أننى من المفقودين !! .
***
سامحيني شاهيناز ، سامحوني أصدقائي ، فأنا أثرثر الليلة كثيراً .. ربما بحثاً عن الأمان المفقود ، أو ربما بحثاً عمن يشعرنى بأنى موجود لا أزال .. ولحين تلَقَي رد شاهيناز .. سوف أسرد لكم سريعاً ( بعد عودتي إلى مدونتي ) كيف التقينا أنا - و .. شاهيناز !! .
***
كنا جميعُنا – وهذا طبعاً معلوماً لديكم – حين تشًّاركنا على صفحاتنا في الفيسبوك : التقينا حين التقت أفكارنا .. أصبحنا نتبادل المعلومات : ارتقينا .. فتبادلنا المُقترحات : تطورنا .. فانتقلنا .. للتخطيط ، ومن ثم .. التنفيذ . حتى أوصلنا كل ذلك إلى الميدان .. ومن ثم التحرير . كل ذلك تعلمونه .. ولكن ما لا تعلمونه .. سأحكيه لكم الآن :
***
ففى أحد الأيام العاصفة . وكنت مكلفاً حينها ، بمهمة التنظيم و المراقبة في أحد أركان الميدان ، حين لمحت أحدهم ، وهو يهم بالتحرش ، بإحدى الفتيات بصورة واضحة .. بل فاضحة ، هرولت مسرعاً نحوه : وصلتهُ .. إنتهرتهُ .. زجرتهُ .. بل هممتُ بضربه ، لولا أنه اختفى عني وسط الجموع . وأظنها التفتت نحوي لتشكرني على ما فعلت ، وتذهب في طريقها . إلا أنه وفى تلك اللحظة بعينها ، ظهر صديقنا ( ناجي ) .. الذى فيما يبدو أنه لحق بى حين لمحنى أهرول إلى هذه الجهة من الميدان ، ولدهشتي حين وصوله لم يلتفت ناحيتي ، وإنما إلى جهة الفتاة منادياً : شاهيناز .. !! . حينها ارّتجت كل أطرافي عند سماعي لاسمها . ثم بعدها التفت ناحيتي ممازحاً .. ( إيه الشهامة دي كلها يا سي حمدي ) . وأظنها أيضاً ، إرتجت كافة أطرافها عند سماعها لإسمى .
رددت مندهشة : أنت حمدي .. !!
رددت مندهشاً : أنت شاهيناز..!!
***
أنا أعرفكم .. أصدقائي أنتم جد فضوليين ، تودون معرفة أسباب هذا الإندهاش .. صبراً سوف أخبركم :
حين تشاركنا صفحاتنا في الفيسبوك ، كنا أنا وهي ، الأقرب لبعضنا بين المجموعة .. كانت أفكارنا ، وإن لم تكن متطابقة ، فهى قطعاً متقاربة .. وكثيراً ما توافقنا في الآراء والمقترحات ، دون تعمد من جانبي ، ودون قصد من جانبها .. وأدى ذلك إلى التقارب فيما بيننا . انعكس ذلك على تواصلنا عبر البريد الإلكتروني ، وهى خطوة للتعارف أكبر – كما تعلمون – ورغم ذلك لم نلتق أبداً وجهاً لوجه ، إلا هذه اللحظة .. لحظة اكتشافنا الحقيقي لبعضنا ، وليس الافتراضي ، ومن وقتها لم نفترق أبداً .. أعنى في حدود الميدان !! .
***
أعرف : أصدقائي .. أننى لم أشبع فضولكم بعد وستلاحقونني بالأسئلة .. إلى أى حد وصلت علاقتنا أقول لكم .. مرة اخرى : لم تتعدى حدود الميدان مع كثير من المشاعر الطيبة التى نُكِنُها لبعضنا : أعرف أنا .. وتعرف هي أن هناك عائق كبير يقف بيننا ، اكتشفناه صدفة .. !! .
***
تجمعنا يوماً للتوقيع على مذكرة ، كنا ننوي رفعها لإحدى الجهات الحقوقية ، سبقتنى هي إلى التوقيع ، لأول مرة سجلت اسمها كاملاً أمامي ( شاهيناز احمد البدري ) .. دعتني بعدها للتوقيع ، سجلت اسمي كاملاً (حمدي يوسف حنا ) . تبادلنا نظرات تائهة ، لا معنى لها .. في اليوم التالي تبادلنا الرسائل .. !!.
***
كتبتُ أنا : سأجيء بي إليك .. لنلتقي .
كتَبت هى : لا.. سأجيء بي أنا إليك .. لننعافي .
كتبت أنا : ربما يجئ بى وبك .. إلينا ، الميدان .. لنتصافى .
***
وحين التقينا فيما بعد .. ضحكنا معاً بحزن .. حتى طَفَرَ دمُعنا .. لهذا المستحيل المُمكن . وواصلنا عملنا فيما يخص الميدان .. !! .
***
وأواصل الآن البحث في بريدي ، عن رد من شاهيناز .. ولكن أيضاً لا رد ، إزداد قلقي عليها ، وعلى الآخرين ، ولكن ماذا في يدى لأفعله . فقط سأهرب من قلقي هذا بالتجوال في بريدي المتراكم من قديم ، فأنا لا أحذف من بريدي إلا ذاك الذي لا يعنيني .. !!.
***
أفتح أحدَثُها .. هذه رسائل من شاهيناز ، وأخرى منكم أصدقائي ، وأكثرها فيما يخص الميدان . دعوني أتجاوزها ، أعبُرها إلى الرسائل الأقدم .
***
استوقفتني رسائل صديقنا ” عبد الهادي ” تذكُرونه .. كان من ضمن مجموعتنا إذن .. لأتجول في بعض رسائله عساها تخفف عني هذا الصمت القاتل ، وقد تجدونها مفيدة لكم ..أظن ، كما هى مفيدة لى حتماً .. وأنا داخل هذه الزنزانة رقم ٦/٣٠ !! .
رسالته الأولى : وهى عبارة عن حوار مطول أجراه أحد الكُتّاب الروائيين مع أستاذ جامعي بدرجة ( بروفيسور ) كان معتقلاً سابقاً وهو حتماً قد زار الزنزانة رقم ٦/٣٠ حيث تم تعذيبه بواسطة تلميذهُ سابقاً وزميلهُ لاحقاً حتى إحالته للصالح العام – وهى تسمية غير مُعلنة – للتمكين . فهم قد سبقونا إلى الزنزانة رقم : ٣٠ /٦ . وإن طال زمن مكوثهم فيها ، فحراس هذه الزنزانة من عادتهم أن ، يتدثروا .. ثم يتمسكنوا ..حتى يتمكنوا . ويا خوفى عندنا لو تمكنوا ..!! .
***
دعوني ” بعد إذنكم ” أن تسمحوا لى بوقف التسجيل مؤقتاً في مدونتي ، غرضي البحث : عنكم .. وشاهيناز كذلك . ولكن أيضاً ، لاحِس .. لا خبر لا منكم ولا منها ) .. فحتى شاهيناز لم أجد لها رداً على بريدي الإلكتروني ، مالها ياترى .. هذه الليلة المشؤومة ، تزيدني ألماً على ألمي . إذن دعوني أعود إليها ” أعني مدونتي ” فهي على الأقل ، لازمتني في وحدتي هذه الموحشة ، في حين إختفيتم عني عند الحاجة إليكم ، وهى حاجة ماسة لو تعلمون عظيمة !! .
***
إذن أعود لأكمل لكم ذلك الحوار الذى أخبرتكم عنه ، و أنا صراحة لا أدري إن كنتم تقرأوني الآن ، أم أنتم في شغل شاغل .. عني !! . ولأنه حوار مطول سأرسله لكم على بريدكم الإلكتروني ، لأن مدونتى لا تسعه ، ووقتي لا يسمح . وإذا رغبتم فيه كاملاً ، أبحثوا عنه بطريقتكم ، أما هنا في مدونتي ، سأكتفي ببعض منه . . فإليه والحوار :
***
س : ( أخبرنا عن مأساة المعتقل ” بدر الدين " .. ؟؟ )
ج : ( تعرض ذلك الشاب ” بدر الدين ” لتعذيب لا أخلاقي ، شديد البشاعة ، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله . قام بعدها بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته .. وربما إنتحر هو أيضاً لا أدري ..!! ) .
رسالته الثانية : ( جلد فتاة في الطريق العام ) وهي رسالة .. عبارة عن فيديو في اليوتيوب .. فقط أنبه الزميلات آلا يشاهدنه .. حتى لا يُصبن بالغثيان .. !! .
رسالته الثالثة : بعنوان ( الحكم بالجلد على صحفية بتهمة إرتداء البنطلون ) .
***
وأنتم ” أصدقائي ” تجولوا تحت هذا العنوان ما شاء لكم الوقت ، فقط تَجلَدوا بالصبر ، حتى لا يُحكم عليكم بالجلد لعدم الصبر . فقط أٌنبه الزميلات ، بتحسس مؤخراتهن ، لأنه قد يأتى عليهن اليوم ، الذى تطالهن فيه هذه العقوبة ، ما دمن يتحركن مازلن ببنطلوناتهن الجينز ، وهن يتبخترن بها متفاخرات .. !! .
رسالته الرابعة : هذه الرسالة من صديقنا ” عبد الهادي ” عبارة عن كاريكاتير لخارطة بلاده ينزف نصفها الآسفل .. دم أحمرٌ قاني !! .
وأُرفق معها هذه الأسطر :
( تحمل الأم الأولى نصفها .. الـ – يقطر دماً .. وتنطلق .
تحمل الأم الثانية نصفها .. الـ – يقطر دماً .. وتنطلق .
وقد تصادف أن كانت هُنالِك :
أم ثالثة تأخرت فقط .. عن الحضور . )
و .. يا للرعب الذى تملكني ، وقد تخيلت بعض أجزاء من مساحاتنا .. تنزف الدم ، أحمرٌ قاني ..!!.
***
رسالته الخامسة : أصدقائي ، هذه الرسالة لها وقع خاص .. أذكُر أنه عاتبنا حينها على موقفنا المُحزن والمُخجل .. كما قال ، حين تحدث عن ” مجزرة مسجد مصطفى محمود ” وأنه لم يجِدُنا عند حدوثها . والحق يقال أننا لم نسمع بها الا من رسالته تلك . ربما يكون عُذرنا “وهو أقبح من الذنب ” أننا كنا حينها ” جميعنا ” لا ندري ما يدور حولنا . ولما لم نجد ما نقوله ، أرسل لي على بريدى الإلكتروني ، رسالة غاضبة . تعرفون ماذا كتب !! . ” أرسِلوا لنا جثث القتلى حتى نواريها الثرى بمعرفتنا .. فأنتم ربما لا تجيدون الدفن .. أو : ربما لا ترغبون في ذلك عمداً.. !! ” وبعدها انقطع عنا ولم يعُد إلينا الا بعد أن وصلنا الميدان . أذكر يومها كانت أول رسالة لي منه كتب فيها .. ” أنتم السابقون ونحن اللاحقون ” ونَسِيَ أنهم فعلوها قبلنا مرتين .. ، وربما يتبعونها بالثالثة ، كما نَسِيَ أننا تعلمنا أخيراً الكثير .. منهم والآخرين .
بعدها أرسل لي رسالة غامضة ، سأبحث عنها في بريدي الإلكتروني . فقط بعد أن أبحث عنكم .. وشاهيناز. و إن لم أجدُكم .. وأجدُها ، عدت أدراجي الى مدونتي .
***
رسالته السادسة : هاهي .. لقد وجدتها .. سأدوِنُها لكم الآن : – الرسالة تقول– ( عسكر و حرامية ) هكذا وصلتني دون تعليق ، وحتماً صديقنا عبد الهادي لا يعني لعبة الأطفال .. تلك البريئة ، إنما قطعاً كان يعني لُعبة الكبار المُدمرة التى يُمارس فيها طرفان النهب ثم لعبة القتل المجاني .. على الآخرين . فقد فهمت معناها في حينها ووصلني مغزاها : تذكرون أصدقائي حين احتدمَ الخلاف بيننا وكان الإصرار من جانبكم ضرورة عصّرِ مِعدَاتِكُم بليمونة ، وكان الإصرار من جانبي ومعي شاهيناز – بعد أن اقتنعت برائي – أن لا نعَصِر مِعداتُنا : لا لهذا .. ولا لذاك .. ربما لهذا السبب أنا هنا داخل الزنزانة رقم : ٣٠ / ٦ .. !! .
***
وقبل أن أواصل تجوالي في رسائل – صديقنا عبد الهادي – تأتيني الآن .. أصوات أقدام متعددة .. ومتعجلة . تتحرك خارج الزنزانة .. اسمحوا لي الآن : سوف أضغط على عجل مصحوباً بتوتر .. زر الإغلاق في حاسوبي لاستجلي الأمر ، ربما هي وجبة جديدة تسيل فيها الدماء .. وليس اللُعاب .. !! .
***
أعِذروني أصدقائي لقد تأخرت عليكم كثيراً .. لقد عُدت الآن فقط ، ليس محمولاً على الأكتاف .. إنما مسحولاً على الأرض الصلبة .. أنا الآن في غيبوبة تامة .. أحس بأن أعضائي قد فارقت جسدي .. لقد أخذوا جسدي .. دون أعضائي . لقد سرقوا كامل جسدي ، ورغم ذلك .. سأحرك إصبعي الذى وجدته لا زال يعمل ، من بين كافة أعضاء جسدي . أضغط به على زر التشغيل في حاسوبي : يا فرحي .. !! . أخيراً .. قد وجدتكم أصدقائي .. أنتم متواجدون على صفحاتكم في الفيسبوك .. ولكن ماذا أرى ؟؟ .. حروفكم المصفوفة أمامي ، أقرأها بصعوبة ، يا إلاهي .. ( استشهــــاد الناشطة شاهيناز احمد البدرى) : لا .. لا .. حاسوبي لا يعمل .. حاسوبي ليس معي .. لقد اخترقوا حاسوبي . حاسوبي في دماغي .. لهذا اخترقوا دماغي .. لقد أخذوا مني حاسوبي وجسدي .. و تركوني عارياً دون جسدي .. دون حاسوبي .
***
omeralhiwaig441@gmail.com