سؤال رئيسي بات من الضروري جداً طرحه في هذه اللحظة الحساسة التي أصبح فيها خطر الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة كبيراً جداً ولا يمكن إغفاله او تجاوزه. وعليه فإنّ المصلحة السياسية لهذا الطرف او ذاك هي التي تحكم مسار التصعيد في الأيام المقبلة.
تشير مصادر عسكرية مطّلعة، أنه بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية فإنّ واشنطن، وبمعزل عن ما يقال حول إعطائها الضوء الأخضر لنتنياهو لتنفيذ عدوانه، تتعاطى مع هذه الضربات بوصفها فرصة لكي يقتنع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بأنه حقق انتصارًا ما في هذه المعركة، وبالتالي يذهب الى وقف إطلاق النار في غزة، وهذا الأمر يستدعي وقتًا إضافياً لإطلاق النار في لبنان وانتهاء الأزمة العسكرية والسياسة في المنطقة.
اما من جهة إيران ومحورها و"حزب الله" فهؤلاء بدورهم لا يريدون الحرب، غير أنهم مجبرون على تنفيذ ردود شديدة جداً ضدّ الخطوات الاسرائلية التصعيدية، وبالتالي فإنّ الذهاب الى الحرب سيكون أمراً مرتبطًا بردة فعل إسرائيل على ذلك.
حتى العدوّ الاسرائيلي بقواته ونظامه ودولته العميقة ليس راغباً بالحرب لكون القوات الاسرائيلية تعاني من ازمات حقيقية ومن تضرر كبير في البنية العسكرية وتحديداً العناصر والعديد والضباط والمدرعات، ولم يتبقَّ له سوى سلاح الجو، وهذا السلاح لا يستطيع حسم معركة في لبنان وتحديدا مع "حزب الله" المستعد لمعركة برّية وجوية كبيرة وواسعة.
وتعتقد المصادر ان نتنياهو وحده من يرغب في الحرب،
أولاً لانّ لديه مصلحة في اظهار نفسه المخلّص والمنقذ لإسرائيل، وهذا ما يعطيه دفعاً شعبياً كبيراً، وثانياً لديه مصلحة بعدم ايقاف الحرب في حال لم تكن التسوية كاملة لمصلحته لان أي وقف لاطلاق النار سيؤدي الى محاسبته وإدخاله السجن، ولعلّ نهاية حياته السياسية مرهونة بذلك.
وعليه فإن جنون نتنياهو قد يوصل المنطقة ككُلّ الى الاشتباك الكبير. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ملياردير إمارتي هنّأ عون بانتخابه رئيسا.. وهذا ما قاله عن لبنان
هنأ رجل الأعمال والملياردير الإماراتي خلف الحبتور، العماد جوزيف عون، لانتخابه رئيسا للبنان، معربا عن أمله بأن تكون هذه الخطوة "بداية عهد جديد يعيد لبنان إلى حضنه العربي".
وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب خلف الحبتور: "أبارك للعماد جوزيف عون انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب قيادة حكيمة وشجاعة لإخراج لبنان من أزماته"، مضيفا: "نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد، يعيد لبنان إلى حضنه العربي، ويعزز دوره كمنارة للسلام والاستقرار في المنطقة".
وتابع الحبتور: "التحديات كبيرة، لكن الأمل أكبر في أن يبذل الرئيس الجديد كل الجهود لتطبيق الإصلاحات الجذرية، وإعادة بناء لبنان على أسس قوية تحترم السيادة وتكرّس العدالة"، مشيرا إلى أن "العالم العربي والمجتمع الدولي يقفان على أتم الاستعداد لدعم لبنان، ولكن الشرط الأساسي هو الاستقرار والالتزام بتطبيق القرارات الدولية".
أبارك للعماد #جوزيف_عون انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب قيادة حكيمة وشجاعة لإخراج #لبنان من أزماته. نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد، يعيد لبنان إلى حضنه العربي، ويعزز دوره كمنارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
التحديات كبيرة، لكن الأمل…
ورأى خلف الحبتور أن "لبنان يحتاج اليوم إلى العمل الجاد، والنهوض من تحت الركام، واستعادة مكانته الطبيعية كسويسرا الشرق. نحن نؤمن بقدرة اللبنانيين على تجاوز المحن، وندعو الجميع للالتفاف حول مشروع وطني جامع يعيد لهذا البلد الحبيب هيبته وازدهاره".
وختم منشوره بالقول: "كل التوفيق للرئيس الجديد، ونسأل الله أن يكون عهده مليئا بالإنجازات والخير للبنان وشعبه".