لبنان ٢٤:
2024-11-22@16:53:11 GMT

لمصلحة مَن الذهاب الى الحرب؟

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

لمصلحة مَن الذهاب الى الحرب؟

سؤال رئيسي بات من الضروري جداً طرحه في هذه اللحظة الحساسة التي أصبح فيها خطر الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة كبيراً جداً ولا يمكن إغفاله او تجاوزه. وعليه فإنّ المصلحة السياسية لهذا الطرف او ذاك هي التي تحكم مسار التصعيد في الأيام المقبلة.

تشير مصادر عسكرية مطّلعة، أنه بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية فإنّ واشنطن، وبمعزل عن ما يقال حول إعطائها الضوء الأخضر لنتنياهو لتنفيذ عدوانه، تتعاطى مع هذه الضربات بوصفها فرصة لكي يقتنع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بأنه حقق انتصارًا ما في هذه المعركة، وبالتالي يذهب الى وقف إطلاق النار في غزة، وهذا الأمر يستدعي وقتًا إضافياً لإطلاق النار في لبنان وانتهاء الأزمة العسكرية والسياسة في المنطقة.

وعليه فإنّ واشنطن لا تريد الحرب لا من قريب ولا من بعيد الا اذا كان هناك نوايا مبيّتة لا يمكن فهمها بالتحليل السياسي.

 اما من جهة إيران ومحورها و"حزب الله"  فهؤلاء بدورهم لا يريدون الحرب،  غير أنهم مجبرون على تنفيذ ردود شديدة جداً ضدّ الخطوات الاسرائلية  التصعيدية، وبالتالي فإنّ الذهاب الى الحرب سيكون أمراً مرتبطًا بردة  فعل إسرائيل على ذلك.

حتى العدوّ الاسرائيلي بقواته ونظامه ودولته العميقة ليس راغباً بالحرب لكون القوات الاسرائيلية تعاني من ازمات حقيقية ومن تضرر كبير في البنية العسكرية وتحديداً العناصر والعديد والضباط والمدرعات، ولم يتبقَّ له سوى سلاح الجو، وهذا السلاح لا يستطيع حسم معركة في لبنان وتحديدا مع "حزب الله" المستعد لمعركة برّية وجوية كبيرة وواسعة.

وتعتقد المصادر ان نتنياهو وحده من يرغب في الحرب،
أولاً لانّ لديه مصلحة في اظهار نفسه المخلّص والمنقذ لإسرائيل، وهذا ما يعطيه دفعاً شعبياً كبيراً، وثانياً لديه مصلحة بعدم ايقاف الحرب في حال لم تكن التسوية كاملة لمصلحته لان أي وقف لاطلاق النار سيؤدي الى محاسبته وإدخاله السجن، ولعلّ نهاية حياته السياسية مرهونة بذلك.
وعليه فإن جنون نتنياهو قد يوصل المنطقة ككُلّ الى الاشتباك الكبير. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبير: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 في لبنان لن تجدي نفعا

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن جميع الضغوط التي سبق وأن جرى ممارستها على إسرائيل خلال عدوانها على غزة لن تسفر عن أي نتائج ملموسة على أرض الواقع، مؤكدًا أن الوساطات الدولية التي تطالب بتطبيق القرار 1701 في لبنان وتدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار لن تكون ذات جدوى.

وساطة دولية لوقف الحرب

وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «في الأمس، شهد لبنان وساطة دولية حيث حضر ممثل شخصي للرئيس الأمريكي إلى بيروت، قضى يومين هناك، ثم انتقل في اليوم الثالث إلى إسرائيل، ومنذ مغادرته الأراضي اللبنانية عادت الطائرات الإسرائيلية للاستطلاع إلى سماء بيروت».

الحرب بين حزب الله وقوات الاحتلال

ولفت إلى أن المشهد الحقيقي هو الحرب العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ولكن خلف هذا المشهد، هناك صراع أوسع بين إيران وإسرائيل، وكذلك بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أن البحث عن وقف إطلاق النار في ظل الوضع الميداني في لبنان هو كمن يبحث عن شيء في غير مكانه.

حزب الله لا يملك قرار وقف إطلاق النار

وأشار إلى أنه رغم التوغل الإسرائيلي في لبنان، إلا أن حزب الله لا يملك حرية اتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار، مواصلا: «في لبنان، نعيش هذه الحرب ونحتمل دمارها وما تسببه من قتل ودماء بين اللبنانيين، ولا يدفع ذلك أي مفاوض لبناني بما في ذلك رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى اتخاذ خطوات تنفيذية لوقف إطلاق النار».

مقالات مشابهة

  • خبير: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 في لبنان لن تجدي نفعا
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية
  • بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
  • تقارير تكشف موعد انتهاء الحرب في لبنان
  • وزير خارجية الاحتلال يكشف شرطه لأي اتفاق يوقف الحرب مع لبنان
  • مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد»
  • طارق فهمي: تسوية الحرب في لبنان ستكون أسرع من تسويتها في غزة
  • لبنان القوي: نتخوّف من عدم وجود اي نية اسرائيلية لوقف الحرب