هنية بعد العشاء الاخير !؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
لم يمر على حادثة سقوط طائرة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي اقل من ثلاث اشهر كانت قد سبقتها عملية اغتيال محسن فخري زاده ، كبير العلماء النوويين الذي قاد مشروع الملح الاخضر في عام ٢٠٢٠ ، حتى تسارعت الاحداث واعقبها اغتيال اسماعيل هنية ،ما يثير علامات استفهام ويرفع من التوتر الذي قد يوسع رقعة الصراع الموجود في منطقة الشرق الاوسط، في وقت تثار تساؤلات عدة تخص تلك العملية ان كانت بطائرة مسيرة او بصاروخ ذكي موجه من دولة مجاورة ،فاذا صدقت الرواية الثانية والتي استطيع وصفها بأنها” مستبعدة ” لكون ليس من مصلحة اي دولة مجاورة القيام بأي عمل عدائي ضد طهران دون مبرر او مسوّغ شرعي لذلك الفعل بل من السذاجة التفكير بهكذا سيناريو يكون الغرض منه خلط الاوراق والتمويه والتشويش، وتأثير تداعياته ستجر ويلات مستقبلية ليست مع ايران فحسب بل مع العالم العربي والاسلامي بشكل عام، وبالمجمل هو فعل استفزازي كبير للاخيرة ومحاولة سحبها لمساحة اوسع في حرب غزة غير كلاسيكية كما اعتدنا عليها مفادها رسالتين ، الاولى ايصال رسالة جادة لايران بانه اصبح من السهولة الوصول لعمق مراكز صنع القرار السياسي والامني، والثانية رسالة ضغط على طهران من اجل تغيير سياستها مع محور المقاومة الذي يعد هو الحلقة الاقوى الموجودة في منطقة الشرق الاوسط.
ان خرق السيادة الإيرانية في اكثر من حدث يعني بأن هنالك اصرار على الاستمرار بالتصعيد المبرمج والممنهج، وهذا يتطلب من طهران الوقوف لوهلة لمعالجة الثغرات الموجودة في المنظومة الامنية والاستخبارية التي لديها، سواء كانت الثغرة نتيجة ضعف التنسيق بين الاجهزة الاستخبارية مع مؤسسة الدفاع الفضائي الايراني او غير تلك الاجهزة الحساسة، والوقوف على الاخطاء السابقة ابتداءا في عمليات اغتيال الخبراء والعلماء النوويين الايرانيين، وانتهاءا بالاغتيال الاخير المتهم الاكبر فيه اسرائيل، من الضروري جداً لايران الاستمرار باستراتيجية التحرك الاستباقي للدفاع عن الحدود الاقليمية من خارج اراضيها،سيما انها الحادثة الوحيدة التي لم تتبناها اسرائيل ، فقد تكون عملية جس نبض عابرة للحدود لمعرفة اقصى رد فعل لطهران بعد حادثتي المطار في بغداد واستهداف القنصلية الايرانية في دمشق، في وقت تغتنم فيه اسرائيل فرصة الوهن السياسي في ادارة بايدن قبل الوصول لمعركة طحن العظام ،وبغض النظر عن ان كان الفاعل داخلي ام خارجي في عملية الاغتيال هذه ،فهذا سيؤدي الى اعادة النظر ومراجعة لفكرة فتح مكاتب لحماس في بعض الدول العربية التي قد تواجه صعوبات جمة بسبب هاجس ينتاب الدول المضيفة لهم من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة واسرائيل ، وخصوصاً تلك التي لديها اتفاقيات وعلاقات سرية وتعاون وشراكة معهم من تحت الطاولة.
انتهى ..
خارج النص // البعد الامني وبعد التحدي كان واضحاً في عملية الاغتيال الذي طال دولة المؤسسات .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران
طهران - رويترز
قالت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن الطالبة التي خلعت ملابسها في جامعة إيرانية لا تمثل مشكلة أمنية لكنها "شخص مضطرب" يتلقى العلاج.
وخلعت الشابة ملابسها يوم السبت في جامعة آزاد الإسلامية في طهران وهو ما اعتبرته منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع احتجاجا على قواعد الملبس الصارمة في إيران.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني اليوم الثلاثاء في أول رد فعل رسمي على ما حدث "بدلا من النظر إلى هذه القضية من خلال عدسة أمنية، فإننا ننظر إليها من خلال عدسة اجتماعية ونسعى إلى حل مشكلات هذه الطالبة باعتبارها شخص مضطرب".
وأضافت أن الشابة نقلت من مركز للشرطة إلى مركز علاج، لكنها لم تذكر نوع العلاج الذي ستتلقاه.
ولم يتسن لرويترز التعرف على هوية الشابة بشكل مستقل.
وأضافت مهاجراني على موقع الحكومة الإلكتروني على الإنترنت "من السابق لأوانه الحديث عن عودة هذه الطالبة إلى الجامعة. وفقا لفيديو نشره زوجها فإنها بحاجة إلى العلاج ويجب استكماله قبل اتخاذ الخطوات التالية".
وألقى الحرس الجامعي القبض على الشابة في الجامعة.
وقال أمير محجوب وهو متحدث باسم الجامعة على منصة إكس يوم السبت "في مركز الشرطة... تبين أنها تتعرض لضغط نفسي شديد وأنها تعاني من اضطراب نفسي".
وزاد عدد الإيرانيات اللائي يتحدين السلطات بخلع حجابهن بعد احتجاجات عمت البلاد إثر وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية، في سبتمبر أيلول 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الحجاب. وقابلت قوات الأمن الاحتجاجات بالعنف.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الأحد على منصة إكس إن شابة "اعتقلت بعنف في الثاني من نوفمبر بعد أن خلعت ملابسها احتجاجا على التطبيق المسيء للحجاب الإلزامي من مسؤولي الأمن في جامعة آزاد الإسلامية في طهران". ودعت المنظمة إلى الإفراج عن المرأة فورا.
وقالت وكالة أنباء تسنيم للأنباء شبه الرسمية أمس الاثنين إن من يتفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي مع هذه الواقعة هم "نفس الحركة المناهضة لإيران التي قفزت على قضية مهسا أميني في 2022".
وذكر موقع خبر أونلاين غير الرسمي نقلا عن متحدث باسم الحكومة أن الشابة لا تواجه أي اتهامات جنائية.