أرباح "ميتا" الفصلية تفوق التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حققت شركة "ميتا" ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنة بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.
وارتفع صافي أرباح الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، بنسبة 73 بالمئة على أساس سنوي، ليصل إلى 13.
وارتفع سهم "ميتا" أكثر من 7 بالمئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الأربعاء.
ويصبّ السوق اهتمامه راهناً على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.
وقالت جاسمين إنبيرغ من "إي ماركتر" إن "ميتا نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية"، مضيفة "باتوا يتقبلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على بالذكاء الاصطناعي (...) لأن الأنشطة الإعلانية قوية".
وعاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.
مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي
ومنذ النجاح الذي حققه برنامج "تشات جي بي تي"، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.
لكن هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.
وكانت "ميتا" كشفت النقاب في أبريل عن النسخة الجديدة من "ميتا ايه آي"، مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين على غرار "تشات جي بي تي". وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل "للاما 3"، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي يمكن مقارنته بـ"تشات جي بي تي 4" (من "اوبن ايه آي") و"جيميناي" (من "غوغل").
وأكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أن "ميتا ايه آي في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام".
وأشار إلى أن كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب "للاما 4" "ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3".
ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، "لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان".
وتحتل "مايكروسوفت" (المستثمر الأول في "اوبن ايه آي") و"غوغل" الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح "أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم".
إعلانات
وقالت ديبرا وليامسون من شركة "سوناتا إنسايتس" "على عكس غوغل التي تواجه تغييرات من شأنها أن تؤثر على أعمالها الأساسية، فإن معظم استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي تحسّن عمل الإعلانات على منصاتها، أو تساهم في إنشاء ميزات جديدة يمكن أن تصبح مصادر دخل".
وتَعدُ قدرة النماذج على الإجابة على أسئلة المستخدمين أو حتى التحدث معهم، بإحداث ثورة في البحث عبر الإنترنت.
وقد بدأت "ميتا" من جانبها تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من خلال خوارزميات توصيات المحتوى وخوارزميات استهداف الإعلانات.
وقال زاكربرغ "أصبحت أنظمتنا تتنبأ بشكل أفضل من المعلنين، أي مستخدمين ستثير الإعلانات اهتمامهم".
وذكر أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمكن قريباً من إنشاء إعلانات بنفسه وجعلها مخصصة بحسب اهتمام المستخدم، مضيفاً "على المدى البعيد، ستفيدنا الشركات بأهدافها التجارية ونحن نتولى الباقي من أجلها".
وفي الربع الثاني، استفادت "ميتا" من مبيعات الإعلانات المدعومة بـ"ريلز"، وهي مقاطع فيديو قصيرة مشابهة لتلك التي تُنشر عبر تيك توك.
وقال ماكس ويلينز من "إي ماركتر": "كان هناك توافق بين زيادة الفرص المتاحة للشركات وارتفاع متوسط أسعار الإعلانات".
وتابع "مع هوامش سليمة مماثلة، يفترض أن يشعر مستثمرو ميتا بالارتياح تجاه استثمارات الشركة في خططها المستقبلية".
مع العلم أنّ "رياليتي لابس" التابعة لـ"ميتا" والمسؤولة عن ابتكار الأجهزة والبرمجيات الخاصة بعالم "ميتافيرس" (مزج بين العالمين الحقيقي والافتراضي عبر نظارات وخوذ عالية التقنية)، قد تكبّدت خسائر وصلت إلى 4.5 مليارات دولار خلال هذا الربع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ميتا الذكاء الاصطناعي التوليدي ميتا الذكاء الاصطناعي ميتا الذكاء الاصطناعي التوليدي أسواق الذکاء الاصطناعی ایه آی
إقرأ أيضاً:
«الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
ناقش الملتقى الدولي للاستمطار دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار في ختام أعمال يومه الثاني الذي تضمن عروضاً مرئية لعدد من الطلاب والعلماء المبتدئين المشاركين في مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أو يقومون بتنفيذ أبحاث علمية لتقديم أعمالهم البحثية في مجال تعزيز هطول الأمطار.
شارك في الملتقى عدد من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية حيث وفرت المنصة للباحثين والمبتكرين الجدد فرصة لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في مجال الاستمطار ويأتي ذلك من منطلق التزام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم وتمكين الجيل القادم من المبتكرين والعلماء لتمكينهم من المشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل أبحاث علوم الاستمطار. وفي تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» تطرق عمر اليزيدي نائب المدير العام في المركز الوطني للأرصاد إلى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه البحوث والمبادرات التي تهدف إلى زيادة كميات الأمطار في الدولة.
وأكد أن الأمن المائي من الأولويات الحيوية على مستوى العالم.. وفي هذا السياق يأتي دور دولة الإمارات الرائد في مجال بحوث الاستمطار حيث تبذل جهوداً كبيرة من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أصبح بمثابة «أيقونة» في مجال الأبحاث العلمية على مستوى العالم وفي المشاريع ال 14 التي كانت من مخرجات هذا البرنامج. وقال إن المخرجات التي حققها البرنامج إضافة مهمة في مجال البحث العلمي ونحن في المركز الوطني للأرصاد نؤكد على أهمية هذه المبادرة التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية في الدولة. من جهته أكد الدكتور محمد محمود المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج المناخ والمياه ومقره واشنطن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن هناك حاجة كبيرة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتبسيط وتعزيز فعالية تقنيات تعزيز المطر والمدينة السحابية.
وقال: «نحن معتادون على استخدام الآليات التقليدية مثل الطائرات العادية في عمليات الاستمطار ولكن استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة سيسهم بشكل كبير في تقليل التكلفة وتقليل الحاجة إلى المزيد من العمالة».
وأضاف «تتطلب تقنيات الاستمطار التقليدية عددًا كبيرًا من الأفراد لتشغيل وصيانة الطائرات بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه أخصائيو الأرصاد الجوية ولكن إذا استطعنا تنفيذ هذه العمليات عن بُعد من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فإن ذلك سيقلل من عبء العمل بشكل كبير كما سيمكننا من مراقبة الغيوم وتعزيز هطول المطر بطريقة أكثر فعالية مما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف اللازمة بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى العمالة».
وأوضح محمد محمود أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار يمثل خطوة نحو تحسين كفاءة عمليات الاستمطار وتطويرها بشكل مستدام. من جهتها تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى بمشروع وبحث علمي قدمته طالبات الجامعة. وقالت الطالبة هند الحمادي من جامعة الإمارات العربية المتحدة «قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية» لـ «وام» قدمنا اليوم من خلال الملتقى مشروع بحث علمي «بعنوان إدارة الفيضانات لأجل التنمية الحضرية» ويهدف البحث إلى تحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات المفاجئة تحديداً في مدينة العين كونها منطقة صحراوية وجافة وبعيدة عن الساحل وذلك بسبب التغير المناخي ومن خلال استخدام تقنيات الجويوماتكس التي تجمع مابين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد تمكنا من تحديد المناطق الأكثر خطورة والعرضة للفيضانات.
وأضافت «يتيح لنا الملتقى فرصة لتقديم البحث لصناع القرار والخبراء للمساهمة في تطوير الخطط المستقبلية لإدارة الأزمات والكوارث».