تمكن فريق دولي من علماء الفلك من اكتشاف مجرتين جديدتين تابعتين لمجرة درب التبانة، الأمر الذي يساهم في حل مشكلة استمرت لعدة عقود في علم الكونيات سميت "مشكلة المجرات التابعة المفقودة".

وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "ببلكيشنز أوف أسترونوميكال سوسايتي أوف غابان"، فقد استخدم الباحثون بيانات من برنامج "هايبر سوبريم كام" والذي يتمثل في كاميرا رقمية عملاقة بطول إنسان بالغ ووزن عدة أطنان تقريبا، تم تركيبها على تلسكوب سوبارو الذي يبلغ قطره 8.

2 أمتار، الموجود على قمة موناكيا الواقعة على إحدى جزر هاواي بالمحيط الهادي.

وقد أطلق على المجرتين الجديدتين اسم "العذراء 3″ و"السدس2" نسبة إلى أماكن وجودهما في سماء الليل.

 

المجرة التابعة "العذراء3" (جامعة توهوكو) ما المجرات التابعة؟

المجرات التابعة هي مجرات صغيرة تدور حول مجرات أكبر بسبب الجاذبية، مثلما يحدث في حالة القمر والأرض.

وتعد السحابة الماجلانية الكبرى أشهر المجرات التابعة لمجرتنا درب التبانة، وتقع على بعد حوالي 163 ألف سنة ضوئية، وهي مجرة ​​قزمة غير منتظمة. تليها السحابة الماجلانية الصغرى، وهي كذلك مجرة ​​قزمة غير منتظمة، وتقع على بعد حوالي 200 ألف سنة ضوئية.

ويمكن لقوى الجاذبية من المجرة المضيفة الكبرى (درب التبانة في هذه الحالة) أن تنزع النجوم والغاز من المجرة التابعة، مما يؤدي إلى نشأة تيارات كثيفة من النجوم الجديدة، وبمرور الوقت يمكن للمجرات التابعة أن تندمج مع المجرات المضيفة لها، مما يساهم في إضافة النجوم والغاز إلى المجرة المضيفة.

مرصد سوبارو (ويكيبيديا)

 

ضيف جديد

وبحسب الدراسة، فإن المجرتين الجديدتين تنضمان إلى حوالي 60 مجرة ​​قزمة معروفة تتجمع حول مجرتنا الحلزونية الأكبر حجمًا على مسافات تبلغ 1.4 مليون سنة ضوئية في أقصاها.

ولسنوات، كان علماء الفلك قلقين بشأن كيفية تفسير سبب وجود عدد أقل من المجرات التابعة لمجرة ​​درب التبانة مقارنة بما يتوقعه "نموذج المادة المظلمة القياسي"، وهذا ما يسمى "مشكلة المجرات التابعة الصناعية المفقودة".

ووفقًا لعمليات المحاكاة التي قام بها العلماء في هذا النطاق، يجب أن يكون هناك على الأقل عدة مئات من هذه المجرات القزمة، ولكن تم رصد بضع عشرات فقط.

ويفترض فريق من الباحثين عدة حلول لهذه المشكلة، منها أن المجرات القزمة تُمتص داخل المجرات المضيفة أو تمزقها المجرات الأكبر بسبب تأثير الجاذبية، بسرعة أكبر مما يتوقعه العلماء في نماذجهم.

ويرجح فريق جامعة توهوكو اليابانية، الذي قاد الدراسة، أنه قد يكون هناك في الواقع ما يقرب من 500 مجرة ​​تابعة بناء على تحليلهم لسماء الليل.

ويقول الباحثون في بيان صحفي رسمي إن الخطوة التالية ستكون استخدام مرصد فيرا سي روبين في تشيلي لرصد مساحة أوسع من سماء الليل واكتشاف عدد أكبر من المجرات التابعة الجديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات درب التبانة

إقرأ أيضاً:

طالبان إماراتيان يقودان مهمة قمرية رائدة في ألمانيا

أبوظبي: عماد الدين خليل
أفادت وكالة الإمارات للفضاء، بأن الطالبين الإماراتيين: أحمد العواني، ومحمد العوض، يقودان مهمة قمرية رائدة ضمن مجموعة أريان في ألمانيا، من خلال تصميم وتنفيذ مركبة الهبوط والطائرة بدون طيار على سطح القمر ضمن مهمة استكشافات القمر المستقبلية.
وأوضحت الوكالة، أن دور الطالبان في المهمة القمرية يشمل تصميم وتنفيذ مركبة الهبوط والطائرة بدون طيار على سطح القمر، حيث تهدف مركبة الهبوط إلى نقل المعدات والمواد إلى سطح القمر، بينما تجري الطائرة مسوحات جوية وجمع بيانات دقيقة للغاية، وهو أمر حيوي لاستكشافات القمر المستقبلية.
وأضافت أن أحمد العواني ومحمد العوض يعملان أيضاً ضمن المهمة على تطوير حلول متطورة لأنظمة الدفاع الخاصة بالمهمة، ويعد التركيز على تكنولوجيا الدفاع جانباً حيوياً في عملهما، حيث إن أنظمة الدفع الفعالة والموثوقة تعتبر ضرورية لنجاح أي مهمة فضائية.
وأكدت الوكالة، أن الطالبين يحققان إنجازات كبيرة في مجال هندسة الطيران والفضاء من خلال برنامج «جسور»، إحدى مبادرات صندوق الوطن التي تهدف إلى تنمية القدرات القيادية للشباب الإماراتي.
وأشارت إلى أنهما حصلا على منحة للتدريب الداخلي في مركز الدفع المداري التابع لمجموعة أريان في ألمانيا، حيث يشاركان في مرحلة مراجعة مفهوم وتصميم المهمة القمرية، التي تشمل مركبة هبوط وطائرة دون طيار، مع التركيز بشكل خاص على تكنولوجيا الدفع.
ويعد «برنامج جسور» ثمرة جهود مشتركة بين صندوق الوطن، وعدد من المؤسسات العالمية المرموقة، بهدف تمكين الشباب من الوصول إلى آفاق جديدة من المعرفة والخبرة ما يسهم في تعزيز قدراتهم وإمكاناتهم.
ويهدف البرنامج لدعم الشباب الإماراتي، للتقدم للوظائف وخوض تجاربهم العملية، والتطور في بيئة العمل في القطاع الخاص، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ويعد البرنامج نموذجاً لما يقوم به صندوق الوطن من جهود ومبادرات، لتمكين أبناء وبنات الوطن، وتطوير إمكاناتهم في مختلف المجالات ليكونوا جاهزين للانطلاق في سوق العمل المحلي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • «الأسد الذهبي» للإسباني بيدرو ألمودوفار في مهرجان فينيسيا
  • تونس.. «6 من 6»
  • ‏⁧‫درس اخلاقي ووطني‬⁩ ل الطبقة السياسية ⁧‫العراقية‬⁩ !
  • كنعاني: الكيان الصهيوني يتبع استراتيجية الأرض المحروقة
  • توقيتات رصد خسوف القمر الجزئي في مصر سبتمبر 2024
  • القمر يحتضن كوكب الزهرة في مشهد بديع .. الليلة
  • معهد الفلك: مصر ترصد «خسوف القمر» يوم 18 سبتمبر
  • طالبان إماراتيان يقودان مهمة قمرية رائدة في ألمانيا
  • يُرى في مصر خلال سبتمبر.. كل ما تريد معرفته عن الخسوف الجزئي للقمر
  • يبعُد عن الأرض 260 سنة ضوئية.. القمر يُعانق ألفا العذراء في مشهد بديع