الجزيرة:
2024-09-09@03:18:27 GMT

هل ستدخل تركيا إلى غزة؟

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

هل ستدخل تركيا إلى غزة؟

في مدينة ريزا في 28 يوليو/تموز أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماعًا علنيًا مع أعضاء الحزب الحاكم. خلال هذا الاجتماع؛ تناول الوضع الاقتصادي والعسكري والسياسي لتركيا، وأشار إلى أنه يجب أن تكون البلاد أقوى، وأعطى مثالًا على ذلك.

ماذا قال أردوغان عن غزة؟

أثناء خطابه؛ تحدث أردوغان عن غزة بطريقة أثارت اهتمامًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، حيث قال: "في صناعات الدفاع، كيف كانت صادراتنا ووارداتنا؟ وأين وصلنا الآن؟ لكن أحبائي، لا ينبغي أن نغتر بهذا.

نحن بحاجة إلى أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من القيام بما تفعله في فلسطين. كما دخلنا إلى قره باغ وليبيا، يمكننا أن نفعل الشيء نفسه هناك. لا شيء يمنعنا، نحن فقط بحاجة إلى أن نكون أقوياء لاتخاذ هذه الخطوات."

ردود فعل محلية ودولية

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة النطاق في كل من تركيا والعالم؛ حيث بدأت وسائل الإعلام في مناقشة احتمالية دخول تركيا إلى غزة. وردًا على ذلك؛ هدد يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي، الرئيسَ أردوغان بمصير مشابه لصدام حسين. وردّت وزارة الخارجية التركية والمؤسسات الأخرى بشدة على تصريحات الوزير الإسرائيلي.

دعوة محمود عباس للتحدث في البرلمان

وانتقد النائب دوغان بكين من حزب الرفاه الجديد الحكومة، مقارنًا بين خطاب نتنياهو في مجلس الشيوخ الأميركي وضرورة دعوة محمود عباس للتحدث في البرلمان التركي، وردّ الرئيس أردوغان بشدة على هذا الانتقاد قائلًا: "إذا كنا اليوم نتخذ مواقف حازمة ضد إسرائيل، وقطعنا جميع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها، ثم يخرج أحدهم – عذرًا على التعبير – بوقاحة، ويقول: "يجب دعوة محمود عباس للبرلمان لدينا".

مَن هذا؟ إنه عضو من حزب الرفاه الجديد، لديه بعض المشاكل العقلية. من قال لك إننا لم ندعُ محمود عباس؟ نحن دعوناه لكنه للأسف لم يقبل الدعوة. بالطبع، سنواصل العمل بناءً على ذلك. ونحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة، لكننا نتعرض للهجوم من الداخل".

لماذا أدلى أردوغان بهذه التصريحات؟

تجاوز عدد القتلى في غزة نتيجة المجازر الإسرائيلية 40 ألف شخص، مما أثار ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا. ويعرف عن الرئيس أردوغان دعمه القوي للقضية الفلسطينية، لكن عدم قدرته على وقف القتل وعدم التدخل الكافي يسبب له ذلك ضغطًا كبيرًا.

وفي حديثه، أشار أردوغان إلى أنه إذا كانت تركيا أقوى من الناحية العسكرية والاقتصادية، فإنها ستكون قادرة على وقف المجازر في غزة. وهدفه هو تحفيز حزبه، والبيروقراطية، والمواطنين لبناء تركيا قوية. ولا يمكن القول بأن تركيا لديها خطة عسكرية أو إستراتيجية دبلوماسية للدخول إلى غزة بناءً على هذا الخطاب. ومع ذلك، يعكس الخطاب رؤية أردوغان المستقبلية لما يمكن لتركيا القوية تحقيقه.

التدخلات التي غيّرت التوازنات الإقليمية

في خطابه؛ أشار الرئيس أردوغان إلى تدخلين أظهرا كيف يمكن لتركيا أن تغير التوازنات في منطقتها القريبة. فخلال حرب قره باغ، قدم المستشارون العسكريون الأتراك والطائرات المسيرة التركية، ومنتجات صناعة الدفاع التركية دعمًا كبيرًا لأذربيجان، مما أسفر عن تغيير مسار الحرب وتحقيق النصر لها، وشهد العالم كله تأثير هذا الدعم التركي.

وفي الحرب الأهلية الليبية، كانت تركيا إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، مما أدى إلى تغيير كامل في التوازنات. وبفضل الدعم التركي، تمكنت حكومة الوفاق من استعادة الكثير من الأراضي والقوة. وفي كل من هذين التدخلين، لعبت القوات العسكرية التركية دورًا حاسمًا على الأرض.

هل يحق لتركيا دخول غزة؟

في الحالات التي أشار إليها أردوغان، كانت هناك اتفاقيات تعاون عسكري متبادل. وبفضل هذه الاتفاقيات، تمكنت تركيا من الحفاظ على وجود عسكري في دول، مثل: الصومال، وقطر، والعراق، بما يتماشى مع القانون الدولي.

تقنيًا، يمكن أن يكون هناك وضع مشابه مع فلسطين من خلال إبرام اتفاقية. بالطبع؛ لا يتوقع أحد أن يكون ذلك سهلًا أو سريعًا، ففي ضوء الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والدول الأوروبية الأخرى مع إسرائيل والتي تسمح بوجود قوات عسكرية في الأراضي والمياه الفلسطينية، لا يمكن لأحد أن ينتقد تركيا إذا قامت بخطوة مماثلة، فهناك العديد من الفيديوهات التي تظهر القوات الخاصة الأميركية تقاتل في غزة.

تشكيل قوة عسكرية مشتركة

القوة العسكرية والاقتصادية لتركيا ليست كافية حتى الآن للتدخل في غزة بشكل فعال. لذا؛ فإن القيام بأي خطوة بشكل منفرد يبدو غير ممكن، لكن إذا تمكنت تركيا من تشكيل قوة عسكرية مشتركة مع الدول الكبرى في المنطقة مثل السعودية، ومصر، وإيران، وباكستان، يمكن إرسال هذه القوة إلى المنطقة بدعوة من السلطة الفلسطينية.

وستكون تركيا داعمة كبيرة لتشكيل هذه القوة المشتركة لضمان السلام وحماية المدنيين في غزة. ولا يعني هذا الدخول في الحرب؛ بل هو خطوة ضرورية لتحقيق السلام.

الجميع يرى الآن أن العدوان الإسرائيلي لن يتوقف عند حدود فلسطين، فطموحات إسرائيل تشمل أراضي ست دول أخرى، وهذا ليس مجرد نظرية مؤامرة بل هو هدف سياسي معلن. لهذا السبب، تحتاج الدول الإسلامية إلى تشكيل قوة عسكريّة مشتركة لضمان أمنها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محمود عباس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجزيرة يصعد للقاء العين في ربع نهائي كأس «أبوظبي الإسلامي»

 
مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الأبيض الأولمبي» يلتقي البحرين في «الودية الثانية» تنبيه من شرطة أبوظبي للسائقين


تأهل الجزيرة لملاقاة العين في ربع نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، رغم خسارته أمام البطائح 1-2، في إياب الدور الأول الذي أقيم على استاد خالد بن محمد بالشارقة، ليصعد «فخر أبوظبي» على حساب «الراقي» بمجموع نتيجة المباراتين 4-3، بعدما سبق له الفوز 3-1 ذهاباً.
تقدم الجزيرة بهدف سجله رامون ميريز من ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وأدرك البطائح التعادل بوساطة أناتولي في الدقيقة 84، وأضاف أنطونيو الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
غلب الحذر على انطلاقة اللقاء من الفريقين، قبل أن يصل الجزيرة ويهدد منافسه بكرة عرضية من نبيل فقير، حولها ريتشارد برأسه، إلا أن العارضة تصدت للكرة في الدقيقة 28.
رد البطائح بهجمة سريعة، لتصل أوليفيرا الهارب من الرقابة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس ليكوفيتيش تصدى لتسديدته في الدقيقة 31.
حصل الجزيرة على ضربة جزاء، بعد عرقلة عزيز جانيف لاعب البطائح لرامون ميريز مهاجم «فخر أبوظبي»، وتقدم ميريز لتنفيذ ضربة الجزاء، وسددها بنجاح من تحت يدي الحارس إبراهيم عيسى في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
اقترب كيبانو من إضافة الهدف الثاني للجزيرة، بعد مجهود فردي توغل من الجانب الأيسر داخل المنطقة، إلا أن الحارس إبراهيم عيسى أنقذ الموقف في الدقيقة 68.
عاد إبراهيم عيسى لينقذ مرمى فريقه مجدداً، بعد هجمة مرتدة وتسديدة من نبيل فقير كان حارس البطائح لها بالمرصاد في الدقيقة 70.
أدرك البطائح التعادل بكرة رأسية متقنة من أناتولي الذي ارتقى لكرة عرضية عالية من عزيز جانيف في الدقيقة 84.
وقلب البطائح النتيجة لمصلحته بهدف أنطونيو فيالهو بتسديدة مباشرة من ضربة ركنية في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

مقالات مشابهة

  • بوادر تمرد داخل الجيش: أردوغان يتدخل بعد الفيديو الذي أثار ضجة واسعة في تركيا
  • على حساب البطائح.. الجزيرة إلى ربع النهائي
  • الجزيرة يصعد للقاء العين في ربع نهائي كأس «أبوظبي الإسلامي»
  • تركيا عن وزير الخارجية الإسرائيلي: لا يملك وزنا حتى داخل حكومته
  • تركيا تدين تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ضد أردوغان
  • الجزيرة نت تروي شهادات صادمة لغزيين نجوا من الموت
  • أردوغان يحذر من مخطط إسرائيلي لاحتلال الضفة الغربية و4 دول بينها تركيا
  • صحفي: تركيا مهزومة أمام مصر!
  • أردوغان: تركيا ستواصل بذل الجهود أمام المحافل لضمان محاسبة إسرائيل
  • كيف يمكن للمعارضة المصرية في الخارج الاستفادة من زيارة السيسي إلى تركيا؟