شبكة انباء العراق ..

أكدت الحكومة التركية عبر وزيرها للنقل والبنى التحتية عبد القادر أورال أوغلو خلال لقائه نظيره العراقي رزاق محيبس في بغداد، أنها تعتزم إرسال خبراء مختصين لمساعدة العراق على استيفاء متطلبات رفع الحظر الاوروبي لتنفيذ متطلبات المنظمات الدولية للطيران المدني، فيما بحثا آخر المستجدات بشأن طريق التنمية الدولي.

وقالت وزارة النقل العراقية في بيان إن “وزير النقل التقى، في مكتبه ب‍بغداد، نظيره التركي والوفد المرافق له متمثلاً، لبحث مشاريع النقل المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها مشروع طريق التنمية الاستراتيجي ومدى استعداد وجاهزية تركيا للشروع بتنفيذه”.

وأضافت الوزارة، أن “السعداوي اكد خلال اللقاء، اهتمام رئيس مجلس الوزراء وحكومة الخدمات بضرورة استكمال مشاريع البلد الخدمية والاستراتيجية ومن اهمها مشروع طريق التنمية خدمةً للعراق وشعبه وللمنطقة اجمع”، مشيرا الى “أهمية الاتفاق الرباعي مع تركيا وقطر والامارات، الذي يؤكد على مواصلة اجتماع ممثلي الدول الاربعة ضمن التوقيتات الزمنية المحددة التي نصت عليها مذكرة التفاهم للدول الاطراف وعقد اجتماع المجلس الوزاري المرتقب”.

ونقل البيان عن السعداوي قوله، إن “تفعيل ميناء الفاو الكبير التي ستُنجز المرحلة الاولى منه العام المقبل 2025، سيكون عبر الطرق البرية والسككية القديمة”، مؤكداً على “جدية الوزارة بالعمل على اعادة وتنظيم شبكة السكك الداخلية والاستفادة منها في تشغيل الميناء لحين استكمال مشروع طريق التنمية ضمن التوقيتات الزمنية المحددة” .

وأوضحت الوزارة، أن “اللقاء شهد مناقشة تبادل الخبرات فيما يخص الطيران المدني والنقل الجوي، وعزم تركيا إرسال خبراء مختصين لمساعدة العراق على استيفاء متطلبات رفع الحظر الاوروبي لتنفيذ متطلبات المنظمات الدولية للطيران المدني” .

بدوره، طرح الجانب التركي وفقاً للبيان، “خارطةَ طريقٍ مستقبلية”، مبيناً ان “البضائع التي ستصل تركيا عن طريق مشروع طريق التنمية، ستُوزع عبر منافذ تركيا براً وبحراً”.

ونقلت الوزارة تأكيد أوغلو على “استكمال بلاده للبنى التحتية كافة والمتطلبات للشروع بتنفيذ مشروع طريق التنمية للطرق السككية والبرية في تركيا باستثناء 300 كم ، وسيشهد العام المقبل استكمال البنى التحتية للمشروع بشكل كامل”.

واضاف اورال اوغلو، ان “تركيا ترحب باقامة شراكات مع العراق في المجال السككي وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، على اعتبار أن القطاع السككي في تركيا متطورًا وبالامكان تبادل الخبرات في هذا المجال” .

‏واكد الجانبان، بحسب البيان، على “ضرورة عقد الاجتماع الوزاري الرباعي للدول الاطراف بعد استكمال اللجنة التنسيقية لاجتماعاتها ضمن التوقيتات الزمنية، التي نصت عليها مذكرة التفاهم الرباعية والتأكيد على اهمية عقد اجتماع للجنة الدائمة ضمن اتفاق الاطار الاستراتيجي بين البلدين”.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مشروع طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.

وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.

وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.

ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.

ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.

وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.

ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.

ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.

ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.

ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • في طريق ضم الصفة.. مشروع استيطاني جديد
  • تركيا تعلن استسلام خمسة عمّاليين لقواتها شمال العراق
  • تنفيذ مشروع إنارة طريق مدينة زايد -غياثي
  • محافظ أسوان يتابع الأعمال الجارية بمشروع رصف طريق إدفو / مرسى علم
  • واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين
  • اجتماع حكومي يناقش مشاريع بغداد الاقتصادية ضمن مسار مشروع طريق التنمية
  • رويترز: السعودية تعتزم تعيين المديفر رئيسا تنفيذيا لمشروع نيوم رسميا
  • الصناعة تطرح وحدات صناعية جديدة بالصعيد لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. خبراء: خطوة جيدة لجذب المستثمرين.. الصعيد بيئة واعدة للاستثمار ودعم التنمية المتوازنة
  • العراق يشتري أكثر من 270 منزلا في تركيا خلال 3 أشهر