11 مرشحا للرئاسة التونسية ينددون بمحاولات إقصائهم.. دعوا المؤسسة العسكرية للحياد
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ندد أحد عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة بتونس، في بيان مشترك بتعدد الانتهاكات والتجاوزات التي طالتهم لأجل إقصائهم من الترشح لاستحقاق السادس من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
ودعا المرشحون المؤسّستين العسكرية والأمنية إلى الاضطلاع بواجباتها الوطنية والتزام الحياد في كل ما يحيط بالعملية الانتخابية.
وصدر بيان مشترك عن المرشحين: الصافي سعيد، ذاكر لهيذب، عبد اللطيف المكي، عماد الدايمي، غازي الشواشي، كمال العكروت، لطفي المرايحي، مراد المسعودي، نزار الشعري، نشأت عزوز، ناجي جلول.
وقال المرشحون الذين أعلنوا بصفة رسمية ترشحهم للرئاسة، إنهم يستنكرون المضايقات التعسفية والهرسلة الأمنية التي طالت العديد من النشطاء المنخرطين في حملات تجميع التزكيات بلغت حد اعتقال العديد من المنسقين وافتكاك التزكيات.
وحمل المرشحون وزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن مسؤوليّة هذا الخروج عن الحياد، مطالبين بالإفراج عن الموقوفين وإرجاع ما حجز من تزكيات.
واعتبروا أن عدم تمكينهم من بطاقة السوابق العدلية ( بطاقة عدد 3)، هو انتهاك لحق دستوري ومدني، كما أنه يفتح الباب لتدخل وزارة الداخلية ولتوظيف أجهزة الدولة في العملية الانتخابية بشكل غير قانوني يتناقض وأبسط قواعد الحقوق السياسية والمدنيّة.
كما أنهم حملوا في بيانهم المشترك هيئة الانتخابات، مسؤولية تعقيد الإجراءات والشّروط، بما يخالف النصوص النافذة والقانون الانتخابي.
ودعا البيان إلى تحييد الإدارة ومنع استعمال مؤسسات الدولة عموما في تجميع التزكيات لصالح مرشح بعينه وتسخيرها في أي حملة انتخابية.
وتوجه المرشحون إلى المؤسستين العسكرية والأمنية بالدعوة إلى الاضطلاع بواجباتها الوطنية والتزام الحياد في في كل ما يحيط بالعملية الانتخابية، وصولا إلى ضمان حماية صناديق الاقتراع من أي تلاعب ممكن وفق تعبيرهم.
كما أنهم طالبوا المحكمة الإدارية بالقيام بدورها التاريخي في ظل التغييب المتعمد للمحكمة الدستورية تجنبا لأي تأويلات أحادية للدستور والقوانين سارية المفعول بشكل قد يتماشى ورغبات البعض في إقصاء جل المرشحين الجديين لصالح مرشح بعينه.
ودعا بيان الأحد عشر مرشحا، القضاء التونسي إلى تكريس العدل والإنصاف والعمل في كنف الاستقلالية دون أي ضغط سياسي وتمكين الشخصيات التي تقبع في السجن في قضايا سياسية من حقها الدستوري في الترشح لخوض الانتخابات، مؤكدين أن الشعب التونسي هو وحده المخول لإقصاء أي مرشح من السباق وذلك عبر صناديق الاقتراع.
وتوجهت الشخصيات السياسية المرشحة للرئاسة إلى الشعب بضرورة ممارسة مواطنته وحقوقه الدستورية في التزكية والاقتراع ودعم أي مرشح يراه جديرا في كنف الحريّة لاختيار رئيس قادم للبلاد قطعا للطريق أمام محاولات تصحير المشهد الانتخابي وفرض الوصاية والإقصاء لتعبيد الطريق لمرشح دون غيره .
وأكدت الشخصيات أن الانتخابات الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على إخراج البلاد من أزمتها السياسية وحسم الصراعات بناء على البرامج والأفكار لا التشويه والإقصاء.
وشدد المرشحون في ختام بيانهم على أنه في حال غياب الحد الأدنى من احترام الحدود الدنيا لظروف المنافسة النزيهة والنأي باستعمال المؤسسات الرّسمية للتأثير بشكل مباشر وسافر في عملية تقديم التّرشّحات، فإنهم يبقون على جميع الخيارات المواطنية مفتوحة لضمان حماية المسار الانتخابي مما يشهده من انحراف.
ومنذ انطلاق عملية قبول الترشحات في التاسع والعشرين من يوليو، فإنه لم يتسن بعد لأي مرشح بارز استكمال الوثائق المطلوبة وتقديم ترشحه .
وستستمر عملية قبول ملفات الترشح إلى غاية السادس من آب/ أغسطس القادم على أن يتم التصريح بقبول الملفات النهائية في 3 أيلول/ سبتمبر القادم، فيما تنطلق الحملة الانتخابية في الثالث عشر من نفس الشهر وتنتهي قبل يومين من موعد الاقتراع المقرر في السادس من تشرين الأول القادم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي تونس الانتخابات التونسية قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفريقيا، وذلك في ضوء تقرير أممي يكشف عن احتمال أن يكون عبد القادر مؤمن، زعيم فرع التنظيم في الصومال، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالميًا.
ووفقًا للتقرير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن هناك "شبه تأكيد" على أن عبد القادر مؤمن قد تولى منصب رئيس المديرية العامة للولايات في داعش، مما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه داعش ضغوطًا متزايدة في العراق وسوريا، ما دفعه إلى نقل بعض عملياته إلى مناطق أكثر أمنًا لعناصره وقياداته.
ويشير مرصد الأزهر إلى أن تعزيز دور عبد القادر مؤمن في قيادة التنظيم قد يكون خطوة إستراتيجية لداعش لتعزيز وجوده في القارة الأفريقية، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول هناك. كما أوضح التقرير الأممي أن فرع داعش في الصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية.
ويؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم يواجه تحديات كبرى، منها الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته مؤخرًا، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله. ورغم ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائمًا، خصوصًا مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، مما يعكس تحولًا في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية.
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في إفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.
بينما يحاول التنظيم تعزيز نفوذه في أفريقيا، فإنه يواجه تحديات معقدة قد تحدّ من قدرته على التوسع. فهل ستكون الضربات الجوية والانشقاقات الداخلية كفيلة بالقضاء عليه؟ أم أن التنظيم سيتكيف مع الظروف الجديدة ويعيد ترتيب صفوفه؟
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.