ندد أحد عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة بتونس، في بيان مشترك بتعدد الانتهاكات والتجاوزات التي طالتهم لأجل إقصائهم من الترشح لاستحقاق السادس من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

ودعا المرشحون المؤسّستين العسكرية والأمنية إلى الاضطلاع بواجباتها الوطنية والتزام الحياد في كل ما يحيط بالعملية الانتخابية.

وصدر بيان مشترك عن المرشحين: الصافي سعيد، ذاكر لهيذب، عبد اللطيف المكي، عماد الدايمي، غازي الشواشي، كمال العكروت، لطفي المرايحي، مراد المسعودي، نزار الشعري، نشأت عزوز، ناجي جلول.



وقال المرشحون الذين أعلنوا بصفة رسمية ترشحهم للرئاسة، إنهم يستنكرون المضايقات التعسفية والهرسلة الأمنية التي طالت العديد من النشطاء المنخرطين في حملات تجميع التزكيات بلغت حد اعتقال العديد من المنسقين وافتكاك التزكيات.

وحمل المرشحون وزير الداخلية وكاتب الدولة للأمن مسؤوليّة هذا الخروج عن الحياد، مطالبين بالإفراج عن الموقوفين وإرجاع ما حجز من تزكيات.

واعتبروا أن عدم تمكينهم من بطاقة السوابق العدلية ( بطاقة عدد 3)،  هو انتهاك لحق دستوري ومدني، كما أنه يفتح الباب لتدخل وزارة الداخلية ولتوظيف أجهزة الدولة في العملية الانتخابية بشكل غير قانوني يتناقض وأبسط قواعد الحقوق السياسية والمدنيّة.

كما أنهم حملوا في بيانهم المشترك  هيئة الانتخابات، مسؤولية  تعقيد الإجراءات والشّروط، بما يخالف النصوص النافذة والقانون الانتخابي.

ودعا البيان إلى تحييد الإدارة ومنع استعمال مؤسسات الدولة عموما في تجميع التزكيات لصالح مرشح بعينه وتسخيرها في أي حملة انتخابية.

وتوجه المرشحون إلى المؤسستين العسكرية والأمنية بالدعوة إلى الاضطلاع بواجباتها الوطنية والتزام الحياد في في كل ما يحيط بالعملية الانتخابية، وصولا إلى ضمان حماية صناديق الاقتراع من أي تلاعب ممكن وفق تعبيرهم.

كما أنهم طالبوا المحكمة الإدارية بالقيام بدورها التاريخي في ظل التغييب المتعمد للمحكمة الدستورية تجنبا لأي تأويلات أحادية للدستور والقوانين سارية المفعول بشكل قد يتماشى ورغبات البعض في إقصاء جل المرشحين الجديين لصالح مرشح بعينه.

ودعا بيان الأحد عشر مرشحا، القضاء التونسي إلى تكريس العدل والإنصاف والعمل في كنف الاستقلالية دون أي ضغط سياسي وتمكين الشخصيات التي تقبع في السجن في قضايا سياسية من حقها الدستوري في الترشح لخوض الانتخابات، مؤكدين أن الشعب التونسي هو وحده المخول لإقصاء أي مرشح من السباق وذلك عبر صناديق الاقتراع.

وتوجهت الشخصيات السياسية المرشحة للرئاسة إلى الشعب بضرورة  ممارسة مواطنته وحقوقه الدستورية في التزكية والاقتراع ودعم أي مرشح يراه جديرا في كنف الحريّة لاختيار رئيس قادم للبلاد قطعا للطريق أمام محاولات تصحير المشهد الانتخابي وفرض الوصاية والإقصاء لتعبيد الطريق لمرشح دون غيره .


وأكدت الشخصيات  أن الانتخابات الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على إخراج البلاد من أزمتها السياسية وحسم الصراعات بناء على البرامج والأفكار لا التشويه والإقصاء.

وشدد المرشحون في ختام بيانهم  على أنه في حال غياب الحد الأدنى من احترام الحدود الدنيا لظروف المنافسة النزيهة والنأي باستعمال المؤسسات الرّسمية للتأثير بشكل مباشر وسافر في عملية تقديم التّرشّحات، فإنهم يبقون على جميع الخيارات المواطنية مفتوحة لضمان حماية المسار الانتخابي مما يشهده من انحراف.

ومنذ انطلاق عملية قبول الترشحات في التاسع والعشرين من يوليو، فإنه لم يتسن بعد لأي مرشح بارز استكمال الوثائق المطلوبة وتقديم ترشحه .

وستستمر عملية قبول ملفات الترشح إلى غاية السادس من آب/ أغسطس القادم على أن يتم التصريح بقبول الملفات النهائية في 3 أيلول/ سبتمبر القادم، فيما تنطلق الحملة الانتخابية في الثالث عشر من نفس الشهر وتنتهي قبل يومين من موعد الاقتراع المقرر في السادس من تشرين الأول القادم.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي تونس الانتخابات التونسية قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الجزائر بالقاهرة: نشكر مصر لإنجاح العملية الانتخابية (فيديو)

أعرب أمين صيد، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الجزائر في القاهرة، عن شكره للسلطات المصرية على دعمها الكبير في تسهيل العملية الانتخابية للجالية الجزائرية في مصر، والتي بدأت يوم الثلاثاء 3 سبتمبر واستمرت حتى اليوم. وأشار إلى أن السلطات المصرية قد وفرت التسهيلات اللازمة لفتح مركز انتخابي في الإسكندرية، مما ساهم في إنجاح هذه العملية.

‏سلطة الانتخابات بالجزائر: نسبة التصويت بعد فتح مراكز الاقتراع بساعتين بلغت 4.56% فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية

وأكد “صيد”، خلال تصريحات خاصة لفضائية "إكسترانيوز"، اليوم السبت، أن العلاقات الجزائرية المصرية كانت وستظل دائمًا متميزة، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين، مضيفًا أن هناك نحو مليون جزائري يعيشون في الخارج، وهم جزء لا يتجزأ من الوطن الأم، ووجودهم ومشاركتهم في الانتخابات يعكسان وحدة الداخل والخارج.

وأوضح،أن الإقبال الواسع على الانتخابات منذ اليوم الأول دليل على التزام الجزائريين ببلادهم واهتمامهم بالقرار الوطني، مؤكدًا أن هذا الإقبال يعبر عن روح الوطنية المتجذرة في الجزائريين، مشيرًا إلى أن "بلد المليون ونصف مليون شهيد" لا يزال يحتفظ بروحه الوطنية القوية.

وأشار إلى أن نحو 2000 جزائري مقيمين في مصر مسجلون في القائمة الانتخابية، وقد شهدت العملية الانتخابية إقبالًا كبيرًا من هذه الجالية، مضيفًا أن السفارة تعمل تحت الإشراف المباشر للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لضمان سير العملية بسلاسة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط: تزويد محطات الكهرباء بالوقود والغاز يتم بشكل منتظم ووفق الجداول الزمنية المخطط لها
  • استطلاع: هاريس وترامب متعادلان تقريبًا قبل نهاية الحملات الانتخابية
  • فنزويلا.. مرشح المعارضة السابق للرئاسة إدموندو جونزاليس يغادر البلاد
  • فنزويلا: مرشح المعارضة للرئاسة غادر إلى إسبانيا طلبا للجوء السياسي
  • عملية فرز الأصوات مستمرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الجزائر
  • القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الجزائر بالقاهرة: نشكر مصر لإنجاح العملية الانتخابية (فيديو)
  • تونس تعتقل مرشحا رئاسيا مباشرة بعد الإفراج عنه!
  • مرشح للرئاسة في الجزائر يدعو إلى التغيير وصناعة المستقبل
  • تبون: الحملة الانتخابية كانت نظيفة.. الجزائر في مرحلة مفصلية
  • كيف تباينت الآراء حول رفض إعادة مرشحين إلى الانتخابات التونسية؟