وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الإسماعيلية آليات تطوير منظومة المخلفات
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً مع اللواء طيار أكرم جلال محافظ الاسماعيلية ؛ لمناقشة الوضع الحالى لمنظومة المخلفات بالمحافظة ، و بحث آليات تطويرها وتحسين الوضع البيئى بها، وذلك بحضور و ياسر عبد الله مساعد الوزير لشئون المخلفات والقائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات و ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، وعددا من قيادات المحافظة.
وقد رحبت فؤاد بالمحافظ داخل مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، مؤكدة على استعداد الوزارة لتقديم الدعم لمحافظة الاسماعيلية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات فى محافظة الإسماعيلية من أجل تحسين الوضع البيئى و خدمة المواطن ، مُشيرة إلى عدد من المحاور التى سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة وهى دعم منظومة المخلفات الصلبة وتطويرها ، والتفتيش على محطات الصرف الصحى للتأكد من مطابقتها ، التشجير ، وتدريب العمالة.
وفيما يخص منظومة المخلفات طلبت وزيرة البيئة من محافظة الإسماعيلية بعمل حصر بأعداد المعدات و العمالة المتوفرة التى تقوم بعمليات جمع ونقل المخلفات ،على أن يتم طرح منظومة النظافة بالمحافظة للقطاع الخاص مما سيوفر المعدات اللازمة لعمليات النظافة ، وتدريب العمالة على عمليات الجمع والنقل على أن تغطى العمالة مناطق المحافظة على مدار ٢٤ساعة ، لافتةً إلى التعاون مع القطاع الخاص لتنفيد مصنع لتدوير المخلفات بالمحافظة ، بالإضافة إلى قيام المحافظة بحصر كميات المخلفات الزراعية وأنواعها لطرحها أيضاً كفرصة استثمارية للقطاع الخاص كمشروعات رائدة للشباب الإستفادة منها عن طريق تدويرها وتحويلها لسماد عضوى وأعلاف للحيوانات .
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن الوزارة قد أبرمت بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لتنظيم مزاولة العاملين لمنهة جمع ونقل المخلفات ، واشتراط وجود ترخيص مزاولة مهنة المنصوص عليه ببنود قانون المخلفات الجديد ،والذى ساعد على تقسيم الوظائف وتغير المسمى بوظيفة جمع ونقل المخلفات وتم إدراجها بالبطاقة ، كما تم عمل تأمين إجتماعى لهم بالتعاون مع وزارة التضامن، مُشيرةً إلى أهمية وجود وحدة للتدخل السريع لضمان سرعة الإستجابة فى حالات الطوارئ.
وفيما يخص محطات الصرف الصحى وجهت وزيرة البيئة مسئولى الوزارة بضرورة توفير لجنة للمرور على محطات الصرف الصحى بمحافظة الاسماعيلية ضمن عمل لجنة ١٠١٠ الصادرة بقرار من رئيس مجلس الوزراء للتأكد من مدى توافق تلك المحطات بيئياً ومساعدة المحطات الغير متوافقة على تحقيق التوافق البيئى وتنفيذ خطط أصحاح ، وخاصة محطة صرف ابوعطوه والتى فى حاله وجود عطل يتم صرف ناتج المحطة فى مصرف ابو جاموس للصرف الزراعى والذى بدوره يصب فى بحيره التمساح.
وتطرقت وزيرة البيئة خلال الإجتماع إلى ملف التشجير ، مُشيرة إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ كتاب دورى بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية، يختص بتشجير المحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية ، وحظر عمليات قطع الأشجار لإقامة كافتيريات ، لافتةً إلى تميز محافظة الاسماعيلية بغطاء شجرى على مساحات كبيرة من المحافظة ، استعداداً لتطبيق نموذج يطبق فى باقى محافظات الجمهورية والعمل على اختيار أنواع أشجار لاتتطلب كميات كبيرة من المياه وتستخدم المياه المعالجة .
ومن جانبه تقدم اللواء طيار أكرم جلال محافظ الإسماعيلية بالشكر لوزيرة البيئة على جهودها فى التعاون مع محافظة الإسماعيلية وسعيها لتذليل كافة العقبات ، مُستعرضاً منظومة النظافة بالمحافظة والتى تحتاج لمزيد من التعاون والدعم من وزارة البيئة لتحسين وضع المنظومة من معدات ، و عمالة مدربة على مدار اليوم ، نظراً لان مدينة الإسماعيلية تعتبر أحدى المدن التى تتميز بالسياحة الرياضية والسياحة العلاجية فى مصر .
واستعرض محافظ الإسماعيلية المشكلات التى تواجه المحافظة والتى تتطلب دعم وزارة البيئة سواء فى منظومة المخلفات أو تطهير جوانب الترع من القمامة ، وتنفيذ محطات وسيطة لنقل المخلفات إليها ، والمشاكل الناتجة عن نبش المخلفات ، مؤكداً أن المحافظة تعانى من عجز فى العمالة المدربة العاملة والمعدات فى مجال المخلفات، لافتاً إلى أهمية تعاون وزارة البيئة مع المحافظة لتحديد كافة الفرص الإستثمارية المتاحة داخل المحافظة لطرحها للقطاع الخاص .
ومن جهة أخرى أكد الاستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظبم إدارة المخلفات أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد 2 محطة وسيطة متحركة بمحافظة الإسماعيلية ، كما سيتم طرح الفرص الإستثمارية المتاحة بالمحافظة أمام القطاع الخاص ، بالإضافة إلى ضرورة حصر المحافظة لأعداد العمالة والمعدات الموجودة بالمحافظة حتى يتسنى للشركات التى سيتم التعاقد معها استكمال العجز فى المعدات والعمالة لضمان كفاءة المنظومة بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة الاسماعيليه المخلفات محافظة الإسماعیلیة منظومة المخلفات وزیرة البیئة للقطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
ردًا علي الوفد.. وزيرة البيئة تكشف أزمة انبعاثات مصانع السكر بقنا
أجابت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على سؤال الذى طرحته الوفد ، وذلك على هامش زيارتها اليوم الخميس لمحافظة قنا، والخاص بأزمة انبعاثات مصانع السكر بالمحافظة، وتضمن السؤال هل هناك إجراءات لحل ازمة مصانع السكر ومتى تنتهى تلك المشكلة؟
وعلقت الدكتورة ياسمين فؤاد على السؤال قائلة: نحاول حل المشكلة من خلال تعديل محطات الصرف الصناعى الموجودة بالمصانع والعمل على توسعتها ، بالإضافة لحل مشكلة مياه التبريد خلال موسم التشغيل، ذكره ان تلك المشكلة والخاصة بانبعاثات مصانع السكر سيتم حلها بشكل نهائى خلال عامين.
وذكرت وزير البيئة، اننا نتعامل مع مصانع قديمة جدآ، وكل مصنع لديه مشكلة مختلفة عن غيره ، مشيرة ان الوزارة نجحت فى ربط تلك المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية.
وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص بمحافظة قنا، بتكلفة إجمالية قدرها 288 مليون جنيه.
تأتي هذه المشروعات ضمن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، بحضور الدكتور حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج، وممثلي وحدات إدارة المخلفات، واستشاري البرنامج، والشركات المنفذة للمشروع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في جميع المحافظات، بهدف تحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة واستعادة المظهر الجمالي للمدن والمراكز والقرى، كما أكدت الوزيرة أن هذه الجولة تأتي ضمن متابعة أعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات الأربع الواقعة ضمن نطاق عمل البرنامج الوطني (قنا، أسيوط، الغربية، كفر الشيخ).
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات في قوص، الذي يتم إنشاؤه على مساحة 18 فداناً، سيخدم مدن قوص، وقفط، ونقادة. وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع نحو 75%، وتم توريد معظم المعدات اللازمة للموقع، بحجم استثمارات بلغ 180 مليون جنيه، بسعة استيعابية تصل إلى 500 طن يومياً، ويتضمن منظومة متكاملة للفرز، وإنتاج السماد العضوي (الكومبوست)، وإنتاج بدائل الطاقة، بينما يتم نقل المرفوضات إلى المدفن الصحي.
وأكدت الوزيرة أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، من خلال تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة التدوير، والحد من انبعاثات الكربون، كما يعزز المشروع الاستدامة البيئية ويخلق فرص عمل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع مشاركة القطاع الخاص.
وأضافت الوزيرة أن المدفن الصحي، الذي يقع خارج الكتلة السكنية بمسافة 13 كيلومتراً عن مدينة قوص، بلغت نسبة إنجازه حوالي 57%، بحجم استثمارات يبلغ 108 ملايين جنيه، ويعتمد المدفن على التخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات تدوير المخلفات، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون متر مكعب، بما يكفي لعمر افتراضي يصل إلى 15 عاماً، مع إمكانية زيادة عمر الخلايا عبر تمديد الارتفاع.
وفي ختام الجولة، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر لشركاء التنمية الدوليين، مثل بنك التعمير الألماني (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعمهم المستمر في النهوض بمنظومة إدارة المخلفات، كما أكدت أهمية رفع وعي المواطنين بأهمية المنظومة الجديدة وتشجيع المشاركة المجتمعية، خاصة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين الخدمات البيئية وتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها، مثل مصنع تدوير المخلفات والمدفن الصحي، ستسهم بشكل كبير في تحسين مستوى النظافة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارة البيئة وشركاء التنمية الدوليين، الذي يعزز من قدرة المحافظة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتكاملة، مؤكداً على المتابعة المستمرة لضمان الانتهاء من المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة قنا حصلت في المرحلة السابقة على دعم مالي قدره 100 مليون جنيه، شمل معدات جمع ونقل المخلفات، ومشروعات بنية تحتية مثل محطات وسيطة ومدافن صحية ومصانع تدوير.
كما تم دعم العاملين في المنظومة بمهمات الوقاية وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءتهم، بما يسهم في تطوير المنظومة واستدامتها. وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه حوالي 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.