الولايات المتحدة تبدي قلقها إزاء خطر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - عبّر البيت الأبيض الأربعاء، عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في إيران، والذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل.
لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال لصحفيين إن واشنطن لا تتوقع صراعا شاملا في المنطقة باعتباره وشيكا أو حتميا، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك.
وقال كيربي في إفادة يومية بواشنطن "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة تسبب فيها أي طرف.. فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة".
وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من تسعة شهور بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، على الرغم من المخاوف من أن هذه الجهود تعرضت لضربة خطيرة.
أكدت حماس والحرس الثوري الإيراني وفاة هنية، الذي كان يشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على القطاع الفلسطيني. وقال الحرس الثوري إن الاغتيال وقع بعد ساعات من حضوره مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد.
ولم تعلن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤوليتها عن الاغتيال. ولم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إلى استشهاد هنية في بيان بثه التلفزيون، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم.
وقع الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل اغتيال أكبر قائد عسكري لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت ردا على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط قتلى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
مخاوف من التصعيد
وقال كيربي "لا نريد أن نرى تصعيدا... هذه المخاطر ترتفع وتنخفض كل يوم. إنها بالتأكيد مرتفعة الآن. إنها تزيد من تعقيد هدف خفض التوتر والردع".
وبينما قال إنه لا يستطيع تأكيد وفاة هنية، أشار كيربي إلى تعليقات علي خامنئي. وقال الزعيم الإيراني الأعلى إن إسرائيل أوجدت أساسا "لعقاب قاس لنفسها" ومن واجب طهران الانتقام لوفاة هنية.
كانت قوات إيرانية قد شنّت بالفعل ضربات مباشرة على إسرائيل في وقت سابق من حرب غزة، والتي اندلعت بعد عملية السابع من أكتوبر.
ورفض كيربي أن يقول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضبط النفس.
وبينما يبدو أن الأحداث الأخيرة قوضت أي احتمالات لاتفاق وقف إطلاق نار قريبا في غزة، قال كيربي "لم نر أي مؤشرات... على أن العملية انهارت بالكامل".
وأضاف "ما زلنا نعتقد أن الصفقة المطروحة على الطاولة تستحق الاستمرار فيها".
وتجنب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال فعالية بسنغافورة الرد على سؤال بشأن استشهاد هنية، قائلا إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح لتجنب اتساع رقعة الصراع بالمنطقة. وقال لقناة تلفزيونية إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالقتل ولم تشارك فيه.
وتحدث بلينكن عبر الهاتف مع قيادات من الأردن وقطر، وقالت وزارة الخارجية إنهم ناقشوا التوتر بالمنطقة والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحفيين إن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية أفرادها ومصالحها في الشرق الأوسط بعد الهجمات الأخيرة هناك.
كما حثّت الولايات المتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، عازية ذلك إلى تنامي التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان.
إقرأ أيضاً : بلينكن يدعو "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط إلى "وقف الأعمال التصعيدية"إقرأ أيضاً : اغتيال هنية اختراق إسرائيلي لإيران وحرجا لطهران وعجزا في حماية ضيوف المرشد والرئيسإقرأ أيضاً : انطلاق مراسم تشييع جثمان هنية في طهران وخامنئي يؤم صلاة الجنازة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط إطلاق النار وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل السماح لها بتقديم مساعدات عسكرية للفلسطينيين
الولايات المتحدة – ذكرت وكالة “أكسيوس”، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية عاجلة لقوات الأمن الفلسطينية.
وأكد الموقع الأمريكي للأنباء، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية أمريكية لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لتنفيذ عملية واسعة النطاق تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأشارت “أكسيوس” إلى أن العملية الأمنية لاستعادة السيطرة على مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها، تعد أكبر عملية أمنية تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية منذ أعوام.
وصرح مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، أن العملية تتركز على مجموعة مسلحة محلية تضم عناصر تابعين لحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، وتتلقى كلتا المجموعتين تمويلا من إيران، حسب الموقع.
وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين: “هذه العملية هي لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية”، حيث يؤكد مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون أن القيادة الفلسطينية أطلقت العملية خوفا من أن يحاول المسلحون الإسلاميون الذين قد يتشجعون، بعد سيطرة المسلحين على سوريا، على الإطاحة بالسلطة الفلسطينية.
وتشهد جنين اشتباكات واسعة النطاق بين الأمن الفلسطيني وبين “الفصائل الفلسطينية في جنين”، الذين تعتبرهم السلطة الفلسطينية خارجبن عن القانون.
المصدر: وكالات