بسبب عضة قطة.. كانت النتيجة عدوى خطيرة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
تعرض رجل بريطاني يبلغ من العمر 48 عاما، لعدوى بكتيرية لم تكن معروفة من قبل، إثر عضة قطة.
توجه الرجل للمستشفى عقب الإصابة حيث بدأت يده تنتفخ وعلامات الجروح واضحة على معصمه.
وقال الطبيب نيك جونز، من مستشفيات جامعة كامبريدج: “القطط هي المستودعات الرئيسية للعدوى الحيوانية المنشأ، أسنانهم الطويلة تصل الأنسجة العميقة ولعابهم يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.
غادر الرجل المستشفى بعد تنظيف جروحه وتضميدها، لكن أصابعه واصلت الانتفاخ بطريقة مؤلمة.
عاد في اليوم التالي، فأعطاه الأطباء 3 أنواع من المضادات الحيوية وأخذوا بعض الأنسجة لتحليلها.
ووجدوا أن الحالة ناجمة عن بكتيريا تشبه إلى حد ما المكورات العقدية التي تسبب التهابات مثل التهاب السحايا والتهاب الحلق والالتهاب الرئوي الجرثومي والعين الوردية.
ومع التحليل وجدوا أنها تنتمي لعائلة بكتيريا تسمى “globicatella”، التي من الممكن أن تقاوم عدة أشكال من المضادات الحيوية.
وقال جونز: “تسلط الحالة الضوء على دور القطط كمستودعات لأنواع بكتيرية غير مكتشفة حتى الآن”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
حتماً ستعود القطط !!
بقلم : حسين الذكر ..
قبل موت والدتي بآلاف السنين ماءت في باحة بيتنا قطة لم تكن سوداء حيث نعتوها بالشؤم ، فيما اتخذها بعضهم ستراً لدرء الأخطار وإبعاد الأشرار .. ظلت تدور مع حاجيات الأسرة وشخوصها تبحث في المستقبل، تستشرق نوع القوة بعيداً عن فلسفة الانقياد .
مع أنها قريبة منا جميعاً إلا أن أحداً لم يفهمها .. تبدو منفعلة ببعض تفاصيلها، وحنونة بنوبات أخرى .. لم يحزن الجميع لغيابها ، إلا أن أمي كانت تتحسس وقع أقدامها ودفء موائها كلما يثقب الأفق بوخز شعاع مصفر ، أو يولي الأدبار على تلال بعيدة ، يغط مختبئاً في دهاليز بحر عميق ..
كانت تشكل مع نباح كلاب الشوارع ليلاً ، حرساً ذاتياً يمدنا بجمالية وتر موسيقي لم يقف عند حدود الطرب ، بل يتغلغل بأحيان كثيرة في أعماقنا، يربت منه شعاع على مواجعنا الخفية والظاهرة ، يسكن ويعزي في دواخلنا السحيقة، وربما ينتقد أسئلتنا السخيفة منها.
لم يعلن بيان رسمي بفقد القطة : كما أن فرق الإنقاذ لم تبحث عنها في الحانات والمشافي ودور الرقاق والنفاق .. ابي اكتفى بصلاته : ( أن يمنحنا الله الطمأنينة، ويوقف تداعيات نفسية اكثر منها مادية ).
مع أني كنت صغيراً و يصموني بالصبا .. إلا أن ثمة حزن باطني اعتراني منذ بواكير الوعي .. عن تلك الرقيطة المفقودة .. لم تكن أجواء، ولا أرجاء الخواء محددة من تسكعات طفل واهم .. يكاد يبحث عن نفسه ولعبته أكثر مما تعنيه مواءات تلك القطة التي لطالما خلقت لنا حياة ومنحتنا فكرة جديدة .. وهي تحمل وتربي وتلاعب وتكبر أجيالاً من القطط الصغار المنتشرة في جميع أرجاء المدينة والممتدة في تشعبات المدنية كلها .
تساءلت مرة : ( لا يمكن لملاصقتنا للقطة وبقية الحيوانات الأخرى .. أن تكون مجرد عبث سماوي أو رغبة أرضية .. ثمة حكمة في الخلق والاختلاق والاتحاد البيئي والنفسي ) .
مع أن مطر الحوادث أغرق البيئات، كما أن حادلة الزمن ظلت تكتسح الاجيال .. حتى إن دموعي على رحيل أحبائي أخذت الكثير من فحوى التفكير .. إلا أن ذلك المواء الخارق للعادة ظل يشكل هاجساً في سلسلة أفكار دفنت مع حنان أمي .. لم أنس تلك القطة .. وقد تذكرتها مرة أخرى . حينما شاهدتها في صباح باكر تموء قرب بيتنا .. وهي تحك ظهرها بالحائط كأنها تطرق الأبواب باحثة عن شيء ما لم تنسه رغم كل تلك العصور والقرون .. حككت راسي، وفركت عيني، وانتفض فكري لعلي في حلم أو تيه لحظي ، او شبه نائم .. أحقاً هذه قطتنا بذات المواء الازلي والألوان نفسها.. إنها هي ذاتها التي كنا نلعب بها أو تلعب بنا قبل الميلاد .. وها نحن معاً نستغرب توالدها من جديد !!