كيف سيتعامل حزب الله وإيران مع ضربات إسرائيل الأخيرة؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
شهدت مدينة بيروت وطهران ضربتين متتاليتين نُسبتا إلى إسرائيل، استهدفتا شخصيات رفيعة المستوى من حركة حماس وحزب الله، مما وضع إيران وحزب الله في موقف صعب.
جاءت الضربة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قتل فيها فؤاد شكر قائد كبير في حزب الله، اتهمته إسرائيل بتنفيذ هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشابًا.
وفي غضون أقل من 12 ساعة، أعلنت حركة حماس عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في ضربة جوية إسرائيلية بطهران، حيث كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الضربة جاءت في وقت حرج، مع محاولات الوسطاء لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد حرب دامية استمرت شهورًا في غزة.
وفي تعليقه على الأحداث، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن "من واجبنا أن نرد بالشكل المناسب على اغتيال ضيف إيران إسماعيل هنية." وأضاف أن هذا العمل يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية ويجب أن يتم الرد عليه بشكل حاسم.
إسماعيل هنية: ماذا نعرف عنه وما هي أبرز المحطات الرئيسية في حياته؟ حزب الله يؤكد مقتل القائد الكبير فؤاد شكر بعد غارة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروتفيديو: هنية في آخر تصريح له: القدس هي جوهر الصراع مع إسرائيلبعد اغتيال هنية.. من سيخلف رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس؟بدأت مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران، حيث تجمع الآلاف للمشاركة في جنازته ومرافقه وسيم أبو شعبان. وتوافد حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلامًا فلسطينية إلى جامعة طهران بوسط العاصمة، تعبيرًا عن الحزن والغضب على هذا الاغتيال وفقاً لوكالة أنباء الطلاب الإيرانيين(ISNA).
تحليل الخبراء يؤكد أن إيران وحزب الله سيجدان نفسيهما مضطرين للرد على هذه الضربات لاستعادة الردع دون التسبب في تصعيد أكبر يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة. موهند حاج علي، باحث بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أشار إلى أن "حزب الله لا يمكنه تحمل هذه الضربة دون رد، وإلا سيتعين عليهم قبول واقع جديد حيث يتم استهدافهم بانتظام في مناطقهم السكنية."
من جانبه، يرى المحلل العسكري أندرياس كريغ من كينغز كوليدج لندن، أن "حزب الله سيضطر لتنفيذ ضربة انتقامية كبيرة، لكن من المحتمل أن يستهدف هدفًا عسكريًا مهمًا لتجنب تصعيد أكبر." في حين يشير نابيح عوادا، المحلل السياسي والعسكري اللبناني، إلى أن "حزب الله قد يختار الرد في حيفا كجزء من معادلة الردع."
بالنسبة لإيران، الوضع أكثر تعقيدًا. فالضربة في طهران أحرجت الحكومة الإيرانية وكشفت عن قدرة إسرائيل على استهداف أهداف في عمق الأراضي الإيرانية. تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي للحكم الرشيد، يتوقع أن "إيران ستضطر إلى القيام بضربة مباشرة لإسرائيل لاستعادة توازن القوة."
تبقى جميع الخيارات محفوفة بالمخاطر، حيث تحاول إيران وحزب الله تحقيق الردع دون الانزلاق إلى حرب شاملة، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة ومعقدة في الوقت نفسه.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "مستشار كبير في حزب الله".. من هو فؤاد شكر الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في ضاحية بيروت الجنوبية؟ إسرائيل تنفذ تهديدها وتضرب الضاحية الجنوبية لبيروت وتضع الكرة في ملعب حزب الله.. فهل تشتعل المنطقة؟ زعيم حزب الشعب الأوروبي ينتقد قرار المجر تخفيف قيود التأشيرة على الروس الحرس الثوري الإيراني إسماعيل هنية حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية الحرس الثوري الإيراني إسماعيل هنية حزب الله إسماعيل هنية حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية ألبانيا فرنسا إيطاليا الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية الضاحیة الجنوبیة إسماعیل هنیة یعرض الآن Next حرکة حماس وحزب الله فؤاد شکر حزب الله فی طهران
إقرأ أيضاً:
مصدر عماني: إيران وامريكا أقرب إلى اتفاق من أي وقت مضى
29 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشف مصدر عماني مطلع أن إيران قبلت مبدأ التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا.
وأكد المصدر أن هناك إرادة غير مسبوقة لحل الخلافات بين الطرفين، لم تُشاهد من قبل طوال سنوات الوساطة العمانية بين طهران وواشنطن. وأوضح أن مسألة المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة تعدّ “اعتبارًا إعلاميًا” تستخدمه إيران لإدارة أوضاعها الداخلية، لافتًا إلى أن رد طهران عبر عمان يأتي في سياق السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الإقليمية.
وأضاف المصدر أن موقع عمان كوسيط يظل محايدًا على عكس الإمارات، مشيرًا إلى أن السلطنة ليست عضوًا في اتفاقيات أبراهام، ولا تواجه نزاعات حدودية مع إيران، مما يقلل من احتمال تدخل إسرائيل في المحادثات الجارية في مسقط.
وفي ردها على الولايات المتحدة، شددت طهران على استعدادها للحوار شريطة أن تكون المفاوضات قائمة على “الاحترام المتبادل”، مؤكدةً أنها مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية في هذا الإطار. وأشار المصدر إلى أن هذا الموقف الإيراني يمثل تحولًا، حيث كانت طهران قد رفضت سابقًا طلبًا مماثلًا حمله رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي.
ونشرت وسائل اعلام عربية وشخصيات إيرانية سياسية، اليوم السبت، النص الكامل لرسالة الرئيس الأمريكي دونالدترامب، الى المرشد الأعلى السيدعليخامنئي، والتي تضمنت فتح باب الحوار لاتخاذ خطوة نحو السلام، كما تضمنت تحذيرا من تفويت الفرصة.
وجاء في نص الرسالة المترجمة دون تصرّف:
جناب آية الله خامنئي
مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع وسوء التفاهم والمواجهات غير الضرورية التي شهدناها في العقود الماضية. لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. اليوم أيضًا، هناك فرصة تاريخية أمامنا.
الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر. نستطيع معًا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
لكنني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا.
السلام ليس ضعفًا، وإنما هو خيار الأقوياء. والشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلاً أفضل، بعيدًا عن العزلة والفقر والمعاناة.
إذا كنتم مستعدين للتفاوض، نحن مستعدون أيضًا. لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة.
مع الاحترام،
دونالد جي. ترامب”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts