"البحر الأحمر": انتهاء أزمة مياه الشرب بالغردقة ورأس غارب خلال 12 يوما
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكد المهندس محمد عيسي رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالبحر الاحمر، ان سبب أزمة مياة الشرب بمدينة الغردقة ورأس غارب، يرجع الي كسر في خط الكريمات يوم السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي، حيث تم التعامل مع الكسر علي الفور بواسطة فرق الصيانة بالشركة وتم الانتهاء من الكسر وتبديل التالف منه خلال 24 ساعة من الابلاغ.
وأكد عيسي، إنه تم استئناف ضخ المياة في الخط عقب الانتهاء من اصلاحة، مشيرا الي ان المسافة من موقع أو مكان الكسر الي مدينة الغردقة، تستغرق مئات الكيلو مترات حتي تصل المياه الي المدينة، موضحا ان هناك أماكن تضررت فعليا من نقص الضخ فيها، لافنا الي إنه عقب وصول المياة تم ضخ المياة علي الفور لهذه الأماكن التي تضررت بقوة.
واشار رئيس الشركة في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" الي كسر اخر في خط الكريمات عقب ساعات من وصول المياه الي المنازل، ما ادي الي غلق للخط مرة اخري وإرسال فرق الإصلاح للتعامل السريع مع الكسر وتغيير التاف منه وعمل كل ما يلزم لاعاده فتح وضح المياة مرة اخري الي الاهالي في أسرع وقت ممكن.
وأكد عيسي، إن يوم الخميس المقبل تنتهي أزمة المياه مؤقتا في المدينتبن عقب الانتهاء من الكسر واستناف ضخ المياة وصولها الي محطات الرفع بمدينة الغردقة، لافتا الي إنه سيتم ضخ المياة للمناطق مبدئيا من 3 الي 4 ايام.
وأضاف عيسي، السبب الثاني للازمة في مياة الشرب بمدينة الغردقة يرجع الي عمل الصيانة الدورية لمحطة اليسر بمدينة الغردقة، حيث يجري الان تجديد الاغشية لمحطة تحلية مياة الشرب “اليسر” وذلك بقيمة 75 مليون جنية بهدف زياده قدرة المحطة من 45 الف متر مكعب يوميا الي 60 الف متر مكعب يوميا، بزياده 15 الف متر مكعب يوميا، مما يساعد علي انتهاء الازمة نهائيا في البحر الاحمر.
ومن جانبها أضافت، عبير حسن، مديرة العلاقات العامة بالشركة، ان الشركة تعاملت مع الازمة، تعاملا فوريا حيث تم الدفع بسيارات الشركة لتعويض المناطق الأكثر تضررت الازمة.
ونفت مديرة العلاقات العامة ما يشاع عن ان كسر الخط بفعل فاعل، مؤكده، ان زيادة الرقعة السكانية بالمحافظة أدي الي زياده ضخ المياة ما يؤثر علي قدرة الخط علي استيعاب الكمية المطلوب ضخها عبر الخط.
وكان محافظ البحر الاحمر، قد كلف بسرعه الانتهاء من اعمال الصيانة لمحطة اليسر لزيادة قدرة المحطة من 45 الف م3 الى 60 الف م3.
وتنفيذا لتوجيهات الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمتابعة أعمال بدء تركيب الاغشية الجديدة والانتهاء من إحلال الأغشية لضمان عمل محطة اليسر لتحلية المياه بأعلي كفاءة وطبقا للمعايير القياسية لتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب
وكان وزير الاسكان ومحافظ البحر الأحمر والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي قد قاموا بتفقد محطة تحلية مياه البحر ( اليسر ) بمرافقة القيادات الشعبية والتنفيذية، حيث تم تفقد جميع مكونات المحطة وشدد وزير الاسكان على الالتزام بالصيانة الدورية وإحلال الاغشية طبقا للمعايير العالمية المتبعة في مجال تحليه المياه للحفاظ على الطاقة الإنتاجية للمحطة
IMG-20230729-WA0006 IMG-20230729-WA0007 IMG-20230729-WA0016 IMG-20230729-WA0017 FB_IMG_1691502004327 FB_IMG_1691502009788 FB_IMG_1691502013936 FB_IMG_1691502001786المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أزمة مياه الشرب رئيس شركة مياه الشرب بمدینة الغردقة الانتهاء من میاة الشرب
إقرأ أيضاً:
مدبولي: نعاني اليوم من أزمة أمنية غير مسبوقة في منطقة البحر الأحمر
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوُّق، على ضفاف قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية.
وذلك بحضور عدد من الوزراء، والمُحافظين، ورئيس هيئة قناة السويس، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدي مصر وجامعة الدول العربية، وعددٍ من سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومُمثلي البعثات الدبلوماسية، والأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS، ومسئولي الجهات المعنية وقيادات هيئة قناة السويس، ولفيف من رؤساء ومُمثلي التوكيلات الملاحية العالمية.
وألقى رئيس الوزراء كلمة استهلها، بالترحيب بالحضور في هذه البقعة الطيبة من أرض مصر على ضفاف قناة السويس الجديدة، التي التقت عندها مياه البحر الأحمر بالبحر المتوسط لأول مرة منذ عشرة أعوام في أغسطس ٢٠١٥ لتكون شرياناً حيوياً جديداً يربط الشرق بالغرب ويُحقق الاستدامة لسلاسل الإمداد العالمية، وإيذاناً لفكر جديد ومتطور في إدارة أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
وأضاف رئيس الوزراء، أنه مُنذ هذا التاريخ شَهِدت هيئة قناة السويس جُهوداً مُستمرةً لا تتوقف، مُحققةً طفرةً في مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة بتعميق مناطق الانتظار في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وإنشاء جراجات للطوارئ، وشمعات رباط عملاقة لربط السفن، ثم المشروع الأضخم بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، والذي لم يشهد أي تطوير منذ عام ١٩٩٠، نتيجةً للصعوبات والتحديات المُرتبطة بطبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة في تلك المنطقة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه على الرغم من التحديات المُختلفة التي واجهتها ولا تزال تواجهها قناة السويس، فإن الدعم المُستمر والمُتواصل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوافر القدرات والإمكانات البشرية والفنية لدى الهيئة العريقة، كان الدافع الرئيسي لنجاح الهيئة في اجتياز المواقف الصعبة وتخطي الأزمات المتتالية.
وتابع قائلاً: نُعاني اليوم من أزمة أمنية غير مسبوقة في منطقة البحر الأحمر، التي كان لها بالغ الأثر في تراجع مُعدلات الملاحة بالقناة وتراجع الإيرادات المُحققة، رغم أن مُسببات الأزمة لا ترتبط بالأساس بقناة السويس، وهو ما يُشكل عبئاً على مصالح الدولة المصرية باعتبار القناة أحد أهم مصادر النقد الأجنبي.
وفي ذات السياق، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية أبدت مُنذ اليومِ الأول للأزمة تَفهماً للتداعيات السياسية والاقتصادية، ولم تنخرط في اتِّخاذ أيَّة إجراءاتٍ تتعارضُ مع دورها الإقليميِّ، بل على العكس، عَملت على اتخاذ خطواتٍ فعالة نحو حل جُذور ومُسببات الأزمة سياسيًا، وتعويض الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عنها باتخاذ خطوات فعلية نحو تعزيز الاستثمارات، وتوطين الصناعات الثقيلة، ومُواكبة التوجه العالمي للطاقة النظيفة والمُتجددة، وتنمية أنشطة الجذب السياحي وغيرها من الأنشطة التي تتضمنها خطة الدولة المصرية، وفي القلب منها قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: ومن هذا المنطلق، فإننا نشهدُ اليوم بالفعل تحولاً جِذرياً في أنشطة وخدمات قناة السويس وحجم شراكاتها وانفتاحها على العالم، لتتحول من هيئة ملاحية مَعْنية بالأساس بإدارة المِرفق الملاحي لقناة السويس إلى هيئة مُتعددة الأنشطة والخدمات البحرية واللوجيستية المُختلفة.
وأضاف رئيس الوزراء أن قناة السويس بدأت في استحداث خدماتٍ جديدةٍ والتَّوسع بها، كخدمات صيانة وإصلاح السفن بترسانات الهيئة، وخدمات الإسعاف البحري وتبديل الأطقم البحرية، وأيضاً خدمة جمع وإزالة المُخلفات من السفن العابرة للقناة بطريقة آمنةً ومُستدامةً، تتناسب مع جهود الهيئة للتحول الأخضر بحلول عام 2030.
وقال: كُنتُ شَاهداً على بدء توقيع اتفاق التعاون المُشترك بين هيئة قناة السويس وشركة "آنتيبوليوشن" اليونانية لتقديم خدمة الجمع الآمن لمُخلفات السفن العابرة للقناة، واليوم نشهد ثِمّار تلك الجُهود بتواجد تلك الخدمة والإعلان عنها وتقديمها بأيادٍ مصرية وبتقنيات مُتطورة صديقة للبيئة.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: وتُجسد هذه الشراكة نَجاحاً تتجلي مَعهُ جُهود الدولة المصرية بالتوسع في جذب الاستثمارات الأجنبية وعقد شراكات مع الشركات العالمية الكبرى، وهي دعوة جادة نتمنى من خلال سفراء دول الاتحاد الأوروبي وشركاء النجاح من الجهات المعنية بصناعة النقل البحري والخدمات البحرية واللوجيستية استثمارها، لتكون قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة مِنَصة عالمية للخدمات البحرية واللوجيستية.
وخلال كلمته، أوضح رئيس الوزراء أن قناة السويس تعمل بشكلٍ مُتوازٍ على تَعزيز الشراكات الوطنية لتوطين صناعة بناء الوحدات البحرية واليخوت السياحية من خلال مصنع مصر للقاطرات، وشركة قناة السويس للقوارب الحديثة ضمن المنطقة الحرة بسفاجا، بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه جُهود مُستمرة على مُختلف الأصعدة للخروج من عُنق الزجاجة لآفاقٍ أرحب من التطوير والتحديث والتنمية بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المُحيطة بها، بما يُشكل الضمانة الحقيقية لريادة القناة وتعظيم دورها ومكانتها العالمية مهما تصاعدت حِدّة التحديات المُحيطة.