عربي21:
2025-02-16@20:51:43 GMT

هل يعيد محمد تكالة ضبط توجهات مجلس الدولة الليبي؟

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

هل يعيد محمد تكالة ضبط توجهات مجلس الدولة الليبي؟

يطرح تولي محمد تكالة رئاسة مجلس الدولة الليبي، أسئلة مهمة تتعلق بتوجهات المجلس الجديدة، وقدرته على تشكيل تحالفات ومواقف جديدة تجاه عدد من القضايا، لا سيما التوافقات التي جرت سابقا مع مجلس النواب، خاصة ما يتعلق بالتعديل الدستوري الثالث عشر، ومخرجات لجنة 6+6 حول المسار الدستوري، فضلا عن الموقف من تشكيل حكومة جديدة، والتي دفع مجلس النواب لتشكيلها بدعم من الرئيس السابق للمجلس، خالد المشري.



رغم أن رئيس مجلس الدولة الجديد من الأعضاء الذين زكوا حكومة فتحي باشاغا، لكنه أيضا من المصوتين لانتخاب الدبيبة، رئيسا لحكومة الوحدة، في فبراير/ شباط 2021، عندما كان عضوا في ملتقى الحوار السياسي، وفق متابعين ووسائل إعلام.

أما مواقفه الأخيرة فكانت معارضة للتعديل الدستوري الـ13، وللجنة 6+6 المشتركة التي أوكلت إليها مهمة إعداد قوانين الانتخابات، وخريطة الطريق، رغم أنه من الشخصيات البارزة في المجلس المؤيدة للتوافق.

كما أن المجموعة الداعمة للدبيبة في المجلس الأعلى للدولة صوتت لتكالة، وانضمت إليها مجموعة أخرى من حركة العدالة والبناء (إسلامية) ما سمح بحسم المعركة لمصلحته في الجولة الثانية.

وفق المواقف المعلنة لتكالة المتحدر من مدينة الخمس (100 كلم شرق طرابلس) وأعضاء المجلس الأعلى للدولة الداعمين له، فمن المتوقع وقوع تغييرات ليست بالضرورة أن تكون جذرية.

فرئيس مجلس الدولة، ليس وحده من يقرر طبيعة المرحلة المقبلة، بل التكتلات والتوازنات داخل المجلس وخارجه.


وتكالة شخصية تكنوقراطية لا يحظى بدعم حزبي، أو مدينة قوية مثل الزاوية أو مصراتة أو الزنتان أو طرابلس، ولا من كتائب قوية، ما يجعل قدرته على التأثير في قرارات المجلس مقتصرة على شخصيته واستطاعته نسج تحالفات داخل المجلس وخارجه.

"التعديل الثالث عشر"
فمن المتوقع أن يعيد تكالة النظر في التعديل الدستوري الثالث عشر، الذي تم الطعن عليه في الدائرة الدستورية للمحكمة العليا، أو سيعيد التصويت عليه من أجل إسقاطه، بضغط من الكتلة الرافضة للتعديل.

وإذا تم إسقاط التعديل الدستوري الثالث عشر فإن كل ما ترتب عليه سيصبح غير ملزم، وبالأخص خريطة الطريق، التي توافقت عليها لجنة 6+6 المشتركة، والتي تنص على تشكيل حكومة مصغرة وإجراء الانتخابات بعد 240 يوما من دخول قوانين الانتخابات حيز النفاذ.

لكن هذا يخضع للتوازنات داخل مجلس الدولة، إذ يعتقد أن الكفة ما زالت تميل للكتلة المؤيدة للتوافق مع مجلس النواب، خاصة من أعضاء المنطقة الشرقية والجنوبية، لذلك فالأمور غير محسومة بعد.

"تشكيل حكومة جديدة"
وليس من المستبعد أن يعارض تكالة تشكيل حكومة جديدة بدلا عن حكومة الوحدة، بالنظر لحاجته إلى دعم الدبيبة، على الأقل في الأشهر الأولى من ولايته، ما سيعيد الحوار بين المجلسين إلى نقطة الصفر.

رغم أن تكالة، الحاصل على دكتوراه في المحاسبة من المجر، لا يصنف من الصقور في مجلس الدولة، بل من المؤيدين للحوار مع مجلس النواب، والحاجة إلى حكومة واحدة لتنفيذ الانتخابات.

المعركة الأخرى التي من المنتظر أن يخوضها تكالة، تلك المتعلقة بتعديل مجلس النواب لقانون تنظيم القضاء، الذي أتاح له صلاحية تعيين رئيس المجلس الأعلى للقضاء بدل هيئة التفتيش القضائي.

واستغل مجلس النواب ذلك في تعيين مفتاح القوي، رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء، رغم صدور حكم من الدائرة الدستورية بعدم دستورية تعديل قانون التنظيم القضائي، وبالتالي تثبيت عبد الله أبورزيزة، في منصبه رئيسا للمجلس، بدعم من حكومة الدبيبة. وفق تقرير للأناضول.


"تحييد القضاء"
ومن المتوقع أن يلعب تكالة دورا في منع محاولة مجلس النواب تدجين القضاء أو إقحامه في الصراعات السياسية، بدعم من مجموعة الـ54 المعارضة.

لكن وفق هذا السيناريو، فإن مجلس الدولة برئاسة تكالة، سيدخل في صراع مع مجلس النواب الذي يستعد لمناقشة قوانين الانتخابات التي توافقت عليها لجنة 6+6 رغم أنها ملزمة، ما يهدد بانهيار تلك التوافقات المتشكلة في عهد المشري، وسيشرع الطرفان في حوار جديد.

غير أن المجلسين لا يملكان الكثير من الوقت، فالمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، يسعى لإطلاق مسار تفاوضي شامل يضم أطرافا جديدة، بما فيها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة وبعض القيادات الأمنية.

فتولي تكالة رئاسة مجلس الدولة، لا يعني بالضرورة تغييرا جذريا في توجهات المجلس، بقدر ما يخضع ذلك للتوازنات والتحالفات بين مختلف التكتلات، وعلاقة المجلس بالحكومة والمجلس الرئاسي والكتائب الأمنية المسيطرة على المنطقة الغربية.

يذكر أن تكالة فاز برئاسة مجلس الدولة الليبي الأحد، بحصوله على 67 صوتا، مقابل 62 صوتا لمنافسه خالد المشري الذي غادر بذلك رئاسة المجلس منذ انتخابه للمرة الأولى في 4 نيسان/ أبريل 2018.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات محمد تكالة النواب تكالة ليبيا النواب محمد تكالة تكالة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع مجلس النواب مجلس الدولة تشکیل حکومة الثالث عشر رغم أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يقدر حرص قائد الثورة على وحدة الصف الوطني والعربي والإسلامي

وفي مستهل الجلسة بارك المجلس، الخطوات الشجاعة التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، والتوجيه بالاستعداد والجهوزية الكاملة على كافة المستويات تحسباً لأي عدوان أمريكي بما في ذلك التدخل العسكري إذا اقتضى الواجب الديني والأخلاقي والإنساني وفاًء وإسنادًا للقضية الفلسطينية ونصرة لحقوق ومقدسات الأمة العربية والإسلامية من أي انتهاك أو تنصل عن تنفيذ اتفاق وقف العدوان والحصار وإطلاق الأسرى.

وأشار المجلس إلى ضرورة أخذ تحذيرات اليمن على محمل الجد وإيقاف التصعيد المتمثل في تصريحات ترمب ونتنياهو بالتهجير أو استئناف العدوان أو أي تصعيد جديد على غزة، مؤكداً أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار مظلومية الشعب الفلسطيني وسيتحرك على كافة السبل المتاحة لإيقاف جريمة ومؤامرة التهجير عسكريا واقتصادياً.

وأوضح أنه في حال اتجهت أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي للتصعيد، لن يسمح اليمن لأمريكا وكيان العدو الإسرائيلي بتنفيذ خطة التهجير بالقوة.

وخلال الجلسة أشاد المجلس بالحضور المشرف الذي شهده ميدان السبعين في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة وفاءًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من مخططات تآمرية بما فيها خطة التهجير التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترمب.

وقدّر مجلس النواب حرص قائد الثورة على وحدة الصف الوطني والعربي والإسلامي لإفشال تمرير وعد بلفور بصيغته الجديدة، داعيًا أحرار الأمة إلى تعزيز وإحياء روح التضامن العربي والإسلامي لمواجهة تلك الأخطار التي تستهدف المنطقة ومقدسات الأمة العربية والإسلامية.

واعتبر مجلس النواب، تماهي الأنظمة العميلة مع مؤامرة التهجير التي يجري الإعداد والتحضير لها ضمن مخطط صهيوني، بدعم أمريكي، خيانة وإجراماً تحرمه الأديان السماوية ويتنافى مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

ودعا مجلس النواب جماهير وأحرار الأمة إلى مواجهة ذلك بكافة السبل والوسائل المتاحة وتفعيل سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية لكيان العدو الإسرائيلي المجرم وداعميه.

وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف، والصمود والثبات، والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي للشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه السياسية المناهضة للعدوان وأدواته.

وجددّ المجلس التأكيد على مخاطبة البرلمانات الإقليمية والدولية وكافة أحرار دول العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية لمواجهة جريمة التهجير والتصدي لها على كافة المستويات.

ورحب مجلس النواب في الجمهورية اليمنية بموقف ثلثي الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي 143 من أصل 215عضواً بقيادة النائبين كاستن، وشيرمان، والذين طالبوا ترمب بالتراجع عن تصريحاته الخطيرة التي اقترح فيها سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على قطاع غزة باعتبارها تصريحات غير أخلاقية وتعرض أمريكا وقوتها للخطر وزيادة الإرهاب مطالبين بإيجاد حل سلمي للصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي سياق متصل رحب مجلس النواب بموقف حكومة جنوب أفريقيا بالتوقف رسميًا لجميع الشركات الأمريكية على أراضيها وإيقاف تصدير المعادن إلى أمريكا رداً على قطع دونالد ترمب التمويلات الأمريكية لجنوب أفريقيا ومنظمة USAID في جنوب أفريقيا.

واستهجن المجلس حالة الفوضى والعبث والفساد الذي تمارسه حكومة المرتزقة وتجاوزها لكل الحدود من نهب للمال العام وإبرام الصفقات المشبوهة ونهب الثروات النفطية وغيرها.

وعبر أعضاء مجلس النواب في سياق نقاشاتهم بشأن تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في المحافظات اليمنية المحتلة عن تأييدهم ووقوفهم إلى جانب أحرار المناطق المحتلة الذين خرجوا معبرين عن رفضهم للتواجد الأجنبي لدول تحالف العدوان ومرتزقته تحت شعار "لا تحالف بعد اليوم"، حاثين المتظاهرين على تفعيل خطوات التصعيد حتى طرد الغزاة ومرتزقتهم.

وأكد مجلس النواب أن إسناد الأحرار في المناطق المحتلة للمطالبة برحيل الاحتلال مطلب وطني سيادي أصيل يجب أن يلتف حوله كافة الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن، مشددين على أنه لن يتحقق الخير والأمان في المناطق المحتلة، إلا بطرد التحالف السعودي الإماراتي من كافة الأراضي اليمنية وانهاء الوصاية والتدخل الخارجي.

وأشار إلى أن أبناء عدن المحتلة خرجوا عن صمتهم في تظاهرات شعبية غاضبة نتيجة الأوضاع المتردية التي حولت حياتهم إلى جحيم، في ظل تصاعد الجرعات السعرية في تلك المحافظات.

وأوضح المجلس أن الخروج الجماهيري جاء ردًا على حجم الفساد المهول الذي مارسه تحالف العدوان وأدواته بما يسمى بحكومة الفنادق والمتمثل في سياسة التجويع التي ينتهجها تحالف العدوان، فضلًا عن النهب المنظم لثروات ومقدرات الشعب اليمني والعبث بالمساعدات الدولية في المناطق المحتلة والتي تذهب إلى جيوب الفاسدين، فيما يُترك المواطن ليواجه الجوع والمرض والحرمان من أبسط الحقوق والخدمات الأساسية.

وعد مجلس النواب انتفاضة أحرار المحافظات المحتلة هو السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال وأدواته، مؤكدًا أن رفض أبناء وأحفاد مناضلي ثورة الـ 14 من أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني لن يقبلوا بالاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم.

وخلال الجلسة استمع أعضاء المجلس إلى رسالة رئيس حكومة التغيير والبناء الموجهة لرئيس المجلس بشأن استيعاب الحكومة لملاحظات مجلس النواب حول مشروع قانون مجلس الوزراء، التي طالب فيها باستكمال الإجراءات الدستورية لمناقشة مشروع القانون واتخاذ ما يلزم.

وأقر المجلس حضور أحد نواب رئيس حكومة التغيير والبناء لتقديم مشروع القانون في جلسة يوم غدٍ الأحد.

وفي سياق متصل استمع المجلس إلى رسالة رئيس الحكومة بشأن طلب الموافقة على سحب مشروع تعديل قانون المعاشات والمكافآت للقوات المسلحة والأمن رقم "33" لسنة 1992م والمعدل بالقانون رقم (8) لسنة 1994م، والذي سبق وتم إحالته للمجلس.

ووافق المجلس على طلب سحب مشروع تعديل القانون المشار إليه لاستكمال الدراسة والمراجعة لما فيه المصلحة العامة.

كما استمع المجلس إلى رسالة الحكومة بخصوص تنفيذ توصيات المجلس الواردة في تقرير لجنة النقل والاتصالات بشأن مستوى الأداء والإنجاز للهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري لأعوام سابقة..

وأقر المجلس إحالة ذلك إلى اللجنة المعنية لاستيعاب ما ورد ضمن الإجراءات المنفذة من قبل الحكومة.

واطلع مجلس النواب على رسالة الحكومة بخصوص تنفيذ توصيات المجلس الواردة في تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة مشروع قانون الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين.

وأقر المجلس إحالة ذلك إلى اللجنة المعنية لاستيعاب ما ورد ضمن الإجراءات المنفذة من قبل الحكومة.

كما اطلع المجلس على تقرير موجز عن أعماله خلال الفترة السابقة، واستعرض مشروع جدول أعمال فترته الحالية وأقره.

وكان المجلس استعرض محضر آخر جلسة له في دورته السابقة وأقره، وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غدٍ الأحد بمشيئة الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية البرلمان ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية مجلس النواب ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • الأسود: المجلس الرئاسي لم يحقق أي تقدم في ملف المصالحة الوطنية
  • مجلس النواب يبدأ جلسات أعماله ويقف أمام مستجدات وتطورات الأحداث
  • مجلس النواب يقدر حرص قائد الثورة على وحدة الصف الوطني والعربي والإسلامي
  • القانونية النيابية: البرلماني الحالي فاشل ومعطل
  • مجلس مدينة درعا يعيد تأهيل أسواقٍ دمرها النظام البائد وسط ‏المدينة ‏
  • المزوغي لـ”مجلس الأمن”: يجب تشكيل حكومة واحدة تمثل جميع الليبيين
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير
  • حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير 2025