ترامب نفى علاقته به.. مشروع 2025 مستمر رغم الجدل والانتقادات
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
رغم أن "مشروع 2025" أثار انتقادات كثيرة، واستغله الديمقراطيون لتوجيه سهامهم إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي نأى بنفسه عن البرنامج، أصر كاتبوه ومتبنوه أنه مستمر، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية صعّد الديمقراطيون انتقاداتهم الرامية لربط ترامب بالخطة المسماة "مشروع 2025"، التي تتضمن مجموعة توصيات تدعو إلى تغيير شكل ونهج الحكومة الأميركية في المستقبل.
كشفت عن "مشروع 2025" في أبريل من العام الماضي مؤسسة التراث المحافظة التي اعتادت على اقتراح مخططات سياسية للإدارات الجمهورية المستقبلية منذ انتخاب رونالد ريغان في عام 1980.
تتكون الخطة من 920 صفحة، وتمثل رؤية المحافظين لما يجب أن يكون شكل الحكومة الأميركية المقبلة من خلال توسيع السلطات الرئاسية وإصلاح القوى العاملة الفيدرالية بحيث يمكن استبدالها بالموالين الحزبيين، وفقا لموقع "إن بي آر".
Here is more on the dangers of #Project2025. Remember that Vance and Trump back this with the Heritage Foundation. They are all a danger to us and the country.
Let 2024 be the end of their careers.#DemVoice1 #DemsUnited
pic.twitter.com/zoTiwfPnJe
وبعد جدل كثير بشأن الخطة، نفى ترامب مرارا وتكرارا علاقته بالوثيقة، وقال إنه لم يقرأها ولا يعرف شيئا عنها وأن فيها "بعض الأشياء المتطرفة".
For anyone falling for the #Project2025 propaganda. Here ya go, straight from the horse’s mouth. #TheyAreLyingToYou #Project2025IsTrumpAndVance pic.twitter.com/LWXlCXrcVN
— Ray (@blu3pickle) July 30, 2024ويبدو أن هذا الجدل أحدث هزة حتى في مؤسسة "التراث" ذاتها، التي قدمت الخطة، وأعلنت استقالة مدير رؤية "مشروع 2025" بول دانز، الثلاثاء.
لكن رئيس المؤسسة كيف روبرتس، خرج ليؤكد "استمرار الجهود لبناء جهاز موظفين لصناع سياسات على جميع المستويات الفيدرالية والولايات والمحليات".
يقول الموقع إن المشروع لا يمثل خطة ترامب، ولكنها خطة وُضعت من أجل رئاسته في حال فوزه في الانتخابات.
وجاء في الموقع الرسمي للمشروع إن "تصرفات السياسيين الليبراليين في واشنطن خلقت حاجة ماسة وفرصة فريدة للمحافظين للبدء في إزالة الضرر الذي أحدثه اليسار وبناء بلد أفضل لجميع الأميركيين في عام 2025".
وأضاف: "لا يكفي أن يفوز المحافظون في الانتخابات.. إذا أردنا إنقاذ البلاد من قبضة اليسار الراديكالي، فنحن بحاجة إلى أجندة حاكمة وإلى أشخاص مناسبين، على استعداد لتنفيذ هذه الأجندة في اليوم الأول من تولي الإدارة المحافظة المقبلة".
يرتكز المشروع على أربع ركائز من شأنها أن تمهد الطريق لإدارة "محافظة فعّالة: أجندة السياسات، والموظفين، والتدريب، وكتاب قواعد اللعبة الذي يستغرق 180 يوما"، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.
تتناول الخطة تفاصيل الإصلاحات الشاملة للسلطة التنفيذية، ومن بينها تجريم المواد الإباحية وفرض حظر شامل عليها وحل وزارتي التجارة والتعليم، ووقف مبيعات حبوب الإجهاض.
وتدعم الخطة نشر الجيش "للمساعدة في عمليات الاعتقال" على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وعمليات ترحيل جماعية لملايين المهاجرين غير الشرعيين، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
كذلك تدعو الخطة، التي يقودها مسؤولون سابقون في إدارة ترامب، إلى إقالة آلاف من موظفي الخدمة المدنية وتوسيع سلطة الرئيس وتخفيضات ضريبية شاملة.
ورغم نفي حجملة ترامب علاقتها بالخطة، فإن السناتور جيه دي فانس الذي اختاره الرئيس الجمهوري السابق ليخوض معه سباق الانتخابات في نوفمبر المقبل لشغل منصب نائب الرئيس، كتب مقدمة لكتاب قادم لروبرتس يشيد فيه بعمل مؤسسة "التراث".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عما كتبه فانس في مقدمة الكتاب الذي حصلت على نسخة منه، إن "مؤسسة التراث كانت ولا تزال المحرك الأكثر تأثيرا للأفكار بالنسبة للجمهوريين من رونالد ريغان إلى دونالد ترامب".
ويضيف فانس: "نحن ندرك الآن جميعا أنه حان الوقت لتجميع العربات وتحميل البنادق. في المعارك التي تنتظرنا، تعد هذه الأفكار سلاحا أساسيا".
في المقابل، ربطت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس وقبلها حملة الرئيس جو بايدن الذي انسحب من السباق، ترامب مرارا وتكرارا بـ"مشروع 2025".
وقالت حملة هاريس إن "مشروع 2025 لا يزال مرتبطًا بأجندة ترامب، التي كتبها حلفاؤه له "لإلحاق الضرر" بالبلاد".
وترى الحملة أنه حتى لو اختفى هذا المخطط، فإنه "لا يجعله أقل واقعية"، مضيفة أنه "يجب أن يجعل الناخبين أكثر قلقا بشأن ما يخفيه ترامب وحلفاؤه".
وتصاعد الجدل مؤخرا بشأن الخطة بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترامب الجمعة الماضي أمام تجمع لمسيحيين محافظين بأنهم "لن يضطروا أبدا إلى التصويت مرة أخرى إذا أدلوا بأصواتهم لصالحه في نوفمبر".
ورغم ما أثاره هذا التصريح من جدل، واعتبره الديمقراطيون دليلا على أن الرئيس السابق سيسعى إلى إنهاء الانتخابات، وأنه يهدد الديمقراطية في الولايات المتحدة، كرر ترامب ما قاله في لقاء على قناة فوكس نيوز مساء الاثنين، ورفض التراجع عنه.
وقالت مؤسسة "التراث" الثلاثاء إن موقع "مشروع 2025" على الإنترنت سيظل نشطًا وستواصل المجموعة فحص السير الذاتية لقاعدة بياناتها التي تضم ما يقرب من 20 ألف شخص من المسؤولين المحتملين الحريصين على تنفيذ رؤيتها للحكومة.
وأضافت المؤسسة أن دانز، الذي بدأ المشروع من الصفر منذ أكثر من عامين، سيترك منصبه في أغسطس، وأن روبرتس سيدير عمليات "مشروع 2025".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مشروع 2025
إقرأ أيضاً:
نص الجدال الذي دفع ترامب للطلب من زيلينسكي لاحقا مغادرة البيت الأبيض
(CNN)—اندلع جدال في المكتب البيضاوي، الجمعة، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما سلط الضوء على المستقبل الغامض للغاية للمساعدة الأمريكية لكييف.
وفي انتقاد زيلينسكي لعدم إظهاره ما يكفي من الامتنان للدعم الأمريكي، رفع ترامب ونائبه جيه دي فانس أصواتهما، واتهموا الزعيم المحاصر بالوقوف في طريق اتفاق سلام مع روسيا مع تجاوز الغزو الشامل عامه الثالث.
ماذا قيل؟قال ترامب: "أنت الآن، لست في وضع جيد حقًا.. لقد سمحت لنفسك أن تكون في وضع سيء للغاية.. ليس لديك أوراق الآن، زمعنا ستبدأ في الحصول على أوراق".
رد زيلينسكي: "أنا لا ألعب الورق".
وقال ترامب، بعد مزيد من الجدل، وهو يرفع صوته: "إنك تقامر بحياة الملايين من الناس.. أنتم تقامرون بالحرب العالمية الثالثة".
وفي لحظة ما، اتهم فانس زيلينسكي بـ"عدم الاحترام" تجاه مضيفيه الأمريكيين.
وأضاف ترامب: "أنت لا تتصرف بكل هذا الامتنان".
وسأل فانس زيلينسكي: "هل قلت شكرا مرة واحدة؟".
ردود فعل ترامب وزيلينسكي:
نشر ترامب على الإنترنت أنه غير مرحب بعودة نظيره حتى يصبح "مستعدًا للسلام"، وكتب زيلينسكي عبر حسابه على منصة إكس: "شكرًا لأمريكا، شكرًا لدعمكم، شكرًا لكم على هذه الزيارة. شكرًا للرئيس الأمريكي والكونغرس والشعب الأمريكي”.
رد الفعل الروسي:
رد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كيريل دميترييف، على إكس بكلمة واحدة: "تاريخي".. وجاء في العنوان الرئيسي لوكالة الأنباء الروسية تاس أن زيلينسكي "قاطع وتجادل وكان وقحًا مع الصحافة"، وجاء في عنوان رئيسي لوكالة أنباء روسية رسمية أخرى، وكالة ريا نوفوستي، ما يلي: "هستيريا زيلينسكي في البيت الأبيض تصدم الرادا"، في إشارة إلى البرلمان الأوكراني.