لبنان ٢٤:
2025-01-31@03:27:08 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

أصبح عمره 79 ولا يزال في عزّ الشباب والعطاء. قد ينقصه العتاد، ولكنه يملك من الإرادة والعزم والصلابة ما يفيض. ففي مثل هذا اليوم من كل سنة نتذكره، وهو الذي لا ينسانا على مدى 365 يومًا في السنة. نقف إلى جانبه مرّة، وهو لا يتركنا لحظة. ولكثرة ما يقف إلى جانبنا نتوه في العدّ.
 إنه عيد الجيش. لا نملك ما نهديه إياه سوى قلم من رصاص.

أمّا هو فيهدينا الطمأنينة والاستقرار والأمان. بسلاحه الشرعي يحمي قلمنا كشاهد على الحقيقة، التي جعلوا منها "حقائق"، إذ أصبح لكل فريق "حقيقته". لكن الحقيقة الوحيدة التي لا يشوبها لا تشويه ولا تحريف هي حقيقة البطولة المتوجة بثلاث من شعارات مستمدة من رحم التضحية والشرف والوفاء، والتي طبعت أجيالًا كاملة بطابعها الوطني.  
فهذه المؤسسة هي مدرسة في الوطنية والنضال والانضباط. وتكاد تكون من بين مؤسسات الدولة الوحيدة الباقية في منأى من جرثومة الطائفية، التي تنهش الجسم اللبناني وتجعله مثقلًا بكمّ كبير من أسباب عدم التقدّم والتطور في مسار بناء الدولة الحديثة القائمة على الكفاءات وليس على المحسوبيات. في المفاصل الأساسية من حياة الوطن كان الجيش دائمًا تلك الخشبة، التي يتمسّك بها اللبنانيون، على رغم أن البعض لا يزال يشكك بدوره، وبما يمكن أن يكون عليه، وقد يكون لدى هذا البعض ما يبرر هواجسه، وذلك بفعل الموروثات التي حفلت بها سنوات الحرب، التي تركت بصماتها في أكثر من مكان، إذ ما بين الواقع والمرتجى خيط رفيع من الحساسيات الناتجة عن ظروف موضعية ومحطات لا يمكن محو آثارها ببعض من شعارات. ومع أن لدى البعض هذه الهواجس يجهد الجيش بما يتحلى به من مناقبية وإنضباطية لتبديد الهواجس والاثبات، بما لا يقبل الشك والريبة، أنه لكل الوطن، وأن حساباته غير حسابات من يحاولون تثمير إنجازاته لمصالحهم الخاصة. فمن نهر البارد إلى أحداث عبرا وإلى "فجر الجرود"، وفي كل شبر من أرض لبنان لا يزال الجيش هو هو. فالهدف لم يتغيّر ولا الاسلوب. ما تغيّر هو محاولات البعض لرسم صورة له تشبههم، وهو الذي لا يشبه سوى الوطن بكل أطيافه وتلاوينه. يقال إنه الملاذ الأول والأخير، وفي ذلك حقيقة لا ينكرها لا هذا الفريق ولا ذاك الطرف. فالكل يجمعون على دوره الدفاعي، وإن شاركه فيه غيره، سياسيًا وعسكريًا، لكنه يبقى فوق كل ذلك عصّيًا على رفض تقزيم دوره والبقاء على تصميمه في نزع الألغام من طريقه، وعدم جعله شبيهًا لأي كان. ما قام به الجيش وما سيقوم به ستمتد مفاعليه لأجيال وأجيال وسيكون له وقع مختلف تماما عما كانت عليه الأوضاع في السابق، لأنه سيكسب ثقة ناسه أكثر من أي يوم مضى، وسيرون فيه صورة الوطن الذي يحلمون به، بعيدا عن زواريب السياسة التي لا بداية لها ولا نهاية. في عيده، وهو عيد كل الوطن وكل اللبنانيين، وقفة وفاء منا له، هو الواضع حياته على كفه واصبعه على الزناد ليرد الأذى الآتي من بعيد ومن قريب عن كل واحد منا من دون استثناء أو تفرقة.
فهذه المؤسسة هي خشبة خلاص والعمود الفقري للاستقرار الأمني، الذي هو الأساس المتين للاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والنفسي.
في عيد الأعياد الوطنية نقف مرّة جديدة من بين الكثير من المرّات، نتذكرّ هذا الكمّ الهائل من تضحيات بذلها جنود مجهولون لم يكونوا ينتظرون تنويهًا أو وسامًا أو مكافأة ما، لأن من يبذل نفسه عن أبناء وطنه يكون في أسمى درجات الإمحاء والبطولة، التي لا يفهمها سوى الشهداء الأحياء، الذين إما فقدوا بصرًا، أو يدًا، أو رجلًا، وهم لا يزالون يحملون عياءهم بصبر وإيمان بأن ما بذلوه لم يذهب سدى.
فقبل ساعات من الأول من آب استهدف العدو الإسرائيلي حيًّا من أحياء الضاحية الجنوبية في مسلسل من الردّ والردّ المضاد. وفي الوقت الذي يبدو فيه الحلّ بالنسبة إلى البعض بعيدًا يحّل عيد الجيش ليذكرّنا بأنه هو الحّل الوحيد، لأن له وحده الحقّ في أي أن يحمل السلاح على كل شبر من أرض الوطن، وهو الوحيد القادر على الانتشار حيثما يجب أن ينتشر. وأينما يحّل يحّل معه السلام وتعود الطمأنينة ويسود الأمن والأمان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. استشارية: الصدق الطريق الوحيد للراحة النفسية

أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن العديد من الناس يضيعون أوقاتهم وأعمارهم في محاولة إثبات شيء لا قيمة حقيقية له، مثل محاولات إظهار أنفسهم في صورة مثالية أمام الآخرين، خاصة عندما يكونون في مواجهة مع مشاكل أو صراعات داخلية، مشددة على أنه غالبًا ما نكون مشغولين بإظهار أننا بخير أمام الآخرين، سواء كان ذلك لإثبات قدرتنا على التعامل مع المشاكل أو لإثبات أننا لم نتأثر بشكل سلبي بمواقف معينة.

 

وقالت كشك، خلال حلقة برنامج "سلام نفسي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، :" لكن في كثير من الأحيان، هذه المحاولات لا تؤدي إلا إلى إرهاق نفسي وجسدي لأننا نعيش في صورة غير حقيقية عن أنفسنا، موضحة أن هذا السلوك قد يظهر بوضوح في الحياة اليومية، مثل محاولات الزوجة لإظهار أنها جميلة أمام زوجها بعد كلمات بسيطة قد قالها، رغم أنها قد تهمل مهامها الأخرى بسبب تركيزها على إرضاء الآخرين.

 

وشددت على أنه عندما نحاول إظهار صورة مثالية طوال الوقت، نغفل عن أشياء أهم، مثل تربيتنا لأبنائنا أو العناية بصحتنا النفسية، متابعة: "إظهار شيء مغاير لحقيقتك يؤدي إلى صراع داخلي شديد، في النهاية، الشخص الذي يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية أو التظاهر بشيء لا يشعر به، يعاني في صمت، الراحة النفسية تأتي فقط عندما نكون صادقين مع أنفسنا ومع من حولنا."

وأشارت إلى أن الحل يكمن في الاعتدال، فأفضل الطرق لتحقيق الراحة النفسية هي أن نعيش حياتنا كما هي، وأن نتقبل أنفسنا بعيوبنا وأخطائنا، موضحة: "خير الأمور أوسطها.. لا تبين كل مشاكلك للآخرين، ولا تحاول إخفاء مشاعرك، بل حاول أن تكون شفافًا مع نفسك."

مقالات مشابهة

  • بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • استشاري: عدم تهوية المنازل في الشتاء يُزيد من الإصابة بالبرد
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • نصر عبده يكشف عن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة العربية
  • سامي الجميّل: نرفض المسيرات الغوغائية التي لا تجدي نفعاً
  • نائب: اللجان الاستشارية لتواصل الحكومة والقطاع الخاص هدفها عرض المشاكل بشكل مباشر
  • الجماز يثير الجدل بتغريدة غامضة حول الإعلام الرياضي
  • بالفيديو.. استشارية: الصدق الطريق الوحيد للراحة النفسية