ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاطر اتساع الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الخميس (1 آب 2024)، لتواصل مكاسبها الكبيرة من الجلسة السابقة بعد مقتل زعيم حماس في إيران، مما أثار خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وعلى خلفية مؤشرات على طلب قوي على النفط في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا بما يعادل 0.
وكانت العقود الأكثر نشاطا على كلا الخامين القياسيين قد قفزت بنحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة.
كما تدعمت أسعار النفط بمجموعة من البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتراجع الدولار.
وقد أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى الانخفاض 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو إلى 433 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات النفط الأمريكية في خمسة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة من نوعها منذ كانون الثاني/ يناير 2021.
وأظهرت بيانات منفصلة صادرة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة في آيار/ مايو كان عند مستوى غير مسبوق لهذه الفترة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أوقات ما قبل الجائحة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل مكاسبها مع تعهد أمريكا بخفض الخام الإيراني
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تعهّد الولايات المتحدة بخفض صادرات إيران من الطاقة إلى الصفر، في خطوة أشعلت التوترات الجيوسياسية ورفعت المخاوف بشأن المعروض.
صعد خام "برنت" فوق مستوى 66 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع بنسبة تقترب من 2% يوم الأربعاء، ما يضع العقود في مسار أول مكسب أسبوعي لها هذا الشهر. أما خام "غرب تكساس" الوسيط فتداول بالقرب من 63 دولاراً للبرميل.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن بلاده ستطبق أقصى درجات الضغط لتعطيل سلسلة إمداد النفط الإيراني، وذلك في أعقاب فرض عقوبات على مصفاة صينية ثانية متّهمة بالتعامل مع نفط إيران.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة "شاندونغ شينغ شينغ للكيماويات المحدودة" (Shandong Shengxing Chemical Co. Ltd)، وهي مصفاة صغيرة ومستقلة تُعرف ضمن ما يُطلق عليه "مصافي إبريق الشاي"، تعاملت مع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الخام الإيراني، في انتهاك للعقوبات.
وفي المقابل، حذّرت طهران من أن المحادثات النووية الناشئة مع واشنطن قد تنهار إذا ما قررت إدارة ترمب "تغيير مسارها".
تأثير العقوبات محدود وسلاسل التوريد البديلة تتوسّع
رغم التصعيد الأميركي، يرى خبراء أن تأثير هذه العقوبات قد يكون محدوداً. وقال براين لايسن، كبير محللي النفط في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، إن إيران والصين أنشأتا سلاسل توريد وآليات دفع خارج النظام المالي الدولي، ما "يُقلّص احتمال حدوث اضطرابات كبيرة".
وجاء التعافي هذا الأسبوع أيضاً مدعوماً ببيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاض المخزونات في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم خام "غرب تكساس"، بمقدار 650 ألف برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 2008.
ومع ذلك، لا تزال مكاسب الأسعار خجولة مقارنة بتراجع سابق تجاوز 10 دولارات للبرميل في وقت سابق من الشهر، حين هبطت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات نتيجة قرارات الرسوم الجمركية "الفوضوية" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أثارت مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.
في سياق موازٍ، يواصل تحالف "أوبك+" مساعيه لدفع الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج والامتثال للحصص المحددة. ولكن البيانات الأخيرة تُظهر أن العراق وروسيا حقّقا تقدماً محدوداً، فيما سجّل المخزون المتراكم لدى كازاخستان، التي تُعرف تاريخياً بعدم التزامها بالحصص، ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 40%.
ومن المرتقب أن تتوقف التداولات على العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، بسبب عطلة رسمية في العديد من الدول.