دراسة تحدد ما يتوجب على الإنسان فعله لتجنب الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حددت دراسة علمية جديدة 14 عاملا محتملا للإصابة بالخرف، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم يمكن الوقاية منها أو على الأقل تأخيرها، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأضافت الدراسة التي نشرت، الأربعاء، بمجلة "لانسيت" الطبية، عاملين جديدين إلى عوامل الخطر الـ12 التي يجب الانتباه إليها فيما يتعلق بالإصابة بمرض الخرف.
وقال الباحثون إن هناك أدلة جديدة تدعم إضافة فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى قائمة عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالخرف.
واستنادا إلى الأدلة المتاحة، تشير الدراسة إلى أن فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبطان بنحو 9 بالمئة من حالات الخرف.
ويضاف هذان العاملان إلى عوامل الخطر الـ12 التي حددتها مجلة "لانسيت" في عام 2020، والتي يرجعها الباحثون مجتمعة إلى حوالي 36 بالمئة من حالات الخرف.
ويأتي فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول بجانب عوامل أخرى حددت سابقا وهي مستويات التعليم الأقل، وإصابة الرأس، وانخفاض النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة، والسكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وندرة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء.
وظيفتك قد تحميك من الخرف مع تقدم العمر.. كيف يحدث ذلك؟ وجدت دراسة علمية حديثة أن توظيف المهارات العقلية بشكل فعال أثناء العمل في سن مبكرة، يساعد في منع التدهور العقلي في الكبر ويقلل خطر الإصابة بالخرف، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركيةوأشار الباحثون إلى أهمية النتائج الجديدة للدراسة للوقاية المحتملة من الخرف، في وقت يتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون مع هذا المرض في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة، ينبغي لصناع السياسات إعطاء الأولوية للموارد اللازمة لتمكين الحد من المخاطر لمنع أو تأخير الخرف والتدخلات الرامية إلى تحسين الأعراض وحياة الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.
ونقلت "الغارديان" عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، البروفيسورة جيل ليفينغستون، قولها إنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك الكثير يتوجب على ملايين الأشخاص فعله لتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وأضافت: "يعتقد كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم أن الخرف أمر لا مفر منه، ولكنه ليس كذلك. وتخلص الدراسة إلى أنه يمكنك زيادة فرص عدم الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره بشكل كبير".
وتابعت: "من المهم أيضا التأكيد على أنه على الرغم من وجود أدلة أقوى لدينا الآن على أن التعرض للمخاطر لفترة أطول له تأثير أكبر، فليس من المبكر أبدا أو متأخرا جدا لاتخاذ إجراء".
هل يؤدي الشعور بالوحدة إلى الخرف؟ الشعور بالوحدة قد ينتاب كثيرين في لحظات عابرة، لكن بالنسبة لآخرين قد تكون تلك الحالة مزمنة وليست عرضية، مما يؤدي إلى الإضرار بالصحة ويؤثر على الدماغ، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.وأشارت ليفينغستون إلى أن الناس في جميع مراحل حياتهم من الأطفال إلى كبار السن، يمكنهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالمرض - الذي ليس له علاج - أو على الأقل صده حتى وقت لاحق في الحياة.
وتشير الدراسة إلى ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي ونشاط العقل والجسم، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، مما يساعد في الحد من احتمالات الإصابة بالخرف.
وقال الباحثون في الدراسة إن "نهج الوقاية يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة والاستمرار في ذلك على مدار دورة الحياة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بالخرف عوامل الخطر خطر الإصابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فوائد الإجازات على الصحة النفسية
قالت دراسة جديدة من جامعة دورجيا إن التأثيرات الإيجابية للإجازات تستمر لأسابيع بعد العودة، وإن فوائدها للرفاهية أقوى بكثير مما كان يُعتقد سابقاُ، شرط أن تنفصل فعلاً عن العمل خلال الإجازة.
وأظهرت الأنشطة البدنية مثل المشي لمسافات طويلة، أو السباحة أثناء الإجازة أقوى الفوائد للرفاهية النفسية.
ووفق "ستادي فايندز"، حلّل الباحثون بيانات 32 دراسة سابقة من 9 دول مختلفة، واكتشفوا أن الإجازات تحسن الرفاهية لفترة طويلة بعد العودة إلى العمل، ما يخالف الاعتقادات السابقة بأن فوائد الإجازة تختفي بسرعة.
ولاحظ الباحثون أن والانفصال تمامًا عن اتصالات العمل، ومنح نفسك الوقت لإعادة التكيف يمكن أن يساعد في تعظيم وتوسيع التأثيرات الإيجابية.
ويكون ذلك من خلال بناء أيام احتياطية قبل وبعد رحلة الإجازة.
طول الإجازةكما وجدت الدراسة أن الإجازات الأطول أدت عموماً إلى تحسن أكبر في الرفاهية، على الرغم من أن هذه التأثيرات تميل أيضاً إلى الانخفاض بشكل أسرع عند العودة.
وأوصى الباحثون ببناء أيام احتياطية قبل وبعد الرحلة، لأن أخذ الوقت الكافي لحزم الأمتعة والاستعداد يقلل من التوتر قبل الإجازة، بينما يمكن أن يسهل الحصول على يوم أو يومين لإعادة التكيف بعد العودة الانتقال إلى الحياة العملية.
وظهر النشاط البدني كعامل رئيسي آخر في تعظيم فوائد الإجازة. ولا يتطلب ذلك الركض، وإنما مجرد المشي على الشاطئ.