نبيل الكوفحي
برغم الصدمة والحزن والغضب الذي أصابنا كعرب ومسلمين وبشر احرار، فلم يكن استشهاد القائد اسماعيل هنية رحمه الله غير متوقع، فلا الموت بعيد عن اي مخلوق، ولا الشهيد يهرب من المواجهة، ولا نوايا العدو وخططه مخفية.
الشهادة عند أهل فلسطين امنية للكثيرين، وواجب تحرير يدركه قادتها المجاهدين، وضريبة قيادة وقدوة للجنود، ومنارة اشعاع لكل الفلسطينين ومن بعدهم العرب والمسلمين.
اذا كان لا بد من الموت – وهو حق- فحبذا أن يكون شهادة في سبيل الله دفاعا عن معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين. ابا العبد لم يكن استثناء بين القادة، فسبقه العاروري منذ شهور وسبقهم الرنتيسي واحمد ياسين ويحي عياش وابو اياد والقسام والقائمة أكثر من أن تحصى.
استشهاد القادة يعد وقودا لقطار الجهاد و التحرير الذي يحتاج لدماء الشهادة كي يستمر بالمسير نحو هدف التحرير، وفلسطين ليست استثناء. عن بقية مخاضات التحرير، والمعركة الحالية أيضا ليس خارجه عن سياقات التاريخ. لقد سبقهم للشهادة حمزة ابن عبدالمطلب وال ياسر وغيرهم ما الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وخلفهم العظام ممن سجلوا التاريخ الاسلامي العظيم، وستبقى الامة في كل مكان تقدم شهداء في سبيل دينها وتحرير اوطانها.
التسليم بالشهادة لا يعني الاستسلام لعدو، بل هو رسالة عزم واصرار على الاستمرار، عبر ثماني شهور خلت قدمت غزة من أبنائها ورجالها واطفالها ونسائها قرابة مائتي الف بين شهيد وجريح. لم يفرح العدو بكلمة استسلام لعدو او يأس من نصر الله، حتى اصبحت مدرسة للعالم وايقونة الاحرار وقبلتهم.
الشهيد اسماعيل هنية والذي ودع قبل شهور فلذات اكباده من ابناء واحفاد وازواج شهداء، لم يتخل عن درب التحرير واستمر، ونحن على ثقة ان قادة الجهاد واهل فلسطين من كل مدنها وقراها وليس فقط في غزة سيستمرون كما استمروا بعد استشهاد ياسين والرنتيسي وعشرات الاف الشهداء. اراهم جميعا ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى ” من المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
وانه لجهاد؛ نصر او استشهاد
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن هناك سؤالان يتردد ذكرهما بين المسلمين، وهما :كيف يخرج المسلم من سلك الغافلين؟ وما العمل الذي يكتب به الله العبد من القانتين؟، حيث يبحثون عن العمل الذي يحميهم من الغفلة ويكتبهم عند الله من القانتين، وقد جاءت إجابات هذه التساؤلات واضحة في السنة النبوية الشريفة.
أولاً: النجاة من الغفلةاستشهدا مرزوق بقول رسول الله ﷺ: "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين" (رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب رقم 1436).
إذاً، أقل ما يفعله المسلم ليخرج من سلك الغافلين هو قراءة عشر آيات من القرآن الكريم كل ليلة.
وتابع: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة" (رواه الدارمي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 644).
لذلك، يُكتب المسلم من القانتين إذا قرأ مائة آية من القرآن الكريم في ليلة واحدة.
ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
وأضاف مرزوق أن الأمي الذي يحفظ فسار السورة يمكنه قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) 25 مرة قبل النوم. فالسورة مكونة من أربع آيات، وقراءتها 25 مرة يعادل 100 آية.
وقد وردت أحاديث صحيحة تثبت فضل تكرار سورة الإخلاص، منها قول النبي ﷺ: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة" (رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6472).
أوراد نبوية أخرى لليل
1. قراءة سورة الملك: تحمي من عذاب القبر.
2. قراءة آية الكرسي: تحفظ المسلم من الشياطين حتى يصبح.
3. قراءة سورة الكافرون: براءة من الشرك.
تأتي هذه الفوائد من السنة النبوية لتكون هديًا للمسلمين في كل ليلة، وقال النبي ﷺ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم). لذا، لنسعَ جميعًا لنشر هذه المعلومات لينتفع بها المسلمون.