سواليف:
2025-02-06@12:21:02 GMT

وقود الشهادة

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

نبيل الكوفحي

برغم الصدمة والحزن والغضب الذي أصابنا كعرب ومسلمين وبشر احرار، فلم يكن استشهاد القائد اسماعيل هنية رحمه الله غير متوقع، فلا الموت بعيد عن اي مخلوق، ولا الشهيد يهرب من المواجهة، ولا نوايا العدو وخططه مخفية.
الشهادة عند أهل فلسطين امنية للكثيرين، وواجب تحرير يدركه قادتها المجاهدين، وضريبة قيادة وقدوة للجنود، ومنارة اشعاع لكل الفلسطينين ومن بعدهم العرب والمسلمين.

فالمكان الوحيد الذي يحتفل اهله بالموت ( الشهادة) بشكل مستمر لم ينقطع منذ ما يقارب مائة عام هي فلسطين.

اذا كان لا بد من الموت – وهو حق- فحبذا أن يكون شهادة في سبيل الله دفاعا عن معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين. ابا العبد لم يكن استثناء بين القادة، فسبقه العاروري منذ شهور وسبقهم الرنتيسي واحمد ياسين ويحي عياش وابو اياد والقسام والقائمة أكثر من أن تحصى.

استشهاد القادة يعد وقودا لقطار الجهاد و التحرير الذي يحتاج لدماء الشهادة كي يستمر بالمسير نحو هدف التحرير، وفلسطين ليست استثناء. عن بقية مخاضات التحرير، والمعركة الحالية أيضا ليس خارجه عن سياقات التاريخ. لقد سبقهم للشهادة حمزة ابن عبدالمطلب وال ياسر وغيرهم ما الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وخلفهم العظام ممن سجلوا التاريخ الاسلامي العظيم، وستبقى الامة في كل مكان تقدم شهداء في سبيل دينها وتحرير اوطانها.
التسليم بالشهادة لا يعني الاستسلام لعدو، بل هو رسالة عزم واصرار على الاستمرار، عبر ثماني شهور خلت قدمت غزة من أبنائها ورجالها واطفالها ونسائها قرابة مائتي الف بين شهيد وجريح. لم يفرح العدو بكلمة استسلام لعدو او يأس من نصر الله، حتى اصبحت مدرسة للعالم وايقونة الاحرار وقبلتهم.
الشهيد اسماعيل هنية والذي ودع قبل شهور فلذات اكباده من ابناء واحفاد وازواج شهداء، لم يتخل عن درب التحرير واستمر، ونحن على ثقة ان قادة الجهاد واهل فلسطين من كل مدنها وقراها وليس فقط في غزة سيستمرون كما استمروا بعد استشهاد ياسين والرنتيسي وعشرات الاف الشهداء. اراهم جميعا ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى ” من المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
وانه لجهاد؛ نصر او استشهاد

مقالات ذات صلة اغتيال القائد إسماعيل هنية……… دروس وعبر 2024/07/31

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

إدخال 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

بلغ إجمالي عدد شاحنات المساعدات الإغاثية والانسانية المتنوعة التي تم إدخالها، اليوم الاثنين، إلى الفلسطينيين بقطاع غزة 300 شاحنة بينها 20 شاحنة وقود.

وقال مصدر مسؤول بميناء رفح البري بشمال سيناء، إن شاحنات المساعدات تم إدخالها إلى القطاع عبر منفذي العوجة البري، وكرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة.

وأشار إلى، أنه تم إدخال 2810 شاحنة خلال الأيام الماضية، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بينها 2626 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية و184 شاحنة وقود وغاز.

عمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة

مساعد وزير الخارجية يبحث مع مسئول بـ«الغذاء العالمي» دور مصر في دعم المساعدات إلى غزة والسودان

حماس: ضرورة توفير الإيواء وإصلاح الطرق والمساعدات لإعادة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • دخول 79 شاحنة مساعدات من بينها 8 شاحنات وقود لغزة
  • 160 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • بشرى لجماهير الأحمر | معلول: أنا مكمل في الملعب مع الأهلي 6 شهور.. ووعد هكمّل سنتين كمان
  • بينها 24 للوقود.. 237 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل إلى قطاع غزة
  • القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
  • راصد يكشف آخر تطوّرات المنخفض القطبي الذي يضرب فلسطين
  • 100 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل إلى قطاع غزة
  • تعيين الشيخ عبد الله علي السالم وزيرا للدفاع في الكويت
  • إدخال 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة