عبد الملك الحوثي يعزي “حماس” و”حزب الله” باغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.. ويؤكد: الانتقام قادم
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الجديد برس:
أصدر قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، بياناً يعرب فيه عن تعازيه لحركة “حماس” بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ولـ”حزب الله” بعد اغتيال القائد العسكري البارز فؤاد شكر.
وأكد الحوثي في بيانه على الثبات والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذه الجرائم لن تحقق أهدافها بكسر إرادة المقاومة وإخماد الروح الجهادية والإرادة الفولاذية للمجاهدين في فلسطين وفي كافة جبهات الإسناد.
وأضاف الحوثي أن هذه الجريمة ستكون حافزاً أكبر على الصمود والثبات والتفاني في سبيل الله تعالى والتنكيل بالعدو. وأوضح أن استهداف الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية ينقل المعركة إلى مستوى أوسع وأبعاد أكبر، مما سيجعل عواقبها وخيمة على العدو الإسرائيلي بإذن الله.
وأشار الحوثي إلى أن التعاون مع محور الجهاد والمقاومة سيستمر للانتقام للشهيد وسائر الشهداء ولمظلومية الشعب الفلسطيني. وأكد على دعم المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية يرتكبها العدو الإسرائيلي باشتراك أمريكي على مدى عشرة أشهر.
وأعلن قائد أنصار الله تأكيده على دعم اليمن الكامل للمجاهدين في فلسطين ولرفاق دربها في الجهاد، معرباً عن التزامه بنصرة الأقصى وفلسطين حتى تحقيق النصر والفتح الموعود. وذكر الحوثي أن التضحيات الكبيرة لن تذهب سدى، مشيراً إلى أن العاقبة المحتومة هي النصر وزوال الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا وعد إلهي لا يخلف.
وجاء نص البيان كالتالي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
“ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد الأخ المجاهد الكبير القائد الإسلامي شهيد الأمة الإسلامية عموماً وشهيد فلسطين والقدس إسماعيل هنية رحمه الله وهنيئاً له الشهادة بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء والإسهام الكبير في إقامة بنيان الحركة الإسلامية التي رفعت راية الجهاد ووقفت بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد حتى حققت الانجازات الكبيرة وأصبحت بمعونة الله تعالى جبهة صلبة وقوية في وجه الإجرام الصهيوني، وتوج الشهيد رحمه الله عطاءه وجهاده بخير ختام وهو الشهادة في سبيل الله تعالى.
في هذا المقام نتوجه إلى أسرته الكريمة المضحية في سبيل الله بأحر التعازي وخالص المواساة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
العدو الإسرائيلي بجريمة الاستهداف للأخ العزيز المجاهد الكبير إسماعيل هنية رحمه الله لن يحقق شيئاً من آماله بكسر المقاومة وإخماد الروح الجهادية والإرادة الفولاذية للإخوة المجاهدين في فلسطين وفي كل جبهات الإسناد بل ستكون حافزاً أكبر على الصمود والثبات والتفاني في سبيل الله تعالى والتنكيل بالعدو المجرم، وقد تورط العدو المجرم بالاستهداف للشهيد لينقل المعركة إلى مستوى أوسع وأبعاد أكبر تكون عواقبها على العدو بإذن الله وخيمة، ولن نألو جهداً بإذن الله وبالتعاون مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة في الانتقام للشهيد وسائر الشهداء ولمظلومية الشعب الفلسطيني، ولإسناد إخوتنا المجاهدين الأعزاء في قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية يرتكبها العدو الإسرائيلي باشتراك أمريكي على مدى عشرة أشهر.
كما نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة الشهيد المجاهد القائد السيد فؤاد شكر رحمه الله الذي قضى نحبه على طريق القدس وإلى حزب الله وأمينه العام حفظه الله وجماهيره الوفية الأبية والشعب اللبناني ومحور الجهاد والمقاومة وإلى الأمة الإسلامية، فهذا الشهيد العزيز هو من فرسان الإسلام وحملة الرايات، مؤكدين وقوفنا التام مع إخوتنا ورفاق دربنا في الجهاد ونصرة الأقصى وفلسطين حتى تحقيق النصر والفتح الموعود.
مهما بلغت التضحيات فإن العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت وذلك وعد الله تعالى لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون، وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا والعاقبة للمتقين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی إسماعیل هنیة فی سبیل الله الله تعالى رحمه الله
إقرأ أيضاً:
“بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر
في صميم قلب المشهد الفني العالمي، يأتي «بينالي الفنون الإسلامية» بصفته أول بينالي مخصص لاستكشاف الفنون الإسلامية بمختلف أبعادها، من التراث العريق إلى الإبداعات المعاصرة. ولا يقتصر هذا الحدث على كونه معرضاً فنياً، بل هو منصة ديناميكية تحتفي بتجربة بصرية، تتقاطع فيها الهوية الإسلامية مع التعبير الفني في مجالات التصميم، والخط، والعمارة، والتصوير.
ويشكّل البينالي فرصة استثنائية للحوار والتبادل الثقافي، حيث يجمع نخبة من الفنانين والباحثين والجمهور المهتم بالفنون الإسلامية في فضاء مفتوح للاكتشاف والتفاعل. وإلى جانب المعارض الفنية، يحتضن الحدث سلسلة من الفعاليات والبرامج التعليمية التي تتيح للمشاركين استكشاف تلك الفنون من زوايا جديدة، سواء عبر التجربة العملية أو النقاشات الفكرية التي تلقي الضوء على تأثير الفن الإسلامي في تشكيل الهوية الثقافية.
وتركّز فعاليات البينالي على تقديم تجارب عملية تُثري الفهم العميق للفنون الإسلامية، حيث تشمل برامجه ورشاً فنية متخصصة في النحت، التصوير الفوتوغرافي، الحرف العربي، والتصميم المعماري. ووسط هذه الفعاليات، يقدم الفنان الأنغلو – أرجنتيني ليو أورتا «ماستر كلاس» بعنوان «نحت الطبيعة – البناء بالطين»، الذي يستكشف فيه المشاركون العلاقة بين الفن والطبيعة من خلال تعلم تقنيات النحت باستخدام الطين اللبن، مستوحين تصاميمهم من الأنماط الطبيعية وتآكل الأرض؛ ما يفتح المجال أمام مزج العناصر الطبيعية بالإبداع الفني.
وفي إطار التعاون مع «أنالوج ذا روم»، يقدّم البينالي «جولة في غرفة التحميض»، حيث يخوض المشاركون تجربة مميزة للتعرف على فن التصوير الفوتوغرافي الفيلمي، ومعرفة أسرار تحميض الصور التقليدية التي تمزج بين الكيمياء والضوء؛ ما يعيد إحياء أحد أكثر الفنون البصرية أصالة.
وفي مجال التصميم، تأتي ورشة «تصميم مفروشات مستوحاة من الفن المعماري الإسلامي»، بقيادة الدكتور أحمد كساب من جامعة عفت، لتمنح المهتمين فرصة استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار تصاميم أثاث مستوحاة من الزخارف الإسلامية، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع التراث لإنتاج أعمال تجمع بين الحداثة والتقاليد.
ويتيح مختبر الفن الإسلامي تجربة عملية في تصميم «البلاط الخزفي المستوحى من بيوت جدة التاريخية»، التي يتعلم فيه المشاركون فنون الزخرفة الإسلامية التقليدية وتقنيات تأطيرها بالخشب، لربط العمارة الإسلامية بالحِرف اليدوية التراثية. كما تقدم ورشة «الخط الكوفي المربع» فرصة شيقة لاستكشاف هذا الأسلوب العريق في فن الخط العربي، مع التركيز على تقنيات النسخ والتشكيل التي تعزز الأبعاد الجمالية والروحانية للنصوص الإسلامية.
وفي مجال الخط العربي، يقدم الخطاط الصيني حاجي نور الدين مي قوانغ جيانغ ورشة «الخط الإسلامي: القلم أقوى من السيف»، حيث يستكشف المشاركون أسلوب «السينّي»، الذي يجمع بين تقنيات الخط العربي والتقاليد الصينية؛ ما يشكّل تجربة فريدة من نوعها تربط بين ثقافتين عريقتين عبر الفن.
ومن بين الفعاليات المميزة، تسلّط محاضرة: «السماء والأرض وعشرة آلاف شيء» الضوء على رحلة المصور العالمي بيتر ساندرز في الصين، التي استمرت لأكثر من 12 عاماً، وثّق فيها من خلال عدسته حياة المسلمين الصينيين وتأثير الإسلام على ثقافتهم، مقدّماً صوراً نادرة تروي قصصاً غير مكتشفة عن هذا المجتمع العريق.
وفي جانب الفكر والفلسفة، تأتي «المحاضرة الأدائية: كيف تتحكم الأبجديات بالسلطة والحقائق؟»، التي تناقش كيف استُخدمت أنظمة الكتابة عبر التاريخ أدواتٍ للسلطة والتغيير الثقافي، بدءاً من انتشار الأبجدية العربية مع الإسلام، وصولاً إلى التأثيرات الاستعمارية والسياسية على اللغات المحلية.
ويواصل البينالي احتفاءه بالفنون البصرية من خلال «ورشة التصوير: فن إدراك الجمال»، حيث يقود بيتر ساندرز جلسة مكثفة تساعد المهتمين على تطوير مهاراتهم الفوتوغرافية، مع التركيز على التقاط اللحظات الحاسمة وفهم الجماليات البصرية بمنظور أكثر تأملاً.
أما للأطفال، فيقدم لهم «نادي كتاب الأطفال: كيف أقول أحبك بلا صوت؟» جلسة قراءة تفاعلية تساعدهم على اكتشاف طرق التعبير عن المشاعر بوسائل غير لفظية؛ مما يثري قدراتهم على التواصل العاطفي والإبداعي.
ويستمر «بينالي الفنون الإسلامية» في تقديم منصّة تجمع بين الماضي والحاضر، وتُعيد تعريف العلاقة بين التراث والإبداع، وليكون نقطة التقاء للمبدعين والباحثين والجمهور في رحلة استكشافية تسبر أغوار الجماليات الإسلامية وتقدّمها بروح معاصرة متجددة.