نشطت خلال الساعات الماضية حركة الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية، وكثف دبلوماسيو الأمم المتحدة ودول غربية مؤثرة بالوضع اللبناني حركتهم  باتجاه القيادات اللبنانية في مسعى لتجنيب الاستقرار اللبناني تدهوراً إضافياً على خلفية اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، وسط دفع باتجاه اللجوء إلى الحل السياسي والدبلوماسي، والتأكيد بأنه "لا يوجد حل عسكري للوضع الراهن".


وفي المعلومات المتوافرة لـ"لبنان24"، ان الدوائر المعنية في لبنان تبلغت رسمياً بأنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تكن على علم مُسبق بالعملية التي أدت إلى مقتل اسماعيل هنية في إيران، ولا بالغارة التي استهدفت القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومن المقرر أن يزور لبنان اليوم وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان في اطار الجهود الرامية الى حماية لبنان، وترجمة للقاءالذي عقد يوم الجمعة الفائت في فرنسا بين رئيس الحكومة ونظيره البريطاني، خلال مشاركتهما في افتتاح دورة  الالعاب الاولمبية. 
في ظل هذه الاجواء، عقدت الحكومة أمس جلسة طارئة لمواكبة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ناقش خلالها الوزراء جهوزية الوزارات المعنية على المستويات الأمنية، الصحية - الطبية، والغذائية، في حال تطورت الأوضاع العسكرية. وتمّ الاتفاق على إبقاء الجلسات مفتوحة وتفعيل خطة الطوارئ واتخاذ خطوات دبلوماسية.
واعطى الرئيس ميقاتي توجيهاته اللازمة للجنة الطوارئ الحكومية ولكافة الوزراء، بالاستنفار والبقاء على جهوزية تامة في ظل التطورات الأخيرة لا سيما في حال توسّع الاعتداءات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع.
وعبّر رئيس الحكومة  وعدد من الوزراء عن الاستياء من تغيّب وزراء التيار الوطني الحر رغم أن الرئيس ميقاتي تمنّى عليهم الحضور نظراً إلى حساسية الظرف وخطورته. واعتبر الوزراء أن جلسة مثل هذه كان لا بد أن يحضرها على الأقل وزير الدفاع موريس سليم ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وهما المعنيان أكثر من غيرهما سياسياً وأمنياً، وبالتالي فإن تغيّبهما يُعد "قلة مسؤولية" بحسب عدد من الوزراء، وكما اعلن وزير الاعلام زياد مكاري بعد الجلسة.
وقال الرئيس ميقاتي خلال الجلسة: "مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية، وكنت اتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لأن نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير".
وأضاف: "ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلّت الأمور نحو الأسوأ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع إن لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير".
ودعا "العالم الشاهد على جرائم إسرائيل، إلى اجبارها على وقف اطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701، وكفى أن يكون العالم شاهداً على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الالاف. إننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار".
في  ملف رئاسة الجمهورية  لا تزال الامور على حالها  من الركود رغم ما تسعى إليه المعارضة من تحريك  للملف وسط انقسام غير مسبوق بين مختلف المكوّنات السياسية  بشأن آلية تفعيله.
وفيما نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري  عنه قوله "ان ما يجري على جبهة الجنوب بتجاوز بخطورته أي استحقاق، مع أهمية إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية"، يواصل نواب المعارضة تحركهم، ومن المقرر ان يجتمع وفد منهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سفير مصر برام الله لـ رئيس الوزراء الفلسطيني: نواصل جهودنا لـ وقف العدوان على غزة

التقى إيهاب سليمان سفير مصر في رام الله، بالدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، حيث تناول اللقاء العديد من الموضوعات الهامة من بينها جهود الحكومة الفلسطينية إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في محافظات شمال الضفة الغربية، فضلا عن الجهود المبذولة من جانب الحكومة لمواجهة الازمة المالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب بشكل خاص، وأيضا الدور الذي تبذله السلطة الفلسطينية بشأن إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتقديم بعض الخدمات الأساسية له على الرغم من التحديات المفروضة خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع.

كما تم بحث أطر استمرار تعزيز العمل المشترك وبحث الفرص الممكنة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات المشتركة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في ظل هذه الظروف الراهنة.

من جانبه، أكد السفير سليمان، على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية على المستويات كافة، مشيرا إلى أن مصر تواصل جهودها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أشار إلى متابعة مصر عن كثب لما يحدث في الضفة الغربية من تصعيد خطير، مؤكدا أن الجهات المصرية المختصة تواصل جهودها في تقديم كافة التسهيلات للمواطنين الفلسطينيين المتواجدين في مصر.

وعبر السفير المصري عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم لإنجاح عمل الحكومة بما يحقق أهدافها في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني، ووقوف مصر الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، ثمن الدكتور محمد مصطفى الدور المحوري الذي تضطلع به مصر منذ بداية الأزمة الذي يمثل استمرارا للدور التاريخي الذي تلعبه مصر بشأن بالقضية الفلسطينية.

وأثنى على جهود مصر رئيساً وحكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني، مشيداً بالدعم المصري للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.

وأعرب عن تقديره للموقف المصري من الازمة الراهنة من خلال موقفها الحاسم بشأن منع تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه منعا لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك القيام بجهود كبيرة من خلال الوساطة لوقف اطلاق النار، فضلا عن إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معربا عن تقديره لاستقبال الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني بمصر وتوفير لهم الخدمات الأساسية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية الفلسطيني ينتقد موقف واشنطن أمام العدل الدولية إزاء غزة

وزير الخارجية الفلسطيني يشدد على أهمية إيجاد آليات عملية للسلام في المنطقة

وزير الخارجية الفلسطيني يتلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو

مقالات مشابهة

  • سفير مصر برام الله لـ رئيس الوزراء الفلسطيني: نواصل جهودنا لـ وقف العدوان على غزة
  • رئيس الوزراء: الحكومة تخطط لمشاريع كبرى في قطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات
  • رئيس وزراء قطر: حريصون على توسيع الشراكة مع الحكومة اليمنية
  • بعد تحديدها من رئيس الوزراء.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 رسميا
  • ميقاتي يدعو سفراء دول لاجتماع طارئ بعد مهاجمة إسرائيل عناصر إطفاء
  • ميقاتي يدعو لاجتماع طاريء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يدين العدوان الإسرائيلي على بلدة فرون
  • ميقاتي يستنكر استهداف الدفاع المدني في الجنوب.. واجتماع طارئ الإثنين في السرايا
  • رئيس الوزراء الفرنسي: الحكومة الجديدة مفتوحة أمام كل الأحزاب
  • رئيس الوزراء يؤكد استعداد الحكومة لدعم توسعات شركة تيدا في مصر