اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الإدانة الرسمية للاعتداء الإسرائيلي على الضاحية في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء غاب عنها وزراء"التيار الوطني الحر".
وقال الرئيس ميقاتي: "مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية، وكنت اتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لأن نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير".



وأضاف: "ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلّت الأمور نحو الأسوأ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع إن لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير"، ودعا "العالم الشاهد على جرائم إسرائيل، إلى اجبارها على وقف اطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701، وكفى أن يكون العالم شاهداً على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الالاف. إننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار".

وشهدت السرايا سلسلة كثيفة من اللقاءات الديبلوماسية في اطار مواكبة التطورات الاخيرة لا سيما الغارة الإسرائيلية على منطقة الضاحية الجنوبية. وفي هذا الاطار، اجتمع ميقاتي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا على رأس وفد ضم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنوال ارولدو لازارو. كما التقى السفيرة الأميركية ليزا جونسون والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو الذي عبّرعن قلقه من الأوضاع الحالية "التي تتجه نحو التصعيد، ويجب التعاطي مع تداعيات ما حصل، وانتظار ما سيحصل في الساعات المقبلة".
وقال: "نحن للأسف في وضع حذرنا منه دائماً، ولقد دعونا باستمرار الأطراف المعنية لعدم التصعيد، لأننا كنا ندرك بأن كل شيء قد يحصل في حال وجود توتر، وللأسف نحن الآن في الوضع الذي توقعناه، ولهذا بذلنا الكثير من الجهد في الاشهر الأخيرة لمحاولة تلافي التصعيد". وأعلن "أننا سنستمر في جهودنا، ولا أسباب لدينا لعدم الإستمرار في مساعينا للتهدئة".

كما ان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي اجتمع مع لاكروا، وبلاسخارت ولازارو، ووفد رفيع المستوى من اليونيفيل، أشار إلى أن "الخيار العسكري الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية هدفه زج المنطقة في دوامة الحرب الشاملة التي لن تجلب سوى الدمار والخراب للجميع". وشدّد على "أن الحل الدائم وضمان الأمن في جنوب لبنان لن يكون إلا من خلال السبل الديبلوماسية ووقف إطلاق النار والالتزام التام والناجز بجميع القرارات الأممية ذات الصلة، لا سيما مندرجات القرار 1701 الذي يبقى السبيل الوحيد لمنع المزيد من العنف والموت والخراب".
وكتبت" الاخبار": عقدت حكومة تصريف الأعمال أمس جلسة طارئة لمواكبة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ناقش خلالها الوزراء جهوزية الوزارات المعنية على المستويات الأمنية، الصحية - الطبية، والغذائية، في حال تطورت الأوضاع العسكرية. وتمّ الاتفاق على إبقاء الجلسات مفتوحة وتفعيل خطة الطوارئ واتخاذ خطوات دبلوماسية.ولدى مناقشة الإجراءات الاحترازية في حال توسّع الحرب، تمّ الاتفاق على الإجازة لوزير الصحة ضمن مدة شهر بعقد اتفاقات بالتراضي لشراء أدوية وتأمين المازوت وما يراه ضرورياً لضمان توفّر كل المستلزمات الطبية في حال نشوب حرب. وأجازت الحكومة لوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية اللجوء إلى الاتفاق بالتراضي في حال تعرّض مطار بيروت أو الموانئ البحرية والبنى التحتية للقصف لترميمها سريعاً من دون الدخول في الروتين الإداري. وتطرّق النقاش إلى الهبة الصينية بقيمة مليون دولار الممنوحة للدفاع المدني عقب انفجار 4 آب، والعالقة في مصرف لبنان، وتحتاج إلى موافقة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ووزير المال يوسف خليل لتسديدها ...
وعبّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء عن الاستياء من تغيّب وزراء التيار الوطني الحر رغم أن ميقاتي تمنّى عليهم الحضور نظراً إلى حساسية الظرف وخطورته. واعتبر الوزراء أن جلسة مثل هذه كان لا بد أن يحضرها على الأقل وزير الدفاع موريس سليم ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وهما المعنيان أكثر من غيرهما سياسياً وأمنياً، وبالتالي فإن تغيّبهما يُعد «قلة مسؤولية» بحسب عدد من الوزراء.
وفي السياق، تفقّد الضاحية الجنوبية وفد وزاري ضم وزراء الصناعة جورج بوشكيان والبيئة ناصر ياسين والعمل مصطفى بيرم والتربية عباس الحلبي والثقافة محمد وسام المرتضى والأشغال علي حمية، يرافقهم النائبان علي عمار وأمين شري.
وكتبت" اللواء": أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء الذي أحاط بالتطورات الأخيرة أعطى الشارة من أجل الأبقاء على الجهوزية التامة، وقالت أنه لم يكن في امكان الحكومة الخروج بتوجيهات أخرى، على أن أي قرار كبير يعود إلى الحكومة اتخاذه وبالتالي ليس بلجنة الطوارىء التي شكلت سابقا.
ورأت هذه المصادر أن الحكومة أبقت جلساتها مفتوحة وهذا يعني انعقادها في أي وقت يستدعي ذلك، على أن هذه الحكومة لم تضع خططا استباقية، وهناك أمور من اختصاص لجنة الطوارىء التي تواصل العمل على هذه الجهوزية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة فی حال

إقرأ أيضاً:

مدبولي: الحكومة ستمنح «جنرال إلكتريك» الحوافز اللازمة لإنجاح مشروع تصنيع السونار في مصر

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مارك ستويز، المدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك هيلثكير GE Healthcare، والوفد المرافق له، لاستعراض مشروع تصنيع أجهزة السونار في مصر، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بالمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك هيلثكير، والوفد المرافق له، مُعربًا عن تقديره للتعاون القائم منذ سنوات بين الحكومة المصرية والشركة.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره ودعمه لاعتزام الشركة تصنيع أجهزة السونار في مصر، في إطار جهود الحكومة لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، مؤكدًا أن الحكومة ستمنح الشركة جميع الحوافز اللازمة لإنجاح مشروع تصنيع السونار في مصر، مؤكدا أن الحكومة مستعدة لمنح الشركة مختلف المزايا والحوافز بما شجعها على بحث تصنيع المزيد من الأجهزة الطبية بخلاف السونار.

وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، بالتعاون القائم مع الشركة، منوها إلى أن توطين صناعة الأجهزة الطبية يُعد أحد أولويات وزارة الصحة، معربا عن تقديره لاختيار الشركة لمصر لتوطين تصنيع أجهزة السونار بها، وذلك لتلبية احتياجات السوق المصرية ومن ثم التوسع والتصدير خاصة إلى قارة أفريقيا.

بدوره أعرب مارك ستويز عن تقديره لدعم الحكومة المصرية لشركة جنرال إلكتريك هيلثكير، مُشيدًا في الوقت نفسه بالجهود المُهمة التي بذلتها الحكومة للنهوض بقطاع الصحة خلال الفترة الماضية، حيث شهد القطاع طفرة هائلة.

وأكد «ستويز» اعتزام الشركة دعم توطين تصنيع أجهزة السونار في مصر، مشيراً إلى اصطحابه مجموعة من خبراء الشركة خلال زيارته الحالية، لإجراء مشاورات مُعمّقة حول المشروع، قائلًا إنه يتطلع للتعاون مع الكفاءات الموجودة بالحكومة المصرية في قطاع الصحة.

كما أعرب المدير التنفيذي للشركة عن تقديره لدعم رئيس الوزراء، مؤكدا أن الشركة ستسعي خلال الفترة المقبلة لبحث أفضل السبل للتوسع في الإنتاج وفقا لاحتياجات السوق المصرية والإقليمية خاصة في القارة الأفريقية.

وخلال الاجتماع، تناول مسؤولو الشركة مختلف المراحل الخاصة بتوطين صناعة أجهزة السونار ثم التصدير إلى قارة أفريقيا، لا سيما مع تمتع مصر بانضمامها لعدد من التجمعات الاقتصادية في القارة، فضلا عن انضمامها لاتفاقية التجارة الحرة القارية.

وفي سياق متصل، أكد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان دعم هيئة الشراء الموحد لجهود الشركة في توطين صناعة السونار، وكذا مختلف الأجهزة الطبية التي تحتاجها السوق المصرية.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أنه سيقوم بمتابعة جهود إنشاء مشروع الشركة في مصر خلال الفترة المقبلة، مُوجهًا بتيسير جميع الإجراءات والموافقات حتى لو تطلب الأمر منح الشركة الرخصة الذهبية، مُعربًا عن تطلعه لافتتاح مشروع الشركة بمجرد اكتماله.

مقالات مشابهة

  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • من يكون أسعد الشيباني الذي عينته السلطات السورية الجديدة وزيرا للخارجية
  • جثث تحت الركام في الضاحية والخيام.. خبرٌ يكشف التفاصيل
  • رئيسة كتلة تيار الفراتين النيابية، رقية النوري: حملة إعلامية ممنهجة لاستهداف الحكومة ورئيسها
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • الحكومة: 98 مليار جنيه تكلفة دعم الخبز خلال العام المالي الجاري
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • رئيس وزراء باكستان: الدول التي التزمت الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية تجاه غزة مشاركة في العدوان
  • ميقاتي في قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: لبنان على استعداد ان يكون معكم
  • مدبولي: الحكومة ستمنح «جنرال إلكتريك» الحوافز اللازمة لإنجاح مشروع تصنيع السونار في مصر