الجزيرة:
2025-01-12@00:44:32 GMT

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بعد اغتيال هنية

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بعد اغتيال هنية

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين والجزائر، وذلك بعد ساعات على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وأعرب العديد من أعضاء المجلس خلال جلسته الأربعاء عن قلقهم إزاء مخاطر اتّساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران.

وأدان مندوب إيران بمجلس الأمن أمير سعيد إيراواني ما وصفه بالعمل الإرهابي الإسرائيلي باغتيال هنية. وقال المندوب الإيراني إنّه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن "يتّخذ خطوات فورية لمحاسبة إسرائيل على هذا العمل العدواني، بما في ذلك النظر في فرض عقوبات..".

واتهم المتحدث الولايات المتحدة بالضلوع بمساعدة إسرائيل في عملية اغتيال هنية وقال إنه "ما كانت إسرائيل لترتكب هذه الجريمة بدون دعم استخباراتي من الولايات المتحدة".

واغتيل هنية فجر الأربعاء في طهران بغارة إسرائيلية على مقر إقامته. وتوعّدت حماس وإيران بالثأر لاستشهاده، ما أثار مخاوف خاصة من الولايات المتحدة من توسّع النزاع في المنطقة في خضمّ الحرب الإسرائيلية على غزة والمواجهات المتبادلة منذ أشهر عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.

هنية اغتيل بغارة على مقر إقامته خلال زيارة إلى طهران (الأناضول) إدانات

وأعرب العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم الصين وروسيا والجزائر، عن إدانتهم الصريحة لاغتيال هنية.

وقال السفير الجزائري إنّ "إسرائيل اتّبعت سياسة سفك دماء وأرض محروقة تخلّف الدمار وموجة لا نهاية لها من العنف الذي يجتاح غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان والآن إيران".

وأضاف: "أين سيتوقف هذا الجنون؟"، متّهما إسرائيل بتخريب جهود السلام في الشرق الأوسط.

أما المندوب الروسي بمجلس الأمن فقال إن عملية اغتيال هنية تشكل ضربة قوية للوساطة والمفاوضات.

وأكد أن من يقف وراء الاغتيالات السياسية لا بد أن يدرك مدى خطورة العواقب على المنطقة، معتبرا أن هناك محاولات لجر إيران لمواجهة إقليمية في ظل أجواء تغلي بالفعل.

أعضاء بمجلس الأمن مثل الجزائر وروسيا والصين أدانت عملية اغتيال هنية في طهران (الأناضول) تحذير أممي

وقبيل انعقاد المجلس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من عمليتي الاغتيال اللتين وقعتا بفارق بضع ساعات في بيروت وطهران وراح ضحية الأولى القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر وفي الثانية هنية.

وحذّر غوتيريش من أنّ ما حدث في طهران وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت "يمثّل تصعيدا خطرا".

وخلال جلسة مجلس الأمن، قال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إنّه "من الأفضل عدم التكهن بتأثير الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، فاندلاع حرب أوسع ليس وشيكا ولا حتميا"، وفق تعبيره.

أما جوناثان ميلر نائب السفير الإسرائيلي فتجاهل التعليق على اغتيال هنية في إيران، واكتفى بالحديث عن الغارة التي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال ميلر في كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن اغتيال هنية "إن على من يريدون الاستقرار بالمنطقة أن يرحبوا بإزالة الإرهابيين لا الدعوة لضبط النفس"، حسب تعبيره.

من جانبها قالت نائبة المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن فشل في القيام بواجبه في العمل على فرض وقف لإطلاق النار في غزة.

وأضافت المندوبة في كلمة أمام مجلس الأمن أنه يتم السماح لإسرائيل بخوض هذه الحرب في وضح النهار بدون أي قيود أو عواقب. واعتبرت أن الفشل في محاسبة إسرائيل سمح لها بارتكاب هذه الجرائم والاستمرار فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال هنیة مجلس الأمن فی طهران هنیة فی

إقرأ أيضاً:

قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ نفوذ إيران في المنطقة يتضاءل لكن التهديدات الإقليمية ما زالت قائمة، وأضاف: "رغم الانتكاسات الكبيرة التي تعرّض لها محور إيران، بما في ذلك إضعاف حزب الله وفقدان طرق التهريب السورية، فإن طهران تحتفظ بنفوذ خطير في الضفة الغربية".   واعتبر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن المحور الإيراني أصبح ضعيفاً إلى حد كبير، وأضاف: "أولا، لقد ضعفت قوة حزب الله، الذراع الأقوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشكل كبير، بعد أن خسر قيادته بالكامل تقريباً والأغلبية العظمى من ترسانته الضخمة في لبنان. الأسوأ من ذلك هو أن الطريق الأكثر ملاءمة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا، أصبح الآن مغلقاً".   وتابع: "بعد سيطرة هيئة تحرير الشام في سوريا على نظام الحُكم هناك، تحوّلت سوريا من ملعب إيراني إلى بلد يرفض السماح لإيران بالاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة".   وأكمل: "لقد أصبحت شبكة الأنفاق الضخمة التي تم اكتشافها على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي استخدمتها إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، غير قابلة للوصول، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق سوريا أمام إيران، الأمر الذي زاد من ذعر طهران، بسبب عدم وجود طرق بديلة لمواصلة تسليح حزب الله".   ويقول التقرير إن "الجماعات الشيعية في العراق أعلنت رفضها مواصلة القتال لصالح المحور الإيراني، وباتت حماس الآن في أدنى مستوى غير مسبوق من حيث قوتها في قطاع غزة. ورغم ذلك، لا تزال طهران تمتلك أساليب متلوية للتأثير سلباً على المنطقة".   وذكر التقرير أيضاً أنّ "نظام آية الله علي خامنئي في إيران لا يزال يتمتع بنفوذ في ساحة مهمة وهي الضفة الغربية"، وأضاف: "هناك، تُحافظ إيران على نفذوها من خلال حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي سلحتهما لسنوات لتقويض حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".   وتابع: "إن المناوشات الحالية بين مقاتلي فتح وحماس لا تتعلق بصراعات متفرقة على التنافس المحلي، بل هي النتائج المدروسة لجهود إيران الطويلة الأمد الرامية إلى استبدال نظام عباس والسلطة الفلسطينية بنظام حكم تسيطر عليه طهران بشكل فعال، وهذا من شأنه أن يمنح إيران القدرة على الوصول المباشر تقريباً إلى حدود إسرائيل".   وأردف: "إن الحوثيين في اليمن ليسوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم يذكرون العالم بوجودهم وبأنهم قوة لا يستهان بها، لكن الارتباط بينهم وبين إيران يبدو أقل قوة مما قد ترغب طهران فيه".   وقال: "إن تسليح الحوثيين حتى الآن، إلى جانب التساهل الذي أظهرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما أزالتهم من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، أدى إلى تضخيم ثقة الجماعة بنفسها بشكل مصطنع، ومن الأهمية بمكان ما إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي".   في المقابل، يقول التقرير إن "التدخل الإيراني الطويل الأمد في الساحة الأفريقية، على سبيل المثال في السودان، له أهمية كبيرة ولا ينبغي أن يتم نسيانه"، وتابع: "من خلال العمل هناك، مهدت طهران فعلياً الطريق لاستخدام هذه الدولة المدمرة والمتضررة كنقطة عبور لتهريب الأسلحة إلى الأهداف المرجوة".   وأكمل: "بالإضافة إلى هذه الساحات الـ3، تتسابق طهران لتحقيق هدفها النهائي وهو القدرة النووية، ومن شأن هذه القدرة أن تعزز بشكل هائل من قدرتها التفاوضية مع المنافسين الإقليميين مثل تركيا والقوى العالمية مثل الولايات المتحدة. ومن هنا، فمن الأهمية بمكان الحد من هذه القدرات الآن قبل أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة".   وأردف: "علاوة على ذلك، فإن الإيرانيين، الذين ينظرون إلى المتمردين السنة في سوريا باعتبارهم أعداء لدودين، بل وبدأوا مؤخرا يعلنون ذلك علناً. وبينما يدرس العالم عواقب الانتفاضة الجهادية في سوريا وكيفية التعامل معها، فمن الأهمية بمكان أن نفهم أن العدو المهزوم غالبا ما يكون أخطر العدو، ولا يزال التهديد الإيراني قائماً وحاضرًا في المنطقة ولا ينبغي لنا أن نتجاهله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران
  • إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل
  • رئيس CIA: إيران أصبحت في موقف ضعف
  • عاجل.. فرنسا تستدعي سفير إيران احتجاجا على احتجاز رهائن لها في طهران
  • الكبير: وجود مبعوث أممي متوافق عليه سيكون مهمًا جدًا
  • إيران.. انطلاق مناورة “السائرون الى القدس” في طهران
  • الخارجية اوعزت لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضدّ إسرائيل
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن سوريا
  • البرلمان اللبناني يعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
  • هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟