إيران تؤكد حقها في الرد الحاسم على اغتيال إسماعيل هنية وتتهم أمريكا بالضلوع في الجريمة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الجديد برس:
جددت إيران التشديد على حقها في تنفيذ رد عاجل وحاسم على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في طهران، مؤكدةً دور الولايات المتحدة الأمريكية في عملية الاغتيال.
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، أن إيران لن تتردد في استخدام حقها في تنفيذ ردٍ عاجلٍ وحاسمٍ على جريمة كيان الاحتلال، في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
ورأى إيرواني أنه لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة في هذه الجريمة كحليف استراتيجي وداعم لكيان الاحتلال، مؤكداً أن هذه الجريمة لم تكن لتحصل من دون ضوء أخضر أمريكي، ومن دون دعم واشنطن الاستخباري لتنفيذ العملية.
ودعا إيرواني إلى عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الإسرائيلي.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، أكد بدوره أن إيران لن تتنازل عن ثأر الشهيد إسماعيل هنية، وأن كيان الاحتلال سيتلقى رداً مناسباً، مشيراً إلى أن الاحتلال “فشل في ساحة المعركة وأصبح الاغتيال خياره الوحيد المتبقي”.
وفي سياق متصل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الأحداث الأخيرة في بيروت وطهران تعد تصعيداً خطيراً وتهديداً للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي.
وفي بيانٍ تلاه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، رأى غوتيريش أن الهجمات على بيروت وطهران تمثل تصعيداً خطيراً في وقت ينبغي لكل الجهود أن تؤدي إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وعودة الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق.
واعتبر غوتيريش أن ما نشهده هو تقويض لهذه الأهداف، مجدداً الدعوة للجميع إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، و”العمل بقوة من أجل وقف التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع”.
وفي وقتٍ سابق، الأربعاء، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية ضلوع الإدارة الأمريكية؛ باعتبارها الراعية والداعمة للكيان الصهيوني لمواصلة جرائم الاحتلال والإبادة بحق الفلسطينيين، في تنفيذ عملية الاغتيال البشعة التي طالت رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد إسماعيل هنية في طهران.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نتيجة اغتيال صهيوني استهدفه في العاصمة طهران، فجر الأربعاء.
ولاحقاً، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس “إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى في استهداف صهيوني غادر طال مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
وفي أول تعليق له على عملية الاغتيال، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي “أعد لنفسه عقاباً قاسياً” عبر اعتدائه على العاصمة طهران واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
وشدد خامنئي على أن الثأر لدماء هنية “من واجب إيران، لأنه استشهد على أرضنا”، مضيفاً أن اغتيال هنية الذي كان ضيفاً في طهران “هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم”.
بدوره، قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إن الرد على الكيان الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية سيكون قاسياً وموجعاً.
وأضاف الحرس الثوري الإيراني إن “جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه رداً قاسياً من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی لحرکة إسماعیل هنیة فی طهران
إقرأ أيضاً:
إسرائيل على عتبة حرب جولات مع إيران
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بعد نحو نصف عام من ليلة 14 أبريل (نيسان) التي شهدت هجوماً إيرانياً على إسرائيل، يبدو واضحاً أن مفهوم الجولات لا يخدم أهداف الحرب الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، متسائلة عن كيفية الحد من تبادل الضربات وتعزيز منع القدرة النووية الإيرانية.
وأضافت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "إسرائيل على وشك الدخول في حرب جولات مع إيران"، أنه منذ هجوم أبريل (نيسان) الذي عبرت فيه إسرائيل الحاجز لأول مرة باستخدام التهديد المباشر من الأراضي الإيرانية، تنتظر إسرائيل الجولة الثالثة، مشيرة إلى أن الواقع الذي تعيش فيه إسرائيل الآن، من حرب إقليمية ذات 7 ساحات نشطة وصعبة، بالإضافة إلى ساحة إيران، لا يخدم مصلحة وأهداف الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في الشمال أو حماس في الجنوب بقطاع غزة.
إسرائيل تستعد لـ"رد حاسم" بعد تهديدات إيرانhttps://t.co/eNxjgWYQLV pic.twitter.com/eRPE2tH8Gl
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2024 تساؤلات إسرائيليةوتساءلت الصحيفة عما إذا كانت إسرائيل مستعدة وجاهزة الآن لحرب شاملة ضد إيران، وهل ستدير إسرائيل الحياة اليومية وفق المستجدات والتقارير الأجنبية الواردة من إيران؟ وهل سيحقق الجيش الإسرائيلي انبهارات في مواجهة رد الفعل الإيراني؟ ومن يضمن أن التحالف الدفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سيستمر إلى الأبد؟
مواجهات طويلة الأمدوقالت يسرائيل هيوم، إن المواجهة مع إيران وفروعها البعيدة (في العراق واليمن)، ستبقى مع إسرائيل لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب في الشمال والجنوب، ما يُلزم الجيش الإسرائيلي بتكييف حماية حدوده وأمنه الروتيني مع هذا الواقع.
المعضلة الإسرائيليةواعتبرت الصحيفة أن إسرائيل تواجه معضلة، فمن ناحية، كان من المستحيل احتواء الهجوم الإيراني في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، وكان الرد الإسرائيلي عليه مناسباً وكبيراً، وربما حتى يدفع إيران إلى هجوم صاروخي من خارج أراضيها رداً على ذلك الهجوم، ومن ناحية أخرى، كيفية إخماد الضربات، وصرف الأنظار والجهود لإنهاء الحرب ضد حزب الله وحماس، مع إعادة الرهائن؟"
هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟https://t.co/9DGiMUoc5w pic.twitter.com/v2ZHqg8Rh9
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 النووي الإيرانيوتقول إن هذا الواقع الجديد خلق فرصة لتشكيل تحالف أكثر التزاماً وعدوانية بشأن الهدف الرئيسي، وهو منع القدرة النووية لإيران، ولكن يحتاج ذلك إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، ليترك هذا الواقع سؤالاً مطروحاً "كيف سيستغله كل جانب الأسابيع المقبلة".
وتساءلت: "هل يجب أن نستمر في استبدال الضربات؟ هل هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة وسياسة جديدة تجاه إيران وقدراتها النووية؟ هل الرد الإيراني الثالث سيواصل اتجاه التصعيد أم أنه سيسمح لإسرائيل بـ(إغلاق الحدث) ووقف الجولات؟ هل الجولات مع إيران تخلق تواصلاً بين الساحات أم أنها تخدم المصلحة الإسرائيلية".
وتابعت: "بما أننا لا نستطيع (بشكل مطلق) التأثير على الرد الإيراني الفوري، فمن المناسب أن نستخدم الوقت لصياغة الاستراتيجية الصحيحة لإسرائيل، من منظور النظام ككل ومن منظور طويل المدى".
وأشارت إلى أن إسرائيل لا تستطيع تحمل مفهوم الجولات ضد إيران الذي يترك البلاد في حالة تأهب وانتظار كل بضعة أسابيع أو أشهر، مضيفة أن حرب الاستنزاف المفتوحة ضد إيران سوف تغير وتشكل تصور إسرائيل للأمن لسنوات عديدة قادمة، وحتى ذلك الحين ستستمر في انتظار الرد الإيراني، حيث إن أي خبر أو تسريب سيدفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى طمأنة الجمهور أو التحذير من العمل الإيراني، وعندها ستعد إسرائيل الساعات والدقائق للعودة إلى روتين الحرب.