تمكنت جمهورية مصر العربية من إحراز تقدم دولي على مؤشر درجات الالتزام بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ضمن تقرير المُتابعة المُعززة الثالث لمصر، الصادر عن الاجتماع العام الثامن والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENAFATF الذي عُقد خلال شهر مايو 2024.

وكشفت مصادر قانونية، أن غسل الأموال يتم من خلال أنشطة مشبوهة من خلال التجارة فى الممنوعات، منها تجارة السلاح والمخدرات والاتجار فى العملة والآثار، وغيرها وهو ما يدفع أصحاب هذه الأموال التى توصف بأنها أموال قذرة إلى إخفاء مصادر تلك الأموال وضخها فى استثمارات وانشطة مشروعة لإضافة صفة المشروعية عليها كالدفع بها فى مكاتب الصرافة، والمقاولات، والسيارات والشركات والعقارات.

غسل الأموال جريمة اقتصادية

قال محمد عثمان نقيب محامي شمال القاهرة السابق، أن غسل الأموال جريمة اقتصادية تهدف إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرمة، وأن القانون المصرى رقم 80 لسنة 2002 بشأن مكافحة غسل الأموال، عرف غسل الأموال بأنه كل سلوك ينطوى على اكتساب أموال أو حيازتها أو التصرف فيها أو إدارتها أو حفظها أو استبدالها أو إيداعها أو ضمانها أو استثمارها أو نقلها أو تحويلها أو التلاعب فى قيمتها إذا كانت متحصلة من جريمة من الجرائم المنصوص عليها فـى المادة  ( 2 ) من هذا القانون مع العلم بذلك، متى كان القصد من هذا السلوك إخفاء المال أو تمويه طبيعته أو مصدره أو مكانه أو صاحبه أو صاحب الحق فيه أو تغيير حقيقته أو الحيلولة دون اكتشاف ذلك أ و عرقلة التوصل إلى شخص مـن ارتكب الجريمة المتحصل منها المال.

واستطرد "عثمان" أن المادة ( 2 ) من القانون نصت علي حظر غسل الأموال المتحصلة من الجرائم المختلفة وأبرزها الاتجار بالأسلحة والمواد المخدرة والتعامل في النقد الأجنبي بالمخالفة للقانون وتجارة الأعضاء والهجرة غير الشرعية، والجرائم المنصوص عليهـا فى المادة 64 من قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم ٩٥ لسنة ١٩٩٢، والجرائم المنظمـة التـى يشار إليها فى الاتفاقيات الدولية والبروتوكولا ت الملحقة بها التى تكون جمهوريـة مصر العربية طرفاً فيها والمعاقب عليها فى القانون المصرى، وذلك كله سواء وقعت جريمة غسل الأموال أو الجرائم المذكورة فى الداخل أو الخارج، متى كانـت معاقبـاً عليها فى كلا القانونين المصرى والأجنبي".

أنواع غسل الأموال

وفى سياق متصل، علق القانوني عبد الله المغازي، أن غسيل الأموال نوعين أولهما إعادة تدوير الأموال الناتجة عن الأعمال غير المشروعة في مجالات وقنوات استثمار شرعية لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال، حتى تظهر أنه تم الحصول عليها من مصدر مشروع ومن أمثلة هذه الأعمال غير المشروعة الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات والدعارة والأسلحة)، والثاني غسل الأموال العكسي، وهو أن يكون هناك أموال من مصدر مشروع ويتم إنفاقها في مصدر غير مشروع مثل تمويل العمليات الإرهابية أو شراء أسلحة محرمة دوليا أو حتي من دول كاملة عليها حظر مثل إيران أو السودان منذ عامين والعراق من قبلهما، وهناك أيضا نوعان آخران يتم إضافتهما لهذه القوائم أولهما هم من ثبتت ضدهم قضايا فساد مالي والنوع الأخير هم جميع المشتغلين بالسياسة، ويطلق عليهم PEP وجميع المديرين التنفيذيين بالبنوك ويطلق عليهم FEB حتي إن كانوا صالحين ويتم وضعهم في القائمة بغرض المراقبة وليس المنع أي أن أي عملية تحويل أموال عبر البلاد لأي شخص يشتغل بالسياسة يجب أن يتم مراقبتها يدويا ومراجعة مصدرها لكي لا يكون هناك شبهة فساد أو رشوة.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الأموال القذرة غسيل الاموال جريمـة اقتصـادية تجارة العملة اسعار العملة غسل الأموال

إقرأ أيضاً:

بتهمتي "الفساد وغسل الأموال".. السلطات التونسية توقف تطبيقات التاكسي

أعلنت السلطات التونسية إيقاف أنشطة شركات تدير تطبيقات ذكية في قطاع النقل الخاص لسيارات التاكسي بتهم بالفساد وغسل أموال.

وأفادت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان اليوم الاثنين، بأن وحدة مكافحة الجرائم المالية المتشعبة بإدارة الاستعلامات تمكنت، تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، من كشف شبهات غسل أموال وتهرب ضريبي تتعلق بأنشطة هذه الشركات.

وصادرت السلطات الأمنية نحو 12 مليون دينار بالحسابات البنكية التابعة لها، إضافة إلى إيقاف نشاطها وشطبها من السجل الوطني للمؤسسات وإغلاق مقراتها الاجتماعية.

ولم يرد اسم الشركات في بيان السلطات الأمنية لكن تقارير محلية أشارت إلى فروع الشركة الأم "بولت" الإستونية التي تتواجد في أكثر من 45 دولة في العالم.

وتتلقى السلطات شكاوى مستمرة من ارتفاع تسعيرات "بولت" واضطراب في خدمات التاكسي، بسبب امتناع منتسبي هذا التطبيق عن نقل المواطنين خارج تلك التسعيرات المشطة.

وقالت إدارة الحرس الوطني إن هذه الشركات تعمل دون تراخيص قانونية، وتستخدم تصاريح مغلوطة، إلى جانب استغلال حسابات بنكية غير مصرح بها لتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الخارج، في مخالفة صريحة للقوانين في تونس.

مقالات مشابهة

  • جرائم تكشفها الصدفة.. طفل يكشف جريمة عمرها 30 عامًا
  • جامعة أسيوط تؤكد التزامها بمكافحة السل في اليوم العالمي للمرض
  • الأشغال الشاقة المؤبدة عقوبة جريمة الرشوة طبقا للقانون
  • السلطات التونسية تتهم شركات تاكسي بالفساد وغسل الأموال
  • احذر مخالفة مرورية.. هل يعاقب القانون مرتكب جريمة القتل أثناء استخراج الرخصة؟
  • بتهمتي "الفساد وغسل الأموال".. السلطات التونسية توقف تطبيقات التاكسي
  • تونس توقف أنشطة شركات نقل ذكي بتهم الفساد وغسل الأموال
  • ألأمن النيابية:مشروع قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات مهم جداً
  • تعرف إلى عقوبة جريمة السرقة في الإمارات
  • مجلس النواب يوافق على مواد الإصدار بقانون المسئولية الطبية