جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-19@23:42:16 GMT

حديث المجالس (2)

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

حديث المجالس (2)

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

"شكر وتقدير".. بداية عبر مطلع هذا المقال أحب أن أوجه الشكر الجزيل والثناء الجميل للقراء الكرام لتجاوبهم وتفاعلهم مع ما ينشر من مواضيع عبر طيات هذا المقال من قضايا مجتمعية تهم الجميع دون استثناء عبر تواصلهم وافادتي بملاحظاتهم لظواهر وقضايا مجتمعية بحتة وهذا إنما دل على شيء فهو يدل على حبهم لوطنهم وغيرتهم على مجتمعهم في سبيل الإصلاح من باب خير الناس أنفعهم للناس والدنيا مليء بأمثال هؤلاء ممن يحبون تقديم الخير للغير من باب إصلاح المجتمع ويفكرون بشكل إيجابي بأن يكونوا معاول بناء للمجتمع لا معاول هدم.

"شواطئ مُهملة".. وصلتنى عدة ملاحظات من طرف عدد من القراء وكلها تحمل نفس المغزى والمعنى وهو عدم تهيئة الشواطئ لدينا من ناحية توفير الخدمات والمرافق التي تخدم السائح الداخلي في المقام الأول كفاية علينا التفكير في استغلال الشواطئ لإقامة منتجعات كبرى لا يدخلها من فرط غلائها سوى علية القوم أو السياح الأجانب يجب إتاحة الفرصة للموطنين التمتع بشواطئ بلادهم فهناك من ذهب إلى الاشخرة ولم يجد المرافق مكتملة ولا الخدمات متوفرة بل وجد اكوام من النفايات بما يدل ان الجهات المختصة بذلك لا تقوم بدورها وآخر لم يذهب بعيدا سوى إلى شاطئ السيفة والخيران بمحافظة مسقط ووجد الطريق محاط بالحيوانات السائبة والغريبة انه لا توجد لوحات تحذيرية أضف إلى ذلك اضطر أن يفترش الأرض نتيجة لعدم وجود مظلات وأماكن متهيئة وما ذكر من أمثلة أعلاه فهو قليل من كثير... سؤال إلى الجهات المعنية المسؤولة عن قطاع البلديات إلى متى والمواطن يعاني من ناحية قلة توفير الخدمات وسوء المرافق في المناطق السياحية الداخلية من شواطئ ووديان وجبال؟

"قانون الجمعيات".. كان لازمًا صدوره لتنظيم عملية تسجيل الجمعيات الأهلية بالسلطنة ووضع إطارها التشريعي والحال نفسه ينطبق على الفرق التطوعية وفي اعتقادي أن هذا القانون في حال تطبيقه سيأتي في وقته لاسيما بعد تزايد طلب تسجيل العديد من الجمعيات التي يستدعي الوضع الراهن لظهورها ومنها جمعية المتقاعدين وكما هو واضح للعيان بات عدد المتقاعدين لدينا كبير للغاية دون توحيد لجهودهم ومنهم من أصحاب الخبرات المتراكمة التي يجب الاستفادة منها في دعدة مجالات ومن هنا ظهرت الحاجة لظهور جمعية المتقاعدين لحيز الوجود كما أرجو من وزارة التنمية الاجتماعية النظر في الطلب المقدم لإشهار جمعية الغارمين والتي لم تصدر لها الموافقة إلى الآن، وإن كانت هناك بعض المعوقات التشريعية والقانونية، فيجب النظر مع القائمين للجمعية لحلها وذلك لما لها من أهمية ودور كبير، لا سيما أنها تعالج احتياج كثير من المواطنين فيما يتعلق بالالتزامات المالية من قروض وهو هاجس بلا شك لدي الجميع.

"حملة في حلها".. بالأمس القريب وعبر هذا المنبر طرحنا مقال عن "متحف عمان عبر الزمان" وأشرنا من خلاله على ضرورة الترويج لهذا لمعلم الباز الذي يجسد تاريخ عمان عبر الأزمان ابتداء من السكان الأوائل وصولا إلى عصر النهضة المباركة و بأسلوب وتقنية عصرية وبالفعل تم ما أشرنا اليه من خلال حملة "دامك واصل" التي هدفت إلى استقطاب زوار صلالة دار الأصالة لتمتع بموسم الخريف واستغلال موقع متحف عمان عبر الأزمان والواقع على الطريق الرئيس المؤدي لمحافظة ظفار.

نتمنى أن تكون هذه البداية فحسب وأن يشهد هذا المتحف ترويج واسعا النطاق على المستوى الداخلي والخارجي يليق بما يحتويه من مضامين وبما يزخر به من إمكانيات... ودُمتُم بودٍ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حديث للاجيال الجديدة في ذكري مبادرة السلام السودانية ١٦ نوفمبر ١٩٨٨م.

تمر علينا الآن الذكري السنوية لتلك المبادرة الموقعة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والراحل الدكتور جون قرنق ديمابيور رئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا في 16/11/1988 والتي لولا اجهاض حزب الأمة والجبهة الاسلامية لها في البرلمان في نهاية العام ١٩٨٨م فاسقطوها بالتصويت بالاغلبية ما ادي الي خروج الاتحادي الديمقراطي من الحكم الائتلاقي وتركه السلطة لحزب الامة وحليفه الجبهة الاسلامية التي كانت تعارض بشدة وعمدا ومع سبق الاصرار والترصد لتلك المبادرة ( الفاخرة). فلو اجازوا تلك المبادرة بالبرلمان وقتذاك لما حدث انقلاب الاسلاميين علي الحكم المدني فى ٣٠ يونيو ١٩٨٩م ولكانت بلادنا اﻵن تعيش سلاما قويا ويسودها الاستقرار وتظللها وحدة التراب وتعززها التنمية .. وتبتعد عن ارضها الحروب الطاحنة التي ظلت تهددها بالاطراف بسبب قيام حركات مسلحة ارهقت شعبها وشعبنا وجيشنا بخسائر يصعب تعويضها . فضلا علي ابادة شعب دارفور كما يعلم الجميع خلال الاعوام ٢٠٠٣ / ٢٠٠٤م.
وقد ظهر فيما بعد ما يسمي بالدعم السريع والذي بانت نتائجه علي البلاد الان وعلي اهل الحكم أنفسهم وقد اتاحوا الفرص للتدخلات الاجنبية في دعم المليشيات العديدة.
وما يؤسف له حقا ان عباقرة اهل الاسلام السياسي الذين كانوا يعيشون الوهم المتواصل قد افتقدوا كل مقومات النجاح في تطوير انظمة الحكم والحفاظ علي وحدة الوطن في ذلك الزمان .. وقد كان الراحل جون قرنق يعرف تماما ان اي دعوة لانفصال الجنوب عن الشمال معناها الموت والدمار لشعب الجنوب في المقام الاول لانه كان يعرف الروح العدائية التي تجتاح عقول قبائل الجنوبيين في حالة الانفصال .. كما ان الزعيم الميرغني ظل يردد ابان الفترة الانتقالية التي اعقبت اتفاقية نايفاشا في ٢٠٠٥ م بان اي جنوح نحو انفصال الجنوب سيسبب عدم استقرار في جوبا والخرطوم علي السواء .. وهو ما حدث بالفعل حيث ظلت تعيش دولة الجنوب في حالة حرب اهلية مسلحة بين الدينكا والنوير بعد الانفصال مباشرة.. فانهارت الدولة هناك وتوقف تدفق نفط الجنوب عبر مساراته بالشمال وتاثر اقتصاد السودان بسبب توقف النفط ... ما ادي بالحكومة الي تطبيق الزيادات في الوقود ومشتقاته وما تسبب من اثار بائنة في زيادات اخري استمرت في متوالية هندسية حتي اللحظة.. ما ادي الي المصاعب الاقتصادية التي تعيشها الدولتان الآن بسبب الوهم المقرون بضيق الافق لدي قيادات الحركة الاسلامية ورفيقتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد انفصال الجنوب.
ولعلنا نذكر غباء الادارة الامريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون حين كانت مندوبة امريكا بالامم المتحدة سوزان رايس ومنظمتها (هيومان رايتس ووتش) حين القت خطابها في جوبا عند الاحتفال بانفصال دولة الجنوب .. مهنئة اهل الجنوب باستقلالهم .. ثم لم تمر فترة طويلة حين انهارت دولة الجنوب بسبب انقسام الجيش الي جزئين ( دينكا ونوير ) وسالت الدماء واضطربت البلاد .. الا ونجد سوزان رايس تعبر عن خيبة املها في الجنوبيين وفي دعم ادارتها لخيار الانفصال... فتأمل !!!!.
والآن نلاحظ تراجعات اهل الاسلام السياسي الذين كانوا يملأون دنيا السودان زعيقا وضجيجا بقيام الدولة الرسالية ذات المقاصد الخيرة .. فاصبحوا يوجهون النقد علنا عن فشل تجربتهم في الحكم وخيبتهم في ذلك .. ولعل كتابات الراحل البروفيسور الطيب زين العابدين وبروفيسور حسن مكي وبروفيسور عبدالوهاب الافندي ود. التجاني عبدالقادر المتواصلة وغيرهم من القيادات تدلل علي فشل تجربة الاسلاميين في الحكم ما ادي الي تدمير الوطن ومشروعاته الاقتصادية بالكامل .
كما تابع الشعب السوداني اعترافات البروفيسور حسن مكي الذي يعتبر من كبار مفكري حركة الاسلام السياسي من خلال حوارات زميلنا الصحفي عادل سيد احمد خليفة في برنامجه الاسبوعي ( نادي الاعترافات ) بقناة ام درمان في ذلك الزمان حيث تحدث حسن مكي حول فشل تجربة الاسلاميين في الحكم بانهم كانوا يعتقدون اعتقادا جازما بانهم كعناصر سيكونون امناء علي البلاد .. وهو ماقادهم الي تطبيق سياسة التمكين في كل المرافق . كما قال بانهم كانوا يعتقدون بانهم سيكونون حريصين علي اموال الدولة .. بل اضاف بانهم كان لديهم اعتقاد جازم بانهم رسل العناية الالهية واضاف ايضا بان الوهم كان يسيطر عليهم .... فتأمل تارة اخري !!!!
وميزة حسن مكي انه ظل يجاهر بهذا النقد .. ولكن لو كانت مثل هذه الانتقادات الحادة قد اتت من عناصر من خارج اطار الحركة الاسلامية لما كانت ستري النور عبر الاجهزة والصحف إلا لماما .
لذلك ... تظل اتفاقية الميرغتي قرنق من اهم علامات الفرص الضائعة لشعبنا .. فهل يا تري ان النحس سيظل ملازما لمسيرة شعبنا المستقبلية .. ام ستحدث معجزة تنقل بلادنا من حالة الفقر التي تضرب بعنف علي خاصرة هذا الشعب المسكين المستكين .. الي مشارف الرفاه والرخاء والاستقرار والسلام في كل ربوعه .
وأن دمار الوطن الذي يجري حاليا هو نتاج طبيعي لاجهاض مبادرة السلام السودانية حيث يتحمل انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م كل الاوزار وبلا تردد. وستظل لعنة شعبنا ولعنة التاريخ السوداني تطاردهم مهما تسلحوا وانقضوا علي ثورة الشباب والقضاء علي الحكم المدني الديمقراطي الخلاق.
كما يسجل التاريخ أيضا للسيد محمد عثمان الميرغني وحزبه الاصل تلك الروح الوطنية العالية التي صنعت تلك المبادرة التي طواها النسيان .. وسنظل نذكر الموقف الوطني للراحل دكتور جون قرنق وتمسكه بوحدة الوطن في ذلك الزمان .. وقد قال قولته المشهور بانه يطمع في وحدة وادي النيل من نمولي في اقصي جنوب السودان وحتي الاسكندرية في أقصي شمال مصر.
وياخسارة شعبنا في تلك الفرص الذهبية التي اضاعها الإسلام السياسي وحركته الموهومة حتي اللحظة. ذلك انها تختفي حول وهم كبير لم تستطع الفكاك عنه وربما لا تستطيع إلا من رحم ربي.
لذلك نقول ان الحركة الاتحادية اذا اتحدت رؤاها وتوحدت فصائلها وعاد الاتحادي الديمقراطي موحدا كسابق عهده.. ستعبر بلادنا الي بر الأمان برغم الكوارث الحالية.
وللعلم الجميع الفروقات الضخمة بين الحكم المدني الديمقراطي والأحكام الشمولية العسكرية حيث ظل بعض العسكر المأدلجين يتركون مهام الجيش الأساسية ويتحولون الي السباق نحو كراسي الحكم فيصيبهم الفشل الذريع منذ اللحظات الاولي. ولكنهم لايعترفون بذلك اطلاقا.
فالتاريخ يسجل كل شيء لتتعظ منه الأجيال الحالية والقادمة.
إن سجل التاريخ لا تفوته شاردة ولا واردة.
ونأسف للاطالة.
ولنا عودة ؛؛؛؛؛

abulbasha009@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • المراد بالسواد الأعظم في حديث: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»
  • هل تنتهي الحرب ومتى ….؟؟؟ ( حديث قريب من السياسة)
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل محافظ رفحاء المُعين حديثًا
  • محافظ جدة يستقبل مدير فرع وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة المعين حديثًا
  • أرقام محمد صلاح القياسية حديث الصباح والمساء في الصحف العالمية
  • بمدخل عمارة سكنية.. العثور على طفل حديث الولادة في كفر الشيخ
  • خبير عسكري: حديث جيش الاحتلال عن السيطرة دعاية سياسية غير واقعية
  • حديث للاجيال الجديدة في ذكري مبادرة السلام السودانية ١٦ نوفمبر ١٩٨٨م.
  • محافظ حضرموت يفتتح مبنى حديث للهجرة والجوازات
  • «تحديث الصناعة» يبحث مع جمعية رجال الأعمال استغلال الفرص الاستثمارية