يشهد نادي سباقات الخيل للفروسية منافسات الأسبوع الخامس من موسم سباقات الطائف على ميدان الملك خالد بالحوية في الحفلات الثلاث الـ13 والـ14 والـ15 أيام الخميس والجمعة والسبت الموافق 1-2-3 أغسطس 2024 بمجموع جوائز تخطت مليوني ريال موزعة على 27 شوطًا تختلف فيها درجاتها وتصنيفاتها وأعمارها لخيل الثروبيرد والخيل العربية الأصيلة، حيث ينطلق أول أشواط يوم الخميس في تمام الساعة الرابعة عصراً المخصص للخيل المنتجة محليًا عمر ثلاث سنوات وعلى مسافة 1200 متر ويختتم بالشوط التاسع آخر أشواط يوم الخميس المخصص لخيل التكافؤ من 0 إلى 65.


وتشهد سباقات يوم الجمعة تسعة أشواط قوية، أبرزها الشوط التاسع الذي سيكون على كأس جامعة أم القرى المخصص للأفراس مفتوح الدرجات عمر ثلاث سنوات فأكثر وعلى مسافة الميل 1600 متر وبجائزة قدرها 150 ألف ريال، كما تذهب الترشيحات والمعطيات للأفراس الثلاث المصنفات بتصنيف 100، تتقدمهم الفرس عليا بشعار المالك عبدالإله عبدالعزيز الموسى وبتدريبات أحمد عبدالواحد وبقيادة الخيال عادل الفريدي وقد سبق أن انتصرت بالسباق التحضيري لكأس جامعة أم القرى في الأسبوع الأول من موسم سباقات الطائف، كما ترافقها بالترشيح الفرس باليرما بالشعار الأبيض لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبتدريبات أحمد محمود وبقيادة الخيال كاميليو أوسبينا، كما تنضم إلى دائرة الترشيح الفرس سيل أون سيلفربيرد للمالك عبدالله بن عايض بن محمد آل ظبية وبتدريبات عبدالعزيز خالد وبقيادة الخيال عبدالعزيز الفريدي.

وتشهد سباقات يوم السبت مشاركة أسماء لامعة وقوية في كأس إمارة منطقة مكة المكرمة للجياد مفتوح الدرجات أعمار الأربع سنوات فأكثر على مسافة 1600 متر وبجائزة قدرها 150 ألف ريال، ويُعد من أبرز المشاركين الجواد مان أوف ذا نايت الذي يصنف بدرجة 103 ويعتبر الأعلى من بين المشاركين في هذا الكأس بشعار الشيخ عبدالله حمود المالك الصباح وبتدريبات ثامر الديحاني وبقيادة الخيال محمد الدهام، ومن أبرز الجياد كذلك الجواد سي ذا كاسبر للمالك ثامر مناحي العصيمي وبتدريبات بدن السبيعي وبقيادة الخيال فهد الفريدي، وأيضًا الجواد ماي ماب بشعار الأمير سلطان بن مشعل بن عبدالعزيز وبتدريبات شالح العضياني وبقيادة الخيال إيدي كاسترو كما نتمنى التوفيق لجميع المشاركين من ملاك ومدربين وخياله.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية سباقات الخيل آخر أخبار السعودية نادي سباقات الخيل للفروسية وبقیادة الخیال

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: أسطورة الخيال.. بوابة التغيير والإبداع

الخيال هو أداة الإنسان الأبرز لتجاوز حدود الممكن ورسم مسارات المستقبل. إنه القوة الخفية التي تحرك الفكر والإبداع، وتقودنا نحو احتمالات لم تكن يوماً في متناول اليد. عبر التاريخ، لطالما مثّل الخيال مصدر دهشة وإلهام للبشرية، بدءاً من أساطير الحضارات القديمة وصولاً إلى الابتكارات العلمية الحديثة. إنه المساحة التي تتداخل فيها الأحلام مع الواقع، وتحول المستحيل إلى ممكن، وتمنح الإنسان القدرة على صياغة عالم جديد.

في الماضي، كانت أفلام الخيال العلمي والروايات المستقبلية تُنظر إليها على أنها ضرب من الجنون أو الهروب من الواقع. لكن هذه الأفكار، التي بدت يوماً غير واقعية، أصبحت اليوم نبوءات محققة. الرحلات الفضائية، والذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة، كلها ولدت من رحم الخيال، لكنها تحولت بمرور الوقت إلى حقائق ملموسة. هذه الظاهرة تثير سؤالاً محورياً: كيف يمكن للبشرية أن تستثمر في الخيال ليس فقط كأداة إبداعية، بل كقوة دافعة للتغيير والتقدم؟

الخيال ليس مجرد أداة للترفيه أو الهروب من الواقع، بل هو مصدر حقيقي للحلول والابتكارات. عندما تواجه المجتمعات تحديات كبرى مثل تغيّر المناخ، والأزمات الصحية، والتوترات السياسية، فإن الخيال يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تقديم رؤى جديدة واستراتيجيات غير تقليدية. في كل مرة يتحدى فيها الإنسان حدود فكره، يفتح أبواباً جديدة للحلول التي لم تكن مطروحة من قبل. هذه القدرة على تجاوز المألوف تجعل الخيال قوة أساسية في تشكيل العالم.

لتحقيق هذا الإمكان، يحتاج البشر إلى تطوير ما يمكن تسميته بـ”التخيّل المنهجي”، وهو القدرة على استخدام الخيال بطريقة منهجية وموجهة نحو تحقيق أهداف محددة. يتطلب ذلك تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الأفراد، خاصة منذ مراحل الطفولة. إن الأطفال، بقدرتهم الفطرية على الحلم، يمثلون التربة الخصبة لزرع بذور الخيال. لكن هذه البذور تحتاج إلى رعاية مستمرة من خلال أنشطة تعليمية وثقافية تُعزز من قدرتهم على استكشاف العالم بطرق جديدة.

الخيال لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمكن أن يصبح مورداً جماعياً للمجتمعات والدول. إنه يشكل الأساس لابتكارات كبرى تحولت إلى ثورات صناعية وتقنية، مثل الإنترنت والطاقة المتجددة والأجهزة الذكية. الشركات الكبرى اليوم، مثل تلك التي تقود قطاع التكنولوجيا، تعتمد بشكل كبير على الأفكار التي تبدأ كخيالات طموحة، لكنها تتحول عبر الابتكار والعمل إلى واقع يغير العالم. لذلك، فإن الاستثمار في الخيال ليس ترفاً، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.

يتجلى دور الخيال أيضاً في المجالات الثقافية والفنية. الفنون بجميع أشكالها ليست مجرد وسائل للتسلية، بل هي مختبرات للأفكار. الأفلام والروايات والمسرحيات تلعب دوراً محورياً في استكشاف القيم الإنسانية وإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية. كما أن الخيال الأدبي والسينمائي يمكن أن يكون حافزاً للعلماء والمبتكرين للبحث عن طرق جديدة لتحويل هذه التصورات إلى حقائق. وهكذا يصبح الخيال ميداناً للتفاعل بين المشاعر والأفكار، ومساحة للتجريب الحر الذي يفتح أبواب المستقبل.

لكن الخيال ليس فقط وسيلة للإبداع، بل يمكن أن يكون أيضاً علاجاً نفسياً ووسيلة لتحسين الصحة العقلية. في عالم مليء بالضغوطات والتحديات، يمكن للخيال أن يمنح الإنسان متنفساً للتأمل والتجديد. الانغماس في عوالم خيالية، سواء من خلال القراءة أو الألعاب الافتراضية، يمكن أن يساعد على تهدئة النفس وتعزيز التفكير الإيجابي. في هذا السياق، يصبح الخيال أداة ليس فقط لبناء المستقبل، بل أيضاً لتحسين الحاضر.

إلى جانب ذلك، يمثل الخيال دعوة للتأمل الفلسفي في طبيعة الوجود الإنساني. إنه يعكس قدرة الإنسان على تجاوز حدود الإدراك المادي، واستكشاف احتمالات جديدة للحياة. الفلاسفة الكبار، من أفلاطون إلى كانط، تحدثوا عن أهمية الخيال كوسيلة لفهم الذات والعالم. إنه المساحة التي يتلاقى فيها العقل مع الروح، حيث تتشكل الأفكار التي يمكن أن تغيّر مجرى التاريخ.

لكن الخيال ليس مسؤولية فردية فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الأفراد والمؤسسات والدول. من خلال تعزيز ثقافة الخيال والإبداع، يمكن للمجتمعات أن تبني عالماً أكثر عدلاً واستدامة. الاستثمار في التعليم، وتشجيع البحث العلمي، ودعم الفنون والإبداع، كلها خطوات أساسية لتحقيق هذا الهدف.

في النهاية، يمثل الخيال البوابة السرية التي تقودنا نحو التغيير والإبداع. إنه القوة التي تدفع الإنسان لمواجهة التحديات، وتحقيق المستحيل، وخلق عالم يعكس أحلامه وطموحاته. في زمن يحتاج فيه العالم إلى حلول جذرية وإبداعات غير مسبوقة، يصبح الخيال ليس خياراً، بل ضرورة لبناء المستقبل. لذا، علينا أن نعيد اكتشاف هذه القوة الكامنة، ونمنحها المكانة التي تستحقها في حياتنا ومجتمعاتنا. فقط عبر الخيال، يمكننا أن نصوغ عالماً جديداً يتسع للجميع.

مقالات مشابهة

  • د. أبا الخيل: أمير القصيم نموذج مميز في الأعمال الخيرية
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من هطول أمطار غزيرة على منطقة مكة المكرمة
  • نائب أمير منطقة الرياض يعزي في وفاة عبدالعزيز النوفل رحمه الله
  • الأمير فيصل بن بندر يعزي في وفاة عبدالعزيز النوفل رحمه الله
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • انطلاق مزاد نادي سباقات الخيل السنوي من 24 نوفمبر حتى 27 نوفمبر 2024
  • منظمة لحقوق الحيوان ترفع دعوى جنائية وتطالب بحظر سباقات الخيل بعد وفاة جواد
  • د. محمد بشاري يكتب: أسطورة الخيال.. بوابة التغيير والإبداع
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطّلع على تقرير الخطوط الجوية السعودية بنجران وشرورة
  • أمير منطقة الرياض يرأس الاجتماع السنوي الثاني للمحافظين ومسؤولي إمارة المنطقة