ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اتساع الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس الموافق الأول من أغسطس، لتواصل مكاسبها القوية في الجلسة السابقة.
جاء ذلك بعد أن أثار مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إيران خطر اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط وفي ظل مؤشرات على الطلب القوي على النفط في الولايات المتحدة.
ووفق لوكالة رويترز، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 67 سنتا بما يعادل 0.
وقفزت العقود الأكثر نشاطا على كلا المعيارين بنحو 4% في الجلسة السابقة.
اضطرابات في إمدادات النفط بعد اغتيال زعيمي حماس وحزب اللهيشار إلى أنه تم اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، أمس الأربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله اللبناني في غارة إسرائيلية على العاصمة بيروت.
وأثارت عمليات القتل المخاوف من أن تتحول الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط من المنطقة.
وقالت نائبة مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة شينو ميتسوكو أمس:"نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأميركية للانخفاض بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو إلى 433 مليون برميل.
انخفاض مخزونات النفط الأمريكيةوانخفضت مخزونات النفط الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة من نوعها منذ يناير الثاني 2021.
وأظهرت بيانات منفصلة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة سجل مستوى قياسيا موسميا في مايو مع ارتفاع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ ما قبل الوباء.
وفي الوقت نفسه، واصل مؤشر الدولار الأميركي خسائره يوم الخميس, ومن الممكن أن يعزز ضعف الدولار الطلب على النفط من جانب المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط حماس إيران التعاملات الآسيوية أغسطس الولايات المتحدة اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
إقرأ أيضاً:
أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- في تراجع مفاجئ وغير مسبوق، شهدت أسعار خام البصرة بأنواعه الثقيلة والمتوسطة انخفاضًا كبيرًا تجاوز الـ 12٪، وهو ما يشير إلى بداية تحولات خطيرة في أسواق النفط العالمية.
حيث سجل خام البصرة الثقيل انخفاضًا قدره 8.10 دولارات، بما يعادل 12.10% ليصل إلى 58.87 دولارًا للبرميل، بينما تراجع سعر خام البصرة المتوسط بنفس القيمة، ليصل إلى 61.92 دولارًا للبرميل، وهو ما يعكس هبوطًا بنسبة 11.57%.
التداعيات السلبية للتوترات التجارية العالمية
تتزامن هذه الخسائر الكبيرة مع التوترات المتصاعدة في الساحة التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من حلفائها التجاريين. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، ما أثار القلق في الأسواق العالمية، وخلق بيئة من عدم اليقين. هذا التصعيد في النزاع التجاري دفع الكثير من المحللين إلى التنبؤ بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما ينعكس سلبًا على الطلب على النفط، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
تزداد المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب على النفط، وهو ما يثير القلق بشأن تخمة المعروض التي قد تؤثر على أسعار النفط بشكل عام. ومع زيادة الإنتاج من قبل دول الأوبك في الآونة الأخيرة، يبدو أن المعروض قد يتجاوز الحاجة العالمية، مما يزيد من الضغط على الأسعار.
أسواق النفط العالمية تترقب المزيد من التراجع
إلى جانب هذه العوامل الاقتصادية، فإن هبوط أسعار النفط الخام برنت إلى 65.02 دولارًا للبرميل، وانخفاض سعر الخام الأميركي إلى 61.61 دولارًا، يظهر أن هناك اتساعًا في دائرة الخسائر التي طالت الأسواق النفطية في الآونة الأخيرة. هذه التراجعات المستمرة تثير مخاوف من أن أسواق النفط قد تكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التقلبات، قد تؤدي إلى المزيد من الانخفاضات.
التوقعات المستقبلية للنفط: هل نرى موجة نزول جديدة؟
في الوقت الذي تشير فيه معظم التوقعات إلى أن استمرار الحرب التجارية والتوترات بين القوى الكبرى سيظل له تأثير سلبي على أسواق النفط، يتساءل الخبراء: هل هذا التراجع مجرد بداية لموجة انخفاض أخرى في أسعار النفط؟ يتوقع البعض أن الانخفاض الحالي قد يستمر إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين، وهو ما قد يعمق من أزمة النفط العالمية.
وفي ظل هذه الظروف، تبقى الأنظار مشدودة إلى قرارات منظمة الأوبك والمنتجين الرئيسيين في العالم، الذين سيظلون تحت الضغط لتقديم استراتيجيات من شأنها إعادة استقرار الأسواق النفطية والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب في المستقبل.