فصائل المقاومة الفلسطينية تنعي القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الجديد برس:
نعت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وأجنحتها العسكرية، مساء الأربعاء، القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذي قضى شهيداً إثر عملية اغتيال بقصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشددةً على شهادته على طريق القدس، ومشيدةً بدوره الكبير في مسيرة المقاومة ودعمها في فلسطين.
وقالت كتائب القسام في بيان: “بأسمى آيات الفخر والعزة والثقة بنصر الله القريب، تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام القيادي الكبير بالمقاومة الإسلامية في لبنان القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر الذي قضى شهيداً على طريق القدس أمس الثلاثاء، إثر عملية اغتيال بقصف صهيوني غادر على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان”.
وأشادت كتائب القسام بـ”الدور المركزي للشهيد فؤاد شكر (السيد محسن) في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى؛ ودوره الكبير في بناء جبهة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة”.
وتقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأحر التعازي والمواساة إلى الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان الشقيق، باستشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد علي شكر، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال غادرة نفذها جيش الاحتلال المجرم في بيروت.
وقالت حماس: “لقد ارتقى القائد الجهادي الكبير فؤاد علي شكر شهيداً مجاهداً مضحياً، في أشرف المعارك وأعظمها، على طريق القدس ودرب التحرير، في معركة طوفان الأقصى المباركة، التي جسدت بالدماء وحدة أحرار الأمة وشرفائها”.
وأشارت الحركة إلى أنه “كان للشهيد دور مهم في بناء وتعزيز جبهة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، ودعم وإسناد شعبنا ومقاومتنا خلال معركة طوفان الأقصى”.
وجددت الحركة إدانتها للعدوان الصهيوني الذي ينتهك سيادة وأمن دول المنطقة، وأكدت أن أفعال الصهاينة الغادرة لن تفلح في ثني قوى المقاومة عن الاستمرار في تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم في معركته من أجل التحرر ودحر الاحتلال عن أرض فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
من جهتها تقدمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى “أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، كوادر الحزب ومناصريه ومن أسر الشهداء، بأسمى آيات العزاء والتبريك باستشهاد القائد الكبير السيد فؤاد علي شكر (السيد محسن) وعدد من الشهداء المدنيين في الاستهداف الصهيوني الغادر للضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء”.
وقالت حركة الجهاد “إننا على ثقة تامة بأن لبنان ومقاومته قادرون على لجم العدو وردعه، وأن اغتيال القادة يقوي المقاومة وصمودها في كل الساحات. ونؤكد بأننا سنقف إلى جانب لبنان وشعبه في مواجهة أي عدوان صهيوني”.
وأضافت “اننا وإذ نتقدم من الشعب اللبناني الشقيق ومن أسر الشهداء بواجب العزاء، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، فإننا ندعو الله أن بحفظ لبنان وشعبه وأرضه ومقاومته”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمزيد من الفخر والاعتزاز القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر الذي استشهد إثر جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفت الضاحية الجنوبية.
وتقدمت الجبهة بـ”خالص التعازي من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب وعموم الشعب اللبناني، وعائلة وذوي الشهيد الكرام”، مؤكدةً أن هذه الدماء الطاهرة لم ولن تذهب هدراً، وأن هذه الاغتيالات لن تزيد حزب الله وفصائل المقاومة إلا صلابةً وقوةً.
وقالت الجبهة الشعبية “إن استشهاد هذا القائد الكبير الذي أفنى حياته مقاوماً صلباً من أجل لبنان وفلسطين وقضايا الأمة، والذي ساهم بشكلٍ رئيسي في استنزاف العدو في معركة طوفان الأقصى لهو خسارة كبيرة للبنان ولمحور المقاومة وللشعب الفلسطيني ولقوى المقاومة الفلسطينية، التي تؤكد تضامنها الكامل مع المقاومة الإسلامية، وبأنها في خندق واحد ومتحدة في مواجهة العدو الصهيوني”.
وأضافت “ان سياسة اغتيال قادة المقاومة في لبنان وفلسطين وفي أي بقعة من ساحات المجابهة أثبتت فشلها، وهي تُعبّر عن حالة إفلاس العدو وعجزه عن تحقيق أي منجز ميداني واحد، أو القدرة على وقف ضربات المقاومة في مختلف الجبهات والتي تواصل استنزاف العدو على كافة المستويات، كما تكشف عن التورط الأمريكي المباشر في عمليات الاغتيال، وبأن هناك ضوء أخضر أمريكي للعدو الصهيوني للقيام بهذه العمليات الجبانة”.
ودعت الجبهة الشعبية “جماهير أمتنا وأحرار العالم للالتفاف حول المقاومة، ورفع صوتهم تضامناً مع الشعوب المظلومة والمقاومة الباسلة في وجه هذا العدو المجرم، والانتفاض في كل بقعة من هذا العالم ضد العدو المجرم، وتشدد على وجوب نهوض الأحزاب والقوى العربية بدورها وواجبها في هذه المواجهة المصيرية دفاعاً عن حق شعوبنا ومصير أمتنا”.
وأكدت أن “دماء القائد الشهيد السيد محسن والقائد الشهيد اسماعيل هنية وكل الشهداء تزيد المقاومة اشتعالاً، والمقاومين إصراراً على تصعيد الضربات ضد العدو الصهيوني الجبان”.
حركة المجاهدين الفلسطينية
بدورها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان “بمزيد من آيات الجهاد والمقاومة تنعي حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيد القائد فؤاد شكر “السيد محسن” القيادي الجهادي الكبير في حزب الله اللبناني والذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة في الضاحية الجنوبية ببيروت”.
وأضاف البيان: “إننا إذ نتقدم بخالص العزاء والمباركة للأخوة في حزب الله اللبناني وللشعب اللبناني الشقيق بارتقاء الشهيد القائد السيد محسن نستذكر مسيرته الجهادية الطويلة وتضحياته ودوره الكبير في مسيرة المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني لاسيما في المعركة التي يخوضها المجاهدون في لبنان اسناداً ونصرةً لشعبنا الفلسطيني الباسل في غزة”.
وتابع البيان أن “قامات جهادية كبيرة سقطت بصواريخ الغدر الصهيوني اليوم السيد محسن والشهيد القائد إسماعيل هنية لتمتزج دماء مجاهدي وشرفاء الأمة في معركة الدفاع عن القدس”.
وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تفت بعضدنا ولن تكسر إرادة المقاومة ولن تعيد هيبة العدو الصهيوني وردعه، مضيفةً أن الجرائم الجبانة التي يرتكبها العدو الصهيوني الجبان وحالة السعار التي يعيشها يعكس حالة الفشل والعجز الذي مني بها أمام صمود وجهاد مقاومتنا وجبهات الإسناد الباسلة.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
من جانبها، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، نعت فيه “القائد الكبير المجاهد الشهيد فؤاد شكر”، وقالت الجبهة: “لقد استشهد القائد الوطني الكبير المجاهد الشهيد فؤاد شكر في عدوانٍ إسرائيلي إجرامي وآثم استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، غير عابئٍ بالمدنيين الآمنين مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين شهيدٍ وجريح”.
وأضافت الجبهة الديمقراطية إن “استهداف القائد الشهيد فؤاد شكر من قبل العدو الإسرائيلي يعتبر بمثابة تحدٍ سافرٍ، وينم عن استعدادٍ مكشوفٍ لإشعال نيران الحروب في المنطقة، معتقداً أن ذلك من شأنه أن يخرجه من مآزقه السياسية والعسكرية، التي ورط بها نفسه، كما ورط المنطقة في حربٍ للإبادة الجماعية في قطاع غزة وحربٍ عدوانيةٍ طالت جنوب لبنان وأنحاء مختلفة من مناطقه”.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن “جريمة الاغتيال الجبانة في العدوان الآثم على الضاحية الجنوبية لن تمر دون حسابٍ يرتقي إلى حجم الحدث الكبير في استهدافه أحد القادة المميزين والكبار في المقاومة الوطنية اللبنانية وفي حزب الله اللبناني”.
ووصفت الجبهة الديمقراطية “القيادي فؤاد شكر أنه واحدٌ من الذين كرسوا حياتهم وجهدهم اليومي دفاعاً عن وطنهم وعن سيادته، وعن الكرامة الوطنية لشعبهم وبشكلٍ خاص عن القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية لشعبها وفي المواجهة المفتوحة ضد المشروع الاحتلالي الصهيوني، بكل تعبيراته ومفرداته ومظاهره”.
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
ومن ناحيتها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن “هذا الاستهداف الغادر للشهيد القائد السيد فؤاد ومن سبقوه ومن سيلتحق لن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء بالنضال والقتال حتى تحرير كامل ترابنا الوطني الفلسطيني واستعادة شعبنا لكافة حقوقه المسلوبة واستعادة الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا”.
وقالت إنه “وفي هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ أمتنا والتي يمرّغ بها مقاومينا في كافة الساحات من لبنان لليمن للعراق وصولاً لفلسطين بكامل ترابها الوطني أنف الاحتلال بالأرض فإننا نتوجه في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للشعب اللبناني عامة ولرفاقنا وإخواننا في الدم والنضال ووحدة المصير حزب الله قيادة ممثلة بأمينها العام سماحة السيد حسن نصرالله وكافة كوادرها ومقاتليها بالتحية لأرواح من أناروا بدمائهم درب الحرية والاستقلال على طريق الشرف طريق القدس، والتحية للسواعد التي ما زالت ضاغطة على الزناد حتى تحقيق الحرية ودحر الاحتلال”.
ألوية الناصر صلاح الدين
ونعت ألوية الناصر صلاح الدين القائد العسكري فؤاد شكر، وزفته “شهيداً وقمراً جديداً على طريق القدس” وهنأت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و”كافة مجاهدي المقاومة الإسلامية وقيادة حزب الله بهذه الشهادة المباركة” وأرسلت التعازي إلى أسرته وإلى الشعب اللبناني.
وقالت في بيان إن “المقاومة الإسلامية في لبنان بصمودها وتضحياتها تكتب تاريخاً جديداً للأمة وتخطه بدماء قادتها ومجاهديها وتدفع من أجله الأثمان والأرواح بطيب نفس وبكل إيمان مؤسسةً لمعادلات جديدة ستكون خواتيمها مشرفة بإذن الله”.
وأكدت أن الاحتلال سيدفع “ثمناً باهظاً على ما اقترف من جرم كبير” بحق قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وأنه “سيلقى ما يسوءه على أيدي مجاهدي وأبطال محور المقاومة” في الساحات كافة وعلى كل الجبهات.
وختمت الألوية بقولها إن “دماء الشهيد القائد الكبير الحاج محسن وكل شهداء أمتنا ستكون لهيباً وناراً تحرق قادة العدو وقطعان المستوطنين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجبهة الدیمقراطیة المقاومة الإسلامیة معرکة طوفان الأقصى الکبیر فی حزب الله الضاحیة الجنوبیة الجهادی الکبیر الجبهة الشعبیة العدو الصهیونی على طریق القدس القائد الکبیر لتحریر فلسطین الشهید القائد کتائب الشهید عملیة اغتیال السید محسن فی فلسطین فی لبنان فؤاد شکر
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: هذا ما فقدناه في سوريا بعد سقوط الأسد
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال نعيم قاسم، أمين عام (حزب الله) اللبناني، إن الحزب فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مضيفا أن "هذه المعركة تفصيل صغير أمام العمل المقاوم".
وتابع قاسم في كلمة له، مساء اليوم السبت: "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها".
وأردف: " لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا في الوقت الراهن إلى أن تستقر الأوضاع، ونتمنى أن يحدث تنسيق بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين".
كما أكد أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته ودستوره وخياراته.
وقال الأمين العام لـ(حزب الله): "نأمل أن ينظر حكام سوريا الجدد إلى إسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها".
وواصل: "إسرائيل دمرت في سوريا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري تحت عنوان الدفاع المسبق والخوف من المستقبل وهذا دليل على القرار التوسعي لأن إسرائيل تريد إعدام كل المنطقة".
وفيما يخص الأوضاع على جبهة لبنان، قال قاسم إن "اتفاق وقف النار هو لوقف العدوان وليس لإنهاء المقاومة ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا ولا علاقة له بقضايا الداخل اللبناني أو بعلاقة المقاومة بالدولة والجيش".
وأضاف: "(حزب الله) قوي ويتعافى من جراحه ومستمر، ومن يرى أن الحزب قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة الساسية فسيرى منا ترحيبا وتعاونا لمصلحة نهضة لبنان".
وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، قال قاسم إن "المقاومة تتابع ما يجري من جانب العدو الإسرائيلي".
وأضاف أن شرعية المقاومة تستمد من إيمانها العميق بقضيتها، "مهما كانت الإمكانيات"، مشددا على أن "مقاومة (حزب الله) مستمرة إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية بمواجهة العدو التوسعي".
وأشار قاسم أيضا إلى أن لبنان لم يتحرر إلا بالمقاومة، قائلا "لم نستطع أن نوقف إسرائيل لـ17 سنة إلا بالمقاومة".
واعتبر أن التضحيات هي الثمن الطبيعي للاستمرار والانتصار، مؤكدا أن المقاومة "قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة"، المهم هو "استمرارها في الميدان".
وعن الجرائم الإسرائيلية، قال الأمين العام لـ(حزب الله) إن "إجرام العدو الصهيوني يتم بدعم كامل من الولايات المتحدة"، التي أرسلت له 500 طائرة و100 سفينة محملة بالأسلحة.
أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فأشار قاسم إلى أن برنامج (حزب الله) هو تنفيذ الاتفاق جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار.