خبير سياسي: أسرائيل هزت الكرامة الإيرانية بعملية اغتيال هنية (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائلية ، إن المخابرات الإسرائيلية، لم تكن تستهدف إسماعيل هنية في البداية، موضحة أن إسرائيل اعترفت أمام الجميع أنها من اغتالت إسماعيل هنية.
وأضاف محمد عبود، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أنه منذ اندلاع الحرب بين غزة وإسرائيل في أكتوبر الماضي، كان الشارع الإسرائيلي يغلي ضد نتنياهو، موضحا أن عملية اغتيال هنية لها أهداف أخرى غير قهر حماس.
وتابع الدكتور محمد عبود، أن جيش الاحتلال يريد تحقيق مكسب معنوي ضد حماس، مع إظهار صورة انتصاره أمام دولته، موضحا أن إسرائيل استطاعت اختراق أنظمة الأمن وهز الكرامة الإيرانية.
وذكر استاذ الدراسات الإسرائلية بجامعة عين شمس، أن مجلس الحرب الإسرائيلي انهار، مضيفا أن إسرائيل نفذت عملية اغتيال هنية وهي على دراية أن إيران لن تقوم بأي رد فعل، ولن تدخل في حرب مع إسرائيل وأمريكا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة ضد حماس والحوثيين وحزب الله.
وأضاف نتنياهو في كلمة بعد الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، أنه: "لم ولن يخضع للأصوات المطالبة بإنهاء الحرب".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنهم: "يقتربون من تحقيق أهداف الحرب وإعادة المختطفين، وتدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية وتأمين عودة سكان الشمال".
وفي كلمته تبنى نتنياهو المسؤولية عن اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر لكنه لم يذكر عملية اغتيال هنية.
وأفاد رئيس الوزراء نتنياهو: "منذ بداية الحرب أوضحت أننا نخوض حربا ضد محور الشر الإيراني.. هذه حرب وجود ضد القبضة الخانقة التي تسعى إيران إلى تشديدها حولنا".
وتابع قائلا: "لقد ذكرنا في خطاب أمام الكونغرس أن المحور الذي تسعى إيران إلى تشديده حول رقابنا له ثلاثة أذرع حماس والحوثيين وحزب الله، وجهنا في الأيام الأخيرة ضربات ساحقة لكل منهم".
وأشار نتنياهو في كلمته إلى عملية الاغتيال في بيروت حيث قال: "في هجوم قضينا على نائب نصر الله الذي كان مسؤولا عن قتل الأطفال وقتل العديد من الإسرائيليين الآخرين.. كان مسؤولا عن الهجوم المتواصل في الشمال وهو أحد أكثر المطلوبين في العالم وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يأتي برأسه.. كان متورطا في قتل 241 جنديا أمريكيا و58 جنديا فرنسيا في بيروت.. لقد كان عاملا رئيسيا في العلاقة بين إيران وحزب الله ومسؤولا عن مجموعته الصاروخية".
وأردف قائلا: "قبل أيام قليلة خلال زيارتي لموقع حادثة مجدل شمس، رأيت عمق الحزن وقلت لإخواننا الدروز نحن إخوة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هنية إسماعيل هنية إيران إسرائيل حزب الله عملیة اغتیال وحزب الله
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تعد "زلزالا سياسيا وأخلاقيا" مؤكدا أنها تهزّ مصداقية المؤسسة العسكرية والسياسة الإسرائيلية التي لطالما نُظر إليها كرمز للصدق والأخلاق.
وأشار المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قدّما معلومات مضللة للرأي العام، وصنعوا أكاذيب مفتعلة لتضخيم تهديدات وهمية، بهدف خدمة أهداف سياسية وإعلامية متصلة بحربهم الفاشلة ومحاولة ترويج انتصار مطلق ومزعوم".
وكان غالانت قال أمس الثلاثاء -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش كانت "كاذبة" واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهميته، ولتأخير صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت إسرائيل حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في ذلك الوقت عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف نفق ضخم مكون من 3 طوابق، وقالت إنه ضمن البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.
وعن تفاصيل الصور التي تحدث غالانت عنها، قال القيادي في حماس إن ما أُطلق عليه "نفق فيلادلفيا" الذي جرى الترويج له بوصفه إنجازًا عسكريًا لم يكن سوى "خندق سطحي بعمق متر".
إعلانوأضاف أن "الاحتلال استغل هذا النفق وعشرات المقاطع المفبركة لتبرير الاستمرار في العدوان وشن حرب إبادة، وتعطيل اتفاقات الصفقة، وإطالة أمد الحرب".
وفيما يتعلق بتأثير هذه الاعترافات على الحكومة الإسرائيلية، قال المرداوي إن تصريحات غالانت "طعنة في خاصرة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وروايته" مبينًا أن غالانت يسعى الآن إلى كشف "أكاذيب" كان قد صمت عنها في وقت سابق، والتي استخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سلطوية وشخصية.
وذهب أيضا إلى أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تظهر كذلك مدى حجم الأكاذيب التي لم تُكشف بعد، قائلا "كم من الأكاذيب استُخدمت لقصف منازل ومدارس ومستشفيات، أو إعدام عائلات؟ وكم من الروايات الرسمية التي صدّقها العالم كانت في حقيقتها تلفيقًا وتضليلًا؟".
وأكد القيادي في حماس أن تصريحات غالانت تعيد تسليط الضوء على "صدق رواية المقاومة التي طالما اتُهمت بأنها مجرد دعاية، بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تمارس التزييف الممنهج". واعتبر أن نهج الكذب الذي كشفه غالانت "ليس خطأ فرديًّا، بل يعد إستراتيجية مدروسة تديرها قمة هرم القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، وذلك على خلفية أنه "لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية" حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.
وفي الوقت نفسه، شدد المرداوي على ثبات موقف حماس وعدم تغيره منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف يتلخص في:
وقف شامل ودائم لإطلاق النار. انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. فتح المعابر، ورفع الحصار، ووقف سياسة التجويع. إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال. التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف العدوان وتُطلق جميع الأسرى. إعلانوشدد القيادي في حماس -في ختام تصريحاته للجزيرة نت- على أن هذه المطالب تمثل الأساس لتحقيق حلّ دائم وشامل يعالج تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
يُذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 51 ألف شهيد، وإصابة نحو 117 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.