يمن مونيتور:
2025-01-19@06:27:20 GMT

لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟!

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟!

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تشير الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال شهر يوليو/تموز إلى مفارقة صارخة: إذ يقترب الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة الذي تقوده إيران من حرب إقليمية كارثية ــ ومع ذلك يقول الأمريكيون إن الحرب غير محتملة، لأن أياً من الجانبين لا يريدها. فهل يكفي هذا لمنع حدوث الأسوأ؟

لا يستطيع حتى المراقب الأكثر خبرة للمنطقة أن يجيب على هذا السؤال بثقة.

ولكن هناك أمر واحد يتفق عليه الجميع وهو أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، وقائد حزب الله فؤاد شكر في لبنان، لا يفعل شيئاً لتهدئة التوتر بل يصب الزيت على النار.

ورغم تقليل الولايات المتحدة من احتمالات الوصول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً، إلا أننا نبدو أقرب إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى. وقال ستيفن كوك الخبير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: الآن أصبح هذا الأمر أكثر ترجيحا.

وأضاف: هذه لحظة لا يمكن التنبؤ بها. ويبدو من غير المرجح أن يتراجع اللاعبون عن القتال المدمر. فهذه هي الحرب التي كان الجميع يستعدون لها.

ورغم أن إسرائيل لم تعلق على عملية اغتيال اسماعيل هنية، فإن حقيقة وقوع الاغتيال في “قلب طهران” خلال “زيارة رفيعة المستوى” ترسل إشارة واضحة من إسرائيل إلى إيران أننا نتمتع بقدرات استخباراتية “ومراقبة واستطلاع وعمليات متفوقة وأن لنا اليد العليا” بحسب ما قاله المحلل نيكولاس هيراس من معهد نيو لاينز في واشنطن.

وقال أفشون أوستوفار، أستاذ شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا، إن الحرج العميق الذي تشعر به إيران بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت بهجوم الأربعاء سيحفز قيادة النظام على إطلاق رد واضح للغاية.

(ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين بالشرعية
المخاطرة بتشجيع الحوثيين.. لماذا ضغطت السعودية لإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني؟! (لوموند).. الجيوش الغربية عاجزة عن وقف هجمات الحوثيين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يصفق بينما يتحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام البرلمان الإيراني في طهران يوم الثلاثاء. (وحيد سالمي/أسوشيتد برس) الاستراتيجية الإيرانية

وحتى قبل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول سعت إيران إلى فرض واقع استراتيجي جديد. بأن الحرب على عضو واحد هو حرب على جميع أعضاء ما يسمى بمحور المقاومةالذي بنته إيران بصبر على مدى عقود من الزمان.

إن الهجوم على حزب الله، أو الحوثيين، أو الميليشيات العراقية، أو حماس، أو النظام السوري، أو إيران نفسها، يُعتبر هجوماً على الجميع- كما يقول بلال يحيى صعب الباحث في معهد تشاتام هاوس البريطاني.

ويضيف: لعب الحوثيون من اليمن وإلى حد ما الميليشيات العراقية، دورهم في تعزيز هذا الواقع.

وبدأ الحوثيون حملتهم لتعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر، ومؤخرا رفعوا الرهانات بمهاجمة تل أبيب باستخدام طائرة بدون طيار بعيدة المدى من صنع إيران- وشن الإسرائيليين هجوم غير مسبوق على ميناء الحديدة.

في أبريل/نيسان، استهدفت غارة جوية إسرائيلية قادة إيرانيين يعملون عن كثب مع التحالف. وقُتل ضابطان إيرانيان في ذلك الهجوم على المجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق. وردت إيران باستعراض للقوة بدا وكأنه محسوب بعناية لتقليل الأضرار الفعلية – والحد من المزيد من الأعمال الانتقامية. أطلقت البلاد مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، واعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية غالبيتها. وتجنب الجانبان المزيد من التصعيد.

وقالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن حول اغتيال هنية: “لم تكن هذه مجرد ضربة على طهران”. وأشارت إلى أنه على عكس الضربة التي شنت في أبريل/نيسان على أفراد إيرانيين، فإن هجوم الأربعاء استهدف عضوًا كبيرًا غير إيراني في حماس، وبالتالي يمكن تفسيره على أنه هجوم على جميع الجماعات المتحالفة مع إيران.

وقالت إن ذلك “يفتح الباب أمام رد تقوده دول المحور، وليس مجرد رد إيراني”.

لماذا أضر هجوم إسرائيل بالحوثيين أكثر من الضربات الأميركية؟ وسائل إعلام الحرس الثوري تتوعد إسرائيل بالحوثيين الضربة الإسرائيلية تعزز موقف الحوثيين على طاولة محور إيران لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيين كيف ستتطور الأمور؟!

وعلى الرغم من أن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قال إن المزيد من التصعيد في أعقاب وفاة هنية ليس “أمرا حتميا”؛ توعد المرشد الأعلى في إيران برد قاس على الاحتلال الإسرائيلي، كما توعد الحوثيون بالمشاركة في الهجمات الذين كانوا توعدوا بالرد على هجوم ميناء الحديدة، كما أن حزب الله سوف يرد على اغتيال القائد الثاني في قوتها فؤاد شكر. وأعلنت تل أبيب أنها سترد على أي هجوم إيراني وحزب الله والحوثيين.

ولكن كيف ستتطور الأمور بعد ذلك؟ إن الانتقام المتبادل بين إسرائيل والمحور الذي تقوده إيران سوف يستمر. في متوالية هندسية.

احتجاجات في اسطنبول عقب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران. تصوير: ديلارا سينكايا/رويترز

وقالت ندوى الدوسري، زميلة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة: “لقد أغرقت إيران ووكلاؤها المنطقة في حالة من الاضطرابات مع الإفلات التام من العقاب لأن المجتمع الدولي كان مترددا في اتخاذ إجراءات قوية لمحاسبتهم”.

وأضافت: “من خلال الاغتيالات الأخيرة، رسخت إسرائيل قوتها الرادعة. وسوف تلاحق بشكل مباشر كبار القادة إذا استمرت إيران ووكلاؤها في استهداف إسرائيل.

وأشارت الدوسري إلى أن الحوثيين كانوا “أكثر وكلاء إيران تهوراً، كما يتضح من هجماتهم في البحر الأحمر. ونظراً لأفعالهم السابقة، فمن المؤكد أنهم قد يحاولون شن هجوم آخر ضد إسرائيل”.

وقال ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: لا شك أن الحوثيين سوف يشاركون أيضا في أي انتقام تخطط له إيران.

ولكن هل يؤدي هذا إلى حرب شاملة بين إسرائيل ودول المحور؟ يقول “بلال صعب” إذا اندلعت حرب أوسع نطاقاً، فلن يكون ذلك بسبب قرار متعمد من جانب أي من الجانبين. بل من المرجح أن تخرج محاولات الرد المدروس عن نطاق السيطرة. ومن الممكن أن تؤدي الحوادث والحسابات الخاطئة إلى تصعيد المواجهة، كما هي الحال دائماً.

ومع ذلك يقول “صعب”: حتى في هذه الحالة، فمن المرجح أن تتحرك الولايات المتحدة على الفور لاحتواء الموقف. ذلك أن كلاً من إسرائيل وإيران ستخسران أكثر مما ستكسبان من المواجهة الشرسة. .

وعلى الرغم من ذلك يتوقع “ستيفن كوك” فشل الجهود الدبلوماسية الأمريكية في احتواء الموقف.

وقال كوك: لا شك أن الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم من الناشطين في الجهود الرامية إلى التفاوض لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس سوف يبذلون قصارى جهدهم لمحاولة تجنب تصعيد الصراع الإقليمي الدائر، ولكن من المرجح أن يفشلوا في مساعيهم. فالإيرانيون يتوعدون بالانتقام، والإسرائيليون يتحدونهم ووكلائهم لتوجيه ضربة.

وإذا ما تطورت الحرب فإن الولايات المتحدة تؤكد دائماً وقوفها إلى جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين أو الدول العربية الأخرى. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالبنتاغون قوله: حشدنا 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية.

 

نتنياهو/ حماس

وقال أهرون بريجمان، أستاذ أمن الشرق الأوسط في كلية كينجز بلندن: “نتنياهو ليس مهتما بصفقة الرهائن لأسباب سياسية لأن شركائه في الائتلاف غير مهتمين. وقد يحصل السنوار على ما أراده: حرب إقليمية”.

وقال خليل الحية القيادي في حماس في مؤتمر صحافي في طهران إن حركة حماس وحلفاءها إلا يريدون حربا إقليمية، لكن وفاة هنية، الذي لعب دورا رئيسيا في المفاوضات لإنهاء الصراع في غزة، أرسلت رسالة “واضحة مفادها أن خيارنا الوحيد مع هذا العدو هو الدم والمقاومة”.

وقال “صعب” من تشاتام هاوس: إن الدبلوماسية لم تدرج بعد على نحو جدي في استراتيجية إسرائيل الأمنية. إذ اختارت إسرائيل الرد العسكري المحض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ولكن هذا أظهر أن هناك حدوداً لما قد تفعله القوة الغاشمة لتحسين وضعها الأمني ​​ـ وما قد تتوقع تحقيقه في مواجهة أوسع نطاقاً.

وأضاف: أن نتنياهو لا يتردد في إطالة أمد الصراع وتوسيعه ــ ربما لأسباب سياسية ضيقة. فهو يعلم أنه في اللحظة التي يتوقف فيها إطلاق الرصاص، فسوف يضطر إلى الرد على غضب الجمهور الإسرائيلي الذي يحمله مسؤولية تقويض الديمقراطية الإسرائيلية والفشل في توقع هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين في مرتبة “القاعدة” كمنظمة إرهابية الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين يمن مونيتور1 أغسطس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحوثيون يتوعدون بالمشاركة في انتقام إيران من "إسرائيل" مقالات ذات صلة الحوثيون يتوعدون بالمشاركة في انتقام إيران من “إسرائيل” 1 أغسطس، 2024 الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 الأخبار الرئيسية لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟! 1 أغسطس، 2024 الحوثيون يتوعدون بالمشاركة في انتقام إيران من “إسرائيل” 1 أغسطس، 2024 الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الحوثيون يتوعدون بالمشاركة في انتقام إيران من “إسرائيل” 1 أغسطس، 2024 الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 (نيويورك تايمز).. اليمن ضمن خطط المرشد الإيراني لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل 31 يوليو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 20 ℃ 25º - 19º 53% 1.47 كيلومتر/ساعة 25℃ الخميس 23℃ الجمعة 22℃ السبت 22℃ الأحد 24℃ الأثنين تصفح إيضاً لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟! 1 أغسطس، 2024 الحوثيون يتوعدون بالمشاركة في انتقام إيران من “إسرائيل” 1 أغسطس، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬337 غير مصنف 24٬168 الأخبار الرئيسية 14٬084 اخترنا لكم 6٬872 عربي ودولي 6٬676 غزة 1 رياضة 2٬261 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬197 كتابات خاصة 2٬045 منوعات 1٬955 مجتمع 1٬810 تراجم وتحليلات 1٬687 تقارير 1٬567 آراء ومواقف 1٬475 صحافة 1٬471 ميديا 1٬359 حقوق وحريات 1٬284 فكر وثقافة 873 تفاعل 800 فنون 470 الأرصاد 269 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ أخر التعليقات صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...

SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط اغتیال هنیة الحوثیین 1 المرجح أن أکثر من

إقرأ أيضاً:

بي بي سي تتساءل: هل أخفقت إسرائيل في اختراق الحوثيين استخباراتيا؟

بينما كانت إسرائيل تضع كلا من حماس في غزة، وحزب الله بلبنان على رأس قائمة أولويات الأهداف التي تسعى للقضاء عليها، يبدو أن حركة أنصار الله الحوثية في اليمن لم تكن ضمن هذه الأولويات لدى الاستخبارات الإسرائيلية.

 

على الأقل، هذا ما يراه عدد من المراقبين والخبراء في المجال الأمني والاستخباراتي في الداخل الإسرائيلي، في وقت لم تتوقف فيه الهجمات الصاروخية الباليستية التي يشنها مسلحو الحركة ضد العمق الإسرائيلي.

 

يقول الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، لبي بي سي: "إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تستثمر كفاءاتها في اليمن، لأن هذا البلد لم يكن أبدا ضمن أولوياتها، مقارنة بالجماعات المسلحة في كل من غزة ولبنان. ولكن هذا لا يزعج إسرائيل لأننا نختار أولوياتنا وأي حرب نخوض".

 

ويشير عميدرو، وهو أيضا زميل في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بواشطن، إلى أن البعد الجغرافي بين إسرائيل واليمن يشكل تحديا كبيرا في إطار ردع الهجمات الحوثية المتواصلة على إسرائيل.

 

يقول: "بين اليمن وإسرائيل أكثر من ألفي كيلومتر. هذا العامل الجغرافي سيظل عائقا حتى لو كانت الاستخبارات الإسرائيلية على علم كافٍ بالضربات الحوثية هذه".

 

ورغم ذلك، لا يعتقد عميدرور أن الحركة الحوثية تشكل "تهديدا استراتيجيا" لإسرائيل، بل يرى أنها تشكل "تهديدا عاجلا" ينبغي التعامل معه، مشيرا إلى أن ما يهم الداخل الإسرائيلي الآن هو تحديد المواقع التي يستخدمها أفراد الحركة الحوثية لشن هجماتهم على إسرائيل.

 

رأي لم يختلف كثيرا عن رأي إيال زيسر، وهو نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير في شؤون الشرق الأوسط، الذي قال لبي بي سي إنه كان على إسرائيل البدء في التحضير للهجمات الحوثية من مرحلة الصفر وهذا يستغرق وقتا، مشيرا إلى أن التهديد الذي تشكله الحركة الحوثية ينبع من كونها "الحركة الأكثر حضورا الآن" على الساحة الإقليمية بعد "القضاء على حماس في غزة وحزب الله في لبنان" على حد رأيه. فهي - برأيه- تحاول الحصول على "شرعية ما" من البلدان العربية من خلال شنها ضربات ضد إسرائيل.

 

ونفذت إسرائيل أربع جولات من الضربات الجوية ضد الحوثيين منذ يوليو/تموز ردا على 400 صاروخ وطائرة بدون طيار يقول الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت على إسرائيل من اليمن، وقد تم إسقاط معظمها.

 

وشملت الضربات الإسرائيلية المضادة على مواقع يمينية، محطات وقود وكهرباء و ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. كما هدد القادة الإسرائيليون بقتل شخصيات حوثية قيادية.

 

ويتفق محللون إسرائيليون آخرون مع عميدرور وزيسر، فيما يعتقد أن إسرائيل لم تكن مستعدة بالقدر المطلوب للهجمات الحوثية تلك، من بينهم يوسي كوبرفاسر، رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان) سابقا ، والدكتور يوسي منشروف، الزميل في معهد "مشغاف لبحوث الأمن القومي وللاستراتيجية الصهيونية".

 

يقول كوبرفاسر، وهو أيضا زميل في معهد ميشغاف، لبي بي سي: "بالطبع لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية جاهزة للرد على الهجمات الحوثية، تماما مثلما لم تكن جاهزة لهجمات حماس. لم يتوقع أحد أن تأتي الهجمات من اليمن، ويبدو أن الضربات الإسرائيلية المضادة على تلك الضربات الحوثية ليست كافية كذلك، بدليل أنها مستمرة حتى الآن".

 

ويعزو الخبير الإسرائيلي والزميل في معهد القدس للأمن والشؤون الخارجية، عدم استعداد إسرائيل للهجمات الحوثية إلى عدم استثمار الجهات الإسرائيلية المعنية في الدراسة بشكل أعمق عن الحوثيين.

 

يقول: "لم نستثمر من قبل في فهم عقلية الحوثيين ولذلك تفاجئنا بهذه الضربات، لأننا لم نكن نتوقع أن اليمنيين الذين يعيشون بعيدا جدا عنا سيكونون طرفا في الصراع بل وأنهم سيضعون أنفسهم في خطر كهذا، وهذا شئ أرى أننا فقدناه، ولكن أعتقد أننا تمكنا الآن من اجتياز هذا التقصير، ولدينا دراية أكبر بالمواقع التي يستخدمها الحوثيون في شن الضربات".

 

أما الدكتور يوسي مانشروف، فيصف لبي بي سي الهجمات الحوثية بأنها الطريقة "المتفائلة" التي يعتقد أعداء إسرائيل والمعروفون باسم "محور المقاومة" بأنهم يردون بها إسرائيل بعد القضاء على حزب الله في لبنان، على حد تعبيره.

 

ويؤكد مانشروف أن"إسرائيل لم تكن جاهزة على الإطلاق لمثل هذه الهجمات، ولذلك "كانت في حالة من الإحراج في البداية ولم تكن تعرف كيف ترد أو تشن هجمات مضادة على مواقع استراتيجية ضد الحوثيين" ولكنه يشير إلى أن الوضع الآن بات أفضل فيما يتعلق بمعرفة إسرائيل كيف يكون الرد على الحوثيين، فحددت – برأيه- مواقع اقتصادية مهمة- لضربها.

 

"إسرائيل تتحسن في الرد"

 

ويرى بعضهم أن الهجمات الإسرائيلية المضادة ضد الحوثيين لم تكن مؤثرة بالشكل الذي يضع حدا لها، أمر علق عليه يوسي مانشروف، الزميل بمعهد مشغاف، بالقول إن إسرائيل لا تزال في مرحلة التعلم أكثر عن اليمن والحوثيين، متوقعا أن تكون الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين أكثر شراسة في الشهور المقبلة، بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

يقول: "سنرى تعاونا بين الإسرائيليين والأمريكيين على أصعدة كافة من بينها الاستخبارات والجيش وذلك سيغير مستقبل الهجمات وستكون أكثر قوة ضد الحوثيين".

 

وفي الوقت الذي صعد فيه الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم الصاروخية ضد إسرائيل، هب مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل، كما أثرت الهجمات على حركة الطيران ما دفع أدى إلى إبعاد كثير من شركات الطيران الأجنبية عن التحليق فوق إسرائيل.

 

لكن الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يرى أن الهجمات تلك لم تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي بأي شكل، على عكس ما يراه يوسي كوبرفاسر، وهو أيضا زميل معهد القدس للدراسات الأمنية والشؤون الخارجية ، الذي قال إنها شكلت "عائقا" على الاقتصاد، وإن "الأمور تسير بصعوبة" في إسرائيل عما كانت عليه في السابق.

 

وتعليقا على الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، يقول كوبرفاسر إنها "دفعت السفن المتجهة إلى إسرائيل إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا صوب موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط".

 

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعماً" للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ومجتمعيا، لا يرى يوسي منشروف أن الضربات أثرت على المجتمع الإسرائيلي، "فالاحتماء في الملاجئ أمر اعتاد المجتمع الإسرائيلي عليه منذ بداية الحرب في غزة العام الماضي، خاصة وأن الحوثيين يشنون صاروخا واحدا كل ليلة لا يبدو أنهم يعتزمون تكثيف الضربات على إسرائيل".

 

"ورقة ضغط"

 

لم توقف الضربات الحوثية ضد إسرائيل الحرب في غزة، لكنها، كما يصفها حسين البخيتي، الصحفي المقرب من جماعة أنصار الله الحوثية، لبي بي سي"ورقة ضغط" مستمرة على إسرائيل. ويشير البخيتي إلى أن الهدف من العمليات العسكرية الحوثية في البداية كان فرض حصار اقتصادي على إسرائيل في البحر الأحمر ومنع أي سفن أو شركات تتعامل مع إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، وهو "ما أثبت كفاءته، حتى أنهم بدأوا بالفعل في البحث على سبل بديلة لتمرير السفن، والآن تأتي الضربات الأخيرة هذه لتكون رسالة رعب في الداخل الإسرائيلي، فباتوا يلجأون في الملاجئ كما ارتفعت الأسعار هناك".

 

ويضيف البخيتي أن الضربات الحوثية أثبتت "فشل منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية التي لم تنجح في التصدي لجميع الصواريخ التي أطلقت في الداخل الإسرائيلي ووصلت لحيفا".

 

اتفق معه عبد الغني الزبيدي، المحلل السياسي المقرب أيضا من الحركة، الذي قال لبي بي سي إن "التأثير النفسي الذي تركته الضربات الحوثية كان ربما أكبر من التأثير الاقتصادي" على إسرائيل، مشيرا إلى أن الحركة "تبذل ما تستطيع وتشارك بكل ما لديها من قدرات وخبرات" لمساندة حركة حماس. وأضاف أنه من الصعب أن يتعرف الإسرائيليون على المواقع العسكرية التي يستخدمها مسلحو الحركة لشن ضرباتهم، وأن الحركة تعمل على تطوير مهاراتها بشكل كبير يوما بعد يوم.


مقالات مشابهة

  • «الحوثيون» جمعوا ملياري دولار من الجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • رئاسة أركان إيران تنفي تحطم مروحية رئيسي جراء عملية اغتيال
  • لماذا اختار الحوثيون هذا التوقيت لاستهداف إسرائيل بصاروخ؟.. خبيران يجيبان
  • الحوثيون: سنتعامل مع إسرائيل إذا انتهكت "اتفاق غزة"
  • تفاصيل جديدة عن واقعة اغتيال قاضيين في إيران
  • انتحار المنفذ.. إيران تعلن اغتيال قاضيين بارزين ترأسا محاكمات النشطاء والمحتجين
  • اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في إيران
  • زعيم الحوثيين: سنراقب اتفاق غزة وسنهاجم إسرائيل إذا تراجعت
  • إيران ترفض ادعاء تدريب الحوثيين في طهران
  • بي بي سي تتساءل: هل أخفقت إسرائيل في اختراق الحوثيين استخباراتيا؟