زنقة 20. هيئة التحرير – الرباط

لم ينتظر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كثيرا بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2024، حتى خرج في تصريح بالصوت والصورة يؤكد فيه على التقاط رسائل هذا الخطاب، ومن أهمها السرعة والحزم في تنزيل الأوراش المفتوحة ببلادنا. ونظرا لموقع إشكالية الماء المحوري في خطاب اليوبيل الفضي للملك محمد السادس، فقد بادر رئيس الحكومة إلى التفاعل على وجه السرعة مع التوجيهات الملكية بهذا الخصوص، حيث عقد فورا اجتماعا للجنة ‏قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي 2020-2027‏‎.

وأمام إشكال الماء وغيره من التحديات التي تواجه بلادنا خلال السنوات المقبلة، أصر أخنوش في تماهٍ مع مضامين الخطاب العرش، على ضرورة التحلي بالنجاعة والحكامة واحترام أجندة تنزيل الأوراش الكبرى التي يقودها الجالس على العرش. ومن الإشارات الدالة على ذلك، أن الرجل سارع إلى عقد وترأس اجتماع اللجنة المذكورة في مدينة المضيق بشمال البلاد الذي يحتضن مراسم عيد العرش واحتفالاته البارزة، وذلك عقب أقل من 24 ساعة على الخطاب الملكي، لإبراز عزمه على تنفيذ التعليمات الملكية، والالتزام بتنزيل الأوراش المعنية تبعا للأجندة الملكية دون تأخر.

 

من هذا المنطلق، ركز الاجتماع بالأساس الشق الاستثماري لمشاريع “برنامج الماء” بعد ست سنوات من الجفاف “البنيوي” ببلادنا، وتماشيا مع ما حث عليه الملك في خطابه، فقد انصب النقاش بحضور كل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ‏ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية ‏القروي، على عرض المشاريع وترتيب أولوياتها وتحيين أجندتها، إذ جدد أخنوش التأكيد لوزرائه، على ضرورة تحديد موعد بدء وإتمام كل مشروع من مكونات البرنامج بشكل واضح، ناجع وفعال.

 

وشدد أخنوش على أنه سيترأس شخصيا، بصفته رئيسا للحكومة، اجتماعات دورية للجنة ‏قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي 2020-2027‏‎، والتي سيتم عقدها في فترات متقاربة زمنيا، مطالبا وزراء القطاعات المعنية بضرورة العمل على الرفع من وتيرة الاستثمارات وتنزيلها في الغلاف الزمني المحدد دون أي تأخير، ذلك باستحضار الرسائل والتوجيهات الملكية المضمنة في خطاب العرش.

 

أخنوش أراد البرهنة على التفاعل السريع والمنضبط مع الخطاب الملكي، لا سيما ما يتعلق بضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وإنجاز مختلف المشاريع في احترام للأجندة المحددة دون أي تأخير. حيث تعهد أخنوش خلال الاجتماع بأن حكومته لن تدخر ‏جهدا في السهر على التنزيل الأمثل لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ‏ومياه السقي، وضمان تنفيذ جميع مشاريعه بالسرعة والنجاعة اللازمتين، وتحقيق أهدافه ‏ليساهم في التخفيف من حدة الإجهاد المائي، بما يستجيب ويرقى إلى التطلعات الملكية.‏

وفي المحصلة يبقى المرء متفائلا بخصوص السنوات المقبلة بالنسبة للمملكة، ذلك أن السرعة والحزم في التنزيل لما أُنجز من مشاريع، وما نحن مقبلون عليه من مشاريع أخرى، مقارنة ببقية الدول التي تعيش السياق المناخي نفسه، تجعل المستقبل مطمئنا لبلادنا على مستوى تحقيق الأمن المائي والطاقي والغذائي، والتوجه رأسا نحو تحقيق الأهداف التنموية الكبرى التي رسمها عاهل البلاد لحكومته في أفق سنة 2030.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

أخنوش يطرق أبواب كبار مصنعي السيارات الكهربائية بالصين

زنقة 20 | الرباط

اجتمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بمدينة “خفي” عاصمة مقاطعة آنهوي، بمسؤولين محليين كبار وفاعلين اقتصاديين صينيين بارزين، وذلك على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني – الإفريقي.

أخنوش و خلال زيارته لهذه المقاطعة التي تعتبر ثاني أكبر منتج ومصدر لقطاع السيارات بالصين، استقبله أمين الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة آنهوي، ليانغ يانشون، بحضور كبار الفاعلين الصناعيين الصينيين.

وأكد أخنوش، بهذه المناسبة، على تميز العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تعززها الشراكة الاستراتيجية التي تأسست سنة 2016 بين البلدين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، وكذا انضمام المغرب إلى مبادرة “الحزام والطريق”.

وأبرز رئيس الحكومة النمو القوي للاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في قطاع السيارات، مشيرا في هذا الصدد، على سبيل المثال، إلى مصنع البطاريات الكهربائية الذي يوجد في طور الانجاز بالقنيطرة من طرف شركة “غوتيون”، وهو مشروع إنتاج مواد البطاريات الكهربائية من طرف “جي في سي إن جي آر”، (JV CNGR) و ” المدى” (Al Mada)، بالجرف الأصفر، ومصنع الإطارات من الجيل الجديد لشركة “سنتوري.

ويتعلق الأمر أيضا بوحدة إنتاج كاثود البطاريات الكهربائية لمجموعة” بي تي ار” ، وجميعها في طور الانجاز بمدينة محمد السادس طنجة التقنية (طنجة تيك)، بالإضافة إلى استثمارات في قطاعات أخرى من قبيل وحدة إنتاج شفرات توربينات الرياح بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط.

من جهته، أكد ليانغ، على الاهتمام غير المسبوق للشركات الصينية بالمغرب، خاصة من مقاطعة آنهوي، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للمملكة كحاضنة مستقرة للإنتاج التنافسي ومنخفض الكربون.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء : الخطاب المباشر وهو منهجنا الدائم في بناء الثقة مع الشعب
  • السوداني: الخطاب المباشر وهو منهجنا الدائم في بناء الثقة معكم
  • دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد.. سبحان الله رب العرش العظيم
  • تنبيه من شرطة أبوظبي بشأن الحالة الجوية
  • الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية: 10256 شخصا عدلوا أوضاعهم إلى جنسياتهم الأصلية
  • دعاء للمريض بالشفاء العاجل.. «اللهم رب الناس أذهب البأس»
  • بكين.. أخنوش يتباحث مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني
  • أخنوش يطرق أبواب كبار مصنعي السيارات الكهربائية بالصين
  • عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن.. «السر في رقم 8»
  • أخنوش: الأوراش التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك لقيت إشادة المسؤولين الصينيين والأفارقة