تداول لمنشور حزين كتبه إسماعيل الغول عن ابنته قبل استشهاده (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
تداول ناشطون على نطاق واسع، منشورا كتبه مراسل قناة "الجزيرة" في قطاع غزة إسماعيل الغول، عن ابنته الطفلة "زينة"، قبل استشهاده بنحو شهر.
وقال الغول في منشور كتبه نهاية حزيران/ يونيو الماضي، إن ابنته التي كانت لا تزال رضيعة مع مطلع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، كبرت بعيدا عن أعينه، ولم يرها منذ شهور.
وتحدث الغول (27 عاما) في منشوره الحزين عن ابنته البكر والوحيدة "زينة"، والتي ولدت قبل أقل من عام على الحرب، وكان متعلقا بها بشدة، إلا أن ظروف العدوان أجبرته على الابتعاد عنها بشكل كامل.
وتاليا نص المنشور:
وكبرت زينة، زينة الحياة والقلب ::
في بداية الحرب ومنذ اليوم الأول نزحت ابنتي زينة ووالدتها قصرا بعد قصف البناية التي نتواجد بها، لم ألتق بهم منذ ذلك اليوم، وكانت قد بدأت تدرك من هم حولها، كانت تعانقني هي البكر وطفلتي الأولى كنت فرحًا بها كثيرا في تلك اللحظات، بدأت أحبها على مشارف العام.
في تلك الأيام كانت تحبو وتزحف وتنطق بعض الحروف من كلمة بابا، لكنها كانت تلفتني بحركاتها كنت سعيدا في كل لحظة تكبر بها زينة أمام عيني، وجمعيكم يعلم جمال البيت حين تتواجد فيه طفلة.
مع الحرب، بدأ الحزن يجتاح قلبي، زينة بعدت وسط أجواء من الخوف والرعب من سيعيش أو من سيبقى مشاعر متضاربة كعدد الغارات الجنونية التي تسقط في كل لحظة، لم يكن التواصل مع زوجتي كأي تواصل فهي تعاني كغيرها لا يوجد كهرباء لا يوجد في الهاتف شحنات، الاتصالات مقطوعة في منطقة السكن بسبب تدمير قوات الاحتـ لال الشبكة.
انقطع الاتصال مع زوجتي 3 أشهر، وفي كل لحظة القلب والعقل ليس في مكانهما هما حيث تتواجد زينة وأمها، في كل غـ.ـارة تسقط هناك أجرى اتصالات لمن الغارة اترقب كل خبر حتى أطمئن، هذه الأيام ليست كأي يوم كل يوم يساوي سنة.
قسوة الظروف كانت أشد من كل المشاعر، لكن نحن بشر، اجتمع النزوح والجوع، والقصـ ف، وأهمية الرسالة وواجب تأديتها في التغطية، ما لبثت زينة حتى بدأت تنادي خلال مشاهدتها لي على الشاشة بكلمة "بابا" عرفتني، عرفت من أكون، الشعور كان رائع لكنه لم يستمر.
طالت الأيام هذه 9 شهور بدأت زينة تركض، تتكلم ، تسأل ، تعرف كل شيء، تسأل وين بابا، صعب الشعور أن زينة بعيدة عني، تكبر دون أراها.
لكن العزاء أننا تركنا كل شيء في سبيل هذا الطريق وهذه الرسالة، ولعل الله يعيد لنا الأمان وتعود زينة ويعود كل غائب ويلتقي الأحبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزيرة غزة فلسطين غزة الجزيرة هنية طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. لحظة اعتقال الاحتلال لـ الشيخ رائد صلاح في أم الفحم الفلسطينية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الشيخ رائد صلاح، من أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، عقب اقتحام منزله وتفتيشه.
وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام فلسطينية إنه جرى اقتحام وتفتيش منزل الشيخ رائد صلاح من قبل قوات المخابرات والشرطة قبل اعتقاله.
كما فتشت مكتب لجان إفشاء السلام في أم الفحم، والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، ويرأسها الشيخ رائد صلاح.
وأفادت مصادر صحفية بمداهمة نحو 1500 عنصر من شرطة الاحتلال، بينهم قوات خاصة وحرس الحدود، صباح اليوم، منازل الفلسطينيين في المدينة.
وبينت مصادر بأنه "من المتوقع أن تتم العملية مرة واحدة في الشهر، وفي كل مرة في مدينة مختلفة".
اقرأ أيضاًإسبانيا ترفض تهجير سكان غزة: القطاع جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
من بني سويف إلي فلسطين.. انطلاق قافلة إغاثية لدعم الأشقاء بغزة
غزة خط أحمر.. رفض رسمي وغضب شعبي بعد تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم