ماذا سيحدث بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
كشف عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، في تصريحات خاصة لـ "الفجر السياسي" عن الآثار التي ستنتج عن عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، مؤكدين أن المباحثات المتعلقة بالصفقة بين إسرائيل وحماس ستتوقف في ظل هذه الاغتيالات والأحداث الجارية، خاصةً وأنها ليست العملية الأولى، فقد كان هناك محاولات عديدة وسابقة في إيران من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اغتيال إسماعيل هنية
في هذا الصدد علق الدكتور حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران.
وقال الخبير السياسي إن المباحثات المتعلقة بالصفقة بين إسرائيل وحماس ستتوقف في ظل هذه الاغتيالات والأحداث الجارية، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترغب في ذلك، وتستغل أي ذريعة، حتى وإن كانت غير مقنعة.
وأضاف عضو مجلس الشؤون الخارجية، أن إسرائيل تستفيد من صمت المجتمع الدولي والدعم غير المحدود من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في هذا الوضع فرصة لتصفية الحسابات في غزة والضفة الغربية، وكذلك في لبنان وسوريا والعراق.
من جانبه قال محمد عبد الواحد، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران هي عملية استخباراتية في المقام الأول بتوجيه من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: أن هناك اختراقا واضحا من الجانب الإسرائيلي في إيران لأنها ليست العملية الأولى، فقد كان هناك محاولات عديدة وسابقة في إيران من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن إسماعيل هنية يتحرك في ثلاثة أماكن، قطر وتركيا وإيران، ولكن إيران هي الحلقة الأضعف بالنسبة لإسرائيل عن الدول الثلاثة.
وأردف: أمريكا داعمة بقوة لإسرائيل في ظل تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنتنياهو وحكومته على مدار الفترات الماضية، وهذا يظهر بشكل علني.
وأشار إلى أن عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران اليوم أكدت أن هناك تلامسا بين إسرائيل وإيران، فهناك خطوط حمراء بين الجانبين.
واختتم الخبير الأمني: هناك فارق كبير بين القوات الإسرائيلية ونظيرتها الإيرانية، فالجيش الإسرائيلي متفوق في سلاحه الجوي بدرجة عالية، ويمتلك مقاتلات هي الأولى في العالم، في المقابل نرى بأن القوات الجوية الإيرانية مازالت محدودة للغاية بسبب العقوبات الأمريكية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال إسماعيل هنية اسماعيل هنية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اغتيال رئيس المكتب السياسي المكتب السياسي لحركة حماس حركة حماس إسرائيل وحماس رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس عملیة اغتیال إسماعیل هنیة فی طهران
إقرأ أيضاً:
منفذ عملية نفق الحرية.. من هو محمد العارضة المفرج عنه ضمن صفقة تبادل المجندات الاسرائيليات؟
أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس السبت، عن الأسير الفلسطيني محمد العارضة البالغ من العمر 43 عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين، ضمن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
الصفقة شملت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل إفراج حماس عن أربع مجندات إسرائيليات كانت تحتجزهن في قطاع غزة، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
محمد العارضة، الذي اشتهر بمشاركته في عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021 والمعروفة بـ"عملية نفق الحرية"، كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 20 عاماً أخرى، بعد اعتقاله عام 2002 بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
عملية نفق الحريةفي 6 سبتمبر 2021، تمكن العارضة مع خمسة أسرى فلسطينيين آخرين من الهروب من سجن جلبوع، أحد أكثر السجون الإسرائيلية حراسة وأمناً.
وبدأ السجناء بحفر نفق تحت المرحاض داخل زنزانتهم المشتركة، مستغلين وجود تجويف في أسفل السجن تشكّل أثناء عملية البناء. قادهم النفق إلى طريق ترابي خارج أسوار السجن، قرب برج مراقبة.
تكتيك الهرب من سجن جلبوعورغم النجاح الأولي، أعيد اعتقال الأسرى الستة بعد أيام من عملية مطاردة مكثفة. وكشف الهروب عن ثغرات أمنية كبيرة، إذ ألقى الإعلام الإسرائيلي باللوم على نشر مخططات السجن عبر الإنترنت، وعدم تشغيل أجهزة التشويش على الهواتف المهربة، ووضع السجناء الستة في زنزانة واحدة رغم تصنيف بعضهم على أنهم خطرون.
وأثارت عملية الهروب جدلاً واسعاً في إسرائيل، حيث وُجهت انتقادات لاذعة لمؤسسة الأمن.
ووردت أنباء غير مؤكدة عن نوم الحارس المسؤول عن برج المراقبة أثناء عملية الهروب.
وفي المقابل، اعتبر الفلسطينيون العملية عملاً بطولياً وأحدثت أجواء احتفالية في الشارع الفلسطيني، بينما وصفتها الفصائل المسلحة بأنها "صفعة لإسرائيل".
أبرز الهاربونمن بين المشاركين البارزين في العملية، زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح.
ويعتبر الزبيدي رمزاً للمقاومة الفلسطينية، فيما تصفه إسرائيل بـ"الإرهابي". أعيد اعتقال الزبيدي بعد أيام قليلة من عملية الهروب، وهو متهم بالضلوع في عمليات مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أما باقي المشاركين، وهم محمود العارضة، ومحمد العارضة، أيهم كمامجي، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وكان أربعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بينما الخامس محتجز إداريا منذ عامين دون محاكمة.
صفقة التبادل وتأثيرهاتمثل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة حدثاً بارزاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تعكس تأثير العمليات النوعية كعملية "نفق الحرية" في فرض معادلات جديدة.
في الوقت الذي رحبت فيه الفصائل الفلسطينية بالاتفاق، يبقى الملف مفتوحاً في ظل استمرار الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ودعوات لإنهاء معاناتهم.