معرض المدينة المنورة للكتاب يلقي نظرة تاريخية على "المساجد السبعة"
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
عقد معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 يوم الأربعاء، ندوة "مسجد قباء والمساجد السبعة تاريخيًا"، شارك فيها المرشد السياحي والمهتم بتاريخ ومعالم المدينة المنورة د. أحمد صديق التركي، وأدارها د. الطيب أحمد الشنقيطي، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، وسط حضور باحثين ومهتمين بمعالم وتاريخ المدينة المنورة.
وفي سياق شرحه لتاريخ المساجد السبعة، قال التركي: "المساجد السبعة بدأت في الأساس 4 مساجد إلى حلول منتصف القرن الرابع عشر الهجري، ليذكر حينها الرحالة الشامي عبدالغني النابلسي أنها 5 مساجد بإضافة مسجد بني حرام، أو كما يُطلق عليه مسجد النبي، أما المسجدان المتبقيان وهما مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد سعد بن معاذ فأُدرجا لاحقًا".
وأشار د. أحمد صديق التركي إلى أن المدينة المنورة مليئة بالمساجد الأثرية، فقدوم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أحدث فيها نقلة كبيرة سواء على مستوى سكانها، أو على مستوى الأماكن التي أدى فيها عليه الصلاة والسلام صلاته".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ندوة تاريخية عن مسجد قباء والمساجد السبعة بمعرض المدينة المنورة للكتاب - واس
وأوضح أن المساجد السبعة جاءت فكرتها بإيعاز من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، للخليفة عمر بن عبد العزيز، واتخاذ الأماكن التي صلى فيها النبي عليه السلام مساجد.
وتطرق د. التركي إلى مسجد قباء، موضحًا أن اختيار الرسول عليه السلام لموقعه بمنزلة الاختيار الاستراتيجي، "فمنطقة قباء شهدت قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحداثًا وتوترًا، وكانت مكمن صراعات بين قبائل المدينة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ندوة تاريخية عن مسجد قباء والمساجد السبعة بمعرض المدينة المنورة للكتاب - واس
واستعرض التركي مجموعة من الشرائح تُظهر المساجد السبعة ومسجد قباء في حقب ماضية، وما أصبحت عليه لاحقًا، داعيًا إلى زيارة مواقع المساجد التاريخية "لما في زيارتها من تعرف على السيرة النبوية، وأخذ العبرة والدروس، وتعلم السنن النبوية".
ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة 2024 العديد من الفعاليات الثقافية من ندوات حوارية وأمسيات شعرية، وحلقات نقاش وورش عمل وأنشطة تفاعلية للأطفال وأفراد العائلة كافة.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا حتى الخامس من أغسطس في موقعه خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك من الساعة 2 مساء إلى 12 منتصف الليل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس المدينة المنورة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية معرض المدينة المنورة للكتاب معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 مسجد قباء المدینة المنورة للکتاب مسجد قباء article img ratio
إقرأ أيضاً:
العالم ابن سينا.. الشخصية المحورية في معرض أبوظبي للكتاب
كشف مركز أبوظبي للغة العربية عبر موقعه الإلكتروني عن الشخصية المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وهو "أمير الأطباء" ابن سينا، فمن هو، وماذا قدم للعالم؟.
شهد العلماء والباحثون عبر مرور العصور بعبقرية ابن سينا "أمير الأطباء"، بسبب ما قدمه من إنجازات فكرية وعلمية عكست قوة ذكائه، وكان لها أثراً عظيماً في تطور الطب وتقدم الفلسفة على مستوى العالم.
ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عام 980 في قرية "أفشنة"، التي تقع حاليا في أوزباكستان، ونشأ في أسرة تقدر العلم والأدب، وتهتم بهما، وكثيراً ما كان يستمع للأحاديث والمناظرات التي تتم في مجلس والده بمنزلهم، وعندما بلغ بن سينا العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن الكريم، وكان يقرأ بنهم وشغف فحفظ العديد من الأشعار باللغتين العربية والفارسية، وعندما بلغ 18 عاماً، انكب على علوم الطب والفلسفة والشريعة، يعلم نفسه ذاتيا.
ويعتبر ابن سينا من أهم العلماء الرواد، ويصنف المختصون منزلته العلمية أنها تأتي بعد أرسطو والفارابي من حيث الأهمية، وأطلق عليه المسلمون لقب "أرسطو الإسلام"، ويؤكد الباحثون أن سبب تطور فكره وأبحاثه، أنه كان لا يأخذ بالمسلمات في مجال العلوم، وأنه يمتلك الحس النقدي، فيدرس ويناقش البحوث بعين الناقد والمحلل، وكان متواضعا وله كلمة معروفة تعكس رقي فكره وشخصيته يقول فيها: "الفلاسفة كسائر الناس، يصيبون أحياناً ويخطئون أحياناً أخرى".
ووصف المؤرخ البلجيكي جورج ساتون بن سينا "بأنه ظاهرة فكرية عظيمة ربما لا نجد من يعادله في ذكائه ونتاجه الفكري، الذي يعد مرجعاً في الفلسفة في القرون الوسطى".
وبسبب نجاحاته المستمرة وانجازاته المتميزة، اشتعلت نار الحقد في صدر البعض ممن عاصروا بن سينا، وأزعجت الكثيرين، فاتهموه بالإلحاد.
وأثناء فترة عهد الدولة السامانية في بلاد فارس، سمحت له الأسرة السامانية الحاكمة باستخدام مكتبتهم الخاصة، وكانت مكتبة قيمة وثرية جدا بما فيها من مؤلفات عديدة، وكان سبب ذلك أن بن سينا عالج الأمير من مرض عجز أطباء زمانه عن علاجه، فاستفاد كثيرا من كافة الكتب والمراجع العلمية في تلك المكتبة، ثم سافر إلى همدان في إيران، وأصبح وزيراً للأمير شمس الدين البويهي، وبعد وفاة الأمير، رحل إلى أصفهان ليكمل أبحاثه التي انتهت بتأليف كتابين هما "قانون في الطب" وكتاب "الشفاء".
ومن إنجازات ابن سينا أنه ابتكر جهازاً لرصد إحداثيات النجوم، وعمل في مجال الرصد، وعلم البيئة وألف عدة كتب في هذا المجال منها: كتاب الأرصاد الكلية، ورسالة الآلة الرصدية والأجرام السماوية، وكتاب كيفية الرصد ومطابقته للعلم الطبيعي، وكتاب إبطال أحكام النجوم.
وامتلك بن سينا معرفة موسوعية، فقام ببحوث في علوم البيئة وفي الجيولوجيا مثل تكوين الحجارة والجبال والمعادن والزلازل، وكيفية تكون الغيوم والمطر والحر والثلج والصقيع والبرد، وكيفية تشكل قوس قزح.
وتطرق في كتبه لشرح الأعضاء البشرية، والأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، مثل التهاب السحايا، واليرقان، وحصي المثانة، ويعتبر أول من أدخل العلاج النفسي إلى عالم الطب، وأول من شرح طريقة إعداد حامض الكبريت والكحول، وتفسير الكيمياء واستخلاص الكثير من الأدوية.