أطلق ناشطون في مجال حقوق اللاجئين في مخيم ميلي بشرق تشاد ، نداء استغاثة عاجلاً، محذرين من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف الأسر  الفارين من ولاية غرب دارفور.

الخرطوم ــ التغيير

قال متحدثون باسم اللاجئين لـ “راديو تمازج”، إن عدد الأسر اللاجئة في المخيم يقدر بـ 17 ألف أسرة، وأنهم يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء والملابس والمأوى، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

اللاجئون في مخيم (علوم) يعانون تفشي خطير الأمراض الوبائية والمعدية، التي أدت إلى وفاة (4) لاجئين، بينما تعرض نحو (20) آخرين للإصابة بمرض الكبد الوبائي

وطالب الناشطون المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة اللاجئين، مؤكدين أنهم يواجهون ظروفاً معيشية صعبة للغاية.

وقد نزح آلاف اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور إلى تشاد بسبب العنف والقتال في الولاية، وقد كانت تشاد وجهتهم الأولى نسبة لموقعها الحدودي مع الولاية.

يذكر أن راديو تمازج كان قد زار معسكرات اللاجئين السودانيين في مارس الماضي ووثق لأوضاع بالغة السوء يواجهها اللاجئون السودانيون، كما أصدرت عدد من المنظمات الدولية والأممية تحذيرات خاصة بشأن أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد و مضيها نحو التدهور.

قالت منظمة مشاد أن السودانيين الذين فروا من مناطقهم بسبب الحرب إلى معسكرات شرق تشاد يعيشون أوضاعا مأساوية.

وأوضحت في بيان، السبت، أن اللاجئين في مخيم (علوم) يعانون تفشي خطير الأمراض الوبائية والمعدية، التي أدت إلى وفاة (4) لاجئين، بينما تعرض نحو (20) آخرين للإصابة بمرض الكبد الوبائي. كما أكدت المنظمة ظهور حالات إجهاض بين النساء حوامل.

وأشارت إلى أن اللاجئين السودانيين بمخيمات شرق تشاد يجدون صعوبة في الحصول على العلاج؛ بسبب انعدام الدواء في المراكز الصحية التي تفتقر للعديد من الخدمات العلاجية الأخرى.

وحذرت مشاد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة لمعدلات أسواء جراء انعدام الخدمات الأساسية والتدخلات الإنسانية، ما يشكل مخاطر على حياة اللاجئين، وقد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وخيمة.

ووجهت المنظمة نداءات عاجلة للمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، بضرورة التحرك الفوري لاحتواء الأوضاع قبل تفاقمها للأسواء، وإجراء تدخلات في المجال الصحي. كما دعت إلى ضرورة تضافر كافة الجهود وتكاملها من أجل إنقاذ حياة اللاجئين.

الوسومتشاد غرب دارفور كارثة إنسانية لاجئين مخيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تشاد غرب دارفور كارثة إنسانية لاجئين مخيم

إقرأ أيضاً:

مسيرات مروي

دخلت الحرب فصلاً جديداً من فصولها يتمثل في حرب المسيرات، التي كثُرت مؤخراً في ضرب البنية التحتية، وآخرها قبل يومين مطار دنقلا، وبالأمس كهرباء مروى. هذا العبث نال التقدير من تقزم، ولكن ليعلم كل السفهاء والخونة بأن روسيا وما أدراك ما روسيا عجزت عن حماية رمز سيادتها (الكرملين) من مسيرات أوكرانيا، وإسرائيل بقبتها الحديدية فشلت في صد سلاح حماس البدائي.

ونتيجة لهذه الهجمات بدأت غرف العملاء في بث الرعب. تارة تشير لانطلاق المسيرات من تشاد، وهذه الفرضية غير واردة نسبةً لتحول موقف تشاد مؤخراً بخصوص دعم التمرد، وربما تكون فرضية الانطلاق من نيالا أو دولة خليفة حفتر واردة. وتارة أخرى من زاوية المشفق الغيور على الوطن تشير للانطلاق من مكانٍ قريبٍ للهدف، وذلك لعجز الدولة في الحماية نسبة لضعف أجهزتها الأمنية والاستخباراتية.

على كلٍ حتى اللحظة لم نسمع القول الفصل من الجيش بخصوص الأمر. ولكن لثقتنا من بعد الله في جيشنا العظيم الذي أخرجهم من بروج العاصمة المشيدة، عندما ظنوا بأن مانعتهم حصونهم لقادر على فك طلاسم مكان الانطلاق ومن ثم عمل ما يلزم عمله. وخلاصة الأمر نؤكد بأن لمثل خربشات القطط هذه لا تثني الأسود من الوصول لأهدافها مهما كانت التضحيات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٤/٩

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبى يخصص 282.5 مليون يورو لتقديم مساعدات إنسانية فى تشاد والسودان
  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • إيران تهدد بطرد مفتشي الوكالة الدولية وإخفاء اليورانيوم المخصب
  • مجازر متواصلة في غزة: عشرات الشهداء وتحذيرات من كارثة صحية تهدد الأطفال
  • العفو الدولية: العنف الجنسي على أيدي قوات الدعم السريع يحطّم حياة نساء كثيرات
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • الأردن :غزة تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • أزمة عطش تهدد حياة مئات الآلاف في غزة 
  • مسيرات مروي
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟