شهدت محافظة البحيرة، انطلاق “شجع المصري” مبادرة دعم الصناعة المحلية والتمكين الاقتصادى لتنمية مهارات العاملين فى المجال الصناعي ورفع قدراتهم الفنية والتكنولوجية واكسابهم الخبرات العملية.

 

حيث قام وفد من التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي بتفقد خطوط انتاج أول مصنع لانتاج مولدات الكهرباء وطلمبات المياه والآلات الزراعية، لمناقشة سبل الدعم اللازمة إلى جانب تنفيذ برنامج التعاون لتدريب عدد من أعضاء التحالف فى  مجال الصناعات الهندسية.

 

ويقع المصنع على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويتميز بقدرته الإنتاجية التي تصل إلى نحو 500 ماكينة ري زراعية يوميًا، بالإضافة إلى المحركات ومولدات الكهرباء، والذي يعتبر خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في مصر وتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي.

 

وأكدت الدكتورة نيفين الكاتب عضو مجلس أمناء التحالف الوطني، علي تكثيف الجهود المبذولة لتنفيذ  مبادرة ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي التى أطلقها التحالف الوطنى لدعم الصناعة المصرية وتنمية مهارات العاملين بها، وذلك رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيره إلي أنه تم تنظيم دورات تدريبية مكثفة لعدد 50 متطوعًا على مدار شهر كامل، تمكنوا خلالها من اكتساب المهارات اللازمة لصناعة فك وتركيب ماكينات الري الزراعية، المحركات ومولدات الكهرباء. وقد تم تصميم هذه الدورات بالاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، مما يضمن جودة الإنتاج واعتماد المعايير العالمية.

 

وأشار ممدوح وليام صاحب مصنع الصناعات الهندسية بالبحيرة، أن المصنع هو  أول مشروع متكامل من نوعه للصناعات الهندسية وإنتاج مولدات الكهرباء وطلمبات المياه والآلات الزراعية، وذلك بالتعاون مع الشركات الصينية العالمية، وأن هناك خطة طموحه لتكون كافة المنتجات الصناعية مصرية بالكامل، كما أشار أنه تم الاتفاق مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى على تدريب المتطوعين من الشباب فى مجال الصناعات الهندسية، وذلك لتوطين هذه الصناعة محليا بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

البحيرة 1 2 3 4 5 6 7 8

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقتصادي البحيره البحيرة اليوم التمكين الاقتصادي التحديات الاقتصادية التنمية الصناعية الشركات الصينية العاملين في المجال المجال الصناعي المعايير العالمية المنتجات الصناعية الوطني للعمل الأهلي التنموي دعم الصناعة المحلية دعم الصناعة المصرية مبادرة دعم الصناعة محافظة البحيرة اليوم محافظة البحيرة الصناعات الهندسیة

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: القوة الناعمة

في مطلع عام 1961  كان  الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى زيارة للمغرب، و اِصطحبه الملك محمد الخامس فى جولة بشوارع الرباط، فاصطف المواطنون للترحيب بالزعيم الراحل ، وإذا فجأة يعترض موكبهما رجل مغربي تبدو عليه البساطة، فطلب الرئيس عبد الناصر من السائق أن يتوقف لتحية الرجل  فصافحه الرجل، وفاجئه بسؤاله عن موعد عودته للقاهرة وسط دهشة الملك محمد الخامس ،فأجابه عبد الناصر ليفاجئه بطلب آخر أغرب من سؤاله وهو إبلاغ تحياته وإعجابه للفنان إسماعيل ياسين.  

واقعة أخرى في عام  1956، وأثناء زيارة عمل للقاهرة لرئيس أركان الجيش الأردنى لواء راضى عناب فى ذلك الوقت، صادف زيارته حفل لكوكب الشرق أم كلثوم فطلب أن يحضرها ،وكان للمذيع  بالإذاعة المصرية التى كانت تنقل الحفل  لقاء معه، تحدث فيه رئيس أركان الجيش الأردنى منبهرا عن السيدة أم كلثوم وعن  مدى شغفه بالإذاعة المصرية،  وقوة تأثيرها وانتشارها في المملكة الأردنية، بل إنه كان يعرف اسم محدثه المذيع المصري قبل أن يجرى الحوار ،فأي مجد كان هذا للفن المصرى وللإذاعة المصرية.

 واقعة مشابهة رواها أحد الصحفيين التونسيين  عام 1969 ،عندما غنت كوكب الشرق فى الحى الأولمبي بتونس كان أقل سعرا لتذكرة  الحفل 20 دينارا تونسيا ، فحكي له والده أنه باع نصف أثاث البيت لشراء تذكرة لحفل الست كما كان يحب أن يطلق عليها  ولم يكن وحده من فعل ذلك بل المئات من التونسيين.

 هكذا كانت تلك قوة مصر الناعمة، اِمتدادا سياسيا وجغرافيا وظهيرا ومساندا للدولة، وكانت سلاح مصر الأَثير في الخمسينيات  والستينات من القرن الماضى ، وظلت أحد أهم أدوات التأثير والنفوذ فى الإقليم لسنوات عديدة  ،فكان الفن مكملا للقوة الضاربة المصرية، بل اِستطاع أن ينجز ما عجزت عنه السياسة في أوقات كثيرة ، فيكفى أنه  في سنوات المقاطعة مع مصر فى السبعينات أعقاب اِتفاقية السلام ، كان تلاميذ المدارس العراقية ينشدون فى طابور الصباح بالعامية المصرية النشيد الوطنى والله زمان يا سلاحى، وكان تلاميذ المدارس الليبية  ينشدون النشيد الوطنى الله أكبر فوق كيد المعتدين ، وحتي بعد إنقسام الفرقاء في ليبيا لم يجمعهم سوى النشيد الوطنى الليبى الحالي يا بلادى من ألحان المبدع محمد عبد الوهاب. 

لكن ما الذي حدث، لماذا توارت وخفتت قوة مصر الناعمة، هل نضب الإبداع والمبدعون ، ماذا حدث لهذه الصناعة ، للأسف فقدنا الكثير بافتقادنا للفن الراقي بعناصره وأدواته،  فمصر الآن أحوج ما يكون لقوة ناعمة فاعلة فهل من مجيب .

مقالات مشابهة

  • إصلاح أعطال الكهرباء وانطلاق مبادرة جملها تكملها بقرى البياضية بالأقصر
  • تشكيل لجنة فنية لدراسة الأسباب الهندسية لطفح الصرف المتكرر بالكرور في أسوان
  • عبد الفتاح البرهان: بين التحالفات المتعددة والعداوات المتجددة (1)
  • وزيرة التنمية المحلية: الجالية المصرية في كندا نموذج مُشرف لدعم الوطن
  • منى أحمد تكتب: القوة الناعمة
  • المنتخب الوطنى تحت 17 سنة يختتم استعداداته لمواجهة الكاميرون في أمم أفريقيا
  • "الصديق المفترس".. كيف يهدد ترامب التحالف مع أوروبا؟
  • التحالف الراسخ لحماية السودان
  • تعديلات فى قيادة بنك أم درمان الوطنى
  • اليابان تعتزم وضع سياسات لدعم الشركات المتضررة جراء التعريفات الجمركية الأمريكية