العرابي: مصر تبذل قصارى جهودها لمساعدة شعب السودان على إنهاء أزمته
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن مصر تبذل أقصى جهودها لمساعدة الشعب السوداني الشقيق على إنهاء الحرب، وحقن الدماء، وإعادة الأمن والاستقرار إلى وطنه.
وفي كلمته أمام الندوة التي نظمها المجلس المصري للشؤون الخارجية تحت عنوان “العلاقات المصرية السودانية”، قال العرابي: “منذ اندلاع الصراع المسلح في أبريل 2023، وضعت مصر الأزمة السودانية على رأس أولوياتها، مؤكدة احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه”.
وأشار العرابي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لدعم الشعب السوداني في أزمته الحالية، والسعي لإيجاد حل شامل وعادل في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها التي تركز على وحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأوضح أن مصر مستمرة في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب السوداني، بالإضافة إلى جهودها في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، وجمع شملهم، ودفعهم نحو رؤية موحدة تؤدي إلى تسوية الأزمة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأضاف العرابي أن مصر تضطلع بمسؤوليتها الإنسانية والسياسية والجغرافية والتاريخية تجاه جارتها الجنوبية الشقيقة منذ بدء الأزمة، حيث استضافت ولا تزال تستضيف مؤتمرات وندوات لتشجيع الحوار السوداني السوداني والبحث عن خارطة طريق وحلول تحفظ وحدة السودان، فضلاً عن احتضانها لعدد كبير من السودانيين على أراضيها.
وسلط رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية الضوء على خصوصية وصلابة العلاقات المصرية السودانية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بالإضافة إلى عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين والمصير المشترك على مر العصور.. مشيرا إلى أن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني
يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني:
” استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض”الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يتعلق بحماية المدنيين في السودان، دفعت به كل من بريطانيا وسيراليون.”
سقوط القرار بفيتو روسيا لا يعني أن بريطانيا ستوقف محاولات التاثير علي مجري الأحداث في السودان. ولكن فعالية تدخل بريطانيا المستقبلي ستعتمد إلي حد كبير علي مزاج إدارة ترامب. لان بريطانيا صارت دولة ضعيفة نسبيا ولا تملك من النفوذ الفردي ما يكفي لتأثير حاسم. وبعد خروجها من الإتحاد الأوروبي قل تاثيرها علي قراراته لذلك إزداد إعتمادها علي الحكومة الأمريكية في مجال السياسة الخارجية.
ولكن ترمب يكره الإدارة البريطانية الحالية ورأسها الذي انتقده شخصيا وناصر بايدن وكمالا هاريس ضده في الإنتخابات فوق أنه لا يتحمس للتدخل في مشاكل أفريقيا في غياب مصلحة واضحة وماثلة لامريكا. إذ أن ترمب لا ينتمي لحزب النفاق الليبرالي الذي يرتدي قناع الحماية الإنسانية الإنتقائية. هذان العاملان يرجحان إحتمال عدم حماس إدارة ترمب لمساعدة التدخل الدولي في السودان حسب تصور بريطانيا.
ولكن من الناحية الأخري، قد تتدخل لوبيهات أخري في أمريكا لدفع ترمب لمساندة تدخل دولي في الشأن السوداني. كما لا يستحيل علي ترمب التدخل في السودان مقابل أن يحصل علي مكافآت ثمينة من لوبيهات أو من حلفاء اقليميين. كما أن موقف إدارة ترمب قد يتاثر براي من يختارهم لوزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات.
كل الإحتمالات تظل مفتوحة ولكن من المؤكد أن اليوم غير سعيد لدعاة التدخل وللإمبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغرب عنها “لان الله لا يثق في الإنغليز في الظلام”.
ما يرفع من إحتمالات عدم حماس ترمب لتدخل دولي في السودان كراهيته للحكومة البريطانية ونواياه المعلنة لإيقاف المساعدات لأكرانيا وإنهاء الحرب هناك بشروط أقرب لتصور بوتين وابعد ما تكون عن آمال حلف الناتو والإتحاد الأوروبي.
مغتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب