رسائل ومحادثات عاجلة لمنع الثأر لاغتيال هنية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
نقلت فايننشال تايمز عن دبلوماسي غربي قوله إن من وصفهم بـ"الجميع" يضغط على طهران حتى لا ترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وكذلك لاحتواء الأمر.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم أن "مستقبل الصراع قد يعتمد على حسابات إيران أكثر من حسابات إسرائيل".
وقالت فايننشال تايمز إن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين يجرون محادثات عاجلة بالشرق الأوسط في محاولة لتجنب حرب إقليمية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن المحادثات ركزت على إقناع طهران إما بعدم الرد أو القيام بعمل رمزي.
وأعلنت حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث كان في زيارة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وقالت حماس، في بيان، إن رئيس الحركة استشهد إثر غارة صهيونية غادرة؛ ووصفت اغتياله بالعمل الإرهابي مكتمل الأركان وبأنه انتهاك لسيادة إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية وقع حوالي الثانية من صباح الأربعاء، حيث كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران؛ وأكدت استشهاده مع أحد حراسه الشخصيين.
وفي حين تصمت إسرائيل الرسمية بشأن هذا الاغتيال، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسماعيل هنية قُتل بصاروخ أطلق من خارج إيران.
حشد أميركي وإسرائيلي
وتتحسب تل أبيب لرد من إيران على اغتيال إسماعيل هنية وكذلك القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر الذي اغتيل بغارة إسرائيلية مساء الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت ما أسفر عن مقتله ومستشار إيراني واستشهاد وإصابة عشرات المدنيين في المكان.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت لبنان وإيران عبر قنوات دبلوماسية أنها مستعدة لحرب شاملة.
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لمجموعة من الردود المحتملة تشمل محاولات لاختراق الحدود الشمالية.
كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مدير الشاباك أصدر تعليمات استثنائية بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء استعدادا للرد الإيراني على اغتيال هنية.
وفي الوقت نفسه، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالبنتاغون أن الولايات المتحدة حشدت 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وتؤكد الولايات المتحدة دعمها الكامل لما تصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين إيرانيين أن المرشد علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة (الصحافة الإيرانية) أوامر لثأر إيرانيوعقب حادثة اغتيال هنية، قال المرشد الايراني علي خامنئي إن طهران ترى أن "من واجبها الثأر لدم هنية"، لأن الاغتيال وقع على الأراضي الإيرانية.
وأضاف، في بيان، أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي، باغتياله هنية، مهّد الأرضية لمعاقبته بقسوة"، حسب تعبيره.
في السياق نفسه، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وأوضحت الصحيفة الأميركية نقلا عن المسؤولين الإيرانيين أن خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وأضاف هؤلاء أن القادة يدرسون شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا، وأن من بين الخيارات هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير.
وقال المسؤولون الإيرانيون -بحسب الصحيفة- إن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب، مشيرين إلى أن إيران ستحرص على تجنب ضرب الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل هنیة اغتیال هنیة على اغتیال
إقرأ أيضاً:
غروسي: إيران وافقت على وقف «تخصيب اليورانيوم» بنسبة 60%
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي، “إن إيران وافقت على طلب الوكالة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%”.
وبحسب وكالة “فارس” ووكالة “ارنا”، الإيرانية، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال تقديمه تقريرا عن رحلته الأخيرة إلى طهران في الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين، الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين بأنه بنّاء.
يأتي ذلك، عقب تأكيد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء مع غروسي، أن “إيران سترد بشكل متناسب على الإجراءات غير بناءة لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار عراقجي في الاتصال إلى أن “التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال هذه زیارة غروسي الأخيرة إلى طهران أثبتت مرة أخرى حسن نية وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز التفاعل والتعاون مع الوكالة”.
وأضاف: “إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلي ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس الحكام من خلال إصدار قرار، فإن إيران سترد بالشكل اللازم والمتناسب”.
وكان غروسي زار طهران الأسبوع الفائت، مؤكدا “ضرورة إيجاد طرق لتسوية الوضع دبلوماسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني”، مشيرا إلى أنه “يتعين على السلطات الإيرانية أن تعي أن الوضع الدولي أصبح متوترا بشكل متزايد وأن مجال المناورة بدأ يتقلص ومن الضروري إيجاد سبل لحل دبلوماسي”.
من جهته أكد عراقجي أن “إيران مستعدة للحوار ولكن ليس تحت الضغط والترهيب”.