يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:

قالت مجلة ذا اتلانتك، إن خارطة الطريق التابعة للأمم المتحدة تخاطر بمكافأة جماعة الحوثي المسلحة بمنحهم الشرعية ومصادر دخل ضخمة جديدة، في وقت يستمرون في إغلاق البحر الأحمر أمام التجارة العالمية.

وقالت المجلة في تحليل نشر يوم الأربعاء، “الجهد الدبلوماسي، المعروف باسم “خريطة الطريق”، من شأنه أن يوفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية).

ومن شأن خريطة الطريق أيضاً أن توفر المال للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات المتناقصة من المساعدات الغذائية من الخارج.

واستدركت بالقول: لكن خريطة الطريق هددت بمكافأة الحوثيين بالشرعية ومصادر دخل جديدة ضخمة في نفس اللحظة التي يغلقون فعليا الممر المائي الذي يمر عبره 15% من التجارة العالمية. وقد انخفضت حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر بنحو 80% منذ بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكان ذلك قبل أن يضربوا تل أبيب في 19 يوليو/تموز، مما دفع الإسرائيليين إلى قصف مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر. وقد انخفضت حركة الملاحة البحرية بشكل أكبر منذ ذلك الحين.

المخاطرة بتشجيع الحوثيين.. لماذا ضغطت السعودية لإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني؟! (لوموند).. الجيوش الغربية عاجزة عن وقف هجمات الحوثيين

وكان هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن اتفاق الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي على تدابير لخفض التصعيد الاقتصادي والمصرفي وتوسيع الرحلات الجوية المباشرة بين صنعاء لتشمل القاهرة والهند.

وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لخارطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن في أوائل ديسمبر/كانون الأول، لكن تم تجميد التقدم مع تصعيد الحوثيين لحملة هجماتهم في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه عمل من أعمال التضامن مع فلسطين.

وتعكس خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة المشاورات بين الحوثيين والسعوديين العام الماضي، ولم تشارك الحكومة المعترف بها دولياً في تلك المشاورات.

ويبدو أن الحوثيين يتحايلون أيضًا من الجهود الدولية لمنعهم من استيراد الأسلحة-حسب المجلة الأمريكية.

لماذا أضر هجوم إسرائيل بالحوثيين أكثر من الضربات الأميركية؟ وسائل إعلام الحرس الثوري تتوعد إسرائيل بالحوثيين

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في مايو/أيار إن هناك زيادة منذ أكتوبر/تشرين الأول في السفن التي تدخل موانئ الحوثيين دون الخضوع للتفتيشات المطلوبة. لقد استخدموا أسلحة أكثر تطورًا منذ أن بدأوا في مهاجمة السفن في البحر الأحمر العام الماضي، وقد يزداد الوضع سوءًا.

وحذر مسؤولون استخباراتيون أمريكيون من أن روسيا قد تسلح الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن متطورة، وفقًا لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال ، ردًا على الضربات الأوكرانية، باستخدام الأسلحة الأمريكية، على أهداف داخل روسيا.

ولفتت إلى أنه ومع تعليق العمل بخريطة الطريق، “بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في بذل الجهود في الأشهر الأخيرة لإضعاف الحوثيين من خلال قطع وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي”. لكن الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها ليس لديها أموال وهي تعتمد بشكل كامل على السعوديين.

وأضافت: “وفي يوليو/تموز، هدد الحوثيون بمهاجمة السعوديين إذا لم يضعوا حدا للعقوبات المالية، وسرعان ما استسلم السعوديون. وقد تكرر النمط نفسه مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة”.

وقالت المجلة الأمريكية إن الحوثيين علموا أيضاً “على إعادة تنظيم الحكومة التي ورثوها عندما سيطروا على صنعاء قبل عقد من الزمان، وغالباً بطرق تشير إلى نية حربية. لقد أنشأوا قوة “تعبئة عامة” تبدو وكأنها على غرار قوات الباسيج، وهي قوة شبه عسكرية للشباب في إيران، كما أخبر محمد الباشا، المحلل في شركة نافانتي للأبحاث والأمن الدولية.

وقال: “لقد تم تدريبهم جميعاً على محاربة الأعداء المحليين والأجانب، وإجراء المراقبة – حتى على جيرانهم وقبائلهم وأصدقائهم”.

واختتمت بالقول: لا أحد يستطيع أن يتكهن بمصير كل هذا التشدد. فزعماء الحوثيين معزولون ولا يمكن فهمهم. وهناك أمر واحد لا شك فيه: وهو أن الضربة الناجحة التي شنوها بطائرة بدون طيار على إسرائيل كانت بمثابة حلم تحقق، ويبدو أنهم مترددون في مقايضة تشددهم بالمال الذي يحتاجون إليه بشدة. فقد أعلن زعيمهم عبد الملك الحوثي في ​​خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: “لقد كنا سعداء للغاية” بالمشاركة المباشرة في حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة.

 

يمن مونيتور1 أغسطس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات الخارجية اليمنية تدين "جريمة اغتيال هنية" مقالات ذات صلة الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 “التعاون الخليجي”: اغتيال هنية مؤشر على عدم رغبة “إسرائيل” في الحل السياسي 31 يوليو، 2024 (نيويورك تايمز).. اليمن ضمن خطط المرشد الإيراني لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل 31 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق تراجم وتحليلات (نيويورك تايمز).. اليمن ضمن خطط المرشد الإيراني لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل 31 يوليو، 2024 الأخبار الرئيسية الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين بالشرعية 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 “التعاون الخليجي”: اغتيال هنية مؤشر على عدم رغبة “إسرائيل” في الحل السياسي 31 يوليو، 2024 (نيويورك تايمز).. اليمن ضمن خطط المرشد الإيراني لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل 31 يوليو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 إزالة الرئيس اليمني السابق ونجله أحمد صالح من قائمة العقوبات 31 يوليو، 2024 (نيويورك تايمز).. اليمن ضمن خطط المرشد الإيراني لتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل 31 يوليو، 2024 واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تمول أسلحة الحوثيين 31 يوليو، 2024 “الإصلاح اليمني”: جريمة اغتيال هنية يجب أن تكون وقوداً جديداً لإذكاء الفعل المقاوم ضد الاحتلال 31 يوليو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 20 ℃ 25º - 20º 55% 1.22 كيلومتر/ساعة 25℃ الخميس 22℃ الجمعة 22℃ السبت 23℃ الأحد 25℃ الأثنين تصفح إيضاً الخارجية اليمنية تدين “جريمة اغتيال هنية” 1 أغسطس، 2024 (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين بالشرعية 1 أغسطس، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬335 غير مصنف 24٬168 الأخبار الرئيسية 14٬082 اخترنا لكم 6٬872 عربي ودولي 6٬676 غزة 1 رياضة 2٬261 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬197 كتابات خاصة 2٬045 منوعات 1٬955 مجتمع 1٬810 تراجم وتحليلات 1٬687 تقارير 1٬566 آراء ومواقف 1٬475 صحافة 1٬471 ميديا 1٬359 حقوق وحريات 1٬284 فكر وثقافة 873 تفاعل 800 فنون 470 الأرصاد 269 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ أخر التعليقات صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...

SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الخارجیة الیمنیة تدین جریمة اغتیال هنیة الحکومة الیمنیة نیویورک تایمز خارطة الطریق البحر الأحمر المعترف بها فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: غياب الإرادة الدولية للتعامل مع الحوثيين ساهم في الهروب من استحقاقات السلام

أكدت الحكومة اليمنية، أن غياب الإرادة الدولية للتعامل مع جماعة الحوثي، ساهم في هروبها من استحقاقات السلام، وزيادة التصعيد العسكري بالتزامن مع تقويضها لكل الجهود الأممية والإقليمية والدولية لإحلال السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.

 

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي في كلمة له، أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن): "في الوقت الذي تدين الحكومة اليمنية هجمات الكيان الاسرائيلي على اليمن وانتهاك سيادته، فإننا نحمل المليشيات الحوثية مسؤولية جر اليمن إلى ساحة صراع في المنطقة".

 

وحذر السعدي، جماعة الحوثي "من استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه، والزج بهم في معاركها العبثية، خدمةً لمصالح راعيها النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".

 

وأرجع، أسباب استمرار تصعيد جماعة الحوثي، لغياب الإرادة الدولية للتعامل مع سلوكيات وممارسات الجماعة التي قال بأنها "أمعنت في ارتكاب انتهاكاتها وجرائمها البشعة بحق أبناء شعبنا اليمني، وتقويضها لاتفاق ستوكهولم الذي من خلاله سيطرت على مدينة الحديدة وموانئها، وحولتها إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير، وتهديد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

 

ودعا السعدي، مجلس الامن والمجتمع الدولي إلى اعادة تقييم نهج التعامل مع جماعة الحوثي "وتصحيح السرديات الخاطئة" التي أدت إلى تعقيدات هذه الأزمة وإطالة امد هذا الصراع ومكنت الحوثيين "من تحدي إرادة هذا المجلس والمجتمع الدولي وتهديد دول المنطقة".

 

وذكّر المندوب اليمني، مجلس الأمن بما سماه بـ "النهج التدميري" لجماعة الحوثي "التي استهدفت وتستهدف مقدرات الشعب اليمني منذ عقد من الزمن، وهجماتها الارهابية التي طالت البنية التحتية التي تم تشييدها على مدار عقود على الموانئ والمطارات والمنشآت النفطية الحيوية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وحصار واستهداف المدن والقرى".

 

وأوضح السعدي، أن الهجمات الحوثية "ليست دفاعاً عن ابناء الشعب الفلسطيني في غزة كما تدّعي"، مؤكدا أنها "جزء من استراتيجيتها لتدمير اليمن والقضاء على أحلام وآمال وتطلعات شعبه، وفرض اجندة راعيها النظام الإيراني وتحويل اليمن إلى منصة لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويض اي فرص لبناء مستقبل أفضل لليمنيين".

 

وقال مندوب اليمن في مجلس الأمن، إن "تحقيق السلام الشامل في اليمن يقتضي اظهار الالتزام والرغبة الجدية من قبل هذه المليشيات نحو تحقيق السلام والانخراط بإيجابيه وحسن نية مع الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى انهاء الأزمة اليمنية، وتخلّي هذه المليشيات عن خيار الحرب والتصعيد وتغليب مصالح الشعب اليمني على مصالح قادتها وراعيها النظام الإيراني والتخلّي عن نهجها الإرهابي المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

 

وطالب، مجلس الأمن بـ "تحمُّل مسؤولياته في تنفيذ قراراته ذات الصلة بهذه الأزمة واتخاذ اجراءات عملية لتمهيد الطريق وخلق بيئة مؤاتيه نحو عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمن".

 

وجدد السعدي، حرص الحكومة اليمنية على التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الإقليمية والأممية بهدف الوصول الى تسوية سياسية شاملة تضمن إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة استناداً على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وفي مقدمتها القرار 2216.

 

وأشاد، بجهود الامم المتحدة الهادفة للإفراج عن موظفي وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن المحتجزين من قبل جماعة الحوثي، لأكثر من ستة اشهر، مؤكدا أن هذه الجهود تقتصر على دعوات متكررة ولقاءات بقيادات جماعة الحوثي منهم من هو مصنف في قوائم الإرهاب ـ في إشارة للقاء المبعوث الأممي برئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى ـ مشيرا إلى أن هذا الوضع شجّع جماعة الحوثي "على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها والاستخفاف بدعوات المجلس والمجتمع الدولي للإفراج عن هؤلاء المختطفين.

 

وأوضح أن الجهود الأممية للإفراج عن المختطفين، "تعبر عن العجز لفرض ضغوط حقيقية من قبل الامم المتحدة لحماية موظفيها وانقاذ حياتهم".

 

وتطرق السعدي، للإنتهاكات الحوثية والجرائم المختلفة بحق اليمنيين مؤكدا ان "الخراب والدمار كل زاوية في اليمن وأصبح اليمنيون يعانون من وضع إنساني واقتصادي لا يحتمل"، مشيرا إلى جريمة استهداف الجماعة سوقاً شعبياً في تعز مطلع الشهر الماضي، لتستهدف بـ "قصف مدفعي منازل المواطنين في قرية البومية بمديرية مقبنة في محافظة تعز، مما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة اثنين آخرين جميعهم من اسرة واحدة".

 

ولفت إلى الإنتهاكات الأخيرة لجماعة الحوثي في، قرى حنكة آل مسعود، والخشعة في قيفة رداع بمحافظة البيضاء واستهدافها بـ "الطائرات المسيرة والدبابات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وتفجير العديد من المنازل وبث الرعب بين النساء والأطفال، ومنعها اسعاف المصابين ووصول المواد الغذائية وقطع المياه وحرمان المزارعين من الوصول الى حقولهم الزراعية، والحرمان من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة وعشرات العناصر الحوثية المدججة بالأسلحة، وشن حملة اعتقالات واسعة بحق ابناء هذه القرى بناءً على اتهامات ملفقة، كذريعة لتصفيتهم جسدياً او اخفائهم قسرياً وترقى هذه الاعمال الى جرائم حرب".

 

وأشار الى الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة التحديات المتعددة ودعم جهود الحكومة اليمنية المبذولة لتأمين الخدمات والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، وتفعيل الأداء الاقتصادي ودعم مسار الإصلاحات الشاملة وتحسين أداء المؤسسات، والتعاطي العاجل مع تحديات الوضع الاقتصادي والخدمي.

 

وناشد السعدي، الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المانحة الى تقديم الدعم العاجل للاستجابة لأولويات المرحلة الراهنة، بما في ذلك دعم خطة الإنقاذ الاقتصادي، واستراتيجية مجلس القيادة الرئاسي للتعاطي مع هذه التحديات الناجمة عن هذه الحرب واستمرار تصعيد جماعة الحوثي وتداعياتها الكارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.


مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني يعلن التصدي لهجمات الحوثيين في ثلاث جبهات
  • باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن
  • اليمن في 2024.. حصاد المواجهات العسكرية بين الحوثيين وإسرائيل وضربات أمريكا وبريطانيا (تقرير)
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: غياب الإرادة الدولية للتعامل مع الحوثيين ساهم في الهروب من استحقاقات السلام
  • الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين
  • اتفاق سلام وشيك في اليمن من ثلاث مراحل.. يتضمن صرف المرتبات
  • المبعوث الأممي: خارطة الطريق هي المفتاح لإنهاء الصراع في اليمن
  • غروندبرغ: خارطة الطريق تظل مسارًا قابلاً للتطبيق نحو وقف إطلاق النار والبدء بعملية سياسية
  • القبائلُ اليمنية العمودُ الفقري للمجتمع اليمني
  • وزير الخارجية اليمني يدعو المبعوث الأممي للضغط على الحوثيين للتعاطي مع مساعي السلام