قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يمثل ضربة لمفاوضات الوساطة بين الحركة وإسرائيل بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال بوليانسكي في إحاطة أمام مجلس الأمن: "تم تنفيذ هذا الهجوم الاستفزازي في الوقت الذي كان فيه زعيم حماس في إيران بدعوات رسمية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية إيران الإسلامية".

وأضاف: "كان ينبغي على أولئك الذين يقفون وراء هذا الاغتيال السياسي أن يدركوا مدى خطورة العواقب التي يمكن أن تترتب على المنطقة بأكملها. لقد تم توجيه ضربة خطيرة في المقام الأول إلى مفاوضات الوساطة بين حماس وإسرائيل الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي كان إسماعيل هنية طرفًا مباشرًا فيها".

 

نائب المندوبة الأمريكية

من جانبه، قال نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود، خلال الإحاطة، إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس"، معتبرًا أن "حزب الله ليست الجماعة الوحيدة التي تدعمها إيران في المنطقة، إذ أن الحوثيين (أنصار الله) ينتهكون القانون الدولي بشن هجمات على السفن"، ودعا إيران إلى "الامتثال لقرارات مجلس الأمن".

وأشار وود إلى أن "الولايات المتحدة لم تعلم، ولم تكن طرفًا" في اغتيال هنية، مستبعدًا أن تكون الحرب الواسعة "وشيكة"، ولكنه اعتبر أن "أعمال إيران وأعوانها في المنطقة تقربنا من حرب أوسع".

وفيما يتعلق بمفاوضات وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، قال وود إن: "الولايات المتحدة تنخرط مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن واشنطن "تؤمن بأن هناك وقتًا ومساحة للحلول الدبلوماسية".

وحث وود على "زيادة الضغط على إيران لوقف التصعيد"، وأن "تكف عن دعم وكلائها في المنطقة، الذين يهددون السلم والأمن الدوليين".

 

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية

وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إلى "التقارير التي تفيد باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع حارس شخصي في طهران"، معتبرة أن هذا يأتي "في أعقاب العديد من الأحداث التصعيدية الأخيرة في المنطقة". وأكدت أن "هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليمي".

وشددت المسؤولة الأممية على أن "هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليمي". وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للجميع للعمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل.

وقالت ديكارلو: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معًا لمنع أي إجراءات من شأنها أن تجعل الصراع أكبر وأوسع نطاقًا بسرعة كبيرة". وأكدت أن هناك حاجة إلى عمل دبلوماسي سريع وفعال لخفض التصعيد الإقليمي، حيث يلعب المجلس دورًا حاسمًا في هذا الصدد.

الحرس الثوري الإيراني

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.

ونعت "حماس" رئيس مكتبها السياسي، محمّلة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.

بدوره، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن "إيران ستجعل الاحتلال الإرهابي نادمًا على أعماله الجبانة"، مضيفًا أن "العلاقات بين شعبي إيران وفلسطين ستكون أقوى من أي وقت مضى".

وأعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن إدانة موسكو الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اغتيال هنية بأنه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق وتهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.

وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، يوم الثلاثاء، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب المندوب الروسي الأمم المتحدة مقتل هنية ضربة لمفاوضات مفاوضات الرهائن غزة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مجلس الأمن رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس إسماعیل هنیة فی المنطقة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منتقديه، بعد تصريح بشأن الرهائن أثار ضجة في البلاد، الإثنين.

وكان الوزير اليميني المتطرف قال في تصريحات إذاعية إن عودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة "ليست أهم هدف للحرب"، بل "الهدف هو القضاء على حركة حماس".

وقال سموتريتش إن إعادة الرهائن "هو بالطبع هدف مهم جدا"، إلا أنه أضاف: "لكن من يريد القضاء على حماس ويمنع إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، يحتاج إلى إدراك أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع في غزة، تظل فيه حماس موجودة بحالتها".

 وأثار تصريح الوزير موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار".

وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار. يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن".

لكن سموتريتش أصر على موقفه، واتهم منتقديه بـ"محاولة إسكات رأي هو الأكثر صوابا".

وقال في حديث للقناة 14 الإسرائيلية ذات التوجه اليميني إنه "إذا لم يتصاعد القتال في قطاع غزة، فلن يكون للحكومة الحالية مبرر لوجودها".

وتابع: "عندما وُقع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير قلت بشكل قاطع إننا سنعود للقتال بطريقة مختلفة تماما، بهدف إخضاع حماس وهزيمتها وتدميرها، وغزو قطاع غزة وفرض حكم عسكري عليه والاستيلاء على الأراضي، والإشارة داخليا وخارجيا إلى أن كل من يعبث بنا سيدمر".

وأضاف سموتريتش: "لكن للأسف ليس هذا ما يحدث. أعتقد أن الوقت قد حان للهجوم على غزة. إذا لم يحدث ذلك فلن يكون لهذه الحكومة مبرر لوجودها".

مقالات مشابهة

  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: الدول الإفريقية ضاقت ذرعًا بازدواجية المعايير الغربية
  • حماس ترد على هجوم عباس "اللاذع"
  • فيديو. الرئيس الفلسطيني يهاجم حماس : اطلقوا سراح الرهائن يا اولاد الكلاب وخلصونا
  • أبو مازن يشن هجوما لاذعا على حماس: يا أولاد الكلب أفرجوا عن الرهائن
  • سلطنة عُمان تختتم مشاركتها في منتدى الشباب الدولي بالأمم المتحدة
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • لأوّل مرة.. الرئيس الروسي يبدي استعداده لمفاوضات مباشرة مع كييف
  • بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: التحقيق الإسرائيلي في مقتل المسعفين "مزيف"
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: دعوات تفجير الأقصى إرهاب ديني وتصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة