التمادي الإسرائيلي في انتهاك سيادة دول محور المقاومة، مسألة خطيرة يجب التعاطي معها بقوة بمعزل عن أي حسابات أو قراءات أو ردود أفعال، كيان العدو الصهيوني وجد نفسه في مساحة واسعة مفتوحة يعربد فيها بحرية، لم يتعرض لأي رد مزلزل على ما سبق لعمليات الاغتيال التي طالت قادة المقاومة في العراق وإيران ولبنان وسوريا وغيرها من الدول، لذا يواصل هذا الكيان القذر تطاوله السافر وانتهاكاته العابرة للحدود وبلغت به الجرأة للتطاول مجددا على السيادة الإيرانية وانتهاكها بشكل صارخ صبيحة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، عندما أقدم على اغتيال ضيف إيران المجاهد الفلسطيني الشهيد إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران- في جريمة اغتيال غادرة وجبانة، تستوجب الرد الإيراني القوي والمزلزل دون أي تأخير.
الشهيد إسماعيل هنية كان في ضيافة إيران، وكان آمنا بأمان الله، وأمان السلطات الإيرانية، علاوة على المكانة التي يحتلها الشهيد والموقع الهام الذي يشغله في حركة حماس والذي يجعل من اغتياله خسارة فادحة وضربة موجعة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية خاصة، ولمحور المقاومة وكل الشرفاء والأحرار في المنطقة عامة، وهو ما يستوجب الرد الذي يردع كيان العدو الصهيوني، ويجعله ألا يفكر مجرد التفكير في استهداف أي رمز من رموز المقاومة الإسلامية على امتداد دول محور المقاومة، الرد الذي يظل عالقا في أذهان كل صهيوني من القمة إلى القاعدة، الرد الذي يشفي غليل كل الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميادين العزة والكرامة على يد هذا الكيان الإجرامي، الرد الذي يمثل نهاية للغطرسة الصهيونية التي بلغت ذروتها ولم يعد من المنطقي غض الطرف عنها، أو تجاهلها والتعاطي معها بحالة من البرود والتسويف .
اغتيال هنية يجب أن يكون نقطة تحول مفصلية في مسار الصراع العربي الصهيوني، وبلا شك فإن إيران سوف تتحرك بكل فاعلية للرد على هذه الجريمة، الرد الذي يليق بمقام شهيد الأمة المجاهد والمناضل العربي الجسور إسماعيل هنية، لأن الثأر لدم الشهيد هنية مرتبط بهيبتها ومكانتها وسيادتها وأمنها، لا مجال للدبلوماسية هنا، الوضع حرج، والصدمة شديدة، فهذا الكيان الإجرامي بحاجة إلى تأديب، وأجنحته التي تمتد ما بين الفينة والأخرى إلى خارج حدود فلسطين المحتلة يجب قصها، كي تعرف حجمها، وتحسب حسابها لأية حماقة تسعى لارتكابها .
لا لوم على إيران في ردها على اغتيال هنية على الإطلاق، هذا حق مكفول لها، وليذهب اللوام إلى الجحيم، لكل دولة سيادتها وكرامتها ومكانتها، ويجب الانتصار للسيادة والكرامة والمكانة الإيرانية، دماء الشهيد إسماعيل هنية لن تذهب هدرا، وستدفع إسرائيل ثمن ذلك غاليا جدا، دماء هنية هي من ستزلزل هذا الكيان المتغطرس، هي من ستجرفه وتطهر المنطقة من دنسه ورجسه، وعلى الكيان الإجرامي الإسرائيلي أن يستعد لحصد ثمار حماقته الكبرى التي لم يحسب حسابها، والتي ظن أنها ستمر كسابقاتها دونما رد يتناسب معها .
نال الشهيد إسماعيل هنية -رضوان الله عليه- أمنيته وبلغ الغاية التي كان ينشدها وهي الشهادة في سبيل الله، لقد ظفر بها وهو في درب النضال والمقاومة، فهنيئا له هذا الوسام الرباني وهذا الاصطفاء الإلهي الذي يليق بمقامه، نعم لقد فاز هنية والخاسر هو كيان العدو الصهيوني الذي فتح على نفسه أبواب جهنم بارتكابه هذه الجريمة البشعة، ونحن في انتظار الرد الرادع، الذي يشفي صدور قوم مؤمنين، ويضع نهاية للغطرسة الصهيونية التي لم يعد من المنطقي التساهل في الرد عليها .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لدعم العلاقات الثنائية
أعلن مجلس الأعمال المصري المغربي، برئاسة السفير نزار أبو إسماعيل، عن تشكيل عدد من اللجان المتخصصة لدعم العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب وتطوير فرص الاستثمار المشترك.
انعقاد منتدى الأعمال المصري-النيجيري لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مجمع عمال مصر يوقع بروتوكولاً لتعزيز التعاون الاقتصاديتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية لتعزيز التعاون الاقتصادي واستغلال الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان.
ومن اللجان التى تم تشكيلها لجنة الرياضة ولجنة النقل البحري واللوجستيات ولجنة التكنولوجيا والتمويل المالى ولجنة المناطق الصناعية ولجنة التطوير العقارى ولجنة الصناعة ولجنة السيارات ولجنة الطاقة والموارد البشرية والتدريب المهنى
كشف السفير نزار أبو إسماعيل عن تنسيق جارٍ مع وزير التجارة المغربي و السيد علي التازي، رئيس مجلس الأعمال المغربي، لتنظيم زيارة قريبة إلى المغرب. تهدف الزيارة إلى مناقشة إقامة مناطق صناعية مشتركة، واستكشاف الفرص الاستثمارية في قطاعات الصناعة والعقارات والتكنولوجيا.
كما تسعى إلى توطيد التعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لتنفيذ مشروعات مشتركة تخدم مصالح البلدين.
أكد أبو إسماعيل أن المجلس يهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، مع التركيز على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات المشتركة.
وأشار إلى أن تشكيل اللجان وتنظيم الزيارة المرتقبة يعكسان رؤية واضحة لتعزيز الشراكات وتحقيق التنمية المستدامة من خلال القطاع الخاص.
واختتم السفير أبو إسماعيل تصريحاته بالدعوة لاستغلال هذه الزيارة لتأسيس تعاون اقتصادي قوي ومستدام بين مصر والمغرب، بما يحقق المنافع المشتركة ويعزز الاقتصاد الوطني للبلدين.